«أخطاء فادحة» في ترجمة شهادات معتقلين عرب في غوانتانامو تؤدي لرفع جلستين

«أخطاء فادحة» في ترجمة شهادات معتقلين عرب في غوانتانامو تؤدي لرفع جلستين


08-28-2004, 06:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1093671128&rn=1


Post: #1
Title: «أخطاء فادحة» في ترجمة شهادات معتقلين عرب في غوانتانامو تؤدي لرفع جلستين
Author: Salwa Seyam
Date: 08-28-2004, 06:32 AM
Parent: #0

«أخطاء فادحة» في ترجمة شهادات معتقلين عرب في غوانتانامو تؤدي لرفع جلستين من ثلاث


البهلول يفاجئ المحكمة بطلب تمثيل نفسه والقاضي يمنعه من الاعتراف بدوره في هجمات سبتمبر

قاعدة غوانتانامو (كوبا): «الشرق الأوسط» والوكالات

أقر الجيش الأميركي أن «أخطاء ارتكبت» في ترجمة شهادات معتقلين عرب، بينهم سعودي ومغربي

ويمني، في قاعدة غوانتانامو الاميركية وتعهد باستجواب المعتقلين المعنيين مجددا. ويأتي ذلك

فيما ذكر مسؤولون حضروا جلسة المتهم اليمني علي حمزة احمد سليمان البهلول أن الجلسة شهدت

تطورات مثيرة من بينها مقاطعة قاضي المحكمة للمتهم اليمني خلال إدلائه بشهادته حول علاقته

بهجمات سبتمبر (ايلول) 2001 . واشتكي مراقبون حضروا محاكمة البهلول من رداءة الترجمة خلال

الجلسة، وقال صحافي عربي يحضر الجلسات ومترجم عربي محترف يترجم جلسات متهم آخر إنه من أصل

ثلاث جلسات حتى الآن اضطرت المحكمة الى وقف جلستين مؤقتا بسبب سوء الترجمة، وإنه في احدى

الجلسات قال المتهم للمترجم «إنني لا أستطيع فهم أي شيء تقوله»، مما دفع رئيس المحكمة الي

رفع الجلسة. وكشف مسؤولون اميركيون أن متهما مغربيا بغوانتانامو أثار مشكلة كبيرة مع

محققين بعدما أكد أن ما قاله بالعربية يختلف عن الترجمة التي قام بها مترجم عينته

الحكومة الاميركية. وقد اعترف المسؤولون العسكريون الأميركيون بأن أخطاء حصلت في ترجمة

تصريحات معتقل سعودي، موضحين أنهما ادركوا ذلك عبر صحافيين عربيين يحضران المحاكمة لفتا

النظر الى سوء الترجمة. وقال احد الصحافيين العرب انه عندما قال المعتقل انه ذهب الى

أفغانستان للتدرب لكنه أراد الذهاب الى الشيشان، ترجم كلامه الى «ذهب الى افغانستان للتدرب

لكنه أراد الانضمام الى طائفة» معينة. وقالت صحافية أخرى تحضر الجلسات انها «صدمت» بأخطاء

الترجمة. وأعطت مثالا على ذلك أن تحالف الشمال وهو ائتلاف للقوى الأفغانية المعارضة تحول في

الترجمة الى «الولايات المتحدة او الولايات المتحدة وحلفائها». لكن الصحافيين اعتبرا أن

الأخطر من ذلك انه عندما سأل المحقق المعتقل السعودي عما إذا كان توجه الى افغانستان

للتدرب قبل اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ضد الولايات المتحدة، ترجم السؤال بـ«هل غادر

أفغانستان قبل الاعتداءات او بعدها». وشددا على ان «الأسئلة لها معنى وانعكاسات مختلفة

تماما على المعتقل». وردا علي الانتقادات المتزايدة للترجمة، قال المتحدث العسكري

للصحافيين انه في حال كانت هناك شكوك حول صحة الترجمة فان «المحكمة ستلجأ الى مترجم آخر».

وأضاف المتحدث «نتعهد بأن تكون الإجراءات عادلة»، مضيفا ان المترجمين محترفون. وقد تم إبلاغ

الصحافيين العربيين بتصحيح الأخطاء التي وردت في ترجمة اعترفات المعتقل السعودي. الى ذلك،

قال مسؤولون اميركيون حضروا جلسة محاكمة البهلول أول من أمس إن المتهم اليمني طلب تمثيل

نفسه أمام المحكمة، وقال انه إذا رفض طلبه فلن يحضر باقي الجلسات. وإذا اقتيد رغما عنه

فإنه سيبقي صامتا في قاعة المحكمة. وذكر المسؤولون أن البهلول أشار الى المحاميين الذين من

المفترض ان يمثلاه قائلا «انهما لا يمثلاني». ولاحقا لمح البهلول الى انه قد يقبل تمثيل محام

يمني، غير انه بعد ذلك أصر على ان يمثل نفسه وتعهد بأنه لن يقول أي معلومات مغلوطة. وتابع

امام المحكمة «اذا منعني القانون الأميركي من تمثيل نفسي وأجبرت على حضور الجلسات، فإنني

سأحضر كمستمع».

واليمني البهلول، 36 عاما، المتهم بالتآمر لارتكاب جرائم إرهابية، وتسجيل شريط فيديو يشيد

بتفجير المدمرة الاميركية «كول» في اليمن عام 2000، هاجم «بأدب لكن بقسوة» ولمدة 30 دقيقة

من خلال مترجمه، جلسات المحاكمة وشكك في نزاهتها.

وخلال الجلستين السابقتين، لم يعبر المتهمان اليمني سليم احمد حمدان، والاسترالي ديفيد هيكس

بنفسيهما عن انتقاداتهما لإجراءات المحاكمة، بل إن محامييهما انتقدا المحكمة نيابة عنهما.

والبهلول هو اول متهم في غوانتانامو يعبر بنفسه عن انتقاداته.

وذكرت المصادر ان رئيس الجلسة، الكولونيل بيتر بروانباك، الذي اخذته المفاجأة عندما سمع

عبر الترجمة ان البهلول يريد تمثيل نفسه، قرأ أولا بصوت عال جزءا من لائحة نظام المحكمة التي

تنص علي أن كل متهم لا بد أن يمثله محام عسكري. ثم بعد ذلك قال موجها كلامه للبهلول «إذا

الإجابة عن طلبك هو انه ليس بإمكانك تمثيل نفسك». وأضافت المصادر انه بعد ذلك بدقائق، قال

البهلول لرئيس المحكمة «انك حكمت بأنني لا أستطيع أن امثل نفسي أمام المحكمة»، فرد عليه

بروانباك «انني لا أستطيع تذكر أنني قلت هذا»، ثم تبع ذلك بقوله انه سوف يحيل طلب البهلول

الى السلطات في واشنطن. ولاحقا وخلال الجلسة طلب البهلول الذي كان يتحدث باللغة العربية من

بروانباك ألا يقاطعه أثناء إفادته بشهادته. وقال المتهم اليمني انه ليس هناك دليل أهم من

الاعتراف الشخصي الطوعي أمام المحكمة والعالم. ثم أتبع ذلك بقوله «أشهد أمام العالم وبدون

ضغوط من الحكومة الاميركية أنني من تنظيم القاعدة والعلاقة بيني وبين 11 سبتمبر

(ايلول).... »، وعند هذه النقطة قاطعه القاضي بشدة رافضا أن يدلي بمزيد من الاعترافات.

واعتذر بروانباك للبهلول لمقاطعته. ثم قال موجها كلامه لباقي أعضاء اللجنة إنه يريد أن يلفت

انتباههم الي أن اعترافات البهلول يجب ألا تأخذ كأدلة ضده. وعندما اأستأنف البهلول اعترافه

لم يواصل من النقطة التي توقف عندها وهي علاقته بهجمات 11 سبتمبر، فلم يكمل قط هذه الجملة

ولم يسأله القاضي أية إيضاحات حولها. الى ذلك، قال الجنرال توماس هيمنغواي أحد أعضاء

المحكمة العسكرية للصحافيين بعد الجلسة إن بروانباك كان يحاول فقط حماية البهلول، غير أن

هيمنغواي اعترف مع هذا انه ليست هناك إجراءات تحمي المتهمين من الإدلاء باعترافات تدينهم

بارتكاب جرائم. وعززت تطورات جلسة البهلول من احتمالات أن تثير هذه المحاكمة مشاكل على غرار

المشاكل التي أثارتها محاكمة الفرنسي من أصل مغربي، زكريا موسوي، علي خلفية تورطه في هجمات

11 سبتمبر. وكان موسوي قد طلب تمثيل نفسه امام المحكمة في فرجينيا، فوافقت المحكمة بشرط ان

يكون معه محامين للتدخل عند الحاجة. غير ان القاضي رفض لاحقا ان يمثل موسوي نفسه وحثه ان

يقبل دفاع محامين عنه. وقد بدأت محكمة عسكرية خاصة الاثنين الماضي جلسات تمهيدية في اطار

محاكمة اربعة معتقلين من غوانتانامو، وكان من المقرر ان يمثل المتهم الرابع السوداني محمد

القوصي ليل أمس.