من الواقع ... أحبك يا زوجي!

من الواقع ... أحبك يا زوجي!


08-23-2004, 08:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1093289906&rn=0


Post: #1
Title: من الواقع ... أحبك يا زوجي!
Author: celecon
Date: 08-23-2004, 08:38 PM

من الواقع ... أحبك يا زوجي!




مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة سعيدة، قرر (محمد) الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين، وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا إنها تناسبه، ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهلها في الموافقة لما كان يتحلى به (محمد) من مقومات تغري أي أسره للموافقة.. سارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة، وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون ب(محمد) هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها (محمد) من لسانهاأي نعم.. هم يؤمنون بالحب ويعلمون انه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه ولم يخطر على بالهم أنهم سيتعلقون ببعضهم لهذه الدرجة.. وبعد مرور سنوات على زواجهم بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب لان الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم وأخذت الزوجة تلح على زوجها ان يكشف عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبية.. وهنا وقع مالم يكن بالحسبان! فقد اكتشفوا أن الزوجة (عقيم) وبدأت التلميحات من أهل(محمد) تكثر والغمز واللمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه ان يتزوج بثانية ويطلق زوجته الأولى أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى.. طفح كيل (محمد) فجمع أهله وقال لهم: (بلهجة الواثق من نفسه) تظنون إن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالإنجاب، أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مئة مولود وأنا راضي بها وهي راضية فيني.. ولا عاد تفتحون هالموضوع مرة ثانية.



وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي كان يكنه لها زوجها وبعد مرور سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريب اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في احد المستشفيات الذي حولهم إلى مستشفى آخر متخصص وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه ان المحولين لهذه المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة، وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي صارح الأطباء زوجها بأنها مريضه ب (داء عضال) حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط وأكد الأطباء أنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من سنين بأي حال من الأحوال والأعمار بيد الله.ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من التي قبلها وان الأفضل إبقاؤها لديهم في المستشفى وقاوم (محمد) أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب لزوجته كي تتلقى الرعاية، فابتاع ما تجاوزت قيمته 30 ألف درهم من أجهزة ومعدات طبية جهز بها شقته ليستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى، وكان اغلب المذكور قد تدينه بالاضافة إلى سلفه واقتراضه من البنك واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها وتقدم بطلب لادارته بأن يأخذ اجازة من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو في اشد الحاجة لكل ريال من الراتب، فكان في اثناء دوامه يكلفه مديره بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له بالخروج وكان احيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي الساعات من يومه مع زوجته يلقمها الطعام بيده ويضمها الى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها. وكلما تقدمت الايام زادت الآلام والجروح والزوج (محمد) يحاول جاهدا التخفيف عنها وكانت قد اعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لاي كائن كان، الا لزوجها اذا وافتها المنية.

وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخاته يرتطم بنوافذ الغرفة. اخذ محمد ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له فنزلت الدمعة من عينه لادراكه بحلول ساعة الفراق، وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها “ولا ارغب في تقطيع قلبي وقلبكم بذكر مافعله زوجها حين توفت” ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية فواسته وقدمت له صندوقا وقالت له: إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد ان يتوفاها الله فماذا وجد بالصندوق؟ زجاجة فارغة وهي اول هدية قدمها لها بعد الزواج وصوره لهما في ليله زفافهما وكلمة (احبك في الله) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة.. علما بأن اعظم انواع الحب هو الذي يكون في الله وشمل الصندوق رسالة قصيرة مكتوباً فيها.. زوجي الغالي.. لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثانٍ لاخترت ان ابدأه معك ولكن.. انت تريد وانا اريد.. والله يفعل مايريد.. اخي فلان.. كنت اتمنى ان اراك عريسا قبل وفاتي.. اختي فلانة.. لا تقسي على ابنائك بضربهم فهم احباب الله ولا يحس بالنعمه غير فاقدها.. عمتي فلانة (ام زوجها).. احسنت التصرف حين طلبت من ابنك ان يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله كلمتي الاخيرة لك يازوجي الحبيب.. ان تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر وارجو ان تسمي اول بناتك باسمي واعلم اني سأغار من زوجتك الجديده حتى وانا في قبري.


قصة حقيقة حدثت فى الامارات واحببت انا اتشاركها معكم ،،، منقول

Post: #2
Title: Re: من الواقع ... أحبك يا زوجي!
Author: Zoal Wahid
Date: 08-23-2004, 10:38 PM
Parent: #1

قصة مؤثرة جدا

شكرا على المساهمة

Post: #3
Title: Re: من الواقع ... أحبك يا زوجي!
Author: Safa Fagiri
Date: 09-29-2004, 08:00 PM
Parent: #2

true love.