{} {} {} {}{} {}{} {} المــــرائــــــــــي {} {}{} {}{} {}{} {}

من كتاب "الطباع"
للفيلسوف الاغريقي
ثيوفراسط
ترجمة عبدالغفار مكاوي
المرائي
1= قد يكون الرياء بحسب تعريفه هو تكلف تفسير سلبي للاعمال والاقوال بما
يجعلها اسوأ <مما هي عليه>..اما المرائي فهو ذلك الذي :
2= اعتاد ان يلتقي باعدائه ويثرثر معهم دون ان يظهر كراهيته لهم. انه
يمتدح وجها لوجه اولئك الناس الذين اغتابهم من وراء ظهورهم كما يبدي تعاطفه
معهم عندما يلم بهم سوء الحظ و يخسرون قضية في المحكمة وهو يتسامح مع الذين
يتكلمون عنه بسوء بجانب تجاوزه عما بقال ضده.
3= وهو يتلطف في كلامه مع الذين يعانون الظلم ويشعرون بالسخط عليه.واذا اراد احد
الناس ان يتكلم معه علي وجه السرعة طلب اليه ان يرجع مرة اخري.
4= وهو لا يصرح ابدا عن اي شئ يشغله وانما يقول انه ما يزال يفكر في الامر، كما
انه قد "وصل علي الفور" او "تأخر كثيرا" او "كان مريضا"
5= وهو يجيب من يسألونه قرضا او معونة بقوله انه ليس غنيا ، واذا باع "شيئا" مما
لديه ، قال انه لايبيع ،واذا لم يكن يبيع شيئا بالفعل ، قال انه يبيع. واذا سنع
شيئا ادعي انه لم يسمع، واذا رأي شيئا انكر انه رأي، وبعد ان يصدق علي شئ
او < يقر به > يقول انه لا يتذكر ذلك .مرة يقول انه سوف يفكر، ومرة اخري انه لا
يعلم ، وحينا يزعم ان الامر يدهشه، وحينا آخر انه سبق ان توصل الي نفس الفكرة.
6= ومن دأبه علي العموم ان يستخدم امثال هذه العبارات < لا اعتقدهذا> ، < لا افهم هذا> ،
<هذه مفجأة لي> ،او <انك تقول عنه انه تغير > و < ليست هذه هي القصة التي رواها لي >،
و < و لا اظن ات الموضوع كله غير معقول >، < قل هذا لشخص آخر >، < لا ادري ان كان علي ان
اكذبك ام ان ادينه[واتهمه بالوقوع في الحطأ]> او <المهم ان تكون حريصا و لاتتسرع بتصديق
ذلك >
الصفحة 56 من كتاب <الطباع>

هل فجعت فى صديق يا عمر على؟
إحذر المكاذبين، يبدون أول أمرهم براءة أطفال، كما حذّر المرحوم على المك.

الاخ عادل
شكرأ علي الطلة...وما اكثر الفواجع
التي يجلبها الرياء.