مـــــاما صفيــــة والزمن الكعـــب....

مــــامـــا صفيـــة والزمن الكعــــب
قبل ايام من اغلاق سودانيز اون لاين قرأت بوست لم استطع تحديد مكانه الان . وذكر الكاتب ان ماما صفية التي عرفها كل اطفال السودان في الستينات والسبعينات كمقدمة برامج اطفال في السودان, تشتكي من تغول اهل الانقاذ علي اراضي تخصهم في الجريف وضع عليها اهل الانقاذ يدهم كدأبهم عادة (قلع حق الناس).
امثال الاخت صفية والذين كانوا ولايزالوا مشاهير البلد من العادة وفي كل الدول يجدون العناية والاهتمام جزاء ماقدموه للناس.
وتذكرت عندما اتت الاخت صفية وزوجها محمد حسين الذي صار من اصدقائي الي براغ لدراسة التلفزيون ولقد سبقهم الي ذلك الاخ ابراهيم عبيد وابراهيم الجزولي وكان زميل محمد حسين في تلك الفترة الاخ عبدالمنعم حمد شقيق الرجل الرائع الظابط التاج حمد الذي علي اكتافه ادخل التلفزيون في السودان 62_63 . والمسرح القومي والاذاعة و…الخ.
عند الرجوع بالذاكرة هناك شيئان يحيراني . فلقد طلبت مني الاخت صفية عندما رجعت لاجازة للسودان في مايو 1969 ان احضر لها بناتها وكن في الرابعة والخامسة من عمرهن والرحلة الي براغ تأخذ وقفة اربع وعشرين ساعة في روما قبل التغيير للخطوط الجوية الشيكية.
الشئ الرابع الثقة التي اولاني اياها الاخ محمد حسين والاخت صفية ووقتها كنت انا لاازال في بداية العشرينات. وسهولة التعامل بين الناس. وليس هنالك حواجز او تصعيب للامور. وكنت اذهب الي منزل الاخت صفية في الخرطوم بحري بالقرب من السينما واقابل شقيقتها. وأخذ منها الجواز والبيانات لعمل فيزة الخروج وفيزة الدخول الي براغ. وتحويل البنك الذي كان يصدق من بنك السودان.
وبعد الانتهاء من كل الاجراءات تصدق للبنتين بعشرين جنيه استرليني. وعندما ذهبت لارجاع مبلغ ثلاثة جنيه لشقيقة ماما صفية قالت لي محتدة (ما كان تغير العشرين جنيه كلها, ما قلت صدقوا للبنات بعشرين جنيه.) فأفهمتها بأن باركليز بنك اعطاني شيكات سياحية بمبلغ عشرين جنيه استرليني(واذكر ان البنك كان في شارع البرلمان). وبعد صفوف وانتظار ووساطات طلب مني التوقيع علي الشيكات وارجعوا لي مبلغ تلاتة جنيه.
الرائع هنا ان النفوس كانت طيبة. وبالرغم من التنقل بين الخرطوم بحري وام درمان بطريقة ماكوكية والحضور في الصباح لاخذ البنات للمطار لم يكن عندي احساس بانني مكلف. بل كان الموضوع شرف كبير بالنسبة لي. وكان اهلي سعداء بهذا التشريف. وحتي اهل ماما صفية لم يكن يحسون بانهم يثقلون علي. بل كان الجميع ينظرون لتلك الاشياء كاشياء طبيعية يجب ان تحدث.
والشئ الثاني الذي دفعني لكي اكتب هذا البوست ولم افكر فيه من قبل هو ان الجنيه الاسترليني بعظمته كان يساوي اكثر بقليلا من ثمانين قرش سوداني. واغلب السودانيين الذين اشتروا منازل في انجلترا دفعوا ما بين الف واتنين الف جنيه استرليني والمنازل في لندن كانت ارخص من العباسية والانجليز كانوا يتقاضون كعمال ستة عشر او ثمانية عشر جنيه استرليني في الاسبوع واي بناء او نجار نضيف يتقاضي مرتب تلاتة جنيه يوميا في السودان. هل هنالك وجه مقارنة الان؟

التحية للاستاذة صفية الامين، الاعلامية المعروفة. والتحية للخرطوم بحرى، وللاملاك، الحى العتيق، حيث تسكن اسرة صفية.
والشكر لك يا شوقى بدرى على الذكريات.
هنا المقال الذى تفضلت بالاشارة اليه
رسالة من صفية الامين (ماما صفية) إلى وطن غائب.. رسالة لدكتور المعز عمر بخيت

الابن عادل عثمان...لك التحية والمودة
شكرا علي تذكيري بماما صفية والاخ محمد حسين. الذين التقيت بهم في براغ وكانت لنا ذكريات جميلة واذكر انهم كانوا في الاتحاد السوفيتي قبل حضورهم الي براغ كما التقي بهم شقيقي خليل بدري في برلين فيما بعد.
واسف لانني لم اجد الموضوع . والان الطابع مستعجل ففضلت ان انزل الموضوع بسرعة.
لك الود والتحيـــــة...
شـــــــوقي...

الأستاذ العزيز شوقى بدري لم الحظ هذا لبوسط من قبل الا مصادفة اليوم،فحقيقة انا الذى انزل البوسط عن ماما صفية والأستاذ محمد حسين زوجها هو عمى وهو الذى اخرج السهرة الشهيرة التى اجريت مع المطربة ام كلثوم،وتمت اعارتهم فى السبعينات لدولة الامارات وساهمو فى انشاء تلفزيون ابوظبى. والبنات الأئى سافرن معك الى براغ هم اليوم امهات ايمان تخرجت من الخرطوم اقتصاد واشواق لغة انجليزية وأحمد الذى يحمل الدكتوراة فى الاقتصاد وخالد مهندس طيران وعم محمد وماما صفية للاسف بلأ عمل وللأسف لو تصفحت السيرة الذاتية لموظفى التلفزيون فى موقع تلفزيون السودان لترى العجب.
سيف الدين جبريل

الحبيب عمى شوقي بدري...
ماما صفية هى خالة شريكة مستقبلى الآنسة سماح ...

وهى امرأة عظيمة بحق والله...

ناس الانقاذ ديل موش اراضى ماما صفية...مال النبى بياكلوه والله...

لك الودّ

ابنك أنور

الأستاذ شوقي،
لك التحية والإعزاز،
لقد قمت بنشر بوستك الجميل هذا كما هو ومعه بوست الأخ الرائع سيف الدين جبريل ضمن الرسائل التي بعث بها القراء لماما صفية رداً على رسالتها الكريمة لي والتي قام الأخ سيف الدين بنشرها كاملة هنا بالمنبر وذلك بصفحة «عكس الريح» بصحيفة الأضواء حتى تعرف أستاذتنا العظيمة صفية الأمين كم يحبها الجميع

أنور كنج: لكن ما ناسبت لكن.. بعد ده سجيمان ما عندو طريقة تاني..

الاستاذ الفاضل شوقى
صباح الخير
من منا لا يزكر ماما صفية ومن عاونها فى برامج الاطفال عندما كانت الدولة تحترم الاطفال

نعم كما ذكرت النفوس كانت طيبه وكانت البلد اسرة واحدة .

مع تحياتى

الاستاذ شوقي بدري و ضيوفه الكرام

أمثال ماما صفية يجب ان يكرموا بدلا من ان تنزع اراضيهم . انه الزمن اللعين الذي اعطي المال للبخيل و اعطي السيف للجبان .
ونحن اطفال يفع كنا نترقب بلهفة و شوق برنامج " جنة الاطفال" و لم يكن لنا سواه من برنامج نشاهده.

ماما صفية تنتمي لجيل الاعلاميين العمالقة , المؤهلين الذين ساهموا في تأسيس التلفزيون السوداني من امثال حمدي بولاد و حمدي بدرالدين و مصطفي عبد الرحمن و رجاء احمد جمعة و اخرين لاتحصيهم الذاكرة.

برنامج " جنة الاطفال" لم يكن مثل برامج هذه الايام المخصصة للاطفال , كان مدرسة مسائية قائمة يذاتهاتربي الاطفال علي التربية الوطنية و حب بلادهم و تغذي فبهم قيم الخير و الانسانية ومن منا لايذكر شخصيات برنامج الاطفال انذاك : ايمان و احمد و الجد التأريخ و الجد شعبان و و و و ...

عبر هذا البوست التحية لماما صفية وكما كنا نحبها صغارا فانا كذلك كبارا.

جميل يا أخ شوقي أن نتذكر ماما صفية الأمين وجنة الأطفال لأول برنامج يهتم بالأطفال في التلفزيون السوداني وأول أمرأة تكون أماً لكل أطفال السودان، فهذه السيدة الفاضلة تستحق أن يوضع لها تمثال في كل ميدان وأن يطلق اسمها على شارع في كل مدينة، ولكننا في زمن تسلط علينا فيه من لا ذاكرة له بل من لا تاريخ ولا ماضي مشرف له فقد أعتبروا أن التاريخ بدأ بهم وأن السودان قبلهم كأن لم يكن له وجود على الأرض، سمو الشوارع والقاعات والميادين بأسماء لا نعرفها ولا نعرف من إنجازات أصحابها سوى ما بثوه من أكاذيب وما خلعوه عليهم من صفات .

فالنقف إحتراماً وإجلالاً لماما صفية وكل نساء ورجال وطني الذين ساهمن/وا في النهضة الإعلامية والثقافية والعلمية والأدبية ، ولنجعل هذا البوست مقدمة للتوثيق لهؤلاء المبدعين الذين ساهمنا جميعاً عن قصد أو غير قصد في إهمالهم ، فالنعمل على تدارك هذا الخطأ الجسيم الفادح في حق من أعطوا هذا الوطن وتفانوا في خدمته ولم يأخذوا شيئاً.
يجب أن نعرف أبنائنا بهؤلاء العمالقة فقد فتحوا عيونهم على اسماء وشخصيات باهتة صعدت إلى القمة بغير حق ولا رصيد من الإنجازات ، فحتى لا يضيع هؤلاء العمالقة في زحام الزمن الأغبر ولا يضيع أبنائنا في ظلمات الجهل بتاريخ المبدعين فهيا سوياً نسابق الزمن ونوثق ، فكل من لديه معلومات عن أحد المبدعين في أي مجال خلال حقب تاريخنا الحديث أن لا يبخل علينا بالكتابة هنا أو في بوست منفصل.

دعواتي وأمنياتي لهم جميعاً بدوام الصحة والعافية لمن هم بيننا في هذه الحياة والرحمة والمغفرة من العلي القدير لمن رحلوا عنا في صمت.

الشايقي....

Up

انور كينج .. مبروك للزواج ومبروك لمناسبه الرائعين آل ماما صفيه وتحياتى للبنيات والاهل . بس يا انور فى فاتوره لازم الزول يدفعها نسيبتك دى زمان ادتنى نهره فى موضوع الثلاثه جنيه ذى ما مثبت فى البوست فوق وممكن نرجع لوثائق بنك السودان . افتكر ده حيكون دين فى رقبتك واستنانا يعنى فى اي يوم حنطلب منك خدمه بعين قويه من منطلق ( نسيبتك ما نهرتنى ) . لك التحيه وانا جد سعيد . عمك مبسوط .
شوقى ....

الاعزاء سيف الدين , دكتور معز , خالد , هشام , الشايقى

لكم التحيات العاطرات الزاكيات وشكرا على المداخله وان كان انتم كلكم اصحاب وجعه . المؤلم ان هذا النظام يقضى على كل شئ جميل ويسرق حتى ذكريات الناس ويشوهها . قبل بضعه اشهر حضرت زوجه الاخ مجدى الجزولى . وفى المطار كتب لى محجوب شريف خطاب طويل معها وفى هذا الخطاب ذكر محجوب شريف انه قال للموظف الذى طالبهم برسوم دخول المطار حكومتك تبيع زياره المريض ووداع المسافر وما تساعد فى اى حاجه . وصدق محجوب شريف كالعاده ...
لكم التحيه ...
شوقى ....

الحبيب عم شوقي...
لسع ما وصلنا لمرحلة الزواج وان كنت أرجوه سريعاً...
ومن غير ما يكون فى نهرة نسيبة...
أطلب انت وطلباتك أوامر...

ابنك أنور