حزب الميرغني يرفض تحركاً لقيام تحالف جديد للمعارضة

المهدي: سنسعى لكيان لا يتقاطع مع التجمع
حزب الميرغني يرفض تحركاً لقيام تحالف جديد للمعارضة




أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في السودان عن دعوة تلقاها زعيمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى من الصادق المهدي رئيس حزب الأمة لبناء تحالف جديد لكن الأخير قال انه تحرك يهدف إلى انشاء كيان لبناء الصف الوطني ولا يتقاطع مع التجمع الوطني ويضم القوى غير المنضوية إليه.


وأكد الحزب في بيان عممه أمس على الصحف ووكالات الأنباء تمسكه بالتجمع الوطني الديمقراطي باعتباره الوعاء الجامع للقوى السياسية الذي يؤمن في نفس الوقت وحدة البلاد، وكشف البيان عن ملابسات تشكيل التحالف الذي بدت بوادره بلقاء بمنزل المهدي وموقف الحزب منه.


وقال البيان ان كامل ادريس مدير منظمة الملكية الفكرية في الأمم المتحدة حمل رسالة من المهدي إلى الميرغني يدعوه للانضام إلى تحالف جديد. إلا ان البيان أوضح ان الميرغني بعث بدوره رسالة إلى المهدي أخطره فيها بأن قيام تحالفات جديدة لا تساعد على مواجهة المستجدات في الساحة السياسية ودعاه للتشاور مع قيادات الحزب بالداخل.


وتقدم بمقترح آخر لضمان الخروج من الأزمة ولم يكشف البيان عن تلك المقترحات لكنه أكد أن لا علاقة له بالتحالف الجديد الذي أعلن في صحف الأمس كما انه لم يفوض أحداً بحضور الاجتماع.


وتساءل الحزب عن الأسباب التي تدعو إلى قيام تنظيم جديد في الوقت الذي يتصدى فيه التجمع الوطني المعارض لأزمة بكل مسئولية واعتبر تشكيل التحالف الجديد بأنه ينسف مساعي التوصل لحل سياسي شامل عبر اتفاق جدة الاطاري.


وكان عدد من أحزاب المعارضة اجتمعوا بمنزل المهدي أمس الأول وأصدروا بياناً أعلنوا فيه انهم بصدد اعداد ميثاق جديد سيطرحه كل حزب على قواعده ومن ثم يعود بتفويض كامل لاجازته وتخلف عن حضور هذا الاجتماع الذي أطلق عليه فيما بعد التحالف القومي لتعزيز الديمقراطية والسلام والوحدة والتنمية ممثلو الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني.


وعلى صعيد حزب الأمة تجنب الصادق المهدي زعيم الحزب وصف اجتماع أحزاب المعارضة بمنزله بالتحالف وقال لـ «البيان» ان الحزب يسعى مع قوى أخرى لبناء كيان يستهدف وحدة الصف وهذا اجراء طبيعي في ظل المخاطر المحدقة بالبلاد من مخطار تدويل وتمزيق. وأضاف ان المرحلة تتطلب بناء الصف الوطني، والحكومة مدعوة لدخول هذا الكيان إذا هي أوفت بالاستحقاقات المطلوبة منها من تحول ديمقراطي وحل أزمة دارفور.


ونفى المهدي ان يكون هذا الكيان ضد أو يتقاطع مع التجمع ولكنه قصد أن يجمع القوى خارج التجمع.


ومن جانبه قال تاج سر محمد صالح نائب الأمين العام للاتحادي الديمقراطي أنه حضر اللقاء بصفته الشخصية وليس ممثلاً للحزب وان القرارات التي اتخذها الاجتماع ستعرض على كل الأحزاب التي شاركت على مستوى قياداتها وقواعدها.


وكشف النقاب عن ان البيان الصادر عن الاجتماع حمل عبارات قاسية ضد القوات المسلحة ولكنها سحبت بتدخل قيادات حزبية نافذة حضرت الاجتماع.


واعتبر فاروق كدودة القيادي البارز في الحزب الشيوعي والذي كان يحضر الاجتماعات الأولية لهذه الاحزاب قبل ثلاثة أشهر ان الخطوة في تقديره الشخصي تستهدف استقطاب مجموعات حزبية ومنظمات مجتمع مدني خارج التجمع، وقال ان التطورات على الساحة السياسية تقتضي بلورة رؤية مشتركة ولآليات جديدة.


وكان التحالف السوداني القومي لتعزيز السلام والديمقراطية والوحدة والتوازن البيئي المستديم ، شكل لجنة برئاسة زعيم حزب الامة الصادق المهدي وعضوية الدكتور كامل ادريس رئيس منظمة الملكية الفكرية الدولية، ونائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض عبد الله حسن احمد للاتصال بالتجمع الوطني السوداني المعارض وحزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحقيق الاجماع الوطني .


الخرطوم ـ «البيان»: