من ضيع السودان ؟ !!!!!!

المسرح السياسي الساخن الان في بلادناالعزيزة يحدثناعن أن تحولا في الطريق الينا، الصراع وحالة الاستقطاب الفكري والجهوي بلغت شأناكبيرا ، الى اين نحن نتجه ؟ سؤال عميق وفي نفس الوقت يطبع فيناجميعاشيئامن الخوف !! كثيرا ما احدث نفسي في خضم هذا الواقع المر واسائلها .. هل حان وقت التشرزم والانشطار وفقدان السودان الوطن الحلم ؟ هل ان اوان دولة الاماتونج وهل ستتبعها دولة في الغرب الحبيب ونسمع عن اخرى في الشرق وجبال النوبة وغيرها من جهوياتنا ؟ هنا يبرز السؤال الابرز .. من ضيع السودان ؟؟؟؟ من قتل احلام السودانيين في العيش في ظل دولة السودان الوطن الواحد ؟ من يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذا الواقع المؤلم ؟ رجالات التاريخ والحركة الوطنية ؟ ام الحكومات الوطنية الديمقراطية المتعاقبة ؟ ام حكومات العسكر والشمول بما فيها حكومة الانقاذ ؟ من ضيع السودان ؟ سؤال يحكي عن غصة تطعن في الحلق .

وهل فشلنا جميعا في ان ندير ازمتنا تلك ؟ ام ان النخب الحاكمة وصانعة القرار في بلادنا العزيزة تريد بنا ذلك ؟ أيعقل ايها الاخوة والاخوات ان يصل بنا الحال الى هذا الدرك السحيق والسخيف والمتمثل في ضياع بلدنا العزيز من بين ايدينا ولا نستطيع فعل شي !!! اين الشعب السوداني بكل ثقافاته وتاريخه وحضاراته ونضالاته ؟ ايعقل اننا لا نستطيع ادارة حوار وطني جاد يخرجنا من هذا النفق ؟ انها دعوة احبتي لحوار وطني ومسؤول يجمعنا جميعا بعد ان فشل قادتنا في ذلك .


أن الحيرة تملاني من كل جوانبي واعود فاسال ... من ضيع السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الاخ الجيلي

مرحباً بك و انت تدخل عبر الجرح

هل نحكم علي الوطن بالضياع؟

اذا كان قد ضاع فلا طائل من طرح الاسئلة و البحث عن اجابات لها فقد فات اوانها، الواقع مرير و متردي بمتوالية متصاعدة تلامس في نتاجها الراهن حدود الضياع. كلنا مسؤولون عن مآلات الحال لا يهم تحديد درجات امسؤولية او القول بأن هذا اسهم بقدر اقل من ذلك و ان كان الراهن هو ما يمكن فيه المعالجة و الماضي لا يمكن اعادته و تصحيح الاخطاء التي حدثت فيه و المستقبل هو المستهدف لا بعزله عن الماضي و الحاضر لكن بالتوجه نحوه بوعي و ارادة. اذا غياب الوعي و الارادة هما المسؤولان عن التطور المقلوب الذي سار في دروبه الوطن. لا اظن اننا لا ندرك اسباب المشكل و في المستوي النظري نجد وضوح رؤية جل اهل السودان في تحليلهم لقضية الحكم مثلاً لكن لا يترتب علي هذه التحليلات شعور بواجب السعي الي الانتقال الي خانة التطبيق. نحنا محتاجين لسياسة القعاد في الواطة بألغاء ثوابت خربة مثل مسلمات _زعماؤنا_ التي تحقن ارادتنا و ابداننا بمخدر _دعك عن المجد لا ترحل لبقيته و اقعد فأنت الطاعم الكاسي_
يتحدث الجميع عن ازمة المثقف و الطليعة و حين نتحدث ناقدين نخرج انفسنا من المسؤولية التي تسبب فيها الاخر حتي صار هذا الاخر مجهول او كائن خرافي يحرك الواقع بقوة سحرية شريرة. الازمات المحاقة التي بلغت حد خطير من التعقيدات هي محصلة تراكمية لاخطاء منذ عهد الاستقلال تسببت فيها المعادلة الناتجة عن طموحات غير مشروعة انهزمت لها الطموحات الوطنية التي لم ينهض بها من بامكانهم من ناحية المؤهل الاخلاقي و المقدرات العامة ان يفعلوا.

مازال بالامكان فعل الكثير و رغم الكوارس لم يضيع السودان بعد لكنه بالتأكيد علي حافة الهاوية

الاخ الاستاذ / نصار

اولا شكرا على اطلالتك علينا وحبابك عشرة ..
الناظر بعين البصيرة استاذي يدرك ان المسرح الحالي هو عنوان البداية لضياع الوطن الحلم .. اتفق معك فيما ذكرت ودعونا نحلم بأن الاتي افضل .. ومزيدا من الحوار بيننا

شكرا جزيلا ...