الشيمة

من واقع معرفتى بلغة اخرى اسمها النوبية... وبكونى.. فرد سلسل لقبائل.. مستقرة... تمتهن الحرف... التى تدرج... فى المراتب.. العليا.. فى الرتب الاجتماعية... سوف.. استخدم مفردات.. لها مرادفات فى اللغة الرسمية جبرا فى السودان..
الشيمة

التعريف..
تخيل سريان مياه خور.. او نهر... فى اتجاه.. وهنالك... جسم... ما .. فى مسار جريان المياه.. استطاع.. ان يصمد.. فى وجه السريان....هذا الجسم المتصدى... يخلق من خلفة حركة.. سير.. فى ضد اتجاه.. التيار..
نعرفه نحن النوبيون بالشيمة....

ويمكن ان نتخيل.. الشيمة.. كظهرانية لفعل التحدى.. يمكن ان تجتمع من خلفه.. مخلفات.. كثيرة... والشيمة .. يمكن ان .. تسحب.. من التيار..جثث. ومخلفات.. وبواقى.. وجدت.. فى السفر.. ضد التيار..مناخ للاستراحة من الرحلة... النهائية.. الى المصب.. او مذبلة التاريخ...

وفى الفعل.. السياسى.. والاجتماعى... نجد تكرار .. او استنساخ.. صورى لفعل.. الطبيعة.. فى السلوك.. البشرى.. فالجسم او object فى الحركة السياسية.. يكون ثابت.. لظروف معينة.. فاذا كانت صخرة.. لصلادتها.. او شجرة.. لعمق جذورها.. تمكنت.. من المقاومة... لفعل.. التيار...ويمكن لهذا الجسم ان ان يستكين لحظة.. عنفوان التيار.. واحيانا.. يختفى.. فى حالات.. المد... لكى.. يبدأ فى الظهور.. فى حالة الانحسار.. ليكون رمزا....

ولكن..
ما يخلقه هذا الجسم.. من فعل... غير ارادى.. بخلق.. اتجاه.. مغاير.. لسير التيار.. يجمع من خلفه نفايات.. وشراذم..وجدت فى لحظة تاريخة.. مساحة ان تلتقط انفساها.. المتلاشية.. لتظهر.. بعض من ضعفها..فى احياز جزء من التيار.. الذى سوف يواصل مسيرته.. بعد.. اكمال دوره عرفت.. بالنوبية (الفرقى) (بضم الفاء) والفرقى.. هى لحظة الصراع... بين الاتجاهينين المتضادين.. تحدث.. معركة.. ليكون الصراع فى شكل دائرة.. تفرغ حولها.. وتكون الحركة فى صالح الاقوى..

هذه الظاهرة.. ايضا.. فى الصحراء.. حين تعصف عاصفة... وتكون هنالك.. شجرة.او جبل.. فى طريقها.. تتجمع الرمال.. الدقيقة.. والقمامة.. خلف الجسم.. الذى حاول.. ان يتحدى..

هكذا فى السياسة
فالرمز الذى جمد فى لحظة ما... ولظرف ما...يمكن ان نجد له المبرر. التاريخى..
ولكن لتلك النوافل. التى تتخذ من ظهرانية هذا الصنم.. معبد...
فهنا... تبدو قضية