حزب الميرغني يغرق في الارتباك بشأن دارفور :إلغاء مؤتمر صحافي باتصال هاتفي

6 Aug 2004 20:09:41 GMT
إلغاء مؤتمر صحافي باتصال هاتفي من القاهرة
حزب الميرغني يغرق في الارتباك بشأن دارفور




سجل الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في السودان بزعامة محمد عثمان الميرغني ثلاث مفاجآت الثلاثاء، تشي عن ارتباك في اتخاذ القرار وتضارب الاتجاهات في التعامل مع أزمة دارفور. فقد دعا قادة الحزب لمؤتمر صحافي بالقاعة الهاشمية بمسجد علي الميرغني والد زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني لعرض نتائج اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم الاثنين لمناقشة قضية دارفور والموقف منها .


وعند الساعة الثانية عشرة والنصف كان عدد الصحفيين الذين وصلوا لحضور المؤتمر خمسة وعندها أي بعد مرور نصف ساعة من الموعد المضروب للمؤتمر شرع قادة الحزب في القاعة بالاتصال بدور الصحف لمعرفة سبب عدم الحضور، فتعلل لهم البعض بأن السبب هو انسداد طرق الخرطوم بسبب المسيرة التي نظمتها هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن ضد قرار مجلس الأمن.


فأعلن قادة الاتحادي الغاء المؤتمر وليس ارجاؤه. الا ان مسئولاً في الحزب همس في اذن احد الصحفيين مبلغاً اياه أن غياب عدد من الصحفيين انقذ قادة الحزب من ورطة إذ طالب الميرغني أعضاء المكتب السياسي الذين سيتحدثون في المؤتمر بعدم استخدام أي لغة حادة ضد الحكومة.


واضاف المصدر ان على محمود حسنين نائب الميرغني والمتحدث الرئيسي في المؤتمر معروف بمواقفه الحادة تجاه الحكومة ويمتاز بالشفافية والوضوح ، وكان بالتأكيد سيخرج على النص ولن يتردد عن الاجابة على أي سؤال دون مراعاة وجود اتصالات بين الحكومة والحزب بل ان حسن أحمد ابو سبيب أحد قادة الحزب كان في ذات الوقت بقاعة الصداقة ينقل لعلي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية تحية خاصة من الميرغني اثناء انعقاد اجتماع لعلماء الدين المسيحي والاسلامي.


المفاجأة الثانية كانت في المساء عندما تلقت دور الصحف بياناً من صفحتين عبر اجهزة الفاكس من الحزب يحمل قراراته حول دارفور ولم يكن قادة الحزب قد اشاروا الى ذلك وقبل أن تزول دهشة الصحفيين من هذا المسلك فوجئوا باتصال من قيادي بالحزب يطالبهم باعدام الصفحتين واعتبارهما كان لم يكونا وان ينتظروا بياناً آخر.


المفاجأة الثالثة تمثلت في ان الحزب رغم أنه طلب اعدام البيان بالكامل ارسل فقط طبعة منفحة من الصفحة الثانية فقط ولم يكلف نفسه مشقة ارسال الصفحة الاولى وأكدت الطبعة المنقحة ما قاله المصدر حول طلب الميرغني من قادة حزبه إذ جاء في البيان الاول ان الحزب يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على:


أ ـ عقد مؤتمر قومي دستوري جامع لكل القوى السياسية واقاليم السودان تحقيقاً للعدالة في توزيع الثروة والسلطة ودعما للتنمية في كل السودان في توازن عادل، وانجازاً للتحول الديمقراطي واجراء انتخابات عامة للسلطة التشريعية والتنفيذية.


ب ـ اعادة القومية لمؤسسات الدولة وفق معيار القدرة والكفاءة.


ج ـ التقيد التام بوقف اطلاق النار.


توفير الامن بالاتي:


1 ـ فرض هيبة الدولة.


2 ـ تجريد المليشيات من سلاحهم وجمع السلاح من كل المواطنين.


3 ـ حل الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي.


4 ـ اعادة نقاط ومراكز الشرطة والمحاكم الاهلية والمدينة في كل بقاع الاقليم.


5ـ تحقيق العدالة لجميع.


6ـ فتح المسارات المعروفة والتقيد بها ومنع زرائب الهواء التي تقفل المسارات.


7ـ اعادة هيكلة الادارة الاهلية بما يؤكد هيبتها وديمقراطيتها والغاء الادارات التي تأسست على الولاء السياسي.


8ـ توفير الخدمات ومعالجة الوضع الانساني.


ولكن في الصفحة المنقحة اعيد الترتيب بعد حذف البند الذي يحمل الرقم (3).


الخرطوم ـ «البيان»:

مش عارف
اضحك ولا ابكي

شكرا يا ابو عرفة

الاستاذ/ احمد حنين
انها تجسيد لماساة الاحزاب السودانية بكافة اشكالها ويبدو انهم لم يتعلموا بعد