بعد أن قتلت الأنقاذ المعاني النبيلة هل صحيح لا نسلم قلبنا لأمراة قبل الزواج

شاع فى بلاد المهجر مؤخرا" طرائف كثيرة سببها عدم مصداقية كثير من بنات حواء السودانية عند الإرتباط فى علاقات عاطفية ووعود بالوفاء لحين تحقيق الامانى السندسية بالزواج والحياة الهنيئة سعيدة من كثرة حالات الشواكيش والبيع الذى حصل لعدد كبير .

وهذا التحول فى نظر الكثيرون مرده للظروف الأقتصادية الصعبة التى شهدها الوطن فى عهد حكومة الجبهة الاسلامية التى تسمى زورا" بالانقاذ الوطنى ، والتى فيها شرد الكثيرون من ابناء وبنات السودان ودمرت طموحاتهم بفعل سياسة المحاباة لكوادر التنظيم على حساب الكفاءة والمواطنة والتى ادت لموت كثير من القيم الفاضلة التى جبل عليها شعبنا الابي ، وهى طبقت بصورة مدروسة ومنظمة لازلال الشعب وكسر ارادته ، وطبيعى لذلك تموت معانى نبيلة فى الحياة مثل الرومانسيات والعاطفة النبيلة وتختفيى الإبتسامة من شفاة الكثيرون ويموت الفرح ، وفى كثير من الاحايين تذهب لمناسبة فرح بالسودان تتخيلها مناسبة حزن وبكاء من شدة اختفاء روح الفرح وكما يقول أصحاب المعرفة ليس هناك عشق مع الجوع والفقر .
والجيل الذى ترعرع ونشأ فى هذا الزمن الاغبر والذى كان غذاؤه البوش وفتات المؤائد وللتحكم فيه اكثر سلط عليه مايسمى بصندوق دعم الطلاب لاستقطابه لتنظيم الجبهة وإزلاله عبر الخدمات التى يقدمها للطلاب والتى هى حق وليس هبة ومن ثروة الشعب المغلوب على أمره وكذلك عبر مايسمى ببرامج الدفاع الشعبي والخدمة الالزامية ، وكذلك عانى هذا الجيل كثيرا" بفعل سياسة التحرير الاقتصادي التى طبقت بصورة مشوهة (التعليم الخاص & العلاج الخاص السكن الفاخر ، النقل الخاص وغيرهامن المسميات التى يتمتع بها من لديه مقدرة مالية .

ونتيجة لكل ذلك ذادت المشاكل الاجتماعية وخاصة المرتبطة بعالم البنات بحكم إلتزاماتهم الكبيرة والتى شكلت عبئا" كبيرا" لبعض الأسر ، وبما أن تأخير زاج الرجل يسبب فى تاخر زواج البنت وهذا بدوره وفقا" لذلك يأتى بالعنوسبة لان البنت مرتبطة بمرحلة سنية معيناعند الزواج ، عليه ظهرت ظواهر سالبة مثل الزواج العرفى الذى انتشر مؤخرا" بين اوساط طلبة الجامعات ، وظاهرة زواج المقتدرين من انعم الله عليه بالجاه والسلطة من بنات صغيرات السن فى اعمار بناتهم وهذه برقم تحليل الدين لها(مثنى لغاية رباع ) الا انها فى نظري نشوة عابرة وانانية دلالة على مراهقة متاخرة لصاحبها .

عليه توصل الكثيرون من الشباب وفق تجارب واقعية حصلت بان زمن الرومانسات والحب الصادق قد ولى من دون رجعة (الا من رحم ربه ) ، فعليه صارت المقولة بأنك لا تسلم قلبك لأمراة ابدا" قبل الزواج لأن الحب صار عند البنات هذا الزمان تسلية وهن صارت نظرتهم للحياة نظرة واقعية ، والنظرة الواقعية هى بطبيعة الحال مصلحية وتجرد الحب من أسمى معانيه التضحية ونكران الذات ، لذلك قيل لو كنت رومانسيا" فحب كما تشاء ولا تضع على الحب أمالا" ودمتم.