هل إنتفت شروط لغة الحوار والتواصل بهذا المنبر والذي أسميناه حراً؟؟

كلمات ظللنا نرددها صباح مساء .. أن هذا المنبر وطن من لا وطن له، أنه وطن المسحوقين بكل سحناتهم، وبكل مذهبياتهم الفكرية... وبهذا الفهم هو الوطن الحلم، القائم على مبدأ الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، هو وطن يجمع الناس من شتى المشارب لأنهم فقط يؤمنون بقيمة كلية ... هي الوطن، وأن الديمقراطية هي سبيل الوصول لذلك المبتغى.
ديمقراطية، حرية، رأي ورأي أخر، مفردات كم هي جميلة حين ننطقها ساعة أن نحاور غيرنا، ولكنها كم هي قاسية وصعبة حين نطبقها على أرض الواقع..
في هذا المنبر يبدو أن لغة الحوار القائمة على إحترام الأخر في المعتقد والفكر والرأي أصبحت معدومة بل أعدمت بفعل فاعل له مصالح وأجندة خاصة... ربما يتكشف ذلك لاحقاً.
أنا مؤمن بفكر معين
أخر لا يؤمن بهذا الفكر
أنا وأنت يجمعنا فضاء واحد
بل أنا وأنت ننشد ونغني صباح مساء ... وطنا البإسمك كتبنا ورطنا
إذن السؤال المحوري هنا
ما هي المعادلة المناسبة لتكون بمثابة العصب الذي يربط كل تلك المتناقضات
إنها معادلة الحوار
إنها المجادلة بالتي هي أحسن
لكم بضاعتكم
ولنا بضاعتنا
وليبقى الضمير حياً ما بقي فينا حب للوطن.

كم مرة قتلنا أبرياء بإسم الديمقراطية؟
كم مرة ذبحنا شرف الأبرياء بإسم حرية الرأي؟
كم مرة طعنا الوطن في الخاصرة ونحن لا ندري.. يا للسذاجة؟
هل هنالك مبدأ وقيم وثوابت تجاه الوطن وإنسان الوطن؟
هل نحن فعلاً بحاجة لميثاق شرف إجتماعي وثقافي قبل أن يكون سياسي؟
أجيبوا يا أصحاب البصيرة.. عسى ولعل نتلمس بآرائكم بداية الطريق.. فأنا من جيل قد تشابكت عليه الخيوط .. جيل لا يريد السير في وحل الماضي.

أخي العزيز
أبومحمد
السلام عليكم
وطنا منبرنا عالمنا بنيناه طوبة طوبة ولكن نسينا ان هناك داخل الطوبة سوس وقرقرينة نيسنا ان هناك اناس خلقوا للسير عكس الاتجاه واذا عكست السير معهم لعلهم يفهموا انهم سايرين عكس الخط اوجعوك ضربا وقذفوا بك في قارعة الطريق لا تعرف ديدنهم وهواهم مما خلقوا ولم خلقوا جاهزين لكل قبيح كل ما هو في البورد عندهم قبيح لم يذكروا المارد الفتاك ولكنهم تربصوا بمبادئ وافكار اهل البورد ونسوا من هو جاثم على صدر الوطن .
كتبت :
بل أنا وأنت ننشد ونغني صباح مساء ... وطنا البإسمك كتبنا ورطنا
آهـ والف آهـ على وطنا من هؤلاء كيف تغني وتبني اذا كان غيرك يهدم
أنما الامم الأخلاق ما بقيت فأن ذهبت اخلاقهم ذهبوا
الله يصلح الحال يا اخوي

العزيز الهميم
حمزاوي
تحية ود وإحترام
عبر التاريخ لم تحل مشكلة وفق معطيات واضحة بقوة السلاح، ولا بكثرة مفردات الشتيمة..
تعلم عزيزي حمزاوي نحن في وطن متعدد الأعراق والإثنيات، وطن فيه العديد من الثقافات والديانات، الكل معتقد ومؤمن بمذهبه، إذن فما السبيل للعيش معاً تحت مظلة سلام أجتماعي... لا أجد أنجع وأفيد من لغة الحوار والتواصل الإيجابي.
نعم أتفق معك أن هناك من يتربص بالوطن الأب ناهيك عن وطننا الصغير هذا "المنبر" فهؤلاء موجودين عبر الأزمان، ولكنهم سينزوا بعيداً حينما تتم تعريتهم بالحجة.