وقالوا للفارس….تنحى

خاطرة…. فى زمن … اغبش…
دارت فى لحظة… امام مخيلتى.. كاستجابة لحظية..بعد الانتهاء من قراءة مستجعلة لعنوان.. بوست…كما تعودت.. ان ارى مزارعا مرهقا.. بعد يوم عمل… فى صيف حار… يتكى على برش.. تحت ظل نخلة.. يرقد على ظهره.. ويخلف.. رجل او كراع على كراع.. .. ويطيل.. النظر.. لقلب النخلة.. ويفكر.. بدون تركيز.. متين.. تعطى هذ النخلة اكلها.. لنحل.. دين التاجر.. ونجيب للوليدات.. مصاريف المدرسة….
حين.. تعصف بى.. الاحوال… اعيد.. هذا المشهد…اعيد انتاجه.. فى غرفتى.. واترك لخيالى… حق ان ارسم.. واستورد التفاصيل.. والخلفيات… واخلف رجل على رجل.. واتخيل. سقف غرفتى.. التى لا تبعد عن ناظرى بضعت اقدام.. متخيلاا.. بين لونها الباهت .. ظلال لجريد.. نخلة… واتحسس من تحتى.. مرتبة.. من المعدن.. وكانها برش.. متآكل الاطراف…

كان تفكيرى.. يجوب حول.. هل للنضال.. سن للتقاعد…
وهل للنضال..شروط…سن..
تذكرت.. حين ان اصبح النضال.. المسلح .. احد خيارات العمل.. العسكرى…وتم نداء… للانخراط… لم اتردد.. وتقدمت.. بطلب… نقوش.. ورفض.. بحكم ان سنى.. لا يتوافق..مع الشروط..
اصابنى احباط… وكرهت.. فى ذلك اليوم يد الداية التى سحبتنى.. من بطن امى.. لتقرر لى شهادة ميلاد.. تصبح عائقا.. من اداء واجبى…

التقيته..لا كتل الحالات... الخاصة... التقيته, فى ظرف مغاير.. متحر.. من هيبة.. التعامل.. وفارق السن... قدمت نفسى.. فى احدى.. ممرات... الاستقبال... وكاى اتودد.. ان اجد منه.. تعبيرا.. يشحذ فى دواخلى نعة... الانا... ولكى.. اجد مساحة.. اطبب على كتفى بعد سنين.. العطاء..
كان اسمه التجانى... الطيب..بابكر..
الصورة..انه.. حازم.. صعب... حاد.. لا يعرف.. المجاملة..
تلك كانت خلفية الشخصية التى... تكونت.. فى مخيلتى...ووهم الحواجز. الادارية.. والمنصبية.. هذا عضو سكرتارية.. وذلك عضو.. ل.م.. وهذا.. عضو سلم... وهذا من المديرية.. وهم.... حدود رسمتها.. وفق التربية... والانضباط.. الموروث...
التقيته فى بدايات التسعينات. فى عاصمة امريكيا.. كعضو لوفد التجمع.. كان معه... مبارك الفاضل.. والتوم محمد التوم.. والفريق عبدالرحمن سعيد...
وقرر التجمع عقد ليلة سياسية ... تنصل عنها مبارك الفاضل..(امين التجمع.. وفضل.. ان يلتقى.. بحواريه من اعضاء.. الانصار)....
ولاول مرة.. يتثنى لى ان ان اتعرف على هذا الرجل.....بعيدا.. عن البرتوكلات...كان سهلا.. ان اتفاعل معه.. بعفويتى.. ورعونتى.. وضوحى.. وعدم دبلوماسيتى... المعهود بها...
كان الكلام عن.. التعدد والتنوع.. وبعصبيتى.. النوبية.. طرحت.. مسألة .. ناقدا.. لتجال.. الحزب.. عن القوميات.. ولكى.. ابرز عضلات معرفتى.. ذكرت.. بانه اضعف.. حلقات اللبننية الماركسة.. مسألأة القوميات.. والدولة... وكنت متشنجا... ومتسرعا..لكى... اطرح كلما.. فى جعبتى.. امام.. هذا القائد الحزبى...
بسهولة.. حول.. انفعالى... الى خيوط متسربلة.. وسألنى.. عن ابوزيد محمد صالح... وقبيلة العليقات.... قلت له هل تعرف.. المعنى النوبى للكلمة العليقات.. ايلاقات.. فقلت له انها تعنى.. وحط رحاله.. اين ما حلا له.. اى لمن لا وطن له.. ضحك.. وقال.. انه..سوف.. ياخذها. ضد.. الرفيق.. ابوزيد محمد صالح.... منها..ذابت جليد. الوهم... وجدت نفسى امام.. انسان ينضح.. بالانسانية.. متواضع.. يعرف.. قلبه.. الفرح....
ومنذ تلك اللحظة... تحطم.. امامى نظرت القيادة.. المترفعة.. وجدته خير من يستمع....رجل صبور...
معذرة
اواصل....

عمنا شرنوبي

على ما اعتقد انو السياسة لازم يكون فيها سن للتقاعد عشان تدوا الشباب فرصة للعمل السياسي

العزيز احمد


العمل.. السياسى.....ما وظيفة... ولا رتب... بقدر العطاء.. والتضحية.. والالتزام.... تجد.. نفسك.. فى دائرة.. تتسع..او تضيق... المسالة.. ما فى العمر... المسالة فى الفكر... وعمر الفكر.. لا يحدد.. بسن... ورغم انى.. مع.. التطور المنطقى والطبيعيى.. فى الاحلال.. والتصعيد...ولكن.. لا لاشباع.. الرغبات.. الذاتية السلطوية.. لدى البعض.. الذى.. كان يحلم.. بمنصب..قيادى..او لاشباع.. غروره.. وتطلعاته... فيرى.. لا سبيل.. الا... ان يعمل..بصبر محدود.. للزج..بمسالة.. القيادة التاريخية... المتحجرة.....فى داخل.. الحزب...فى الفترات.. التى اتيحيت للحزب..ان ينقل.. عمله.. الى الشارع... كانت عملية التجديد.. مزهلة... ويتسع هذا الحزب.. لكل الاعمار.. ولا احد.. يهوى,, ان يتحمل.. ويهب... حياته.. للحزب.. والنضال...واللحظة.. التى يتقدم.. فتى مقوار.... كالشفيع خضر.... وكوكبة اخرى... تجد.. مسالة الاحلال.. والتصعيد.. سلسلة...وهذا ما يتم.. وتم.. حتى فى ظروف مشابهة.. تم تصعيد... اناس.. بالزاناة.. وتساقطوا.. وخانوا.. وتاجروا.. بالحزب.. بنفس سرعة التصعيد.... التمرس.. فى العمل.. القيادى.. وتحت الظروف.. الراهنة...يتتطلب.. لنوعية من القيادة... صلبة.. متمرسة..الصراع ما فى طرح برامج... ولكن الصراع.. فى بقاء.. الحزب... وتماسكه....القيادات... والشباب.. هم اليوم القيادة الفعلية.. للعمل.. الحزبى... وتقسيم الادوار.. لا يحجب..ابدا...من الاهمية.. لاننا فى حزب.. من نوع تانى...
اتفق معك...ولكنى ارى عملية التقاعد.. ان ترتبط.. ببروز كوادر.. واعية.. ومجربة.. وافتكر... الناس الجوه.. والذين.. يناضلون...فى الداخل... حتما... بينهم.. كوادر... مؤهلة .. لقيادة...اما... لامثالنا.. الذين نجلس.. فى المقاعد.. المكيفة.. ونتاجر.. بالكلمة... فان.. اكثر النعاج صياحا اقلاها.. عطاءا...
نحلم ان نرى.. كوادر شابة... تتقدم الصفوف.. وحتما... حننتصر
وشكرا يا ابنى العزيز

واتذكر.. لحظات...فى العام

في بعض الاحزاب لا تعطي فرصة للشباب
ولكن يجب ان يكون هناك شباب نشطين في مراكز اتخاذ القرار في الاحزاب

UP

العزيز احمد

الحزبية والاحزاب....
الشباب والشيوخ

السودان وطن.. متعدد.. فى مراحل التكوين.. القومى... يمر.. بمراحل..مخاض.. قاسية... الوعى.. التغبيش.... الارتداد.. الصراع.
الاحزاب السودانية... هى اقرب للنوادى الثقافية الاجتماعية.. والمتتبع لنشوء .. وتطور الحركة السياسية السودانية.. مفهوم العمل الحزبى... فطير.. ومنتقص.. النمو... فى الواقع السودانى...لا لشيئ ..لانه السودان.. الجنينى التكوين.. فى اقتصاده السياسى.. وبنيته الاجتماعية والسياسية... هذا هو السودان... وحدة تكوينه.. متصف بالعشائرية.. والقبيلية.. وتسيطر عليه.. عقلية.. المنتج.. الصغير... العشوائية.. التلقائية... والفجائية...
الحزب هو اداة.. لطرح.. والدفاع عن مصالح طبقة.. معينة.. فى السودان.. تختلف.. المعاير.. الحزب.. امتداد.. للطائفة.. القبيلة..لذا.. اذا اعدت قراءة.. التكوين الطائفى.. او العشائرى.. القبلى.. تجد تسلط الفهم الابوى... للقيادة...
ويمكن تصنيف الاحزاب...(مجازا) الى احزاب.. طائفية.. وغير طائفة

وكان يسعدنى لو امكن ان نطرح.. بتجرد.. مفهوم القيادة فى الاحزاب الغير طائفية.. حيث ان امر القيادة.. فى الاحزاب الطائفية.. محسوم... وتجربة تغيير الدستور.. وترشيح الصادق المهدى.. ليتولى منصب.. رئيس الوزراء.. ذلك الشاب.. الذى لم تتوفر.. فيه شروط الرئاسة.. وكذلك ما حدث لبشار الاسد فى سوريا... وهم شباب....
القضية الاساسية... هى الديموقراطية.. او المناخ المعافى الذى يمكن لهذه الاحزاب.. ان تجد طريق لتطوير نفسها... فلا يستقيم الحوار.. فى الظرف الغير عادى... ونتكلم... عن التجديد.. والمناخ.. العام..او البوتقة التى تنصهر.. فيها.. تلك الممارسة.. معدومة..
علنى قربت لك ما اريد طرحه..
ومريح الحوار معك,, يا بنى