صحيفة التايمز :....بريطانيا مستعدة لارسال 5000 جندي الى السودان

BBC
24يوليو 2004


بريطانيا مستعدة لارسال 5000 جندي الى السودان


تقول صحيفة التايمز في تقرير لها على الصفحة الاولى ان بريطانيا مستعدة لارسالة 5000 من القوات الى السودان نقلا عن قائد الجيش الجنرال مايك جاكسون.

وقال جاكسون ان الجيش مستعد الان لارسال هذا العدد من القوات في حال صدرت اوامر له، بالرغم من التزاماته في العراق والبلقان وافغانستان. وكان رئيس الوزراء توني بلير قد قال امس ان بريطانيا "امام مسؤولية اخلاقية لاتخاذ اجراءات" للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية في السودان.

وتقول الصحيفة ان القرار النهائي يقع في ايدي السياسيين وفي اعقاب مهمة لتقصي الحقائق ارسلها الاتحاد الاوربي الى السودان. وتنقل الصحيفة عن خبراء عسكريين القول انه اصبح من الممكن ارسال قوات بريطانية الى العراق بعد ان تقلصت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات البريطانية في البلقان.

وتقول صحيفة الاندبندنت ان اعضاء مجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين المعارض حثوا الحكومة البريطانية على الدعوة الجادة الى تدخل عسكري دولي في السودان للحيلولة دول وقوع مذبحة على غرار تلك التي وقعت في رواندا.

وتقول الصحيفة ان الكونغرس الامريكي ايضا زاد من الضغوط السياسية على الحكومة الامريكية بتبني قرار يصف ما يجري في دارفور بانه "حرب ابادة".

وحث كل من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب الرئيس الامريكي جورج بوش بان يمارس نفوذه لاقناع مجلس الامن الدولي باصدار قرار يسمح بارسال قوات عسكرية دولية الى درافور في غرب السودان لحماية النازحين السودانيين وعمال الاغاثة الدوليين.

ويبحث مجلس الامن مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة يهدد بفرض عقوبات على الخرطوم اذا لم تعتقل زعماء الميليشيات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الانسان في دارفور.

وتقول صحيفة الاندبندنت الى حوالي مليون نسمة يواجهون المجاعة والمرض شردتهم ميليشيات الجنجويد التي اتهمها المجتمع الدولي بممارسة التطهير العرقي ضد سكان دارفور.

وتقول الصحيفة ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يحرص على تجنب وقوع حرب ابادة في غرب السودان تذكر بما حدث عام 1994 في رواندا عندما لم يتحرك مجلس الامن الدولي.

في الشأن العراقي تقول صحيفة الفايننشال تايمز ان الحكومة العراقية اكدت امس انها ستواصل العمل على عقد مؤتمر وطني قبل نهاية الشهر الحالي بالرغم من دعوة من الامم المتحدة الى تأجيل المؤتمر ريثما تتم تعبئة مزيد من المشاركين.

ونقلت صحيفة الفايننشال تايمز عن رئيس الهيئة المنظمة للمؤتمر فؤاد معصوم قوله ان الحكومة العراقية مستمرة في الاعداد له بالرغم من موقف الامم المتحدة لانها لا تريد ان تفقد مصداقيتها امام الشعب العراقي، وان المؤتمر لا يمكن ان يؤجل ما لم تحدث ازمة وطنية.

وتقول الصحيفة ان الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر هو اعطاء الجماعات المختلفة الفرصة لبحث السبيل الى التعامل مع بعضها بعضا لتحديد معالم المستقبل. وليس من الواضح ان كان ممثلون عن مقتدى الصدر سيحضرون المؤتمر.

في الشأن العراقي ايضا نشرت صحيفة الغارديان تقريرا تقول فيه ان اليابان ستتبرع بحوالي 11 مليون دولار لاعادة تأهيل منطقة الاهوار التي تقول الكتب القديمة انها الموقع المحتمل لجنة عدن.

وتقول الصحيفة ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد امر بتجفيف هذه المنطقة بشكل منتظم في حربه ضد المتمردين في الجنوب، وان الامم المتحدة اعلنت عن البرنامج الجديد لاعادة التأهيل امس.

وكانت الامم المتحدة قد نشرت عام 2001 صورا التقطتها الاقمار الصناعية تفيد بان 90 بالمئة من منطقة الاهوار التي كانت بيئة طبيعية للعديد من الانواع الحيوانية والنباتية قد دمر تماما.

ونشرت الامم المتحدة عام 2003 تقريرا افاد بان 3 بالمئة اضافية من الاهوار قد تعرض للتدمير.

ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا يقول ان محامي ابو حمزة المصري، الاسلامي المقيم في بريطانيا والمعتقل فيها والمهدد بتسليمه للولايات المتحدة، ابلغوا محكمة بريطانية بان موكلهم لن يحاكم محاكمة عادلة في حال تسليمه الى الولايات المتحدة لان الادلة التي استعملت في الاتهامات الموجهة اليه انتزعت بالتعذيب والاجبار.

وكان ابو حمزة المصري، خطيب مسجد فنزبري بلندن، قد اعتقل في شهر مايو الماضي، ووجهت اليه تسع تهم منها اختطاف رهائن في اليمن ومساعدة جماعات ارهابية في افغانستان.

وقال جيمس لويس الذي يمثل الحكومة الامريكية في المحكمة البريطانية ان ابو حمزة المصري الذي ولد في مصر هو جزء من مؤامرة دولية ضد الغرب. وقال انه نشر الكراهية ودعا الى العنف في خطبه ضد الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا يقول ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلية ارييل شارون التي دعا فيها اليهود الفرنسيين الى الهجرة الى اسرائيل تفاديا للهجمات المعادية للسامية احدثت اثرا بالغا في فرنسا.

وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع الفرنسي ميشيل اليوت ماري قوله ان الاساءة التي تسبب بها رئيس الوزراء الاسرائيلي لفرنسا لن تمر بسرعة "فقد اندهش الفرنسيون بل صعقوا بكلمات شارون غير المنصفة وغير المناسبة."

وردت اسرائيل على الموقف الفرنسي بالقول ان فرنسا انتهجت اسلوبا معاديا لها مما يزيد من المشاعر المعادية لليهود فيها.