فى هذا الزمان .......... للعلم فقط

فى هذا الزمان .......... للعلم فقط


07-20-2004, 00:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1090280934&rn=0


Post: #1
Title: فى هذا الزمان .......... للعلم فقط
Author: الحبوب
Date: 07-20-2004, 00:48 AM



فى هذا الزمان .......... للعلم فقط
“1”
* ليكن, يموت الجميع سواي.


** بصراحة, أنا لا استطيع ان اقوم بعملية انتحارية, والاصح: لا أجرؤ..

* أريد وطنا هذا كلام لا غبار عليه ولكني اريد ان ينوب عني آخرون في المواجهات
* اريد ان امشي في جنازة شهيد, ولكني لا استسيغ فكرة ان اكون شهيدا وللعلم,
يعجبني سقوط المزيد من الشهداء, فهذا يحفزني للكتابة, ويقال انني أتألق فنيا.
* اعترف: انا جبان وصغير ومتفرج. واعترف اكثر: انا فاسد, ما الذي افسدني؟ التربية
الهزيلة في العواصم* الرضوخ لقناعة رسمية ان الوطن “أخذ وعطا” استمرار الهزيمة
باعتبارها انجازا في الشتات* اعتياد الاهانة حتى لو كانت ضربا بـ “الهراوات”,
واعتقالا ت فى “الزنازن” *مقولة “سلامات يا رأسي” التي تعلمناها منذ نعومة الاظافر
تعلمناها جنبا الى جنب مع مقولة: “الحيط الحيط”.
* دم بالنيابة, ودموع بالنيابة, ومقابر بالنيابة: انا انتدب الشعب (x) كله لتمثيلي
في صفعة مدوية على خدي. وانتدب الشهداء لتمثيلي في الجنة التي لن ادخلها..
* انا جبان... وليمت الجميع سواي.
“2”
لست ارهابيا, بل على العكس من ذلك, فانا مرهف الى حد العزوف عن ذبح دجاجة, او ايذاء
نحلة آمنة. كثيرا ما اقول لاصدقائي ان جرعات التربية التي تلقيتها في حياتي تخلو من الجسارة.
صحيح انني كنت طفلا شقيا, ولكن شقاوتي كانت متعمدة هدفها التغطية على روح تالفة وهشّة.
أجفل اذا رأيت دما, وينتابني هلع اذا قرأت عن جريمة: كيف يستطيع انسان ان يقتل انسانا؟ وهل
يمكن اعتبار القتل جسارة؟ اللعنة, لا اريد ان اكون جسورا, وانا ممتن لابي الذي اورثني الجبن.
تبرعت بالدم اكثر من مرة, وسحبوا مني عينات لغايات الفحص المخبري, واتذكر ان احدهم فشخني
في الصغر, فسال دمي, يقولون ان للدم رائحة: انا لا اعرف, فقد تحاشيت التنفس في كل المرات.