محكمة نيالا تحكم والمطلوبين الاساسين خارج القضبان

محكمة نيالا تحكم والمطلوبين الاساسين خارج القضبان

تحت ضغط المجتمع الدولي والحركات الثورية الناشطة في دارفور تمت اليوم صدور بعض الاحكام القضائية من قبل محكمة خاصة في مدينة نيالا ربما انشأت لهذا الغرض اصدرت بعض الاحكام التي تراوحت بين السجن ستة سنوات وغرامة مبلغ مليون جنية وقطع من خلاف بتهم مثل حيازة السلاح غير المرخص والنهب المسلح وإثارة الفتن والنعرات القبلية في دارفور.
اولا ان هذه المحكمةاوالمحاكمة قد تمت بصورة عاجلة وبشكل ربما مسرحي فانها حقا محاكمةسياسية اكثر من انها محاكمة نزيهة وهذا ليس تشكيكا بالقضاء السوداني ولكنني ارى ان هناك من هم اولى بنا يحكموا قبل والا لماذا؟فهل هذه الحكومة نسيت قادة الجنجويد وهم المحركين لهذه المليشياوهم المطلوبين الاساسيين فان لم يكن كذلك فماذا يعني تصريح زعيم الجنجويد موسى هلال الذي نشرفي احدى الصحف اللندنية بأنه يرفض تسليم سلاح الجنجويد حتى انتهاء (التمرد) في دارفور كما قال فمن هو هذا الشخص،بالله عليكم انظروا مدى استهتار هذا الشخص (المزدري)بالدولة بدءامن رئيسهاالذي أصدر اوامره بنزع سلاح الجنجويد فنرى يتحداه هذا الشخص هذا ان كانت اوامر الرئيس هي الاوامر عليا في البلاد .
كما ان تصريح الجنجويدي موسى هلال يعتبر تحديا للجيش السوداني الذي يفترض انه الوحيد المنوط به الدفاع عن حدود السودان من اي اعتداء ولكن يبدوا ان الجيش السوداني نفسه غير معني بقضية الدفاع عن البلاد وليست لديه القدره على فرض رأيه لان هناك مؤسسات صاحبة صلاحيات اوسع من الجيش .
ايضا انا اعتبر ان تصريح المدعو موسى هلال يخالف كل التمنيات والمطالبات الدولية بدءا من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة بضرورة نزع سلاح الجنجدويد حتى يستتب الامن وتتمكن المنظمات العاملة في مجال الاغاثة من توزيع الاحتياجات اللازمة لحياة انسان دارفور .