حكاية من الواقع : بائع الموز

الأخوة الكرام

تحية طيبة

إبان زيارتي الأخيرة للسودان حدث شيء غريب وهو أنني أثناء مروري بميدان البوستة بأم درمان وجدت أحد الأخوة جالس على تربيزة وأمامه موز شكله جميل وقلت في نفسي أقوم أشتري لي منه كم كيلو، وفعلا سألته الكيلو بكم ؟ فأجابني 2 كيلو بـ ألف جنيه فطلبت منه أن يوزن لي 4 كيلو وبعد أن قام بوضع الموز على الميزان لاحظت أن هذا الشاب يرمقني بنظرات لم أفهمها وعندما وضع الموز في الكيس مددت له يدي وبها المبلغ المطلوب لكنه رفض أن يأخذ مني الدراهم وباغتني بسؤال لم يخطر ببالي ، فقال لي متعجباً : أستاذ محمد ؟؟ فقلت ليه نعم فحينها رفض قبول المبلغ ، وهنا سألته الأخ منو ما عرفتك ؟؟ فقال لي أنا كنت طالب في الجامعة وقمت بترجمة شهادتي ، فأصابني الذهول وسألته : إنت خريج شنو ؟ فقال لي : أحياء دقيقة لكني لم أوفق في الفوز بوظيفة وأنا عائل لأسرة فلم أجد أمامي غير هذه المهنة، فحينها شددت على يديه وطلبت منه أن يأخذ المبلغ ولكنه رفض وقال لي المرة الجاية .
فودعته وتمنيت أن يوفقه الله في مسعاه
ورجعت وهذه الصورة لا تزال أمامي فكم يا ترى من أبناء هذا الشعب الأبي وهم يكافحون من أجل سد رمق أسرهم.

كتيـــــــــــــــــــــــــــــــر

الحبيب الجعلي

طلتك بطعم سلطة الفواكه

يا حبيب سيبك من السودان ...هنا في البلد المتغربين فيها دي تلقى السوداني يحمل درجة الماجستير ويرعى الاغنام ... وتجد مصريا او شاميا كل ما يعرفه هو ربط الكرفتة يعمل مديرا للتسويق ومنهم من ان احتاج لشي يكتبه بحث عن سوداني يكتبه له ويحفظ سره العظيم في انه امي بكرفتة .....

العزيز الجعلى

صباح الموز الكسلاوى اللذيذ


يا جميل يا رايق

يعنى ما شفت هنا مهندسين ببيعوا فى بقالات صغنووووووونة ولا شنو

ولا ما شفت اطباء (بلا حدود) يبحثون عن أى شغلانة هنا ...

ياخوى نسأل الله اللطف بى شبابنا وبالله زى ديل لو بقوا ارهابيين مش ليهم الف حق ؟؟؟؟

تعرف نتيجة كلامك ده الاولاد بقوا يتمردوا على مواصلة الدراسة ويقول ليك شايف الناس الاتخرجوا ما لاقين شغل يعنى اواصل دراسة لى شنو بس ؟؟؟


الحكومة فى رأيها طبعا توديهم الدفاع الشعبى وتحرسهم المنشآت ...

تصور ؟؟؟؟؟؟

فعلا صور مقلوبة ...

أخي الجعلي وكل المتداخلين
لكم الحب والود
يحمل بكالوريوس الاحياء الدقيقة ليبيع الموز تحت لهيب الشمس
حملة ماجستير وأطباء يمتهنون نفس المهنة أو مهنة أدنى منها
خرجوا من الوطن بتأشيرة (تربية مواشي) ليخرج ويصطدم بالواقع الأمر حيث لا يستطيع أن يبيع موز في الشارع ولا حتى يسطيع غسيل عربات في المواقف العامة
والله هذه هي المأساة بعينها، مساة وطن ومأساة أمة
عنوان لمقال نشر في أحدى الصحف السعودية

(السلطات الامنية ووزارة الصحة يهاجمون مستوصفاً طبيا يخالف قوانين وزارة الصحة وقوانين مكتب العمل)
(16 فرداً من رعاة الأغنام السودانيين يزاولون مهنة الطب)

وتحت هذا العنوان الكبير تجد كلاماً مختصرا بأن هؤلاء من حملة الشهادات الطبية في تخصصات مختلفة وأجتازوا إمتحان وزارة الصحة بتفوق ولكن مهنهم في إقاماتهم لا تتناسب مع طبيعة عملهم لذا أعطت وزارة الصحة مهلة لإدارة المستوصف لتصحيح مهن هؤلاء المساكين..

ربما أطلع الكثير منكم على هذا الخبر
اللهم ألطف بنا وإننا لانطلب رد القضاء ولكن نرجو اللطف فيه

مشكلة شعب فقد هويته قبل شهادته داخل

وطنه فمابالك خارجه......


نوف

...........

الضحايا على شاكلة صديقك بائع الموز كُثر في مجتمع يؤمن بنظرية "أن تعطي من لا يستحق ما لا تملك" ولن ينصلح الحال حتى نغير ما بأنفسنا وستظل الجامعات تلفظ آلاف الطلبة والطالبات سنوياً وتبقي قلة قليلة من هذه الآلاف محظوظة بأن تجد فرصة عمل في الداخل أو الخارج ويبقى للسواد الأعظم من هؤلاء الخريجين أن يتمثلوا بالمقولة الشهيرة "المضطر يركب الصعب" وبلا شك أن العمل شرف وليس هناك عيب فيه لكن هذا العمل لا يتناسب وشهادة خريج جامعي في وطن يعج بالأمية من رأس الدولة إلى أخمص قدميها.

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا

أستأذنكم في رفع البوست لأهمية الموضوع

الأخت العزيزة المهندسة سكرا

نهارك سعيد بطعم القرنفل

تصوروا انو البوست ده كان رايح مني لكن اليوم لميت فيه

أشكر لك التعقيب

الأخ العزيز قرجة

وين ياراجل بس معقول ده ؟؟

العزيز العمدة قرشو

حقيقي هناك أمثلة كثيرة عندنا هنا في جدة ، لكن هل تعلم بأن الشخص خارج وطنه أي حاجة ممكنة ولكن ألا تجد التقييم داخل وطنك فإلى أين تذهب ؟ وهذه أصبحت مشكلتنا يعني انت في الغربة ممكن تتحمل أشياء لا يمكنك أن تتحملها وأنت في بلدك المفروض فيه أن يكون هو الملاذ الآمن لكل مواطن ولكن ظلم أهل القربى فلا يمكنك تصور طعمه ، ونهارك سعيد بطعم البرتقال بدون شريرها ...

العزيز الملا عمر

بيتنا نور وحقيقي هذه مشكلة نعاني منها ونتمنى أن نناقش هذه المشكلة من عدة زوايا
الأخت نوف

شكرا على الطلة

ودمتم