ديموقراطية الاعتذار .عثمان ميرغنى الراى العام

Email: [email protected]

ديموقراطية الاعتذار ..!!

قبل حوالى اسبوعين حجبت الهيئة القومية للاتصالات السودانية موقعا سودانياً في شبكة الانترنت الدولية (سودانيزاونلاين) .. وذلك بحجة أن الموقع قام بنشر قانون قوات الامن الوطني ..وقد اتصلت بنائب المدير العام في الهيئة المهندس صديق ابراهيم الذي أكد لي الواقعة لكنه أفاد ان الحجب لمدة اسبوع واحد على سبيل الانذار والتحذير للموقع.

وعملية حجب الموقع (لمن ليس لهم علم بالناحية الفنية فيها) تتم عن طريق برامج خاصة تتحكم فيها الهيئة القومية للاتصالات وكانت قد استجلبت خصيصاً لحجب المواقع الإباحية والصور الخليعة حماية للمجتمع السوداني من الإنفلات الذي غرقت فيه مجتمعات أخرى..وأذكر أنه عندما أعلنت الهيئة القومية للاتصالات عن نيتها تركيب برامج الحماية هذه أنني كتبت هنا وأشدت بالخطوة لكن أحد القراء أرسل لي محتجا وقال إن الأمر سيتمدد ليستغل سياسياً لحجب الرأى الآخر أيضاً .. ويبدو أن ما تخوف منه القاريء قد حدث !!..

لكن المدير العام للهيئة المهندس الطيب مصطفى الذي كان في مهمة خارج البلاد عندما حدثت واقعة حجب الموقع لم يوافق بعد عودته على الاجراء الذي تم فأرسل خطاباً الى مدير الموقع - أبوبكر بكري - فيه اعتذار وأسف عن الواقعة.. وتم فعلا ارجاع الموقع ..

خطاب الطيب مصطفى واعتذاره لصاحب الموقع السيد أبوبكر بكري فيه أدب جديد لم نتعود عليه في الممارسة الرسمية .. أدب الإقرار بالخطأ والاعتذار عنها..وهو عمل لا يمكن أن يقدم عليه مسئول إلا اذا توفرت لديه ارادة قوية وإحساس بأن العمل العام مسئولية وأمانة وتكليف من المجتمع لا يجب أن تأخذه فيه العزة بالاثم فيكابر المسئول مهما ارتكب من أخطاء ..

لا أحد لا يخطيء .. فرداً كان أو مؤسسة اعتبارية .. كلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابون.. ولا أحد يفترض أن جهة ما قادرة على ادارة العمل العام بلا أخطاء لكن يصبح المحك بعد ذلك في قدرة المسئولين على الإعتراف بالخطأ بل والاعتذار عنه ..

والشعب السوداني جُبل على حب البطولة .. ويعد القدرة على الاعتراف بالخطأ درجة من البطولة ويعتز بها بل ويضاعفها أضعافا في تناقله لها ويجعل منها عملا اسطورياً ربما لا يصدق المسئول المبادر بها نفسه كيف صارت في أعين الشعب ..

وهناك كثير من الأخطاء التي ارتكبتها مؤسسات أو أفراد .. ولا حرج في ذلك لان الذي لا يعمل هو وحده الذي لا يخطيء .. لكن الإقرار بالخطأ و الاعتذار عنه يرفع ثقة الشعب في المسئوليين ومؤسسات الدولة ويزداد اقترابه الوجداني منها.. وفي يقيني أن كثيراً من المآزق التي وقعت فيها جهات رسمية كان من الممكن تفاديها لو بادرت هذه الجهات بالاقرار بالخطأ والاعتذار عنه علنا وبكل جسارة ..!!

وفي الأثر ما معناه .. أنكم - البشر - لو لم تكونوا تخطئون لأزالكم الله وأتى بآخرين يخطئون ويتراجعون عنه ...!!

الراى العام

فوق

In the age of technology and internet, Altayeb Mustafa claims his inocense and justifies it by being out of town. But wasn't it the result of his policies that resulted in the incident in the first place? go figure

الطيب مصطفي كذاب
فهو قد حجب موقع الحركة الشعبية قبل ثلاثة اسابيع من حجب موقع سودانيزاونلاين
حسب شهادة الصحفية لبني احمد حسين

وهذا كله لعب علي الذقون.

عادل

الرايق

حمد على السلامه
تشكر
وليد
عادل
لكم الشكر

وهذا المتصيحف الكوز ايضا كذاب لانه ما زال من ابواق الانقاذ

هل يريد ان يخدعنا هذا الكوز ان العصابة الحاكمة يمكن تعرف معني الاعتزار حتي تتسرب الي دواخلها مثل هذه القيم الديموقراطية

صحيح
إن لم تستحي يا عثمان ميرغني فافعل ما تشاء

حقيقى مصادم ان عثمان ميرغنى لا يمثل الى ايدلويجا وتفكير وخياطه افكار جديده على طريقه الجنجويد والاكل بالشوكه والسكين ولكن حقيقى مهما رفع استاذ عثمان شعارت الميثاق العالمى لحوق الانسان واهداب الشعارات الديمقراطيه فانه يكرس لخطاب الانقاذ وهم اصوات نسمعها ونقرأ لها كثيرا
الافندى
البونى
محمد محمد خير
وغيرهم
وفى طيات عمودعثمان ميرغنى نلاحظ ان عثمان ميرغنى وان كان يصفق لادب القانون والديقراطيه فى ثقافه الاعتذار لكنه لم يناقش القوانين المقيده للحريات التى تعمل على حجب المواقع وحريات الانسان التى بموجبها حجب سودانيز اون لاين
يظل عثمان ميرغنى يكتب عواميدا مليانه بالقرع ضبابيه تخلق بلبله وتوهم ان عثمانا يقول الحق كل الحق ولا شى غير الحق ولكنه حق على طريقه الجنجويد