غناء ورقص وافلام للاحتجاج على جدار اسرائيل الفاصل

غناء ورقص وافلام للاحتجاج على جدار اسرائيل الفاصل


07-16-2004, 03:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1089944154&rn=0


Post: #1
Title: غناء ورقص وافلام للاحتجاج على جدار اسرائيل الفاصل
Author: مراويد
Date: 07-16-2004, 03:15 AM

عن الحياه

امام جدار اسمنت ضخم يرتفع الى ثمانية امتار في بلدة ابو ديس المتاخمة للقدس اخذ اعضاء فرقة موسيقية دولية يعزفون على اوتار الكمان والتشيلو وسيلة تحدٍ واحتجاج على بناء اسرائيل للجدار الفاصل في الضفة الغربية مطالبين بازالته.



ويقيم نشطاء دوليون ومراكز ثقافية فلسطينية فعاليات احتجاجا على الجدار بعد اقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي عدم شرعيته وضرورة ازالته.
وعزفت فرقة مؤلفة من عازفين ومغنيين وراقصين من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ألحان مقطوعة عزفت عام 1991 في ألمانيا عندما سقط جدار برلين الذي فصل بين المانيا الغربية والشرقية ابان حقبة الاتحاد السوفياتي.
وقالت كاثرينا سواس وهي تحمل الة التشيلو على ظهرها وتقف قرب الجدار الذي تبنيه اسرائيل في عمق اراضي الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967 "هذه مبادرة منا اعتراضا عما تفعله اسرائيل في الضفة الغربية. فهذا الجدار الذي خلفنا هو رمز للعنصرية والفصل ويجب ان يزال ويسقط كما حدث في برلين".
وغنت الفرقة كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش عن الانسان والارض بلهجة ركيكة وراح الحضور يرددون معها قائلين "نحن نحب هذه الحياة اذ ما استطعنا اليها السبيل".
وطوقت اسرائيل بلدة ابو ديس (شرق القدس) بجدار من الاسمنت المسلح يرتفع الى ثمانية امتار لفصلها عن القدس التي تبعد عنها مسافة شارع فقط. واقامت اسرائيل جدارها الفاصل الذي يخترق عمق الضفة الغربية لمسافة تصل الى نحو 700 كلم ما تسبب في خنق الاف الفلسطينيين داخل تجمعات سكانية معزولة.
ويقول منظمو النشاطات الفنية والموسيقية عند الجدار الفاصل ان قرار محمكة العدل الدولية الذي أقر ان الجدار غير شرعي ويجب ان يزال دفعهم الى جذب العديد من الناس والشخصيات والنشطين الدوليين ليأتوا الى موقع الجدار للاحتجاج.
وقالت ايمان الحموري مديرة مركز الفن الشعبي في الضفة الغربية التي تنظم فعاليات عند الجدار "يحاول الاسرائيليون وصفنا وتقديمنا الى العالم على اننا ارهابيون لكن هذه هي السبل التي اختارها الفلسطينيون في مقاومة الجدار من خلال الفن والغناء ونحن نقوم بسلسة نشاطات مناهضة للجدار في انحاء الضفة كافة".
لكن قرار أعلى هيئة قضائية في العالم لم يكن ملزما لاسرائي, وأصدر ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي التعليمات الى المسؤولين العسكريين الاستمرار في بناء الجدار, الذي تقول اسرائيل انها تقيمه لحاجة امنية. لكن الفلسطينيين يرون فيه سياسة توسع وضم ونهب لاراضيهم.
وقال جدعون عزرا وزير السياحة الاسرائيلي انه يسعى الى جذب السائحين الى الجدار قائلا انه قد يعطي دفعة قوية للسياحة في اسرائيل.
ومنذ اقرار بدء بناء الجدار عام 2002 عمل فنانون دوليون ومحليون على توثيق ما تفلعه اسرائيل فوق اراض فلسطينية احتلتها في حرب عام 1967.
وقالت المخرجة الفرنسية سيمون بيتون مخرجة فيلم 'الجدار' الوثائقي "كنت اراقب الاخبار على شاشة التلفزيون في منزلي في يونيو عام 2002 وسمعت بن اليعازر 'وزير الدفاع الاسرائيلي انذاك' يقول انهم قرروا بدء بناء الجدار. حزنت كثيرا وصممت على المجيء لتوثيق ما ستفعله اسرائيل".
وضمن النشاطات المناهضة للجدار عرض مخرجون فلسطينيون فيلم بيتون على الجدار نفسه في بلدة ابو ديس وثبتوا شاشة العرض عليه.
وتحول القطاع الشمالي للجدار في بلدة ابو ديس الى سينما في الهواء الطلق مع عرض فيلم 'الجدار' على الجدار وجلس فلسطينيون مع نشطاء اسرائيليين يساريين لمشاهدة فيلم بيتون الذي احتوى احصاءات لكلفة الجدار واليات بنائه ومخططاته واثاره السلبية على العائلات الفلسطينية.
وحاز فيلم 'الجدار' جوائز دولية وعرض في مهرجان كان السينمائي.
وقالت بيتون "قال لي الجمهور في فرنسا انهم تأثروا جدا عندما شاهدوا الفيلم وان بعضهم بكى بسبب المأساة التي لحقت بالفلسطييين بسبب الجدار".
وقدمت راقصتان فرنسيتان لوحات من الرقص التعبيري على ايقاع موسيقى شرقية وكلمات لشعراء فلسطينيون امام الجدار. ولم تعد أنشطة الفلسطينيين تقتصر على التظاهرات السلمية احتجاجا على اقامة الجدار بل اصبحت تشمل الرقص والغناء والعزف وعرض الافلام.