رجــال الانــقــاذ ودارفــور

رجــال الانــقــاذ ودارفــور

شـاهـدت بالامس ندوه عن دارفور في قناة المستقله، تحدث فيها السيد مهدي ابراهيم والسيد احمــد ابـراهيم دريج.
حرصت جدا ان استمع لـوجهة نظر الحـكومه في هذه الماساه التي تضرب اهلنا في دارفور، وكيف سيدافع الرجل عن ما تقوم به الحكومه وقواتها ومليشياتها ضد المواطنيين العزل.
شـد انتباهي كثيرا التـوتر البادي علي الرجل والانفعال الزايد والعصبيه والارتباك والافكار ( الملخبطه) والوجه المكفهر و تقطيب الوجه والتشنج، والتناقض والمحاوله المستميته عن الدفاع عن الباطل. فبينما كان الرجل يستميت في ان يقول ان الحكومه تقوم بواجبها وان الامن مستتب، يعود ويناقض نفسه ويقول ان عدد اللاجئين ليس مليون وانما 960 الف فقط.
شن الرجل هجوما لاهواده فيه علي المعارضه وعاد بالصراع الي 1989 وكالعاده كال للمعارضين كل اوصاف العماله والارتزاق، ووصفها بانها تسعي للوصول للسلطه عن طريق السلاح.
كان الرجل حادا لدرجه لا تطاق في حواره مع دريج ، ولجاء الي المقاطعه والكثير من التهريج وخرج من موضوع الندوه ولجاء يبحث في اسباب مشكلة الجنوب ويبرر في انقلاب الجبهه.
كان السيد دريج كعادته واضحا في طرحه لقضيته، هادئا كعادته، ولم تفقده مقاطعة ممثل الحكومه المتكرره هدؤئه.
فبينما كان دريج يتحدث عن ضرورة عودة النازحين واللاجئين الي ديارهم قبل موسم الخريف لكي يقوموا بزراعة ارضهم، كان مهدي ابراهيم يتحدث عن المطارات التي بنتها الانقاذ في دارفور وكيف ان التنميه التي قامت بها الانقاذ في دارفور لم يقم بها أي نظام اخر.
من خلال ما قاله السيد مهدي ابراهيم امس يستطيع الانسان ان يستخلص ان الحكومه ليس لها أي طرح لحل المشكله في دارفور، وانها تتعامل فقط بردود الفعل وليس لها أي مقدره لا امنيه ولا اقتصاديه لمعالجة الازمه وان جل همها ينصب علي محاولة تبربر ساحتها بان عمليات الاباده التي تمت لم تكن الحكومه طرفا فيها.
ما يستطيع المشاهد ان يستخلصه من حديث مهدي ابراهيم ان الخرطوم ينتظر منها اتخاذ خطوات وقرارات صعبه من الواضح انها لا تستطيع اتخاذها، وان الحكومه تنتظر فقط ما يقرره العالم بأمرها.


عسكوري

الأخ عسكوري نهارك زين

لدي سؤال يشغل بالي كثيراً حول ما ذكرت وما سمعنا وهو

هل يمتلك الرجلين كلٌ في موقعة المقدرة علي التأثير في الأحداث ؟

أي القرار المناسب علي مجريات الأحداث لصالح مواطن تلك الأرض؟

برغم إنتماء الإثنين بنسب متفاوتة لدار فور ؟


بحيراوي

الاخ بحيراوي
اشكرك علي المداخله

اعتقد ان مهدي ابراهيم ما عاد عنده تاثير علي الاحداث والظاهر بيبحث ليه عن دور جديد، بعد ما طرده علي عثمان من وزارة ( السخافه). طبعا كما تعلم مهدي ابراهيم كان متوقع ينحاز لمجموعة الترابي بعد الانشقاق لقربه المعروف من الترابي وافضال الترابي الكثيره عليه، ولكنه ( خيب) كل توقعات المراقبين وانحاز لمجموعة النائب الاول ( يعني – اتلصق فيهم او بالاحري – اتلبط في علي عثمان) وبفتكر كان متوقع علي عثمان يديه موفع اكبر كوزارة الخارجيه مثلا، طبعا السيد مهدي ابراهيم – كما هو معروف - كان طول عمره بيحلم انو يكون وزير خارجيه ( عشم ابليس في الجنه) لكن علي عثمان طلع اشطر منه، مسكو ليك وزارة الثقافه كم شهر كده الي ان ضمن انه الراجل خسر علاقته مع ناس الترابي وبعد داك طرده لصالح مجموعة مبارك الفاضل واصبحت الوزاره من نصيب الزهاوي ابراهيم مالك. غايتو مره مره ( لما القعده تحر عليه) يقوموا يرسلوه ليك كم مشوار كده ( قريب دا رسلوه لجنوب افريقيا)، وطبعا كلام ميت ساكت.
المهم حاليا ما عندوا تاثير وهو خسر جماعة الترابي ولم يربح مجموعة علي عثمان، وربما يكون وقع ( بي قد القفه)
لا اعتقد انه ممكن ياثر علي الاحاث في دارفور، وحقيقة الحكومه كلها اصبح ما عندها تاثير علي الاحداث في دارفور ( الحكومه كما تعلم اصبحت تنفذ تعليمات فقط – وتعليمات محدده جدا)
لذلك حديثه اول ام بارح ما كان عنده معني ولا في زول حا يشتغل بيه.
في الحقيقه انا ما رضيت دريج يظهر معاه في ندوه، لانه دا شخص اصبح لا يودي ولا يجيب.
بالنسبه للسيد دريج ( اعتقد) انه ممكن يكون علي الاقل عنده رؤويه للحل لو ما عنده تاثير مباشر علي الاحداث، وبالفعل الراجل طرح روؤيه محدده واعتقد انها مهمه وايجابيه، ولا ادري ما هو تاثيره علي الاحداث علي وجه الدقه.

مع خالص الشكر

عسكوري