هل جانب الصواب فعلا حجب سودايز اون لاين؟؟

قراءت هذا الموضوع فى صفحة سودانايل وقررت نقلة الى هنا سودانيز اون لاين ليطلع علية باقى الاعضاء لنرى اين المعضلة الاساسية التى
استند عليهامن حجب الموقع ومن كتب مساندا

قرار حجب موقع سودانيز أونلاين بالسودان .. جانبه الصواب تماماً

عبد الله البحيراوي/المحامي/جدة


لعلي سوف أبدأ بالحقوق الدستورية التي كفلها الدستور السوداني المطبق حالياً لأي شخص في حق النشر والتعبير بالمادة 25 من الدستور وهي التي نتكئ عليها في مخاطبة موضوع الساعة بالنسبة لمتابعي وأعضاء موقع سودانيز أونلاين من قرار نحسب أنة قد جانبة الصواب تماماً ولم يحسب من اتخذ ذلك القرار تبعاته جيداً بعدم دراسته وما إذا كان متسق مع طبيعة المرحلة أم لا. ويكفي أن الموقع مسمي سودانيز أونلاين مما يعني بأنة يستوعب كافة أشكال التنوع والتعدد التي يتكون منها السودان من الثقافي والاجتماعي والسياسي وحتى تنوع الجنس والعمر وفوق ذلك فتح صفحة مهمة جداً للتواصل بين أبناء السودان في كافة بقاع الأرض والوطن من خلال منبر حر أحسب أنة يعبر تعبيراً حقيقياً عن كل ما ذكرناه من تنوع وتعدد.
ولعل السمة الأخيرة بجانب أخريات تشكل حضوراً مهماً يتوجب علينا شكر من يقف خلف هذا الجهد الرائع ويعطينا الحق في مطالبة الدولة في كافة أجهزتها بل والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني كافة في دعم هذا العمل بكل ما هو إيجابي ومعالجة أوجه القصور فيه إذا وجدت. وهنا نرمي باللوم كله علي من اتخذ قرار حجب الموقع بالسودان وحرمنا وآخرين من نعمة التواصل مع الآخر أياً كان توجهه وفكرة حتى نتعرف علي كامل السودان والإسهام كلٌ من موقعةِ وتجربتهِ في تقديم نموذج نطمح أن يكون الأفضل حيث أن الكمال لله وحدة.
وهنا نود الإشارة للمبرر الذي قالت به الهيئة القومية للاتصالات علي تنويه جهاز الأمن الداخلي بأن الموقع يقوم بنشر ونقل أخبار وتقارير تهدد الأمن الوطني. ونحسب أن معايير الأمن الوطني تحتاج منّا لمزيد من النقاش المباشر ولست الإقصاء أو الحجب, خاصةً وأن أمين الموقع هذه الأيام موجود بالسودان ويستطيع الوقوف علي كافة ما يطرح من هذا أو ذاك بشأن ما قد يُفسر بأنة تهديد للأمن الوطني وبالتالي الوصول لأرضية تحفظ لنا حق التواصل مع وطننا والمساهمين في الموقع من الداخل وقضاياه التي تطرح من كل المساهمين عبر الكرة الأرضية والتي لا تحتاج أن يُحجب الموقع بشأنها في الداخل لوجود أعضاء بالمنبر من كل ألوان الرأي السودانية علي اختلاف مشاربها ومواقعها.
ولعلها تكون فرصة مناسبة أن يفكر المشرع السوداني عبر هذا الموقع في طرح قانون خاص بالنشر والتعامل مع قضايا الإنترنت حيث أنها لم تكن في ذهن المشرع حينما صاغ الدستور الحالي. وبالتالي التأسيس الدستوري لقضايا الإنترنت بالسودان والكل قد يسهم في هذا الأمر وتكون لنا الريادة في التعامل مع هذا الأمر.
وكذلك نود الإشارة بما قدمه الموقع من مساهمات وآراء نيرة في اللحظات الأخيرة من مفاوضات السلام والتبشير به حتى وصل لهذه المرحلة وقد بارك الكل الجهد الذي أوصلنا لهذه المرحلة ولعل الجميع يأمل أن نوفق لوقف الحرب نهائياً علي كامل التراب السوداني شرقاً وغرباً في دار فور ولن يأتي ذلك من غير تضحيات وعمل وآليات متعددة ومتنوعة ولعل موقع سودانيز أونلاين واحد منها وبالتالي أتمني أن تقوم الجهة التي أصدرت أمر الحجب من داخل السودان خاصةً وأن الأمر ينطوي علي مفردات لا تنتمي لنا في السودان حين الإطلاع علية وألا يكون منطق المكابرة هو السائد بيننا فقد وضح جلياً بأن الأحداث لن تقبل هذا السلوك الفردي من أي جهةٍ تكون وبالتالي منطق التطور هو الذي يجب أن يحكم سلوكنا في ممارسة السلطة التي نطلع بها في أي مفصل. حتى لا يضطر الأخ أمين الموقع لرفع الأمر للمحكمة الدستورية لتفصل فيه فإنا نخاطب الهيئة القومية للاتصالات بمخاطبة جهاز الأمن الداخلي بضرورة رفع الحظر علي الموقع والعمل علي دعم الإيجابيات واستخلاص فوائدة الكثيرة وحث الجهات لتشريعية في معالجة دستورية لأمر الإنترنت في هذه المرحلة.
البحيراوي - جدة

ملحوظة: تحدثت صباح اليوم مع زميلة لى فى السودان وسالتها ان تفتح الموقع وتقراء بعض ما فية واذا بها تخبرنى ان الموقع UP And Runing