عشق الازل.. نص شعري من زمن الصبا.. دعوة للنقد

واستوقفي..
سحبَ الاصائلِ..
سائليها تعرفي
تخبرك عن ذاك المرافقِ..
في الدياجي احرفي
تخبرك عن شكي..
يقيني..
واشتدادِ مخاوفي
وعن الترقـّبِ..
فيه صبري..
فيه ضجري..
فيه كل تأففي
وعن المواجع ِ كلها..
في مهجةِ القدرِ الخفي
وعن الجوانح..
والفؤاد النازفِ
وشذوذي في نهج الغرام..
تميـّزي ، و تطرفي
وعن الخيالِ..
يزوره الطيفُ الحبيبُ..
يذوب فيه ليكتفي
عهد من الطيف المزارِ..
و طبع طيفك ان يفي
***
واستوقفي الانسامَ..
في فجر الغدِ
احسستِ لطفها؟
انه حبي الندي
انا سيدُ العشاق ِ..
في افق ِ المشارقِ..
قصر كسري مرقدي
ايوانه !!
و عليه بورانُ الجميلة..
في يمينها شهرزاد..
يقرُّ لي ..
و لسؤددي
وعلي انطفاءات الاشعةِ..
عند بحرَ الغربِ..
يصحو تسهدي
هو مولدُ الاشباح ِ..
و الشفقُ الملطخُ بالدما..
يروي غذابِ المولد
انا سيد العشاق ِ..
اني زعيمهم..
لن تحصي ما ملكت يدي..
انا سيدُ العشاق ِ..
الا ان شوقي سيدي
شوقي اليك..
يفوق حد تصبري ..
و تجلدّي
***
فلتسرعي!
انا بانتظاركِ..
عند ذاك الموقع ِ
هو موعدُ اللقيا الذي..
للقاه فاضتْ ادمعي
وتهصّرتْ من فرطِ شوقي اليه..
كل الادمعِ
قد ضجّ نبضُ القلبِ..
سد مسامعي
والشوق يمتشقُ الغمامَ..
يغني لحنا رائعا..
هيا اسمعي
اني اكادُ من الترقبِ..
والتوجّس..
لا اعي
ان تهدأ الانسامُ..
لا تـُسْكـِن ظنوني زوابعي
ان تأبي اني..
سوف اشهد مصرعي
***
لم نلتق ِ منذ ُ الازلْ
مذْ كان كل الناس ارواحا..
وكنا بالقربي اهلْ
يوم قال الربُ ..
اني ربكم!!
قلنا اجلْ
منذ ذاك اليوم..
اخترمُ الليالي..
كي اصلْ
للقاءكِ..
ذاك المنتشي فرحا..
تفتق عن املْ
لم نلتق ِ ..
ولسوف تعرفك المقلْ
اذ انتِ في انسانها..
والجفنُ بالطيفِ اكتحلْ
و الروحُ تعرفك..
و تدري ..
ان موعدنا أهَلْ
يا انتِ..
يا تؤام الروح ِ
ويا عشق الازل



ايمن بشري

الاخ الشاعر ايمن:-

تحيانا لك اكثر ما شد انتباهي في النص الشعري هذا المقتطع:


لم نلتق ِ منذ ُ الازلْ
مذْ كان كل الناس ارواحا..
وكنا بالقربي اهلْ
يوم قال الربُ ..
اني ربكم!!
قلنا اجلْ
منذ ذاك اليوم..
اخترمُ الليالي..
كي اصلْ
للقاءكِ..
ذاك المنتشي فرحا..
تفتق عن املْ
لم نلتق ِ ..
ولسوف تعرفك المقلْ
* *
انتظر ان ارى ديوان شعر خاص لك يزين المكتبات العربية فهل تفعلها؟؟؟؟

Quote: لن تحصي ما ملكت يدي.. انا سيدُ العشاق ِ.. الا ان شوقي سيدي شوقي اليك.. يفوق حد تصبري .. و تجلدّي

جميلة جدا هذه القصيدة يا ايمن
هذا الجزء لفت نظرى وحرك وترا فى قلبى
لان هذا هو احساسى الان وتبقت لى اسابيع قليلة لاعود الى بلادى
فحقا شوقى للسودان يفوق حد تصبرى وتجلدى..
امتعنا بالمزيد

الاخ الفاضل محمود
شكرا اذ اعجبك هذا الجزء الفلسفي او ربما الصوفي من القصيدة..
كتبت هذه القصيدة عندما كنت غص الاهاب..وقد توقف نبع الشعر ذاك ربما مما اصابه من عاديات الزمان..
ولكني اتمني ان اري مجموعتك القصصية قريبا.. ولا اشك في روعتها مسبقا

ايمن بشري

العزيزة د. بيان
اتمني ان (يبل) الله شوقكم..
واتمني ان تحدث لكم ( معجزة)، فيمر الوقت سريعا، ويذداد تصبركم وتجلدكم..وهو عندي من اشباه المستحيلات، فمما علمتنيه الليالي ان الشوق يذداد مع اقتراب الميعاد..
كنا عندما كنا صغارا نسافر بالقطار الي اهل الوالدة في كسلا كل اجازة..
وكنا نكبد الوالدة مشقة منعنا مع السقوط من النافذة حين يلوح جبل توتيل في الافق.. وكنا لا نهدأ حتي يتوقف القطار بعد قرابة الساعة..وما زالت بالصدر شهقة و انا اكتب هذه السطور..فالشوق تذداد عجلة تسارعه ( تعبير فيزيائي)..وفي هذا الصد كتبت قصيدة عندما كنت اولي جامعة..

قد عذّب قلبي و ارقّه...نأي للبدر تعمده
الي قولي:
وانا مشتاق شوّقه..شوق يذداد تذايده
ولعلي كنت متأثرا بمواد سنة البرليم..كانت ايام رائعة..مليئة بالحكايا.. ايام كنا نسمي الجنكشن عند المين رود قرب المكتبة ب ( مسرح الارام) و قد كان الملتقي..

واعتز بان النص قد اعجبك


* بالمناسبة هل تعرفتم بالاخ د. احمد ابو شوك في ماليزيا؟ انه رجل رائع


ودي

اسمن بشري

جميلة جدا كتاباتك
عرفت انك من كسلا
من كسل لدى صديق احسبه من اعز الاخوان فى حياتى
الا وهو مصطفى دراج هل تعرف طريقه.. قبل سنوات انقطعت بيننا الاتصالات..اتمنى ان اعرف اخباره..اذا كنت تعرف طريقه..
[email protected]
دكتور ابو شوك يعمل فى نفس جامعتنا
وهو من (اندينا)
ساخبره بسؤالك


اتمنى ان اري كتاباتك الشعرية.. كما ان تتحفنا بذكرياتك
دائما سنوات الطلب على مشقتها.. وخيباتها.. الا انها اجمل الايام
لا تعرف ذلك الا عندما تتقدم فى العمر..

لم اتشرف بمعرفة مصطفي دراج

وسلامي لاحمد شوك و زوجته و بنتيه..مع اني انتوي ارسال ايميل له قريب

شكرا

ايمن بشري

*