اكلة سودانية اسمها ( زمنى الخاين)

لدى شقيق يعمل معلما فى احدى المدارس الثانوية الحكومية (الكحيانة) و كان شقيقى هذا يمتاز بعلاقات جيدة مع طلابه فهو لم يكن يكبرهم كثيرا فكان يتبادل معهم اكياس التمباك و ( تخميس) السيجارة .حكى لى انه ذات مرة دعى من قبل بعض الطلاب لتناول الافطار معهم فتوجهوا الى احدى ( الدكاكين) القريبة من المدرسة و كان يمنى نفسه بطبق من الفول(المدنكل) بالجبنة

وبعد قليل اتى الطبق ليكتشف ان حبات الفول اصغر من الحجم المعتاد وعندما تناول اللقمة الاولى وجد الطعم غريبا لا يشبه الفول الذى (لا يغبى اى سودانى) عندها سال طلابه عن هذا الشى

فاجابه احدهم الاكلة عبارة عن( بليلة) بالزيت و الملح و البصل مع بعض الخبزات حيث استعملت ( البليلة) كبديل عن الفول الذى اصبح غالياو اصبحت جيوب الطلاب لا تستطيع مجاراة اسعاره

الطريف فى الامر انهم سموا هذه الاكلة( زمنى الخاين) مجاراة لاغنية محمود عبد العزيز المعروفة

عندما حكى لى شقيقى هذه الواقعة ادركت ان هذا الشعب لا يكف عن الابداع فى احلك ازماته و دائما ما يبتكر الحلول و البدائل الناجعة لظروفه الاقتصادية

لعن الله الزمن الخائن ولعن الله من كان سببا فى هذا التردى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من بات شبعان وجاره جعان ) ونامل الا يطول ليل الشتاء



ان طال الليل لابد للفجر وان طال العمر لابد للقبر

Quote: لعن الله الزمن الخائن ولعن الله من كان سببا فى هذا التردى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من بات شبعان وجاره جعان ) ونامل الا يطول ليل الشتاء

وايضا قال الرسول المصطفي
: ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) .