في رحلة لموطني .... الذي يمور

في رحلة لموطني .... الذي يمور


07-03-2004, 05:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1088829581&rn=1


Post: #1
Title: في رحلة لموطني .... الذي يمور
Author: Abulbasha
Date: 07-03-2004, 05:39 AM
Parent: #0

أحبتي في كل الدنيا .. بعد طول غياب .. لا أقدم نفسي هنا .. لكنني اقدم إنفعالات صادقه من صاحبة القلم الرصين المفعم بحب الوطن .. زميلتنا السيده رباح الصادق المهدي في هذه اللوحة التي تعبر عن مأساة طال أمدها.. عن دارفور التي زارتها مؤخراً .. حيث قالت :


في رحلة لموطني الذي يمور
رباح الصادق [email protected]
******
محرّق التراب.. والوجدان والشعور
مقطّع الأوصال والأشجار مطفأ البدور
في رحلة
لموطني دارفور
..
يا موطنا حلمت أن أجيئه سنينا
وأن أصر صرة من طينه
وأن ألف أفقه بنظرتي حنينا
وأن أبيت في عرائه
أجوب في خلائه
وأنحت الجذوع أنني أتيته
بكل حبي الذي اكتنزته,
مريدة وزائرة
أتيته على جناح طائرة
وسارعت دموع ما اختزنته .. تزور
يا موطني .. دارفور
..
فما الذي بالله غير الأجندة
من ملتقى للعشق والمودة
إلى محطة للغبن للإظلام؟
وكيف جب دمع الشوق والهيام
بالله.. بالشرور والآثام..؟
وكيف كان في لقائنا المرام
كل الذي رأيته .. سمعته..
لاقيته.. يا موطني..
يا قرة العين.. ومبلغ التمام
من ذا الذي أحال حلمنا مدادا
وطينك المبروك من أحاله رمادا
وطعن موطني بمدية مسمومة
ملعونة.. مشئومة
تحيل بعض أهل موطني أوغادا
وتأتي بالأوغاد من مجاهل الدنى لكي يخربوا البلادا
ويظلموا العبادا
فبعض أهل موطني سبايا
وبعضهم ضحايا
وبعضهم عرايا
وبعضهم يغتصب الصبايا
وكلهم مفزّعون .. جائعون
على رؤوسها قد دكت القرى
واحترقت الأفنان والرؤى
وساءت الظنون
..
يا وجع اللقاء يا دارفور
يا مقتل الفأل الذي يغط بالسلام والحبور
..
فالفاشر المخندقة
ونيالا في الضيقة
والريف في دارفور مثل محرقة
والجنينة الحريقة
والناس كلها مبندقة
وأعين الأطفال قد ذوت بريقا
..
يا وجع اللقاء يا دارفور
يا مقتل الفأل الذي يغط بالسلام والحبور
...
يا أرض تورشين والخليل
يا غرة المهدية التي ما ذلها دخيل
يا أرض كبريائنا
يا ألفنا وبائنا..
في غضبنا النبيل
في قصفنا العميل
في فرحنا إذا نجوم موطني تلألأت
أو استراح في عيوننا الأصيل
من ذا يريد أن يغتالك؟
ومن يود لو يفني بنيك؟
من ذا يدس فتنة الأعراق في رمالك؟
لكي تطال كل من عليك؟
يا موطني...
يا حارس الوصايا
يا رافع البلايا
يا بالغ الوفاء
من أغاظه وفاك؟
ومن يود لو تغط غارقا
ببركة تفيض من دماك؟
ومن يا موطني قلاك؟
وأراد أن يرديك.. هل أرداك؟
وأراد أن يعميك.. هل أعماك؟
فأتاك بالأسماء ما لها سلطان
من جنجويد أو فرسان
من تورا بورا.. أو ثوار
أو مسلحين في الجبل
يا موطني.. البطل
هم ثلة تقاتلت على الكرسي ثم حولت قتالها إليك
رأوك خير ساحة
وخير قاتل وقتيل
يا موطني الجميل
إحذر سموم من يراك محض قنبلة
يفجرها لكي يطير للعلا..
واحذر سموم مهووسين
بالعروبة النقية
لأن هذه هي محض جاهلية
ولتصح نابها
من فتنة غرسها عداك..
لا تطلق السلاح.. في سماك
لا تزرع النيران فوق أرضك الحبيبة
لا تغتصب أختك ولا تقتل أخاك
ولتطرد الدخيل
والموتور
والعميل
والذي قلاك..
ولتطرد الدخيل
والموتور
والعميل
والذي قلاك
***
الخرطوم: 29 يونيو 2004م
__________________
لكم التحيه والشوق .. إلي أن نلتقيكم في رحاب الوطن الغالي
صلاح الباشا .. الخرطوم
[email protected]