العراق فى قلوبنا

سيف ذي يزن استعان بالفرس لطرد الأحباش من اليمن واعتبر بطلا في بلاده أما العراقيون ..في نظركم فهم خونة وأوغاد لانهم صمتو وايدو التدخل الأمريكي لوضع حد لكوا بيسهم من أسرة ميجي الصدامية
ذلك بطل لانه استعان بالأجنبي لتحرير أرضه وهؤلاء خونة لانهم لم يدافعو عن الديكتاتور الذي أزلهم!! أي منطق هذا؟! أيهما أهم تحرير الآنسان ام الأرض؟ وأي العملين اصعب النضال ضد مستعمر أجنبي غاصب أم ضد مستعمر وطني يستبيح الأعراض والدماء باسم الوطنية والقومية والدين؟
تعاطف العرب مع صدام..نعم وذلك عمل العاطفة ولكن لا يقلل من الفرحة الكبرى التي شملت جميع العراقيين بزوال نظامه ..حرر الأميركيون بغداد ولكن ذلك لا ينفى بعدهم الاستعماري ..هنا يجب عدم الخلط بين التحرير والاستعمار.. فلا يمكن التعامل مع القضية يا ابيض يا اسود..أعنى البعد الاستعماري لهذه الحرب لا يمكن أن يقلل من أهمية تحرير إنسان العراق من الطاغية صدام الذي كان اكثر من مستعمر واكثر من سفاح..أظن اليوم العراقيون سيعملون بشكل افضل بعد أن تخلصو من عقدة مستعمر محلى كانت مقاومته أشبه بالمستحيل
مقاومة المستعمر الطاغية الوطني اكثر صعوبة من مقاومة المستعمر الأجنبي ..ذلك الأول يقتل ويسرق ويشرد باسم الوطنية بينما الآخر لا يمكنه على الأقل التخفي خلف اليافطات العاطفية المدمرة
وسيدرك العرب الغوغاء بان أميركا تسدى لهم بتجربة العراق خدمة جليلة
كيف؟
أهم من احتلال العراق هو تحريك أمريكا لهذا الوضع العربي البائس الذي كرس الجهل والسلبية والتخلف في الواقع العربي ككل..ثم إن نهاية صدام بتلك الطريقة المذلة يمكن أن يكون أداة لاجبار الرؤساء العرب لاحترام شعوبهم التي ظلت طوال مرحلة طويلة من التاريخ مستقبلة للفعل ولا صانعة له
هل يمكن استغلال ما جرى في العراق لبدء ثورة ثقافية جديدة تنهى سياسة التجهيل والقمع وترفع بشكل نهائي حالة الاستلاب الباسطة ظلالها بكثافة ألان في الوطن العربي
هل يمكن أن نتر ك العراقيين وشانهم وننهى سعينا الدوؤب لصناعة أصنام من اجل عبادتهم؟
دروس وعبر كثيرة من نهاية نظام صدام للشعوب العربية والزعماء ولكن هل من معتبر؟ ..وهل تعي الشعوب ونخبها الفاسدة قول احمد مطر:
اسمعوا فصل الخطاب:
السلاطين دمى من خرق
فوق عرش من ورق
تحتها النفط اندلق
بدلا أن تلعنوهم
أشعلوا عود ثقاب
وهل يعي الزعماء أن للظلم نهاية قبل أن تتهاوى تماثيلهم وتداس صورهم بالأقدام ويوضعون في قفص زجاجي ((والى ما يشتري يتفرج)
**************
التهنئة لابناء العراق الحر بيوم انتقال السيادة 28/6/2004 وهم فى طريقهم الطويل نحو الديموقراطية والمجتمع الحر..معا الى الامام والمؤتمر الوطنى الدستورى

العزيز عادل..

نعم لسيادة العراق.. ولكن للسيادة الكاملة غير المنقوصة.. أو التي باشراف مستعمر..

تساؤل مشروع: هل تعجل أمريكا في تسليم السلطة جزء من مخطط لكسب التعاطف العربي والدولي..؟ ولماذا لا تعلن الانسحاب الكامل..؟



بمتابعة الشارع العراقي نعرف حقا ماذا يريد العراقيون.. وليس ماذا يريد القادة العرب..؟!!

الاخت رجاء
تحية طيبة
امريكا دولة مؤسسات وهى اداة التغيير الوحيد ة المتاحة الان عالميا والعرب عشوائيين..ومغيبين مع نخبهم الفاسدة
امريكا نفذت ماقالت وفى الزمن المحدد
وطبعا عشان تتحول دولة من نظام شمولى فاسد وفاشل وفاشى الي حكومة ديموقراطية شرعية كاملة السيادة لازم تمر بالمراحل الاتية
1-نظام فاقد الاهلية والشرعية الدستورية
2-سقوط انظام(بصرف النظر عن الطريقة)
3-حكومة انتقالية
4-مصالحة وطنية
5-مؤتمر وطنى دستورى
6-جمعية تاسيسيةعبر انتخابات حرة
7-حكومة منتخبة ذات اهلية وشرعية دستورية مستمدة من الشعب
وهذا التحول اكتنف اكثر من 35 دولة قى النظام العالمى القديم
**********
نشكرك عل الزيارة ونتمنى ان لا تراهن القوى الديموقراطية السودانية الحقيقية على نعيق العرب فى فضائية الجزيرة ويجب ان يدعم السودانيين الاحرار الشعب العراقى والحكومة العراقية الحالية