إهداء عام جدا لرجاء العباسي .....وخاص لكم كلكم

من كتاب ..
قوس الليل قوس النهار

قصيدة لفيتوري

إهداء للأخت رجاء العباسي وللجميع

لقد آثرت أن لا أبوح بأسمها...
ذلك لأنها تعنيني وحدي
وإذا لم أستطع التطلع إليها في شىء من قصائدي ؛فذلك لانها تتواجد في مكان ما من كتاباتي إنها هي ذاتها قوس الليل . وقوس النهار
فالى تلك الصنوبرية الأطلسية التى أنحنت بأغصانها فوقي ؛بعض ما أشعلت في روحي من أحاسيس الغضب والفرح ؛والجمال والعاطفة؛ والقلق والإنبهار

.......

فى مدينة قلبي الغريبة
حيث يفوح غطيط الغرانيق
فى بهوها الملكي الحنون
جثوت وحيدا علي ركبتي
وبي قمرا غارق فى دمي
لا تراه العيون
وحيدا أصلي
وكان على الماء نافذة أشعلتها يداك
وآلهة من جمالك هائمة فى سكون
لو وجهك يا سيد القلب
ما سال من ذهب العمر مختاطا بالرمال
وما نقشته الرياح القديمة
......
لوجهك يا سيدي الكون تغدو حقول النجوم بحارا من الضوء
هادرة فى دجي مطبق من هيولاك
محرقة بصواعق سيفك
.......
أزمنة الموت الظلمات
وفى نهر وجهك تسبح روحان
زنبقة سكبت عطرها
فى صلاة الصباح لديك
ونورسة أبصرتك مع الفجر
فأستغرقت فيك مأخوذة الكلمات
.......
بلي ولانك يا سيد الذات
تشبه ذاتك فى ملكوت صفاتك
فى كل حال
خلعت تاجها الشمس عند الظهيرة
وأحتجبت فى سرادقها الشفقي
لتملأ ثانية كأسهامن رحيق الجمال
...........
سيدي
ولوجهك راقصت أقنعتي عاريا
وتسلقت أغصان موتي
وأطرقت فى ذروة الوصل أصغي اليك
وأنت تكبلني فى دموعي وصمتى
وتسكبنى فى ترابى
وتقسو فتملؤنى من عذابى
وترفع عنى الغطاء
تراك قسوت لأذكر عمرى
الذى كان تحت السماء
وصوتى المرصع بالعشب والملح
فى زمن النور والأنبياء
وحريتى كيف كانت حياة
وكانت صباحا ...وكانت مساء
وكيف إستحالت ...
فلم يبق إلا رماد الحرائق والكبرياء
وبعض من الشعر
أكتبه ...وأغنيه وحدى
غضبان متشحا بالكآبة
غصان مختنق بالبكاء


.........

.........

........

عمر العزيز..








الصمت في حرم الجمال..

جمال..



شكرا كلمة حاصرة..

رجاء العباسي

تحية مترعة بالعبير


و الفيتورى فقط يتقن تفتيت الدواخل