فتيات محرم عليهن البوح بالحب

وقف الرجل أمام النظارة والمتفرجين ، داعبت يده خصلات الشيب المزدهية ما ببين سواد شاربه ولحيته ، هتف للجميع أنا بحاجة لامرأة . . بحاجة لامرأة أعود إليها في المساء مضمخ برائحة عرقي وشقائي فتستقبلني بكلمة - يعطيك العافية – لا تستنكف شفتيها حبات العرق على جبيني فتودعه قبلة ملتهبة ، لا تسد أنفها في وجه رائحة العرق الناضحة من إبطي ، تعد الطعام والشراب ، تغسل الثياب وتهيئ الفراش . . بحاجة لامرأة تقضي حاجتي وأقضي حاجتها ، أودعها بذرة فتعطيني ثمرة وقبل النوم تهمس لي ، هل من حاجة أخرى ؟

صفق القوم له واكبروا حكمته .

وقفت المرأة أمام المرآة ، ووقف الزمان بآثاره على وجهها . . نطقت لنفسها . . أنا بحاجة لرجـل . . قبل أن تختنق بكلماتها خنقوها.

كمدخل لحوار دار في منبر اخر اخترت هذه القصة القصيرة والتي هي تلخص واقع نعيشه .. لدي راي في الموضوع ولكن فتحت هذا البوست لمذيدا من حوار لم يكتمل ... اريد ارائكم في :
هل باستطاعة الفتاة البوح بمشاعرها ..؟
هل يتقبل الشاب ذلك؟
ما نظرة المجتمع لها ..؟
لماذا يختار الشاب صدود من يحبها ولا يقنع بغنج ودلال من يهفو اليه قلبها ..؟
هل تكون الفتاة راضية عن نفسها حينما تبوح بحبها لمن تحب .؟
وماهي نظرتها لنفسها ..؟
الطبيعي ان يسعي الشاب الي الفتاة ... ولكن لما نظرتنا عكسية اذا انقلب الوضع ..؟

قلنا نرد الزيارة !

وسأجيب على أسئلتك باعتبار أني أمثل تلك التي خنقوها قبل أن تنطق...! أو على الأقل أمثّل المؤسسة التي تنتمي إليها...

عوامل الخنق كثيرة.. تدور حول السيناريو الآتي...
(1) الشاب لا يفضّل الفتاة التي تفصح عن مشاعرها (بي هينه).. يريدها أن تتعبه.. يركض وراءها ويلهث.. حتى يصل إلى قلبها...
(2) الفتاة لا تأمن الشاب إلا إن كان مستعد للإلتزام الذي يعلن حبه للآخرين.. وأول الآخرين والدها وأهلها...وبعد أن يصبح الحب في بر الأمان... يمكنها أن تفصح.. قليلاً.. ولكن ليس دائما..
(3) الأب هو من يوجه إبنته إلى هذا الطريق... في إخفاء المشاعر.. والتقلة.. وغيرها.. لأنه يوما ما كان في موقع ذاك الشاب...


وإن كنت أظن أن ثلاثتهم في سبيلهم إلى التغيير...

بنت الحسين

أساسي
تحياتي لك
التقاليد والأعراف لا تقبل ذلك وإن كان الزمن قد تغير فاليوم غير الأمس ففي الزمن الذي سادت فيه هذه الأعراف والتقاليد كانت المرأة مكبلة بالقيود، أما اليوم فهي زميلتك في الجامعة والمكتب، لذلك أرى أن النظرة إن لم تكن تغيرت بعد فستتغير قريباً وسيكون الأمر عادييييييي.

الاخ بركات
تحية
اذن تقر بان التقاليد والعادات (القديمة )هي السبب الرئيسي في ذلك
ولكن يتوالد السؤال الفتاة تحب ان تكرم بالسعي خلفها
والشاب يحب ان يتعب خلف مبتغاه او كما قلت الاخت مريم
الامر تائه حتي الان بين هذا وذاك ويا ليت مذيدا من الحوار

الاخت مريم

شكرا للتعقيب
ولكن الا تري معي في ان هذا ضياع للزمن في ما لاطائل منه ..؟
احدهم يقول ان التمنع طبع اصيل في الفتاة وهو ما يمنعها من
الايتاء بتلك الخطوة ..
والاخر يوقل ان القيود الاجتماعية هي ما يحكم
ولكن خلاصة ردك تبين ان التغير في الطريق فالمجتمع هو الفيصل
وكل ذلك ليس اصيلا؟؟
مذيدا من الاسئلة تتولد الان
استدلت فتاة بان سنة المصطفي هي دليلنا وقد خطبته السيدة خديجة
؟؟ تقول لما لا نغتدي بها ..؟