عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش

عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش


06-21-2004, 07:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1087841495&rn=0


Post: #1
Title: عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش
Author: طيفور
Date: 06-21-2004, 07:11 PM


مكرر.. عفوا لهذا الخطأ غير المقصود

Post: #2
Title: Re: عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش
Author: طيفور
Date: 06-21-2004, 07:14 PM
Parent: #1


أيقظني أبي بصوتة القوي.. وبلمسة سريعة (كمن يخشى الملامسة) على كعب قدمي.. أكد بها
وجوب نهوضي فوراً.. ذلك الصباح الأبريلي الدافئ.. ما زال عالقاً بذاكرتي.. رغماً عن مرور ما
يقرب من نصف قرن... أزلت عن جفنيّ وسن النوم بمسحة على عينيّ، ثم نهضت مرتبكاً عندما
تيقنت من هيكله المنحني فوقي.. وعيناه اللامعتان.. ترمقاني بصبر وحنو غريب.. بحثت بعيني
عن أمي أستنجد بطيفها..
قال بلهجة آمرة:
لقد بلغت السادسة مبلغ الرجال وحان الوقت لتتولى مهام رجل البيت..
ركض قلبي بين أضلعي.. ورفعت ناظريّ.. كان ضوء ما قبل الفجر الشحيح يمنحه هيكلاً مضاعفاً
ولكني لم أتبين ملامحه في الضوء الضعيف المنسرب من خصاص النافذة..ابتلعت ريقي بصعوبة
مسحت على وجهي مرة أخرى.. ثم وقفت على قدمي
قال:
هيا توضأ وصلي، ثم تهيأ لمرافقتي إلى السوق.. ثم مضى
خرجت و.. أنا أتعثر في الظلمة الخفيفة التي تغلف الردهة.. ثم انثنيت إلى الباب الذي يفضي إلى
(الحوش) الخلفي.. كانت الدنيا تصحو لتوها.. والألوان لم يكتمل رونقها بعد.. لسعتني برودة
الصبح النديّة عندما جلست لحوض الصنبور أسفل النخلة.. فأدخلت إصبعي بحذر أقيس برودة الماء
وخدعت بدفئه الأولي.. فما أن غسلت وجهي وفمي.. وبدأت الوضوء حتى بغتني ببرودة لا قبل لي
بها.. أكملت وضوئي مسحاً وتربيتاً على الأعضاء.. وركضت عائداً الى دفئ الغرفة.. انهيت صلاتي
وبقية رعشات مازالت ترج بدني، ثم اندسست تحت الغطاء السميك..
عندما دهمتني رائحة البُّن القويّة علمت أن الوقت قد حان.. ارتديت سروالي وجلبابي الابيض الجديد
على عجل وتدثرت بملاءة ثقيلة ثم تبعت أنفي الى الرواق الخلفي حيث المخزن والمطبخ.. وجدت أبي
بكامل هيأته.. مستلقياً على مقعده الخيزراني القديم.. مغمضاً عينيه نصف إغماضة.. وممدداً قدميه
بجوار (المنقد) الكبير طلباً للدفئ.. كانت الليلة دافئة كعادة أوائل أبريل، ولكن عند الفجر.. تسلل
إليها بعض شذرات من برد مارس اللاذع..
أشار إليّ أبي بإصبعه لأجلس بجواره دون أن يتحرك أو يفتح عينيه.. جذبت (ككراً) خشبياً صغيراً
وجلست بجواره أستدفئ بنار الجمر التي تستعر في (المنقد).. فيما أمي تواصل عملها الدؤوب في
صنع القهوة.. وعندما رأت انني قد استقريت تماماً ناولتني قطعة ضخمة من (الزلابية) بعد أن رشت
عليها قليلاً من السكر المجروش.. أمسكتها و.. ندت عني صرخة خافتة.. كانت ساخنة.. فتح أبي
إحدى عينيه ورمقني بنظرة فيها بعض حنو وكثير من العتب.. فتحاملت على نفسي وأخذت أُنقِّلُها
بين يديّ وأنفخها.. حتى بردت حموتها قليلاً.. إعتدل أبي في جلسته.. عندما وضعت أمي فنجان
القهوة فوق الطاولة الزرقاء المستديرة بجواره.. رفع صوت المذياع قليلا فقد بدأت نشرة الأخبار..
رشف رشفة طويلة من قهوته.. نظر الى أمي في رضا، ثم استلقي ومدد قدميه بارتياح واغمض عينيه
كانت حبات المسبحة تتساقط بتكات رتيبة تتواءم مع نبرات مذيع النشرة.. ثم فجأة توترت أساريره
وانتصب جالساً يصغي باهتمام.. كان صوت آخر قد قاطع تسلسل النشرة ملقياً بخبر عاجل مفاده
اغتيال المحامي القطب مبارك زروق ليلة أمس.. توالت الأخبار وهو يلقي السمع.. وانتهزتها فرصة
فتناولت كوباً كبيراً من الشاي بالحليب (المقنن).. وقطع أخرى من الزلابية.. ثم مضيت الى الفناء
الأمامي قرفصت على الأرض.. واسندت ظهري الى حائط (المزيرة) الكبيرة.. ثم مارست الاستمتاع
بالالتهام والشرب على سجيتي مستقبلاً دفئ أشعة الشمس المتسللة بين قمم الاشجار..
مضت نحو نصف الساعة أو تزيد عندما سمعت خطو أبي قادماً من الرواق الخلفي.. وقفت وأصلحت
حال نفسي


وإلى لقاء

Post: #3
Title: Re: عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش
Author: WaD OmI
Date: 06-22-2004, 05:11 AM
Parent: #1

ووووووين الى القاء نحن في انتظار


البقــــــــيه!!!!!!!!!!!!!!!!!



نوف

Post: #4
Title: Re: عــــــــــــــــ الزعــــــــيم ــــــــــــــــــاش
Author: طيفور
Date: 06-23-2004, 01:07 PM
Parent: #3

عيوني يا نوف جاييك