أما زال عجين الطواحين ( اللامبورية ) يعلف البلاد الكبيرة يا إنصاف ؟ !!!

" ... طيري ،
طيري ..
كان صوته ملحاً و واثقاً . و كلما هتف فيَّ طيري ، يخفُّ وزني تدريجياً ، تتبخّرُ أحزانُ الجسدِ لحمةً و شحمةً ، ترهف عظامه ، و تتحرر أجنحتي من ثقلِ العقلِ و الحقيقة ثم ، ثم ..
بدأت العدو كحدأة رشيقة انطلقت في الفضاءات ، فوق ، فوق ، فوق الأرض . ارتفعت فوقه ، و كان منتصباً بمحرابه يكرر : ركِّزي .
ارتفعت فوق مبنى المحراب ، فوقه ، قطياته الثلاث ... فوق . فوق دوماته الباسقات ... فوق أزهاره المتوحشة العشوائية ... فوق . فوق الغابة كلها ، فوق النهر ، مزرعتنا الخضراء و أشجار عرديبها . فوق الوابور الشفاط النائم على الشط ، حلقت عالياً ، صوته السهل الواثق ينساب حلواً و لذيذاً دافئاً ، ركّزي
ركِّزي
ركِّزي
ركِّزي ... " .

( عبد العزيز بركه ساكن ، رواية " الطواحين " ، صفحة 9 )

و تعود موازنة الطحين إلى علف البلاد الكبيرة يا إنصاف ، حينما يبهرنا النداء الغارق في اللامتناهي ، و الحالم بعرش اللومنه ..

" ... لا

لا تسرفي في الغياب
لا .. يا .. لا
يا لا إتيان له لا
يا له لا إتيان
يا لا ، يا لا ، يا لا ، يا لا ، يا
له يا

كنت روحه نور و نار و شجرة مسكيت خضراء عليها طفلان عاريان حالمان نائمان جائعان . عليها طفلان جائعان و معزة .
حينما سمعت صوته السهل يقول : الآن ، الآن ، عندما سمعت صوته السهل يقول : الآن عودي إلى المحراب . للعشب الطري . للغاردينيا ، عودي أيتها الملكةُ إلى العرش ، فلقد شئناك .
شئناك للديمومة
م
ل
ك
ة
للحرية
ملكة للحرية ... " .

( رواية الطواحين ، صفحة 14 و 15 ) .

ليكن عجين الطواحين ( سايبرياً ) يا أمنا إنصاف ،
ليعلف البلاد و العباد بعضاً من رحيق الللومنه !!!

و من لا عجين له ، لا طواحين له ..
من لا حلم له ، لا ليمون له ..


و من لا ( لامبور ) له ، له كل الانتماء !!!

أليس كذلك يا إنصاف ؟

تُرى ، لماذا يجفلُ الأصدقاءُ / الصديقات (السايبريون / السايبريات ) من طحيننا ( اللآمبوري ) ؟ يا إنصاف ؟؟


البلاد الكبيرة تنتظر ليمونها الأعتى يا حبيبه ... ‍‍