تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»

تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»


06-12-2004, 08:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1087026969&rn=1


Post: #1
Title: تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»
Author: Salwa Seyam
Date: 06-12-2004, 08:56 AM
Parent: #0

تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»

د. عبد الله علي ابراهيم

الصحافة 10 يونيو 2004

كان الدكتور ماجد بوب من بين حضور الجلسة التي عقدتها الأستاذة آمال قرني عن ملابسات الخلاف في التحالف الوطني على هامش مؤتمر جمعية الدراسات السودانية الأمريكية. وقد تحدث الي قرني بجماع خبرته عن الانشقاق حديثاً مجزياً شفيفاً طويلاً. وها هو يجدد ذلك الحوار عن أدب وخلق الخلاف السياسي على ضوء ما كتبته أنا أول أمس عن محنة الأستاذ عبد العزيز خالد. وأنا شاكر له حسن الظن. وآمل أن تقع كلمته موقعها الحسن عند أطراف تحجم عن فعل الشيء الذي لا احد غيرهم بوسعه فعله. وفي الوقت المناسب. .

عبد الله علي ابراهيم

فى خضم سباق القوى السياسية وتحفزها لدخول مرحلة ما بعد اتمام اتفاقات السلام، أطبق الصمت على مصير قائد «قوات التحالف» وعضو قيادة التجمع الوطنى المعارض العميد عبد العزيز خالد، ففى مقابلة أجرتها «الصحافة» مع أبى خالد قبل بضعة أيام ذكر بأنه رهن الاحتجاز القسرى لدى السلطات الاريترية. وكذلك أورد الصحافى البريطانى ألكس دى وال تحقيقا يسند ما أوردته «الصحافة» وأن الحكومة الاريترية قد انتزعت جواز السفر الذى منحته اياه فيما مضى .

وبصدور هذا المقال ربما تكون محنة العميد عبد العزيز قد انجلت على نحو أو آخر. وهذه سلامة نتطلع اليها، غير أن بعض التساؤلات ستظل عالقة الى أمد بعيد. ويتعين الرد عليها بواسطة المعارضين لقائد قوات التحالف من داخل صفوفهم. وقادة التجمع والحركة الشعبية ودعاة حقوق الانسان. وكذلك الحكومة الاريترية. ولحسن حظ هؤلاء أن الحكومة السودانية لم تفطن الى تلكؤهم فى تولى أمر العميد المحتجز وتسارع «نكاية» فيهم الى قطع الطريق واستباقهم للمطالبة باخلاء سبيل أحد رعاياها استنادا الى حقوق المواطنة الذى ينسحب عليه.

ولا تخطىء العين التوافق بين سيل الاتهامات الموجهة للعميد عبد العزيز من قبل رفقاء السلاح من داخل حركته. والتلويح باتهامات غليظة ينقلها هؤلاء عن الحكومة الاريترية. وهذه بدورها لا تتورع عن الغوص فى الصراعات بين قادة التحالف بوسائل شتى، فأى الأطراف يا ترى يضع نفسه فى خدمة الطرف الآخر، المعارضون لقائد التحالف يتهمونه بالاستعلاء والانفراد باتخاذ القرارات بعيدا عن مشاركة واشراف أجهزة تنظيمهم. وهذه بالطبع أم المعضلات أمام التنظيمات العسكرية التى تحمل فى جوفها تنظيما سياسيا. وأمامنا تجارب الانيانيا الأولى والحركة الشعبية والجيش الشعبى. ومثل هذه المشكلات لا تحل بالانقسامات والتجريم المتبادل وتسويد الصحف، بل بتغليب المصالح العليا لحركتهم وبلادهم. والسعى بقدر الامكان الى توسيع دائرة المشاركة فى القرارات الكبيرة.

وأصدقاؤنا على طرفى الصراع فى قوات التحالف يقدرون اشفاق الكثيرين على مصير حركتهم، خاصة وبلادنا مقبلة على سنوات مخاض سياسى عسير يضاهى تحديات الحرب الدامية. والناس هنا يتطلعون للتعرف عليهم عن كثب وامتحان قدرتهم وعزمهم فى ادارة معركة السلام والديمقراطية وحقوق الانسان والأقليات والملل بعد أن تضع الحرب أوزارها، فأى استهلال للمرحلة الجديدة يكون أكثر وبالا على حركة ناشئة تسعى لايجاد موطىء قدم لها، من أن يعود قادتها الى أرض الوطن وهم فى حالة احتراب وتمزق وشروخ سئم الناس من تكرارها وعواقبها.

وعلى خلفية الصراع فى صفوف قوات التحالف أقدمت الحكومة الاريترية على احتجاز قائد التحالف وصادرت مقره ومستنداته وحولتها لمناوئيه. وفى ذلك تجاوز لما يقتضيه العرف السياسى. وتدخل غير مستساغ كطرف فى الصراع بين أطراف حركة سودانية من الأجدى لها أن تحدد مصيرها بارادة أعضائها. وثمة كلمة أخرى: ألم يكن أهون على الحكومة الاريترية أن تعلن قائد التحالف بأنه لم يعد مرغوبا فى تواجده فوق أرضها. وتمهله الى أن يحزم أمره الى مكان آخر، فمثل هذه الخطوة أقدمت عليها الحكومة المصرية يوم أن طلبت من الفريق عبد الرحمن سعيد مغادرة أراضيها «بلا ضرر أو ضرار». والحق يقال أن حكومة اريتريا حتى هذه اللحظة لم تفصح فى هذا الأمر، اللهم الا بالقدر الذى ينسبه اليها معارضو العميد عبد العزيز. ونحن نأمل فى أن يغلبوا جانب الحكمة فى معالجة الأمر برمته. ويسعوا الى اسدال هذا الفصل مخافة أن يتسع الخرق.

وبالطبع لا يستقيم الحديث عن مسؤولية الأطراف المعنية بما يدور فى صفوف قوات التحالف ومصير قائدها المحتجز، دون التطرق لموقف قادة التجمع الوطنى بما تمليه عليهم النخوة السودانية قبل كل شىء. ورفقة النضال السياسى والعسكرى. وواجب الدفاع عن حقه باعتباره عضوا مؤسسا فى تجمع الخارج. وأحد دعائم العمل العسكرى الذى تبناه التجمع لسنوات عديدة. والعقيد جون قرنق معني هو الآخر بهذه المسألة وربما أكثر من غيره، فقد سعى مع العميد عبد العزيز الى الارتقاء بعلاقاتهم الى مستوى الوحدة وانصهار تنظيماتهم العسكرية لاحقا، فاذا جرى التغاضى من قبل قادة التجمع عن هذه الالتزامات الأخلاقية والسياسية فى موضع يتعلق بمن هو فى مكانة قائد قوات التحالف، فكيف يا ترى يطمئن السودانيون أفرادا وجماعات من عامة الناس على مصير حقوقهم المدنية والسياسية، اذا قيض الله لهم أن يتحملوا مسؤولية الحكم وبناء السودان الجديد الذى يبشرون به. وقبل فوات الأوان نتوسل لقادة التجمع والاحزاب والهيئات والأفراد أن يبذلوا كل جهد ممكن لاخلاء سبيل العميد عبد العزيز وصون حركته واستقلال قراراتها. والسعى لمحاصرة الشرخ فى صفوفها. ودعوة قادتها لحل تناقضاتهم بالحوار ومراعاة حق الاختلاف والامتثال لرأى الأغلبية.

عبد الماجد بوب - كلفورنيا


Post: #2
Title: Re: تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»
Author: adil amin
Date: 06-12-2004, 09:07 AM

الاخوان الاعزاء
التحية لكل صاحب موقف
يجب علينا كسودانيين الارتفاع فوق مستوى الاحداث حتى نكون مؤهلين لقيادة هذا الشعب العظيم
نحن مع الحرية ولكل الناس
واتضامن مع القوى الديموقراطية السودانية الحقيقية فى ادانة كا من يحجز مواطن سودانى لاسباب سياسية..تذكرو(كل انسان بيحمل رسالة امينة صادقةبعيد مداها التاريخ بيحسب كل خطواتو المشاها

Post: #3
Title: Re: تقاطع السياسة والأخلاق فى احتجاز «أبو خالد»
Author: مراويد
Date: 06-12-2004, 09:34 AM

.........