توتر بين أنصار السنة وتنظيم طلابي

http://www.sudaneseonline.com
توتر بين أنصار السنة وتنظيم طلابي
البيان:

بدت تبرز الى السطح بعض القنابل الموقوتة التي يمكن أن تعرقل مسيرة السلام من حيث لم يحتسب صانعوه. فقد اتهمت جماعة أنصار السنة السلفية عبر بيان حاد اللهجة تنظيم الاتحاد الوطني الأفريقي وهو تنظيم طلابي موال للحركة الشعبية بـ "الاعتداء على ثلاث طالبات بجامعة النيلين والقيام بخلع حجابهن بعد ان ضربوا أحد الاخوة بصورة وحشية تصور حقد هؤلاء وبغضهم للإسلام وتعاليمه.

في حادثة لم يشهدها السودان من قبل بل لا تجد لها شبها في التاريخ إلا الحادثة التي اجلى بسببها رسول الله إخوانهم اليهود من مدينته بعد ان قام أحدهم بخلع نقاب امرأة مسلمة".

ووصف البيان التصرف بأنه مشين من قبل هذه الفئة ولا مبرر له على الإطلاق إلا انعدام الحجة وضحالة الفكر فقد حرصنا من خلال منابرنا على مناقشته ومجادلته وان ما حدث يؤكد حقيقة جلية واضحة بينها الله حيث قال: "لقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر". هؤلاء قد بدت البغضاء من أفواههم كثيراً وها هي تبرز من أفعالهم.

واكد البيان "أن شكل الاعتداء والصورة التي اخرج بها من خلع حجاب المؤمنات وضربهن لا يترك لنا إلا رداً واحداً تعجز الكلمات عن بيانها بل الدم الدم والهدم الهدم" وان مثل هذا الحدث في هذا الوقت الذي يتحدث فيه عن السلام لمؤشر خطير يحمل اكثر من دلالة يجري الوقوف عندها من طلاب الحركة الشعبية بجامعة النيلين.

وتعهد البيان بألا يمر هذا الحدث بغير حساب.

إلا أن رمضان محمد عبد الله الناطق الرسمي باسم الحركة بالخرطوم ابدى استغرابه لصدور البيان لأن ممثلي الجبهة الوطنية الافريقية أوضحوا لأنصار السنة أن الذين ارتكبوا الحادث لا يمتون لهم بصلة ورغم هذا قدمنا لهم الاعتذار عما حدث مناشدين اياهم التحقيق والتحري عمن ارتكب الحادث.

http://www.rayaam.net/colum/colum2.htm
أعواد الثقاب ..!!
حديث المدينة
عثمان ميرغني
تلعبوا بالنار .. فالنار "خادم جيد..لكنها سيد سيء" Good servant but bad master ومهما كانت فصول ودراما أى حادث مستفزة
للمشاعر الدينية أو النخوة الرجولية فالأفضل تكبد مشاق النظر الى النتائج قبل الهرولة وراء المشاعر..
ومعروف دائما أن المرأة هى أسهل نقطة تبدأ منها "الفتن".. في مصر قبل سنوات عديدة عمت صعيد مصر أحداث فتنة دينية هوجاء بسبب فعلة عابثة من أحد الشبان رسم فيها "الصليب" على خمار طالبة جامعية مسلمة.. فبدأ مسلسل متفاقم من العنف.. الفعل سهل جدا بسهولة إلقاء عود ثقاب على برميل بارود.
فرض عين على كل مواطن صالح عاقل راشد أن يحمل في يده ماء يسكبه على أى شرارة تنطلق مهما كانت صغيرة .. وليس ذلك من باب فضل الرشد ( على نسق فضل الظهر) بل لأنه بغير ذلك فإن الفتنة عندما تندلع فإنها لن تفرق بين مخطيء ومصيب .. ( واحذروا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة..).. النيران عندما تشتعل فإنها لن تنظر في لون أودين أو حزب أو بطاقة من تحرقه .. سيصبح السودان كله وقودا لنيران الفتنة التي تغرسها الأيدى حمالة الحطب..
المجمعات الطلابية الكبيرة في الجامعات الضخمة مثل النيلين وغيرها هي مكان للنشاط الطلابي .. والطلاب لهم دنياهم بكل الشحن السياسي والانتماء والتطرف الذي فيها لأنها طبيعتهم .. فهم يحتكون .. ويتشاجرون ويضربون بعضهم البعض بل يقتلون أنفسهم وقد حدث ذلك في كثير من العهود الطلابية منذ حادثة "العجكو" .. ثم تواتر المواجهات في جامعة الخرطوم التي راح ضحيتها طلاب كثيرون من مختلف التنظيمات .. وحتى عهد قريب فقدت بعض الجامعات العاصمية وفي الولايات بعض أرواح طلابها في ثنايا عواصف العنف والعنف المضاد..

اذا جاز للعنف الطلابي أن ينزع "روح" طالب من جسده فيحرم منه أهله مدى الحياة فكيف بنزع "خمار" طالبة ؟؟ .. مهما كانت الرمزية هنا في "الخمار أو النقاب" أو العاطفة المحمولة تجاه المرأة فإن الأمر في النهاية أقل كثيراً جداً من أحداث نزعت فيها "أرواح" طلاب ابرياء من اجسادهم .. فاتقوا الله ولا تشعلوا فتنة من حوادث هي في النهاية صنيعة شباب متحمس بطبعه وطبيعته يرتكب افعالاً كثيرة لا تمثل في النهاية الا فورة حماس قد لا يرتضيها عقله بعد التخرج من الجامعة..
حاصروا الجامعات ليظل ما بها ملك خاص بين طلابها حتى لا ينتقل الى الشارع ويصبح بركانا يتفجر في كل مكان ولا تقدر عليه كل قوات المطافيء في داخل السودان وخارجه ..
اطفئوا الفتن .. فإنها لا تحرق من يشعلها وحده ..!!

smart ana تحياتي

محل ماتقبل اليوم في الدنيا الطويلة او عريضة دي، المحرك الاساسي للعنف والدم هم نفسهم خفافيش الظلام، بالذات "قرن الشيطان" اتباع محمد بن الوهاب.

عمرنا ده كلو لم نعرف حكاية ده مسيحي او ده مسلم، من قبل ما تحل بديارنا جرذان طاعون الاسلام السياسي!

بعيد عن العاصمة وفي اطراف الريف، لم اري في حياتي مايميز بين المسيحي والمسلم الا سحنة المسيحيين البيضاء في دنقلا من بقايا مماليك لي اقباط.

لم اسمع في حياتي كلمة تمييز ضدهم من عامة الناس علي اساس الدين اطلاقا!

في المرحلة المتوسطة عندما دعا الكيزان للاغارة علي بار مملوك لمسحيحي بقيادة المرحوم عبيد ختم، رفضت رفضا قاطعا وكنت الوحيد علي نطاق المدرسة، ممادفع باحد الموتوريين، برفع فأس علي رأسي مهددا بقتلي، ليضطر لوضعه جانبا تحت اصراري علي الرفض.

ومع الزج باول فوج في السجن تطوعت ودخلت السجن تضامنا مع بعض اصدقائي من غير الكيزان.

يعني ايه نزع خمار في مقابل نزع ملاييين الارواح؟

مع كل ماهو حادث في السعودية يستحيل ان تسلم بلادنا من شر جحافل الظلام العائدة متعطشة من ساحات الجهاد.

نصف قرن ومئات الملاييين من الدولارات السعودية انفقت في تركيب هذه القنبلة الزمنية المدنية الحضرية الجديدة، كما نشاهد ونعايش طلائعها علي هذا المنبر!

ربك يستر!