اللعب على خرائط مثيولوجيا الذاكرة

كانت الذاكرةمخضرة .. عميقة مكتنزة وبكل رغبة في الحياه ( اسفي عليها ) ... انها الذاكرة الجمعية لشعبنا .. اكل عليها القهر وجلس واستطاعت بكل ثقل تاريخها الحضاري والانساني ان تسهم في تكوين ملامح الشخصية السودانية بغاباتها وصحاريها انها سر التكوين والامتزاج ... سليلة النيل ونبته وكوش , مداميك كثيرة هي التي اسهمت في بنائها اغاني البنات والسباتة طقوس الاعراس بدء من (برم المريسة) الى المسير الى النيل بغية الخصوبة والنماء والترنيم بالاغاني في الطرقات و(القعدات ) والقعدات هذه اظنها ابتكار سوداني خالص الدمغ والضرائب لانها لاتكتمل الا باستدعاء الحان ابو داؤود وعطية وهذه حظوة لنا عن من سوانا .. وللمكان سراخر من نوادي ومقاهي ودور سينما اماكن كثيرة كانت تحفظ ملامحنا وتقينا شر الهجرة كانت بوصلة سيرنا ادركهاالهجر ولم تعد تصلح الا للوصف والتباكي والاجتراح. هذه هي الذاكرة الاجتماعية لشعبنا كنا نظن انها تحدد تماس المشاريع والبرامج السياسية تجاهها وليس العكس اما مشروع يستنهض هذه الذاكره والاخذ بها الى مصاف العصر ولكن ادركها القهر والتشوية من الطفابيع الاسلامية حين ادركت انها تتعارض وصميما مع رؤى مشاريعها وكان لا مناص لهم سوى ايدولوجيا الاجتثاث طريقها والتاسيس لذاكرةجديدة مشوهة وزائفة بدات بما يعرف بقوانين سبتمبر من مصادرة واغلاق البارات الى القمع والرجم والتشهير .. قيم لامكان لها على الاطلاق في ثقافة ( الله يكفينا شر البت الصلاية والجدادة العوعاية ) ادرك الاسلاميون وادركنا معهم ان هذه الذاكرة بدا تفتيتها والزج بها الى بيت الاوهام واكتملت حلقات الموامرة في 30 يونيو ليكتمل الهدم التام لكل المداميك الاجتماعية واستبدالها بقيم لم نسهم في انجازها قيم وثقافات انتجت في سياقات اجتماعية وتاريخية مغايرة قيم لها امزجتها الخاصة وقيمها الجمالية المغايرة وكما قيل قديما ( الخرطوم ليست مكة ) فكان قدرنا ان نشهد اقحام كل هذة الاوهام الايدولوجية في سياقات مجتمعنا فبدا التاسيس لذاكرة(الهواجس ) بدلا عن الاستقرار بالاعتقالات والتشرد والقمع , واجسام هلاميةمقززة يطفو قيحها بدلا عن ثقافة النقابات وثقافة الخصخصة بدلا عن القطاع العام حيث تراجعت مؤسسات الدولة لتجثم فوق صدورنا مؤسسات الربح السريع ورحلت اغاني البلابل واحمد المصطفى والكاشف ( هبهان ونعناع الوجدان السوداني ) لتحل محلها انصاف المواهب والمعطوبين وجدانيا هكذا بدا اللعب على خريطة ذاكرة شعبنا بطولها وعرضها حتى اصبحنا مثقوبي الذاكرة رماديو الوجدان غير منتمين الا لحلولنا الخاصة وفقدت الامكنة عبيرها وسلطتها فانت في الخرطوم لاتحس بادنى اختلاف وانت ( في كارنو كرباخ )
مناشدة : انا نطالب القائمين على امر نيفاشا بان يردوا لنا
50 % من ذاكرتنا الاجتماعية المفقودة وهذة هي النسبة الغائبة .
( والله ما جاب يوم شكركم)

هاي مــأو

شفته كيف يا ود امي التحايا وال(هاي) وكاننا لم نحي انسان في بلادي غد,وكأنهم لم يسمعوا ب(سكرفي) حبابك ومرحبات وقنبو طولا ودورا ومرهبات وكاريتا وكثيراً من التحايا الانضر والاعذب من (هاي)هذي !!!


لاشد اعجابي بالمقاله او بالبوست الذي يترائ متلاحماً مع فكرة ان المثقف علي غيره من الناس هو حافظ للذاكره الاجتماعيه التي في بلادي ثُقيت بفعل فاعل قبيح ,مُنذ الانجليز وهوهوة الحديد والامر لايستوي

اصبحت الذاكرة الجمعية في اعلي ثٌقبها واصبحت ادوات تطويرها معطوبة واكلتها الحكومات كُلها التعليم عمليه التثقيف الصحه الاهتمام بتطوير ابجديات الحياة في السوددان .
وعلي حد قولك يابشير , فجماعة يونيو كانت تُدرك جيداً ان الخرطوم مكان لايسع الا التعدد خرطوم الكنائس السبع والمعابد اليهوديه وخرطوم الجامع العتيق واتنيه وكوباني لاتتؤام مع المشروع القبيح فبدأ (نهب الزاكرة) -واظُنك تذكر حوارنا القريب انا وانت وطلال عفيف علي اطلال فندقٌ فكتوريا ,

حتي ما تبقي من المثيولجيا في الاغاني وفي الطقوس اليوميه هُدم بفعل فاعل قبيح, كانت البلاد نديه تستعد علي نغمات السلم الخماسي واجوائها وكانت بالشعراء وبنسم الديمقراطية رغماً عن عتراتها الا اننا كُنا نستعد لبناء التعدد مع ميرغني قرنق ومع اتحاد الكتاب وكنا علي موعد مع السينما والاغنيات والمسرح والزراعه فالذاكرة ذبحت
وفشل موعدنا القريب. لصالح من ومن ساهم سنفتح النار ياعزيزي هنا (بعد اذن حضرتك يعني)

انا ماش لانو انت اعلم الناس باحوالي


لكن حاجيك حاجيك

ابراهيم..ياصديق الخطي
هذا المشروع مافي شك خلفه مصائد ومؤامرات وتواطؤ ايديولوجي نسج بوعي تام وهذا ماامل في توضيحه ماستطعت

maaayyyyyy
seeed al kalam al sami7
7ilail alga3adat wanas abodoud wa 7asan 3atia
wa 7ilail noom 3inaii al biga lai sahar wa walwaseem algalbi radoo
daireen alsudan zai makan sami7 wa 7aneeeeen

نعم عزيزى ماو هنالك كثير من الخطوات والوسائل
التى قاموا بها لازالة ذاكرة الشعب السودانى لم تقف
عند المناهج المدرسية اناشيد الروضة برامج التلفزيون
معسكرات الدفاع الشعبى بمحاضراتها التى يسمونهن دينية
ولاتمت الى الدين بشئ.....
يكف تفكيك ذلك يجب دراسة اثر ذلك على الجيل الناشئ
وكيف استطاع مقاومة هذا الطفح وهل وجد البديل.....

فى شوق لكثير من حديثك واظهر فى المسنجر انت والجريفاوى

ضياء الدين ..شكر كتير

انتعارف المساله لو مشت بالتراجع المرير ده سوف تسود فلسفه (تلتو ولا كتلتو) ودي عوجه.. صاح

العزيز زمراوي
من المؤكد تاثير الجيل الراهن بالمخطط الدعايى المودلج
لانه جزء من الهدف ,الجيل ذات نفسه بغيه تشويهه وصياغته
بشكل اجوف (وفطير ) حتي يتثني لهم الزج بهم فى معاركهم الرخيصه
بداء من الحروب الي الصمت المخزي ,وهذه معركه القوي المستنيره
(اعمار ما دمره الاسلاميون)

لك ودي وانشا القعده ماتطول

تغير مووووود

ماو
والله مشتاقين
البركة فيكم في أبو قرمبوز
الكلام سمح ومليان حاجات بتجرس الواحد أصلو نحنا الضارينا شنو غير الذاكرة الجمعية دي
غايتو الله يسامحك

ماو .. سلامات , حماك الله من إشتعال الذاكره ..

...
طلال