قرن شطه ...لا تؤذن في مالطا!!!

بعد صيام اختياري عن مشاهدة مباريات كرة قدم طرفها المنتخب السوداني أو إحدى الفرق السودانية، بعد صيام دام لسنوات عديدة منذ مباراة السودان مع السعودية (0/3) و بالرغم من التحسن الملحوظ الذي شعرت به على مستوى الصحة و الأعصاب خلال فترة الصيام تلك و حمدي لله على المعافاة من ذلك الداء و البلاء؛ لا أدري ما الذي قل عقلي و جعلني أقرر (الإفطار ) و النكوص؟ و كان إفطاري لسوء الحظ على مائدة مباراة السودان و مصر التي جرت مساء الأحد 06/06/2004 !!.
لست ناقداً رياضياً كي أحلل ما شاهدته ومن الأفضل عدم الخوض في التحليل حتى لا نرفع ضغط من لم يشاهد تلك المباراة، فقط عليكم أن تتخيلوا فأراً رمته الظروف في قبضة قط شبعان ! هذا القط الشبعان يجعل من ذلك الفأر المسكين تسلية و ألعوبة يتسلى به يميناً و شمالاً و على مزاجه والفأر يترنح و يلهث بحلاوة الروح و أخاله يصل لمرحلة يتمنى فيها أن يلتهمه القط لكي يرتاح من ذلك العذاب و الهوان!! تماماً كان ذلك هو حال المنتخب السوداني أمام شقيقه المصري ليلة البارحة و أكاد أجزم بأن صافرة النهاية كانت غاية ما يتمناه لاعبي المنتخب السوداني للخلاص من تلك البهدلة و قلة القيمة!
معلوماتي قليلة عن لاعبي المنتخب و خانة كل منهم و لكن (كمال حامد) قال في معرض تعليقه على أسباب الهزيمة أن المنتخب لعب بـ 9 مدافعين!!!! ألف باء كرة القدم تقول الفريق يهاجم في أرضه لتحقيق أقصى انتصار مستفيداً من عامل الأرض و الجمهور وفي مباراة الرد يدافع إن كان فائزاً في الأولى!! مع إفادة كمال حامد هذه أعتقد أننا دافعنا بتسعة في أرضنا على أمل الانسحاب من مباراة الرد و الحال هكذا الانسحاب أكرم لنا!
قرن شطه.. لاعب التحرير سابقاً والأهلي القاهري لاحقاً كان ضيف الاستديو قال كلاما...ً ليته بلغ مسامع وزير الشباب و الرياضة.. و ليته بلغ مسامع رئيس اتحاد الكرة ..و ليته بلغ مسامع المسؤولين عن المنتخب و الأندية والإعلام الرياضي المقروء و المسموع و المرئي..
قرن شطه قال الحقيقة .. قالها بمرارة و أسى و حزن عميق ..هكذا تبدوا الحقيقة دائماً.. مؤلمة ..موجعة ولكن تبقى هي الحقيقة .. والحقيقة بحاجة إلى ضمير حي كي يستمع إليها و يعقلها!
قرن شطه قال ما معناه أننا في السودان بحاجة ماسة للالتحاق بروضة لكرة القدم وللتوضيح الروضة مرحلة دراسية تسبق مرحلة التمهيدي التي تسبق المرحلة الابتدائية!!!
صدق قرن شطه!
سؤال يحيرني كثيراً..
عن لاعبي كرة القدم والمدربين والإعلاميين الرياضيين في السودان! هل هؤلاء يشاهدون عبر الفضائيات مباريات كرة القدم الأوربية و أمريكا الجنوبية و أفريقيا؟؟
بغض النظر عن الإجابة! في يقيني أن جميع لاعبينا يقعون تحت طائلة تهمة خطيرة و هي تهمة انتحال الشخصية! فهم ينتحلون شخصية لاعب كرة قدم !!!!! قياساً على أن (بيكهام) لاعب و صالح سنار يدعي أنه لاعب أيضا.ً

منعول أبوكى كرة (قرن شطه يلعب مع الخطيب وزيزو ، وفاروق جعفر ، وحسن شحاته !!! ويصبح مفتى ديار الكرة السودانية والوالى الغالى بعد الرضاء بالقضاء والقدر ، يذهب ويرتحل لعدم توفر تكلفةالعمليه فى بلد متقدم من ناحية الطب الرياضى).