الخلافات الزوجية وملح الطعام00

أشد ما اخافني ما سمعته عن الزواج والخلافات الزوجية00
فقد سمعت ان الحياه بين الرجل وإمرأته في البيت لاتخلو من الخلاف00 وهذه المشاكل هي بمثابة الملح في الطعام ، ولا يطيب الطعام بغير الملح ، وكذلك لا يمكن أن تمضي الحياه الزوجية حلوة بغير تلك النزاعات او الخلافات ، بشرط أن لا تكبر وتتطور بينهما 0
وهناك من يقول أن الكرة بيد الزوج ، فإذا عرف كيف يعالج مشاكل الاسرة في هدوء ، وان يشرك زوجته في كل القرارات التي تمس حياتهم ،وان يعبر عن مشاعره بوضوح وصراحة (الصاح صاح والغلط غلط) ، فإذا بدر منها تصرف اسعده مثلاً سارع بالمدح واذا اغضبه تصرف منها عبر عن اسفة وغضبه0 ويكون دائماً على اسعداد ان ينسي ويسامح ، ويحاول بصورة عامة الحفاظ على الاتصال الفكري والروحي لافراد اسرته ، يكون نجح في التغلب على اكبر تحدٍ يهدد الاسرة 0
فهل تنجح هذة الوصفة مع أي زوجة ؟

قد تنجح هذه الوصفة في كل حالات الزواج ومع كل الزوجات ، هذا إذا كنا مدركين أن وظائف الزواج الأساسية تعمل على تحقيق الإستقرار والإطمئنان النفسي بأن يجد كل من الزوجين في الآخر مصدر سروره ورتياحه وسند تعاطف ودعم في مجابهة مشاكل الحياة ، وقد عبر القرآن الكريم بأن الحياة الزوجية سكن وملجأ يوزي إليه الإنسان ، يقول الله تبارك وتعالى في الآية 21 من سورة الروم:
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة. صدق الله العظيم.
من الطبيعي أنه ليس هناك شخص سوي يرغب في وجود مشاكل في حياته الزوجية ، بل على العكس يتمنى دائماً السعادة والإنسجام مع شريك حياته ، وأن المشاكل ما هي إلا نتيجة عوامل وظروف قد تكون ذاتية ممثلة في ضعف ثقافة العلاقات الزوجية.
الزوج وبخاصة في مجتمعاتنا بجب أولاً وأخيراً أن يعرف قدر زوجته ويؤمن بها ليحسن معاشرتها ويتحمل مسئوليته تجاهها. ويبقى كل هذا الكلام نظري وقد لا يفيد ما لم نسحن تطبيقه في الواقع.