من حكايات سالي فوحمر : اهداء خاص الى سوميتا

من حكايات سالي فوحمر : اهداء خاص الى سوميتا

سالي فو حمر هو عنوان لمجموعة الحكايات الافريقية التي حررها الاديب الدبلوماسي الراحل جمال محمد احمد وزير الخارجية الاسبق وصاحب المؤلف الشهير وجدان افريقيا

الصديقة سوميتا اشارت الى هذا الكتاب في احد موضوعاتها ويسعدني ان اقدم لها ولكم حكايتين من حكايات هذه المجموعة
============

الحكاية الاولى


زوجة العبلان


كان القرد يتمشى يوماً ما في البلد،
ووج في الطريق زوجة العبلان مربوطة على شجرة في الغابة فقال لها:
"مساء الخير يا سيدتي" وردت:
"مساء الخير" بصوت لا يهمه الخير أو الشر. وقال:
" من الذي ربطك هنا، ولماذا؟"
فقالت زوجة العبلان:
"إنها قصة طويلة يا عزيزي أجلس لأحدثك، إن كان عندك وقت يكفيك
فجلس القرد يسمع. وقالت زوجة العبلان:
(إن سيدي رجل يحب الخير ويعاملني أحسن معاملة وكل دقيقة يريدني أن أشبع خبزاً وزبدة وخضاراً وعسلاً، ولكن تعبت من الأكل، ورفضت، فعاقبني هذا العقاب الذي تراه ، وربطني على هذه الشجرة.. و.."
ثم بكت ولم تستطع أن تكمل كلامها – فقال لها القرد:
"أنت حمقاء يا سيدتي لماذا لا تأكلين ما يقدم إليك؟ إنه ينفعك، وإذا كان هذا هو سبب العقاب، فأنا مستعد لمساعدتك اذهبي وخذي حريتك وسأربط نفسي مكانك هنا." وقبلت زوجة العبلان ففك القرد قيدها وقيد نفسه.
وفي الصباح جاء الرجل كعادته.. ولم يتنبه للتغير الذي حصل فانهال ضرباً على القرد. وشرع هذا يصيح بأعلى صوته ويقول:
"يا سيدي، تبت أنا مستعد لأكل ماتقدمه لي كل شيء: العسل والخضار والخبز والزبدة لن أرفض شيئاً"..
ولكن الرجل ظل يضربه حتى أصابه الإعياء، ثم نظر، فإذا المضروب قرد ولما سأل عن القصة حكى له ما حصل فضحك السيد وقال:
"لقد وقعت في شر أعمالك. أنا ربطت زوجة العبلان هنا وأضربها كل صباح لا لأنها ترفض الأكل. بل لأنها تأكل كثيراً وأنا أريد تأديبها".

الحكاية الثانية


جمجمة تتكلم


دخل صياد الغابة وبينما هو يمشي وجد جمجمة إنسان.
قال لها:
"من الذي أتى بك إلى هنا؟."
قالت له:
"الكلام يا صياد".
وجرى الصياد لقصر الملك يحمل الخبز قال الصياد:
"لقد وجدت جمجمة في الغابة".
قال الملك:
" وما الغرابة في عثورك على جمجمة في الغابة ؟ "
قال الصياد:
" انها تتكلم "
قال الملك:
"ماذا قالت؟".
قال الصياد:
"طلبت مني أن أسألك عن حال أمها وأبيها"
قال الملك:
"ما سمعت بمثل هذا من قبل".
ثم نادى الملك الوزير وسأله، إن كان قد سمع بأن هناك جمجمة تتكلم فقال الوزير:
"لم أسمع بمثل هذا حتى في الخرافات".
فأمر الملك الوزير، قال له:
"خذ معك فرساً، واذهب للغابة مع الصياد، لتر بنفسك إن كان هذا صحيحاً أم لعباً بالملك". ثم قال للحراس الذين سيذهبون مع الوزير والصياد.
"إن وجدتم هذا الصياد قد ضحك علينا اقطعوا رأسه.. اقطعوا رأسه في الحال"
وذهب الجميع للغابة. ولكن الجمجمة أبت الكلام فصرخ الصياد:
"تكلمي يا جمجمة" ولكن لا حياة لمن تنادي.
وجعل المسكين يصرخ والجمجمة ساكنة لا تقول شيئاً وكادت الشمس أن تغيب فقال الوزير:
"يا حراس نفذوا أمر الملك.
وفي الليل فتحت الجمجمة فكيها الكبيرين والتفتت إلى رأس الجمجمة الإنسانية:
"أنت هنا..؟ من الذي أتى بك؟"
قال الصياد: "الكلام يا جمجمة النحس "

سنـــــــــــــا يا كحيل،،

جد غيثني،،

ذكرياتي جميلة و كتيييييييرة مع سالي فو حمر،،
هيجتها جداً،،لك مني أجمل شكر و أرق تحية،،

أنا كنت وين ما شفت ال بوست ده،، أسع كده بقو عندي تلاتة قصص من الكتاب الجمل ده،، أسعفني بي الباقي،، طماعة خلاس،،

سوميتا

يا اخ سيمباتكو
هذا من اقرب الكتب لقلبي
وان كانت القصص للاخت سوميتا فاشكرك على هذا النقل
اكثر ما هزني في الكتاب مقدمته
وكنت قبل مدة من الزمن بدات في نقلها على جهازي لاشارككم بها
لكن يا اخي.. مشاغل الحياة
اذا كان لديك الوقت والمصدر
رجاء اخي... نقلها ليستمتع بها الاخوة في البورد كما اطربت كلمات ذاك العملاق وجداني في مخاطبته لابناءه عارف وعاطف وجميع العيون في كل بيت في العالم العربي
وسلام

sympatico
no response????

الأخت العزيزة fagyra

تحياتي

اولا اشكرك على الطلة والتعليق
ثانيا منذ ان قرأت ردك وانا ابحث عن الكتاب ولا اجده وسط فوضى هائلة
لكن اطمئنك انني سأجده ان شاء الله
وسوف اقوم بعمل تسجيل صوتي للمادة بدلا عن الطباعة
آمل ان انجز ذلك خلال اليومين القادمين
ومعذرة للتأخير

مع كل الود والتقدير

i'll be looking forward to it bro
thanks