هجوم حكومي مفاجئ على مواقع لقرنق يهدد بإلغاء اتفاق نيفاشا والعودة للحرب

مجلس الأمن يتجه الى إرسال قوة حفظ سلام للسودان

هجوم حكومي مفاجئ على مواقع لقرنق يهدد بإلغاء اتفاق نيفاشا والعودة للحرب
نيروبي، نيويورك “الخليج”، أ.ب:


قدمت بريطانيا اول من أمس “الاربعاء” مشروع قرار الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء بعثة لحفظ السلام في السودان، وقال نائب المندوب الامريكي لدى المجلس انه يتوقع اعتماد المشروع اليوم “الجمعة” أو الاثنين. ولوح بأن الولايات المتحدة ستنقل قضية الوضع في دارفور الى مجلس الأمن مرة أخرى إذا لم يتحسن قريباً. وفي تطور مذهل، احتلت قوات حكومية سودانية مواقع تابعة ل”الجيش الشعبي” أمس، ما أثار أزمة خطيرة قال قيادي بارز في حركة التمرد ل”الخليج” انها تهدد بإلغاء اتفاق السلام والعودة الى ما سماه “المربع الأول”. وتجري اتصالات حثيثة لمنع إلغاء التوقيع الرسمي على اتفاق السلام السوداني الذي من المقرر ان يتم غداً “السبت” في العاصمة الكينية نيروبي.

وعلمت “الخليج” أن تدهورا مريعا على صعيد اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية و”الحركة الشعبية” وقع أمس باعتداءات على مناطق تسيطر عليها الحركة، وقالت مصادر مطلعة ل”الخليج” ان قوات متحالفة مع الحكومة هاجمت أمس 3 مواقع للحركة واحتلت منطقة أكوبو “شرق أعالي النيل” صباح أمس “الخميس”.

وقالت المصادر إن القوات التي قادها العميد تعبان دودج محافظ محافطة اكوبو اقتحمت مدينة نيلي “غرب أعالي النيل”، وأشارت إلى أرتال وقطع عسكرية ومقتل عدد من المواطنين وقوات من “الجيش الشعبي” بالقرب من قرية ونبلي، مسقط رأس زعيم “الحركة الشعبية” جون قرنق.

وكشفت المصادر أن الحكومة تخطط لمهاجمة بلدة فشلا وتحويلها لقاعدة للمعارضة الإثيوبية، وذكرت ان هناك قوة مكونة من 20 سيارة ودبابات متحركة صوب المنطقة صدت الحركة جانباً كبيراً منها. وقالت ان “الحركة الشعبية” تقدمت بشكوى رسمية الى الرئيس الكيني مواي كيباكي وسكرتارية منظمة “الإيقاد” التي ترعى عملية السلام السودانية احتجاجا على الانتهاكات التي وقعت بعد اقل من أسبوع من التوقيع على تمديد اتفاق وقف العدائيات وتجديد وقف إطلاق النار في 31 مايو/ايار الماضي.

وذكرت المصادر أن قرنق اتصل هاتفياً بالنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه والرئيس الكيني في هذا الخصوص. وقالت ان الرئيس الكيني وعد قرنق بالاتصال بالرئيس السوداني عمر البشر ومناشدته الالتزام باتفاقية السلام. وأشارت إلى أن طه ابلغ قرنق عدم علمه بما جرى، وطلب منحه فرصة لمعرفة حقيقة الأمر.

وقال باقان اموم الرجل الثالث في قيادة “الجيش الشعبي” ل”الخليج” ان قرنق قابل وزير خارجية كينيا كالونزو موسيوكا وقدم اليه شكوى ووعد الأخير بإجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة ما يدور. وقال اموم ان الحركة بصدد إصدار قرار يقضي بعودتها الى الحرب في حال عدم حصولها على توضيحات لما حدث. وأشار إلى أنها إذا جلست مرة أخرى إلى مائدة مفاوضات مع الحكومة فسيكون أول بند في المباحثات طلبها تفسيراً واضحاً للاعتداءات التي حدثت.

وذكر اموم ل”الخليج” أن هذه الخطوة ذات تأثير خطير على اتفاقية السلام نفسها، بل تعتبر مهددا حقيقيا لها، وربما أدت إلى انهيارها والعودة إلى المربع الأول. وأضاف “لا يمكن أن نجلس ونتفاوض مع حكومة تحاربنا”، وقال اموم إن قرنق ابلغ طه بأن رده بعدم معرفة ما يدور غير مقنع، وشكك في امكان حدوث مثل هذا الاختراق الكبير من دون علم الحكومة وقياداتها، مشيرا إلى أن تلك التبريرات عادة قديمة ظنت الحركة أن الحكومة تجاوزتها. وأكد انه إذا هاجمت الحكومة بلدة فشلا فسيكون ذلك عودة إلى المربع الأول.

وعلمت “الخليج” في الخرطوم البارحة ان وزير خارجية السودان أجرى اتصالاً بنظيره الكيني ملتمساً عدم السماح لهذه التطورات بتهديد التوقيع غداً “السبت” على اتفاق السلام السوداني في نيروبي الذي سيحضره وزراء عرب وغربيون وأفارقة.

وقدمت بريطانيا أول من أمس “الاربعاء” الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يكلف المنظمة الدولية نشر قوات لحفظ السلام في السودان في اعقاب توقيع ثلاثة بروتوكولات بين طرفي عملية السلام السودانية في كينيا في 24 مايو/ايار الماضي.

وقال السفير ستيوارت هوليداي نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة إنه يتوقع ان يتبنى مجلس الأمن مشروع القرار اليوم (الجمعة) او الاثنين.

وأضاف هوليداي ان مشروع القرار البريطاني يعطي الامم المتحدة ضوءاً أخضر للتحضير لعملية حفظ سلام في السودان تتضمن بعثة مراقبة. وقال ان المشروع يتيح للمنظمة الدولية تقويم المسائل اللوجستية والسفر في انحاء السودان الشاسع لتحديد ما تتطلبه مراقبة التزام طرفي اتفاق السلام السوداني في قرار اكثر شمولاً ذكر انه يتوقع صدوره في غضون فترة تتراوح بين شهر وستة أسابيع.

وقال نائب المندوب الامريكي ان الدول الاعضاء في مجلس الأمن سينتظرون توصيات الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في شأن الاوضاع في اقليم دارفور “غرب السودان”، وأضاف انه إذا لم يحصل تحسن في وضع حقوق الانسان والوضع الانساني “فإننا سنحتفظ لأنفسنا بحق إثارة هذا الأمر في المجلس”.

ويرحب مشروع القرار البريطاني بتوقيع البروتوكولات الثلاثة بين الفرقاء السودانيين في شأن تقاسم السلطة وإدارة ثلاث مناطق متنازع عليها. ويحض طرفي عملية السلام السودانية على التعجيل بالتوصل الى اتفاق سلام نهائي وتنفيذ البروتوكولات التي يقول إنها ستوفر اساساً لتحسن الاستقرار في السودان والمجتمع السوداني.

ويتوقع ان يقدم انان إلى مجلس الأمن الاسبوع المقبل تقريراً يعدد المساهمات التي يمكن للأمم المتحدة ان تقوم بها للمساعدة في تنفيذ الاتفاق النهائي بين الحكومة السودانية ومتمردي “الجيش الشعبي لتحرير السودان”. ويطلب مشروع القرار البريطاني من أنان ان يقدم الى المجلس توصياته في شأن حجم وهيكل وتفويض بعثة المراقبة التي ابدى استعداد المنظمة الدولية لانشائها. وقال دبلوماسيون ان مهمتها على الارجح ستكون متعددة الأبعاد، إذ يتوقع ان تشمل تقديم المساعدات الانسانية وإعادة البناء وتشجيع مراعاة حقوق الإنسان.
__________________________
نقلاً من صحيفة الاتحاد الاماراتية.

العزيز دينق
لك تحيات الورد
أقول لك كلمتين
لاتأمنوا الكيزان
وبهذا يسلم وطننا السودان
خالد

الاستاذ دينق ..شكرا للتنيه ..امر غريب فعلا ..لو سمحت اريد الخبر باللغه الانجليزيه ..اي مصدر انجليزي ..وشكرا مقدما ..

الاخ الحبيب دينق تحية مودة وحب

حقيقة هذا زمنا تنقطع فيه الدهشة والاستغراب

كارثة تهدد السلام المنقوص اصلا

غايتوا الله يجيب العواقب سليمة

علي احمد

الأخ دينق سلامات
كان يا ما كان....

الأخ دينق..

الفقرة التالية من الخبر الوارد غير منسجمة مع واقع الحال "وكشفت المصادر أن الحكومة تخطط لمهاجمة بلدة فشلا وتحويلها لقاعدة للمعارضة الإثيوبية"

الحكومة الأثيوبية متحالفة مع حكومة الخرطوم حتى هذه اللحظة.. لماذا تدعم حكومة الخرطوم المعارضة الأثيوبية؟ عبود جنّا ولاشنو؟

من الواضح أن هناك أجنحة داخل السلطة متنفذة وقادرة على إصدار الأوامر العسكرية، غير راغبة في إكمال ما تم الإتفاق عليه من بروتوكولات، وقصدت بالتوقيت.. إحباط العملية السلمية كلها.. هذا يدل على مدى ضعف السلطة فى الخرطوم وعجزها عن السيطرة على زمام أمور جسام مثل تحريك قوات وأرتال عسكرية.. إصرار الحركة الشعبية على أن تقدم الحكومة فى الخرطوم توضيح شامل لما تم.. فى محله، ليس ذاك فحسب.. بل تجب المطالبة بإنسحاب القوات المتقدمة فى أكوبو الى مواقعها السابقة، وإلا.. كيف توقع حكومة الخرطوم على إتفاقات لاتملك من أمر تنفيذها رُشداً؟

.

لو لم يحدث ذلك لافترضت ان هنالك امرا غير طبيعي يجري

بالطبع حكومة السودان De facto مرغمة وليست بطلة عندما وافقت على التفاوض من أجل السلام. والتوقيع علي اتفاق نيفاشا مع الحركة الشعبية ٍSPLM/SPLA يجد منى التأييد. فوقف نزيف الحرب الاهلية واجب مقدم عل كل الواجبات. والسلام هو الخطوة الاولى فى طريق حقن دماء السودانيين وسحب البساط من تحت ارجل الجهاديين وتجار الموت فى اوساط العسكريين والمدنيين من قيادات الجبهة الاسلامية/المؤتمر الوطنى الحاكم. والسلام هو المدخل الى الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون. وهو كذلك ضربة البداية فى مباراة/معركة تفكيك دولة الاستبداد (الانقاذى). وعلينا ان نعى ان المتآمرين سوف يواصلون كيدهم. ولن يألوا جهدآ فى افشال هذه الاتفاقية على الرغم من سؤاتها.
ولقد قرأت التقرير التالى عن صعوبات السلام واعادة توطين اللاجئين والنازحين الى قراهم ومدنهم فى جنوب الوطن. دعونا نتناقش فيه. لا خيل عندى أهديها ولا مال...فليسعد النطق ان لم يسعد الحال!!!http://www.reuters.com/newsArticle.jhtml?type=topNews&storyID=5308963

up