راعى الاغنام سودانى اصبح خبيرا فى تخطيط مصادر الاعمال

حنتوب الدناقالة قرية صغيرة بيوتها لا تذيد عن عدد اصابع اليدين ترقد علي الضفة الشرقية للنيل الازرق و ودمدني على ضفته الاخري.كان ميلاده بيوم قبل انتهاء شهر مايو من منتصف الستينات في يوم غائظ مما اكسب بشرته سمرة هي اقرب للسواد.
نشأ في اسرة فقيرة لا تملك سوي مرتب عائلها الذى يعمل نقاشاببركات وبضع اغنام لها اسمائها.

كان تلميذا صغيرافي مدرسة انشئت لتعليم ابناء معلمي وموظفي المدرسة الثانوية لكن الاختلاف كان بائنا من حيث البناء والتاثيث.

ابى من اسرة لها تاريخها الغني عن الوصف حيث كتب عنها الرحالة النمساوى بريكهارد في القرن السابع عشر
وواقعه المادي المتاءزم لكن رغم ذلك ترئ فى قسمات وجهه قوة ورثهااب عن جد.

امى امرأة نشأت يتيمة في بيت جدها لامها ذات صوت هادي عميق وكلمات قليلة حكيمة.

كان لكل فرد في الاسرة دوره وكان حظى الرعى بالاغنام فى غابة السنط القريبة من البيت. كان لكل واحدة اسمها تعرفه حين تناديها به لاحظت في تلك التجربة ان الاحترام يسود بين الاغنام وبيني وعجبت ان الانسان قد يكون عكس ذلك ومن الجدير ذكره انها تحترم كبيرها حيث كانت لنا معز عجوز كن ينصعن لامرها

نواصل

كنت و اغنامي نخرج يوميا للرعي وكن يقتن من العشب القليل الذي خلفته مطيرات الخريف .

حتي الفصول صابها اجفاف
لا غيمة لا زفة هرع
والسمبر البفرح صفيرو
غشانا واتقاطر رجع
وشجرنا من لفحة سمومو
غصن الرقص رويان وقع



صور حية عشتها - تلك الصور كونت داخلى قدرات هائلة لحب الاطلاع-

كانت اغنامي تاكل ما يتوفر لها وكنت انهل كلما اتيحت لي
الفرصة من كتاب جديد وان لا فاعيد قراءة القديم مرات عددا علي اكتشف جديد او اعيد وعي صفحات كنت قد قرأتها علي عجل وانا اطرد غنيماتي.

كانت امي تعطينى بعض القروش حين نبيع عتوتا او سخلا لتسد بماله بعض الحاجة. وكنت اشتري بها كتبا من الفجر التي يمتلكها العم محمد سيداحمد-عم عصام جبرالله- او من المكتبة الارضية للاخيه-المرحوم خالد-

مواصلة:

تلك القراءات فى الادب والمسرح العالمي-البؤساء, الكونت دي مونت كريستو وغيرها من روائع الادب العالمي فتحت ذهنية الراعي الصغير لابداعات ما سلف من عصور

عند الرابعة بعد الظهر اعود بغنيماتي الثمان عشرة و بعد الغداء رغم بساطته كان يمدني بعض القوة للمارسة كرة الشراب او التيوة ثم نذهب للنيل لاخذ قسطا من الانتعاش.

كانت نهاية في بعض الاحيان تاخذ شكلا مختلفا حيث كنا نجتمع -الياس, صديقي منذ انتفتحت عيني على الدنيا-النذير منافسي الاول منذ الثالث الابتدايئ, الطبيب حاليا - نتجاذب اطراف الحكي البرئ لعود خضر لا تدرى ان
تخبئ لها الكثير المنتظر.

بدأ الراعي وهو لم يتعد العاشرة من سنينه في قراءة الادب الروسي ذوالمذاق الخاص - مكسييم غوركي ـ في روايته الخالدة الام- دوستوفيسكي- بيت الموتئ- حمزاتوف وغيرهم من الرواية الروسية في عصورها الذهبية.

هذه القراءات ادخلت الراعي الصغير في خضم الانجاز العظيم للشعب الروسي من بناءللاشتراكية التى تعرف عليها الراعي من خلال تلك الروايات ومن ثم من خلال مجلة الدراسا الاشتراكية التي تصدر عن القاهرة.

كل ذاك كان درسا مقدما عن الفكر الماركسي حيث كان الراعي الصغير يحاول فهم الديالكتيك عن طريق انه مالك
لادوات انتاج وهي غنيماته المساكين كان فهمه علي حسب سعة مداركه و عالمه المحدود.

نواصل................

شهدت رمال حنتوب -التي شبهها الاستاذ محمد خير باحزة الثلبوت - مرتعا خصبا لاحلام الثلاثى الصغير , لم تراود الراعي الصغير فكرة حلم ان يصبح طبيبا,مهندسا او ضابطا مثل اقرانه كان حلمه الثورة حيث كان يسترق السمع لاحاديث شقيقه الكبر حين يجتمع مع احمد عمر- ابن عمته وكراكتيست الميدان ابان الديمقراطية الاخيرة- جعفر محمد,الدرديري ,امال, منقاش وغيرهم

كانوا يتحدثون عن الارض وسلام العالم عن محجوب ,شي, الليندى, ماركس ,انجلز ولينين

كل تلك الاحاديث كانت محفورة في نبض الذاكرة الحي للراعي الصغير تنتظر لحظة انعتاق لها.


اكمل راعينا تعليمه الابتدايئ واحرز مجموعا اهله لدخول المدرسة الاميرية بالمدينة حيث كانت تلك بدايات الراعي بخبرة اهل المدينة والاحتكاك بابناء التكنوقرات .

نواصل...................

الأخ السهيلي مجذوب

لك التحية
نحن متابعين وفي انتظار المزيد

مشاعر

to be continue soon

الاخت مشاعر ...

شكري واحترامي للمتابعة.... هي محاولة لكتابة التاريخ الشفاهي ...اعدك ساواصل وبكل امانة

حبي ايها الشعب الكريم

كانت الاميرية مدني مدرسة ذات نفس و عبق خاص تشم فيها رائحة تجل لها نفسك وتجعلك اسيرا لرهبة العلم الكائن بها. هذاالاسر قد يذهب بك الي احد الطريقين اما ان تصبح اكاديميا مبرز او رافض مدرك لادوات الرفض-حيث الاختلاف الطبقي يعيش طريقته السودانوية- هنا تعلم الراعي ان الحقد الطبقي له طريقة فريدة في كيف تحقد طبقيا وتحب شخصيا...

في فترة الراعي بالاميرية من امثال اولاد ابوسنينة-نزار ومهند- واشهر الرافضون عصام(ج),ثلاثمائة وستون اواقل قليلا لجج علم.

كانت وسيلة المواصلات رفاص صغير تملكه مدرسة حنتوب الثانوية وكان ريسه عم عبده ذلك النوبي القادم من ارض الكنوز وكان صاحب بشرة سودانية سمراء تميل للسواد المحبب ,مربوع لقامة , واسع العنين , سامخ كتهراقا , وكان دائما ما يقف في المقدمة يحي الجميع بوقار واحترام فكان الرجل مدرسة.

ياخي ما تواصل ....
أقراك بفضول غريب ...

الاخ اش
شكرا لمتابعة.... هذا لكيبورد اللعين يمنعني من الانطلاق.... نحن في بلد العجم حتي كيبوردهم يتحكم فينا...
ان لاحدكم Arabic Support for Windows 2000 Pro

فاليمدني به

بلغ سلامي لصلاح الشوش ان كان ذو قربى

احترامي

الأستاذ السهيلي مجذوب ..

أطيب التحايا ... وألف مبروك العضوية في المنبر الوطن ..

يبدو أننا يجب أن نهنئ أنفسنا على هذا القلم الجديد الذي انضم الينا .. لك التحية .. واصل ونحن في انتظار المزيد

مع الكثير من الحب والاحترام

هاني ابوالقاسم

الاخ هانئ
انتم شعب اهل لكل ما هو رائع...
انتم يا ناس الاتحادي لكم معزة خاصة لدي اهلي المجاذيب حيث يقال والعهدة علي الراوي ان جدنا الاكبر والميرغني الكبير ابناء عمومة هاجرا بعد ان تلقيا تعليمهما بجامع زبيد...

لك المودة

عند الثانية بعد الظهر يتحرك الرفاص قاصدا الضفة الشرقية... فتنعش رزات ماء النيل دبيب حياة في تلك الزغب فنصير كزغب الحواصل نزقزق ممتلئين علما ولكن اصواتنا تعلو شيئا فشيئا ولكن نظرة من عيني لريس تعيد الهدؤ للمكان ... ويتراقص الرفاص مع امواج النيل الازرق الي ان يرسو علي ضفة حنتوب فتهدأ ماكنته ويلف الصمت المكان كان يخيل لي ان الرفاص يعشق حنتوب كيف لا آليست هي الجميلة... وفي فترة لاحقة من تاريخ علاقة قررت ادارة المدرسة بيعه لكنه فضل الموت بين احضان الجميلة فغرق بليل علي شاطئها....

كانت السنوات الاخيرة لسبعينات القرن الماضي سنوات جدب وقحم قل المطر واجدودبت الارض ,لم هناك ما يكفي لرعي الاغنام فصرن يضعفن يوما بعد الاخر وتمكن منهن الهزال والوهن, خاف الراعي الصغير علي غنيماته.. هدته الحيلة الي ان يجمع فتات بقايا الطعام بعد وجبتي الغداء والعشاء من سفرة المدرسة الثانوية عله يجد لغنياته ما يقيم صلبهن... حتي هذا ما عاد بحل يجدي فمانفكت حكومة السجم الخراب مايو ان قلصت ميزانية التغذية وعلي اثره تقلص حجم الوجبة فلم الطلاب ما يكفيهم فاعلنوا الاضراب علي قرارات الادارة وحبسوا المدير الاستاذ احمد خالد ووقفت مع الاضراب من منطلق حبي لاغنامي...-
رغم احترامي الفائق للاستاذ خالد- لكن مصلحة غنمي مع مطالب الاضراب...

كو نت نتيجة الاضراب قفل المدرسة وفقدت اغنامي اخر فرصة لها من غذاء يحافظ علي حياتها حتي الخريف...

قررنا بيعهن فبكيت وامي علي فراقهن و حزن كل البيت وجلس ابي في طرف بعيد مطرقا بعد هنيهة وقف ابي وقال مهما كان سنحتفظ ببيوض- المعز العجوز وسمتها امي بيوضة للونها الابيض الناصع ولتفاؤلها بها- لم تكن بيوضة تدر لبنا او تنجب سخلا ولكنها كانت تعرف العشرة وبلغت من العمر ارزله ثمان عشرة عاما..

عاشت بيوضة عام وانقلت معنا لدارنا الجديد واحسب ان عبق المكان الجديد لم يطب لها فارتحلت لعالم بعد شهرين...

وكان هذا اخري عهدي بالرعي وكرهت ان اري نفسي ارعي اغنام اخر... لكن مازلت احمل قلب الراعي وهو ما دفعني
للانضمام للنضال ضد طغمة مايو علي اجد بعض التشفي لاغنام فلولا قفل السلطة للمدرسة لما بعنا اغنامي...

في ذلك العام نجحت في امتحان المتوسطة وقبلت بمدني الثانوية لكن امى اصرت علي الذهاب للاستاذ احمد خالد والذي اصبح وزيرا للتربية في الولاية الوسطي فاصدر امره
بنقلي لحنتوب الثانوية....

نواصل.............

كلأم رائع لأ يقل روعة من السرد القصصى فى روايات الأديب الطيب صالح فلأ تنقطع فنحن فى الأنتظار.

العزيز سيف الدين

تكرم اخي اين انا من ذلك الجبل الطود....
انها محاولة في فهم الذات السودانية بكل ابعادها في مشاوير الحياة اليوماتية بكل تناقضاتها...

لااتنكر لذاتي ولا اعطي عالمي لون البنفسج فقط احاول ان
صياغته بالوانه الحقيقية....

ساواصل بكل تجرد ونزاهة فقط اعزرني في بعض الاختزال

لك الاحترام

كانت تلك السنة الحادية والثمانون من القرن الافل سنة ملئية بالاحداث والتغيرات ...انتقلنا لبيت جديد بناه ابي وامي بعد ان باعا قطعتي ارض تعويضا عن بيتنا بحنتوب الدناقلة بعد قررت الحكومة بناء فندق علي ربوتها
المطلة علي منظر ساحر ياخذ بالدهشة ويجعل انفاسك تعلو
وتهبط كانك سقطت من علو او انتهيت من ممارسة الحب مع من
تحب....

لم اثرا لهذا الفندق المزعوم لكن ماذا تفعل حين ياخذون جنتك ويحيلونها لخفر يباب سوي النضال... وكان هذا سببا اخر بعد سرقوا اغنامي اغتصبوا الحلم الجمال

ارتحلنا بجوار عماتي بحنتوب في ارض ورثها ابى عن جدي...
داهم مرض عضال امي يقال انه وراثة ولكن كنت الحظ حزن خفي خلف ابتسامتها ورنة شجن في صوتها ... عرف ابي السبب ان بعدها عن جدتها لامها والتي كانت تناديها بامي
حيث تعرف لها ام غيرها حيث توفت امها وهي بنت الثانية.ولم يكن لجدتها من بنات غيرها فكانت امي عوضا لها عن ابنتها الفقيدة... نشآتا ام وبنت ,اخت وشقيقتها, صديقة وخلتها و جدة و حقيدتها عاشتا معا خمسين عام ...طلب ابى من خال امي ان يسمح لهما العيش سويا لكنه رفض بايعاز من زوجته ففقدت جدتي نظرها وامي حركتها


نواصل

ساعود....

للمواصلة...

من حوداث ذاك العام المؤسفة موت بيوضة المعز العجوزة ...
تخرج اخي الأكبر والتحق في سلك التدريس بمعهد يامبيو الزراعي حيث كان جنوبنا الحبيب مسرحا للجمال قبل ان يصير للحرب
وكان هذا بداية لانفراج اقتصادي للأسرة ...حيث كان اخي يحول بعض من راتبه لابي...
فتحت المدرسة في اغسطس وكان فرحي عارما و كانت حنتوب للثانوية نصف الطريق للحصول علي معقد في التعليم العالي علي ندرة فرصه انذاك...

في عصر احد الايام وانا مستلق علي ظهري بنجيل داخلية ود النجومي حضر احد الزملاء ظننته في بادئ الامر انه جاء للاستمتاع بصوت القماري...كان الصمت يلف المكان فمعظم الطلاب خرجوا للرياضة بميادين المدرسة ....
لو سمحت هل تعرف عصام ج
ادرت بصري حولي لتأكد مع من يتحدث ...لم يكن احد هناك سوانا...
رددت باستغراب اي عصام تعي ...
رد بصوت هامس هو من اوصلني لك الم تكنا معا في الأميرية ...
قلت نعم فاسرتينا يتعرفا...



قال اتود ان تكتب طلب انضمام لج.د

وما هي ج.د
قال الجبهة الديقراطية وهذا وهذا هو برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية...اقراءه وفكر في طلب الانضمام...
اجبته لا حاجة لي بالتفكير ولكني في حاجة لهذا مشيرا لكتيب البرنامج...
كتبت الطلب فاخذه بسرعه ودسه في بنطلونه بعناية ...ثم نهض مسرعا ويخطو مبتعدا قال اراك قريبا...

وكان هذا اول عهدي بالعمل السياسي المنظم....

نواصل

سأعود بالمواصلة

دمتم

كان العمل السياسي سري في تلك الفترة واصبح النظام يترنح وكلما مر الظاغية بمحنة زادت قبضة امنه علي الشعب المغلوب في تلك الفترة كانت حركة الجماهير تدفع النظام للسقوط فقامت مظاهرات في كل من عطبرة,الأبيض,بورتسودان, مدني, والخرطوم واشتدت الازمة...

في تلك الايام كنا نوزع البيانات تحت جنح الليل... ونقوم بالصاق عدد منها علي لوحات اعلان المدرسة..

في صباح احد الايام كنت اقرأ البيان المعلق علي اللوحة
التي تواجه مكتب شعبة الجغرافية وكان عن قصد حتي احرج رئسها المايوي

حضر رئيس داخلية ود نمر كمن به مس جنون و انزل البيان
وهو يرغي ويزبد دا كلام كفرة ملاحيد فضحك الجمع المتجمهر
لغبائه حيث لم يكن فيه ما يتعلق بالدين بل كان عن تعويم الجنيه والرهق الاقتصادي....

للحد من غضبة جماهير شعبنا اغلق النظام الجامعة والمدارس
والعام يشارف الانتهاء....

نواصل

في تلك الفترة زادت معرفتي ببهاءالدين العباسي , عادل ,كوزموس , و كنا نتحلق يوميا بعد انتهاء لعب الكرة علي تلة رمال محدودبة امام بيت بهاء وكنا نتجاذب
اطراف الحديث في مختلف انواع المعرفة م ن علم الصوت ومخارج
الحروف والكلمات في اللغة الانجلزية , قوانين نيوتن والفيزياء وسقوط القمر الاصطناعي الامريكى اسكاي لاب, وعلم الاجنة الصناعي والاحياء ثم ندلف للغة العربية ولشعر وعلم العروض ثم مانلبس ان نتضجر من الحكي العلمي
فتفور في دواخلنا حرارة المراهقة فينسج كل واحد منا حكاية غرام ووله خيالية ويختلق كل منا ليلاه حسبما يود ان تكون وفي كثير من تكون ليلي احد اخوات واحد من المجموعة لكن خوفا علي عري الصداقة نمسك عن التفاصيل او قد نصفها بمالا بها قصدا في التضليل والحبكة
للتشويش والتشويق...
كانت قراءتنا للطيب صالح ذات مذاق مراهقي فكنا حين نقرأ موسم الهجرة نحس كأننا مصطفي سعيد وهو يمارس لعبة الجنس المميت مع جين موريس وغيرها...او حين نقراؤه في رواياته الاخريات تحس بلذة واهمة تفرفر بين فخذيك...
تعلمنا فن الخط العربي في رمال حنتوب فجودناه حيث كانت الرمال تعطينا سهولة وسلاسة في التجريب خصوصا بعيد مطيرة تجعل الرمل رطبا.....

نواصل

نرفعه لاعلي لحين العودة

أقراؤه علي مهلكم
ستاخذكم الدهشة

نواصل قريبا

حتي الفصول صابها اجفاف
لا غيمة لا زفة هرع
والسمبر البفرح صفيرو
غشانا واتقاطر رجع
وشجرنا من لفحة سمومو
غصن الرقص رويان وقع

tsalm ustazna alsuhaily
mashalh mashallah
it is so marvelous
hfazk allah
we need more
love you brotha
akhok omar

واصلوا الدهشة ....

حتي اعود باخبار كالتى عاد بها الهدهد لسليمان من سبأ

اني احتفي بكم

ايهاالكرام.....

افيدوني برأيكم...

الهبوا ما كتبت بسياط نقدكم ...

فانا احتاجهما لتحفني بروح المواصلة...

هل اطمع في ذلك ام انتم بخلون به علي


احبكم بلا حدود ايها الرائعون

لأعلاه

بعد عودة الدراسة ... اصبحت اكثر نشاطا في الحركة السياسية ومثلت في جباه لمنطقة وصارت علاقاتي اكثر توطيدا مع عصام, ابوبكر , ...وغيرهما...وكانت الخالة ام عصام تعطينا دروسا عملية في حقوق المرأة والمساوأة فأن لكل منا دوره في الاعمال المنزلية فعلي غسل العدة وعصام اخراج السراير... او لكل دوره... كانت في بعض الاحيان تعطينا دروسا في تاريخ الحزب , الحركة النسائية,
والتعامل مع الجماهير من خلال حركتها الكثيفة في اوساط الحي من بناء لجمعية نساء الحي... الاهتمام بوضعية المرأة العاملة ... كانت تعرف دورها وتعيه جيدا وتنقله لنا في طبق شهي لايقل عن اطباقها الشهية دائما ... نعم كانت تهتم بنا بدنيا وعقليا....

مضت فترة الثانوية بخطي متسارعة وكانت مابين العمل السياسي السري و التحصل الاكاديمي... تعلمنا فيها الانضباط والجدية مشينا نفس الدرب الذي سلكه نقد...عبيد...استطعنا السيطرة علي الأذاعة الداخلية وكنا نبث الملحمة في الفسحة بشكل دائم مما اضطر الوكيل لاصدار امر استدعاء اولياء امورنا ... تحدثت
مع ابن عمتي الذي كان معروفا بشيوعيته ... وحينما دخلنا للوكيل... سقط الامر في يدي الوكيل وصار يتمتم بكلمات مبهمة ... نظر اليه ابن عمتي وقال اني حزن لامثالك وخرج دون الانتظار لرد.
بعد ادائي لامتحان الثانوية لم نسبة تؤهلني لحجز مقعد في كلية اقتصاد فقررت الاعادة...بدأت غيوم سماواتنا الملبدة بسحب التغير تهب في وجه الطواغيت وظن الاخوان المتأسلمون انها اتت اكلها وحان قطافها فدبروا امرهم بليل فانكشفوا لان الجنرال كان في
اخر رمق له فتشبث باخر قشة علها تنقذ نظامه من متاهاته

الموضوع معلق لحين اشعار اخر...
الكتابة وسطكم مستحيلة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مالك يا زول ، وطوالى طلعت باحكام عجيبه كده، انت كنت متوقع او منتظر شنو؟؟؟؟ وهل انت بتكتب لعكس تجربه ترى انها جديره بان تحكى ام لارضاء ذاتك بعدد الردود والتعليقات ؟؟؟؟ اذا كانت الاولى فارجو ان تواصل واذا كانت الثانيه فيمكنك اختيار مواضيع من النوع المثير لكل الحواس و الغرائز غض النظر عن محتواه ..... لم تشر الى ان اسرة الراعى المكافحه هذه و رغم ضيق الحال و مكابدة ظروف الحياه نجحت فى تؤهل اثنين من افرادها امراه كطبيبه و رجل زراعى ساعدا الراعى بتوسيع مصادر دخل الاسره و تفتيح المدارك لحياه افضل

وطول بالك فى البورد ده اذا عاوز تواصل الكتابه
تقديري و اعزازى

الاخ والزميل الغالي عصام...

احترام من مثلك لي يكفيني عن الف رد...
انها تجربة من آلف التجارب الثرة لشعبنا... اردت بها عكس الواقع السوداني يكفيني هذافحسب بعد كل ما حققت سواء ان رضي الناس ام لا فيكفيني الان اصبحت مستشارا في اكبر شركات وبيوت المال العالمية فهجرتها وقررت ان اكون اكاديميا... لاني خبرتها من الداخل وعرفت كيف يمتص عرق الكادحين في امريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا, صدقني لاارغب في اي اشباع ذاتي ولو اردت لحكيت عن شؤاطئ ميامي, ورقصة السولسا...

حبي وسلامي

الاخ السهيلى مجذوب،

فى انتظار قراءة بقية هذا التدوين البديع

الاخت ندي...

انت كمان بعد عصام ما هذا الشرف...
عموما يا فاضلة سنواصل بس في سرك خلي الكتاحة دي التفوت...

سلامي واحترامي

قررت الاعادة وكان عاما دراسيا مملا ... لكن فبيل انتهائه تلاحقت الاحداث السياسية بخطي عجلي ... اذداد النظام شراسة وكثف من قوانينه المذلة ... تراجع الجنرال عن اتفاقية اديس ابابا ... باعلانه قوانين سبتمبر ... نصبوه اماما ضالا ... ملئو الصحف غثاء... اصدروا احكاما لاتقل بشاعة عن اعمال النازية.. نازيون
جدد باسم الدين والامريكان... ضربت المجاعة بطولها وعرضها وهم غارقون في تفسير حديث الذبابة وعن اي الاجنحة ممرض وايهما معلاج في وقت لايجد الناس ما يقتاتون به ... فاليتساقط الذباب في المواعين فليس بها مايضير... وفي غمرة الزهو بالجنرال... دبجوا الحجج ...وقال احد قضاة الجنرال لو حضر عمر زماننا هذا لغير اجتهاداته..كان الدرس مؤلما كثفنا خلاله ادوات عملنا الجماهيري ... وصارت الجماهير تتململ فانتظار الصبح...

واصبح الصبح ... بعد شتاء دام ستة عشر سنة كان صيفا ساخنا علي الصعيد الاسري والوطني

عزيزى السهيلى محجوب
ابتدرت هذه الخطوة من قبل ولكنها كانت عن السنين الاولى
وكانت بعنوان الهالة الاولى عندالانضمام لليسار
الحمدلله وجدت تجاوبا تماما مثل سردك لتجربتك
جميل ان يحكى كل منا تجربته دون ذكر التفاصيل السرية...
فى انتظار بقية سردك

زمراوي...

فالنواصل في كتابة التأريخ فنحن الذين نصنع الاحداث لا هم ... لكل فرد منا حكاية ممتلئة بعبق الثورة ...

ارجو ان تحك لنا التجربة نحن في الانتظار... فلا تجعله يطول

لك الحب والثورة

غادر الجنرال البلاد في رحلة اخيرة مستشفيا وماكان يعلم العافية ستسري في بدن الوطن فقد صوروا له استباب الامن بالاسبتداد سيدوم او كانوا علمون ولكنهم طامعون
بداءت الجموع الهادرة تخرج للشوارع ... صار الشارع كالمرجل... لم يعد زبانيته ماهم فاعلون ... فاطلقوا النار علي الجمع ... تساقط الجرحي لكن ما عاد هناك ما يخيف وفي تلك سقط طه اخر فدا للثورة سقط طه يوسف ذاك الشاب سمح المحيا.. طلق الوجه, الممتلئ حيوية وعشق لوطن... سقط وبسمة علي شفتيه ...

عزيزى السهيلى
عفوا اولا لانى كتبت السهيلى محجوب وليس مجذوب
لوراجعت ارشيف سنة2003 ستجد البوست بالاسم الذي ذكرته
لك واما باقى التجربة فهى مليئة بالاسرار الشئ
الذي يجعلنى لااستطيع سردها الان ودونها تكون القصة مبتورة

كانت الانتفاضة وبزغ فجر الحرية ... ومع بزوغها تخرجت اختي الكبري من كلية الطب كان دخولها وتخرجها اشبه بحلم جميل مستحيل , وعلاما اذكر انها رفضت عدد من الشباب لخطبتها بعد ان ادت امتحان الشهادة السودانية لكن حلمها اكبر من تحتويه المفاهيم التناسلية وكانت تدرك ان قدرها ان تصنع واقع افضل لشعبها,اسرتهاولنفسها, وان تفتح ابواب المجد العلمي لاخواتها ولبنات القرية...
بتخرجها كاول طبيبة في منطقة شرق مدني ان احدث تحولات في
فهم القرية لدور المرأة وصار تعليم البنات ذو اولوية قصوي ,تغيرت المفاهيم ولم تعد المرأة في قريتي جالب للعار بسفرها لتعليم, صارت اختي مثلا والويل لك ان سمعك احد كبار القرية بذكر اسمها غير مسبوق بلقب الدكتورة فصارت ابنتهم التي يفتخرون بها... علمتني درسا كان غاية في البداهة وهو ان الفعل الانساني بغض النظر عن فاعله ذو قوة تاثير احتماعية اكبر مرات من موازيه الفيزيائي...

غرقت مدينة ود مدني في حلم الثورة ... تكاثفت الحركة السياسية من ندوات ومنتديات وصار ميدان الحرية محجا للاحزاب السياسية لتطرح تحليلاتها ورؤاها السياسية وبرامجها السياسية والانتخابية, كانت دروس في فن العمل السياسي ...
صاحب هذا الانفراج في زيادة مساحة الثقافة فصار مسرح الجزيرة نشطا بعد كان دار خربة تسكنه الوطاويط..

كانت هذا الحركة السياسية الثقافية اثر بين في حركة الجماهير فصار الناس يس يرون بحركة نشطة ... كان للحرية دورا في تدفق دماء الحياة في جسد الوطن

نواصل

السهيلي باعتبارك واعيا ومشاهدا لتلك الايام
هل ترى فى تلك الايام مايشابها فى النوع والدرجة???
مايقاربها ??وكيف??

سلام يا زول يا رائع...

لكل تجربة ظروفها الموضوعية بحيث تميزها عن التجارب الاخري .

وبشكل اجمالي هناك اختلافات بائنة بين الانتفاضة والظرف السياسي الراهن يمكن اجمالها علي وجه الانموذج وليس التحديد في :

1ـ غياب مؤسسات المجتمع المدني من اتفاقية نيفاشا من نقابات واتحادات علي عكس دورها الواضح المؤثر في الانتفاضة.
2ـ ادت الانفاضة لانهاء الدكتاتورية المايوية بينما كرست نيفشا الدكتاتورية اليونيوية واعطتها صبغة قانونية.
3ـ لاتوجد ضمانات واقعية لتنفيذ الاتفاقية وتجربة اتفاقية اديس خير مثال.
4ـ قامت الانفاضة علي مبدأ قبول الآخر والدفاع عن حقه في الوجود وضمان حق الممارسة بينما جاءت الاتفاقية علي مبدأ اقصاء الآخر وهضم حقه في الوجود والممارسة.

زمراوي ....

هذا رأي مجمل ارجو انا وانت ان نقوم بالتحليل لهذا الواقع بشئ من التفصيل في بوست منفصل وذلك لضيق المساحة لان المسألة تحتاج لدراسة عميقة.

لك الاحترام

.......

..............

في بدء العام الخامس والثمانين قررت الهجرة لمصر للدراسة والالتحاق بجامعاتهاوكانت عملية القبول امر اشبه بالمستحيل وذلك بعد غياب المصالح المصرية في السودان اثر التحولات الديمقراطية في السودان وتعليق اتفاقيات التكامل والدفاع المشترك وبعد شد وجذب تدخل نائب رئيس الجمهورية صمويل ارو فقبل المصريون بقبولنا وانتهي الامر بعد سبعة اشهر من بدء العام الجامعي ....

قامت شقيقتي بتوفير المبلغ اللازم لي واصرت علي سفري بالطائرة بدلا عن القطار , وكان ذلك في التاسع من يناير سنة ست وثمانين في تلك الليلة تملكني احساس غريب وانا استمع لسهرة مع الرائع مصطفي سيداحمد في التلفزيون فغني والله نحن مع الطيور فسرحت بخيالي بعيدا وسائلت نفسي كيف لراع صغير يجوب العوالم والبحار ممتطئا تلك الطائرات الضخمة وهو الذي لم يري من قبل سوي طائرات رش القطن .....

I come back to finish what I started

الأخ السهيلي:

لك التحايا.. ولاهل حنتوب الجميلة..

ومستمتعين جدا بتفاصيل السردالذي أتحفتنا به..

Thanks Ehab,

I have aproblem with the Arabic support system I will continue to finish soon

الســـهيلى
رمضان كريم
بجيك راجع