محادثة .. وحوار ذاتي مليء بالقلق

محادثة .. وحوار ذاتي مليء بالقلق


06-01-2004, 12:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1086088431&rn=1


Post: #1
Title: محادثة .. وحوار ذاتي مليء بالقلق
Author: إبراهيم عمر
Date: 06-01-2004, 12:13 PM
Parent: #0


حاولت السفر إليها عبر " خيط رفيع " لكنه رفض محاولاتي المتكررة ، وما زال القلق سيد المكان ، والخوف من أن تمضي هذه اللحظة دون " التميمة " الذي كانت تمنحني إياه تلك المتفردة .. التميمة المكتوبة في قولها الدائم عندما نختم حديثنا " خلي بالك من نفسك" تقولها حرصا ..ولا تلتزم بها ..
مرت اللحظات .. وانا العن المسافة مرة .. والومها هي مرة اخرى ..

وجاء تغريدها ..!!
بنفس ذلك الصوت الجميل ..
واحتل الصمت شرفته بيننا .. برهة خِلْت أنها لن تنتهي ..دوماً كما يفعل بنا فى كل محادثة .. وكل لقاء ..
المس فى ثنايا صوتها شيء ما ، يفزعني احيانا .. واعشقه فى كثير من الاحيان ربما هو ذلك القلق الذي يملؤنا ..
أذكر أنني وقتها " تفلسفت حتى في سكوتي " كي أسمع تفاصيل المكان الذي يحتويها … ربما لأسمع أنفاسها أيضاً ..
نعم أنفاسها ..
كأني بصوتها يأتيني " صمتاً " .. وأنا وحدي من يسمعها ، كان خجلاً ، رغم ما توحيه تمتماتها التي مضت دون أن أستطيع تحليل ما ورائها ..

مضت دقائق ..
وحل الصمت بينا مرة اخرى..
حاولت استنطاق كل ما حولي ..
بدات أحدثها عن اللحظات الماضية .. وكيف انها انتشلتني من تلك الرتابة..
ليأتي بشير الخير بقدوم صوتها على استحياء .. وتحدثني فيما معناه انها لم تفعل اكثر من الواجب ..

يعود الصمت ..
اعود لأحدثها عن تفاصيل حياتي ..فقط لأطالة عمر المحادثة .. وتحدثني هي ايضا بمداخلات اشعر انها تكون فيها اكثر تماسكاً .. ربما لأن ما نتحدث فيه هو ضرب من الجوامد التى لا يهمها حديث الدواخل ..

استأذنتها خوفاً عليها ..
وما زلت أذكر قلقي من تعبيري هذا ، ومن استئذاني هذا
قلقي الذي احاول دوما أن امحوه بوعد لقيا اخرى ومهاتفة قريبة ..
اتوقع ردها الهادئ .." خلاص طيب "
لا أدري ما الذي لمسته في هذه الكلمة البيضاء ..
ياتي الوداع ..
ابادرها .. بان تحرص على نفسها ..
لياتي دورها .. "وانت كمان"
وكعادتها فى غناءها ودعتني
"مع السلامة"
وبقيت فى انتظار فضاء آخر ..
بقيت فى انتظارها ..


يتبع >>

Post: #2
Title: Re: محادثة .. وحوار ذاتي مليء بالقلق
Author: almulaomar
Date: 09-14-2004, 01:23 AM

ونحن في إنتظارك أخي إبراهيم عمر وأنت تدرك تماماً مرارة الإنتظار فلا تجعلنا ننتظر طويلاً