خطاب مفتوح للعميد عمر حسن أحمد البشير

خطاب مفتوح للعميد عمر حسن أحمد البشير
موجه له في موقعه في القصر الجمهوري -1-

السيد/ العميد
اود أن أبتدر خطابي بتوضيح هام مفاده أن أختياري لمخاطبتك بمسمي رتبتك العسكرية _العميد_ أتي لأنها الصفة الشرعية التي وصلت أليها قبل أن تستولي علي السلطة بدون تفويض شعبي أو قانوني أو اخلاقي. و لا اريد أن أنتزع منك حق لك في الترقي في السلك العسكري الذي تنتمي اليه و قد تكون مستوفياً للرتبة الحالية _فريق ركن_ لكن نسبة للوضع غير الطبيعي الذي وفرته لنفسك بأن أخذت زمام أمور الوطن بيدك _و البيده القلم ما بكتب نفسه شقي_ و بما أن الشأن الوطني اسمي و أهم من مصير الأفراد و حظوظهم و مراعاة للمسؤولية الجسيمة التي تترتب علينا كسودانيين بمختلف تمايزاتنا و توافقنا، تبايناتنا و تقاربنا، في المناحي السياسية و الفكرية و الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية و العقائدية. هذا ما يجب أن يكون عليه شأن الوطن في كل مرحلة و حين الشئ الذي لم يراعي في أغلب الفترة الوطنية بعد الإستقلال بدالة تصاعدية بلغت زروتها في عهدكم الإقصائي المليئ بالأخطاء الجسيمة و التجاوزات الخطيرة و التشنج الذي أحدث أزمات أضرت بالإنسان السوداني و بمصالح الوطن العليا فسُفكت دماء طاهرة في حروب انتظمت اطراف الوطن و دماء اخرين إختلفوا مع توجهاتكم المعابة من السواد الأعظم من أبناء و بنات الوطن. في عهدكم لُوحق و هُجر و عُذب و جُوع وقُتل الملايين من البسطاء و السياسيين و المفكرين و نشطاء حقوق الإنسان و قادة المجتمع و المثقفين أصحاب المبادئ. و في المقابل حققتم لإنفسكم و محاسيبكم و أقربائكم و أبواقكم وشيوخ سلطانكم و أزلام الأنظمة القهرية التي سبقتكم في إزلال الشعب و هدر كرامته و موكتسباته، حققتم ثراءاً فاحشاً علي حساب لقمة عيش أفراد الشعب الذين إدعيتم مشيأتكم لإنقاذه دونما طلب او توكيل منه لكم و شغلتكم الغنيمة عن مآسيه و محنه التي عمقتموها و مازلتم.
إن كان الكلام قاسياً فهو ليس هجوماً غير مبرر أو مغالاة في الخصومة السياسية بل هو تعبير واقعي متجرد،عن رؤيتي للصورة من موقعي المبدئي و معياري الأخلاقي و القيمي للإمور. كما أني لا اسعي للإنغلالق في أحزان الماضي و تجميد الزمن بأهمال المستجدات و وهنا بيت القصيد.
فألي أي درجة أنتم مستعدون للتطور الذي تحتمه مرحلة السلام؟
لست متعجلاً لكني لم أري تلميحاً أو إشارات في خطابكم أو نهجكم الإعلامي يدل علي تغيير إيجابي في موقفكم تجاه الأخر، و الأخر في ما رسختموه منذ إستيلاءكم علي السلطة يشمل كل من لا ينتمي لحزبكم أو خطكم السياسي و الفكري _ثوابت الإنقاذ_ أو حتي من يختلف معكم في تفاصيل ذلك في بيتكم الحزبي. فقد سمعت خطابك في إفتتاح الدورة المدرسية بالقضارف و الذي اتي بعد يوم واحد من توقيع البروتكولات الثلاثة. و لم تنتهز الفرصة للنهوض لمستوي الحدث العظيم بتغيير نبرة الحديث و محتواه بل تمسكت بنفس الخطاب المتشنج الباحث عن الأعداء و منازلتهم من علي المنبر. و أسوء من ذلك ظهور علي عثمان في أحتفائية التوقيع حين سممت ملامح و جهه المتجهم و كلماته الجافة جو الفرح و التفاؤل و الأمل السائد و المرح الذي أشاعه المتحدثون الذين سبقوه .
التحولات الكبيرة في حياة الأُمم و الشعوب لا تحدث بمواقف مواربة متردده تختزل تاريخ الأمة في حدود حياة فرد فاني، و ترهن مصيرها لمصلحة طائفة أو جماعة بل تتطلب حصافة و جلاء رؤية و شجاعة و صدق و تجرد و ارادة حقيقية للتغيير.
فهل أنتم مستعدون و مؤهلون و راغبون في التسامي مطاولة لقامات زعماء قادوا اممهم للخروج من احن أدخلوها فيها _كما فعلتم_ فضمدوا الجراح و رتقوا الفتوق و رفعوا الظلم و جمعوا الشمل و أنهضوا الهمم و الهبوا العزائم و زرعوا التفاؤل و متنوا الأمة الامة و الدولة و ملكوا الإنسان شأنهما؟
لا أظن أن عبر التاريخ غائبة عنكم و لا حقائق الواقع، لكنكم افتتنتم بأنفسكم و أصابكم العُجب و سكرة السلطة. أردتم إعادة صياغة أمة هي من أعرق أمم الأرض و أغناها حضارةً و من أكثرها ثراءاً ماديناً و قيميناً و تبايناً متجانساً متسامحاً. و كانت إرادتكم هذه أكبر إهانة و أزي في حق الإنسان الذي يفترض إنتماءكم له حين تخطيتم حد القول فعمدتم بمضع جراح أخرق قاسيٍ بلا رؤية و لا روية و لا وازع بتراً و تشويهاً حتي أسخنتم جسد الأمة جراحاً و قروح يخشي الخلصاء من استعصائها علي التطبيب عندما يكون لذلك سبيلاً.
فهل أنتم مدركون لهذا و مقدرون لخطره؟
و متي تصلون الي قناعة مفادها أنكم لستم بقادرون علي حرمان الأمة من مجهود و علم و خبرات ابناءها بشخوصهم و تنظيماتهم و أحزابهم، الي الأبد و أن هذا الحرمان لا يجلب خيراً و لا يخدم غرضاً سوي الضيق منه الذي تستأثرون به تسلطاً و ثراءً؟ هذا وضع لا يرضاه كريم و لا يأنس له حر و قد بلغتم في بيع الناس الأوهام مبلغاً ليس بعده شئ سوي الحق فهل تصدحون به و تتواضعون عنده راغبون في اتباعه بصفاء سريرة و طهر طوية مبتعدون عن المكر و المساوفات. لا تأخذكم العزة بالإسم فقد إعترف نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا و أنقذوا أمة لا ينتمون لها اصلاً من صدامات كانت ستمزقها و تذهب بريحها فخلقوا بذلك جواً متسامحاً و الصلح خير و جنوب أفريقيا الأن دولة مهمة في القارة برغم مشاكلها التي يهون أمرها أمام عزمات أبناء ماندلا العظيم و قد أعلنت تشمير سواعدها مع أمم حرة أخرى لإعادة بناء السودان فلا تفعل كما قال المثل الشعبي السوداني _ جُو يساعدوهوا في دفن ابوه دس المحافير_ .
السيد العميد
كل ما اريد قوله لا يحويه مقال واحد لذا سوف اواصل كلما سنحت لنا ظروف غربة قاسية رمي بنا في فجاجها نظامكم ظلماً و عدواناً.

علاء الدين نصار
هانوفر- جمهورية ألمانيا الإتحادية

30 مايو 2004

تسلم علاء نصار
واسمح لي ان اضم توقيعي لزيل رسالتك ولعله يسمع

العزيز ابايزيد

لو ما سمع تبقي مصيبة
عليه أن يرهف سمعه في هذه المرحلة و كفاية طناش

تشرفت رسالتي بوقيعك

tsalam ustazna nassar
god bless u
very nice letter
im accord
we really need new sudan inshallah
love u hbibna nassar
love u all
www.omerragab.com
up
up

المبدع ود رجب

السودان الجديد محتاج لطاقات و ابداعات كل ابناءه
هم في اغلبهم ما رافضين المساهمة بس مغيبين
فسحة السلام بتمثل احسن مدخل لهم

تشكر يا نقي

tsalam ustazna nassar
god bless u
very nice letter
im accord
we really need new sudan inshallah
love u hbibna nassar
love u all
www.omerragab.com
up
up

دة كلام صـــــاح
ينصر دينك

و ينصر وطن

اخي حبيب نورة

شكر ودود
و ود محمود

ابلغونى حاجة من لا يستطيع ابلاغها..فمن ابلغ ذا سلطان حاجة

من لا يستطيع ابلاغها امنه الله يوم الفزع..

نسأل الله يا نصار ان تكون من الامنين واضم صوتى الى صوتك..

و إياك أخي صديق الموج

الله يكسبنا الامان في الدنيا و الاخرة
و لا يخرصنا من قول نراه حقاً

شكراً للطلة و الحكم

اسمعت إذ ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي

عزيزي نصار
كان من الافضل ان تسميه المجرم القاتل عمر البشير

هؤلاء لايعرفون الا لغة القوة وماكان لهم ان يستمرو في حكمهم الخراب هذا الا بضعف الاخرين الذين اعتمدو علي بندقية قرنق وهاهو يركلهم ويمد لهم لسانهم ويدعو الي دمج خطاب السودان الجديد لحركته مع ما يسمي بالمشروع الحضاري للانقاذ .

لا خيار سوي المقاومة

الاخ مصادم

الاتفاقات تتحدث عن حقوق الانسان و دولة القانون
و هذه أشياء لا تسقط بالتقادم لذا سوف ندفع بكل
ما اوتينا لرد الحقوق
السلام يمثل مدخل لكل هذه الثوابت

و لكل مرحلة شكلها النضالي

نعم تتحدث الاتفاقيات عن حقوق ديموقراطية كثيرة وحكم القانون وووو قد تحدثت سابقاتها بأكثر من ذلك ولم يطبق بند واحد علي ارض الواقع لسبب اساسي هو ان السلطة غير جادة اصلا في الاحتكام للقانون والطرف الاخر همه السلطة .
الصفقات الثنائية عمرها لن تحل مشكلة بلد ولن تعيد حقا مسلوبا

ليس بإمكان السلطلة أن تحصل علي الشئ و نقيضة
السلام و اللاسلام
و العيب ليس وقفاً علي السلطة بل أننا جميعاً
نعينها في ما ارتكبت من تجاوزات
و علي اي حال مصداقية الانقاذ لا يمكن أن يعول عليها
لكن لا يجب أن نتيح لها فسحة للمناورة بهذه القضية
الحساسة أمام الخيارين المتاحين
و تبعاً لخيارها تكون صغة العمل الوطني الذي يمثل
الشعب السوداني و قواه
لن و لم نخدع في السلطة فقط لأنها اجبرت علي توقيع
أتفاقيات سلام

و كل الأحتمالات مازالت مفتوحة

نصار
يا أخوي دا عميد في الجيش
ما عميد كلية قانون جنس الكلام الكبار دا يخليهو يتحسس مسدسوا
كان يفهم جنس الكلام دا كان خلانا في حالنا يدون إنقاذ
جني

العزيز جني

يجب أن يرتفع الجميع ألي مستوي الحدث
و الراجل ليس مجرد عسكري بل هو منتمي
لحزب سياسي و النظام هو نظام حزب سياسي
و الكلام ليس موجهاً له وحده بل للنظام
ككل

لك الحب ايها الحبيب
تنازلت ، والله ، وخاطبت هذا الموبوء بالاثام والدماء والخيابات الكثيفة
ليته يكرم نفسه ، ويسمع ، هذه المرة ، لك

العزيز فتحي

حمداً لله بسلامة الدخول

نريد ان نسبق ألي تأسيس ملامح مرحلة السلام
و هذا لا يكون إلا بمواجه الأخطاء لوقفها
و إزالة آثارها و محاسبة المتسببين فيها

الجزء الثاني من الخطاب سوف انزله الان

الله معاك و مع الوطن

الاخ الحبيب نصار تحياتي واحترامي

ان ماخطه قلمك هو تعبيرا عن الاسئلة التي تدور في مخيلتي دوما

لا املك الا ان اؤيد هذا الخطاب المتوازن القوي الطرح

ولك كل الود

علي احمد

دقنا الجسور

قوى الله عزم و عزيمتك كمان و كمان
سعيد بهذا الأتفاق بيننا في زمن
سيكون فيه سلاحنا الأمضي هو الاتفاق
و الوحدة

تسلم يا غالي

up

مازلت اطمع في تكميل نواقص الخطاب
و ادارة حوار حوله

بحب للجميع و البلد

اخي الحبيب نصار
ليس دفاعا عن البشير.... فالرجل ... له اخطاؤه القاتله ... وايضا له الرغبة الصادقة .. في دفع مسيرة السلام للامام ... .. حقيقة اخي الكريم الامر الان ليس بيده ... وكان من الممكن ان يجنبنا كل هذا العناء .. لو استمع لصوت العقل باكرا ...
ولكن الان الامر بيد المجتمع الدولي وكلكم تعلمون بهذا ... ولا مبرر .. اليوم للعداء .. لان القوة ..هي قوة مجلس الامن ومن فوقه امريكا.. وكل الاعبين في الساحة مجرد حجارة شطرنج لا حول ولا قوة لهم .. صم بكم عمي .. لا يجيدون سوي السمع والطاعة ...
...

الاخ تولوس

يسعدني أن اتحت لي فرصة أن أكرر تحياتي لك و شكراً للمرور و توسيع الحوار
أخي نعم المرحلة ليست مرحلة عداوات و أني لا ابحث عنها اصلاً
الخطاب يخاطب قضايا الماضي بدون تجاهل لها و برغبة لخروج مشرف منها لكل
الاطراف، أنا ادعو ألي وضع خط فاصل بين الظلم و القبح الذي جلبته الانقاذ
وبين المستقبل الذي نتطلع اليه جميعاً فالامرين لا يتماشينا. و هذا القول
ليس لمجرد اللجاجة بل تذكير لاهل السلطة بأنهم لا يمكنهم أن يشتروا منا
كل شئ بلا شئ. لا يمكنهم أن يبيعونا الاوهام و يتمسكون بالآمر الواقع الذي
فرضوه هم. أما التدول فالتعقيد الذي صنعوه هو الذي اوصلنا له و الغريب
أنهم يمارسون نفس الأخطاء و التجاوزات و التعنت في دارفور يراهنون هذه
المرة بأنهم يمكنهم مساومه دماء و مآسي دارفور بنيفاشا.
و بذا سيبقون كعهدهم كالمنبت لا ارض قطع و لا ظهر ابقي