د/ المعز يكتب عن ميرفت في الاضواء...هكذا يرقص الغيم في بلادي ..

حين قرأت حوارها مع السمندل (نزار عثمان) على الإنترنت كتبت عنها بصحيفة الحياة ذات يوم أقول: لو أنّ عينيكَ تُحسنان قَصْفي .. أسقطُ من شرفة أشواقي .. قتيلةً مسرورةً .. رتَّبتْ بيتها ، أعدَّتْ شايها .. وماتتْ . هذه مجموعة كلمات من رسالة طويلة كتبتها فتاة سودانية مبدعة الحرف واللغة إلى حد الغموض الجميل والوضوح المتخفي خلف حجاب الشمس إسمها ميرفت نصر الدين وهي من مدينة كوستي. قمت بطبع رسالتها هذه وصرت أقرأها كلما تنفست شجن الأصيل بوطن ينزف شهداً وحنيناً. ميرفت هذه لا تبحث عن الشهرة لكن يبحث عنها فرح الإبداع كي يطمئن موج البحر وهو يرحل نحو شط مفقود أن لنا وطن بخير طالما تسكن فيه فتاة إسمها ميرفت. ثم ظلت ميرفت تفاجأني في كل سانحة بابداع انثوي جميل. كتبت على الأنترنت قصيدة عنوانها لوحده قصيدة مكتملة (امرأة بلا فم تحلم بالعويل) ثم أتبعتها بـ (أرضٌ ضالة) قالت في بعضها: المدن المحاطة بأمواج الرحيل .. رأت الصباح كدمية تركض في بساتين الرغبة . وتجعلهم يركضون .. مثل شتاء طويل . يدلق نعاسه في افواههم . ويتركهم حيث الذكريات . قبل ان يحوموا بلا اجنحة . حول الضوء الاخير. ظلت تدهشني هذه الفتاة الرائعة كثيراً فقررت أن أقتحم بريدها الإلكتروني .. كتبت لها:

الأخت الكريمة ميرفت، كتابتك تغسل مطر التعب بإلفة العافية وعبير المدن التي تناثرت حول الريح وحشة وارتعاش. تعجبني كثيرا أحرفك التي ترسميها على أكف الغيم عطراً يغزل النهار بستانا ووردة وجراحاً بنفسجية. في أكثر من موقع كنت أكتب عنك وأنا أحرر صفحة أسبوعية بدأت بصحيفة الحرية واستقرت الآن بالأضواء. أتمنى أن تساهمي معنا بكتاباتك الرائعة قدر ما استطعت وليتني أتعرف بك اكثر. ولكي أعرفك بنفسي أرفق لك حوارا كان قد أجري معي وهو يعبر عن بعضي. لك التحية والإجلال (معز عمر بخيت) .

لم ينتظر الصباح طويلاً حتى فاقت النجوم من دجي الإعتكاف حين توهج بريدي بأحرفها الشفافة وهي تقول: الشاعر الجميل ، دكتور معز، سلام وتحية واحترام : صدقني ، هذا صباح مميز ومتألق ، الذي تضمخني فيه بكل هذه الرقة والاطراء . ممنونة لك يا دكتور على كلماتك الجميلة فيّ ، واشكرك على دعوتي للكتابة في (الأضواء) التي ازدانت ، ولا شك ، عندما استقطبت قلمك الشفيف إليها . وسيكون الاتصال البريدي بيننا قائماً ـ إنْ شئت ـ لأقول لك رأي في ذلك ، لأنني حتى الآن غير واثقة من الالتزام ، وذلك لعدة ظروف ويطول شرحها . لكن دعوتك تشريف لي سأظل متباهية به حتى بين الناس يوم القيامة. قرأت حوار الكردي معك ، وإنْ كنتَ لا تحتاج إلى تعريف .. فأنت معروف وشعرك لاقى حضوره المميز من زمان : الرقة والمشاعر النبيلة وملامسة عصب الهموم التي في الناس . كما أن سيرتك الطبية مثار اعجاب كل السودانيين .. وإنْ كان ثمة مؤاخذة عليك ، فهي أنك ( اختطفت ) غزالة التلفزيون ( جدية ) وذهبتَ بها بعيداً ، تاركةً جهازنا القومي متوعكاً بفقر الدم الجمالي والإبداعي .. الله يسعدكم يا دكتور ، ويلزمنا الصبر مع هؤلاء المذيعين والمذيعات المرتبكين / الشينين / الـ ما مثقفين ديل .. / بالمناسبة ، أنا مرات زولة لساني طويل شوية ، فعذرا. وللأسف يا دكتور معز ، أنا ما بتابع الجرايد السودانية إلا في ما ندر ، ولذلك تجدني في قمة الالتباس لمعرفة ما كُتب عني ، وخاصة بقلمك الشاعري ،، ويا ريت لو يسعفك الوقت لترسل لي ذلك على بريدي هذا .. إذا اسعفك الوقت ، أرجوك لا تكلف نفسك ، فأنا أقدّر مدى مشغولياتك. ختاماً ، أؤكد لك انني سأحرص على مواصلة الكتابة اليك ، تأسيساً لجسر نمشي فيه خطوات همومنا الإبداعية ، ما استطعنا الى ذلك سبيلا ، وستتعرف عليّ هناك أكثر . تحياتي لك مجددا ، دكتور معز ، ولغزالة السودان الأنيقة جدية ، مع تمنياتي لكما بالسعادة الدائمة (ميرفت نصر الدين) .

وهكذا جاءتني رسالتها كفرح الطفولة العذب وأيقظتني من روتين كنت أمارسه (مكرهاً لا بطل) وأنا بالجامعة فاغتسلت بالسعادة وانتشيت و .. للحديث بقية ..

مدخل للخروج:



لو كان لليل ازدهاؤك أو صفاؤك أو ضياؤك أو ضفائرك الرقيقة و الخصل .. لانساب من بين النجوم محلقا ً في كل ناصية و تل .. لو كان للقمر المزيّن بالكواكب بعض حسنك ، لاشتعل !!

معز – لندن -
لنك الكلام
http://www.aladdwaa.com/reyah.html

فوق

والله لهو صياد جدير بموقعه..
وسهمه حلال..
ميرفت وصويحباتها الجميلات..محيرات..

كوستى لم تعد كوستى...بعد ان اوقدتها ميرفت.. من جديد..وملات منها تجاويف الخيال..عطرا وصدى

سمندل..لم يعد رجلا احبته امراه..فقد شهقته مبرفت حتى صار اثيرا فى متاهة الاندلاع..والصبوه والحنين..

والشعر لم يعد شعرا بعد ميرفت..عندما بكت صديقتها ليلى بت الدامر..لقد اضحى نحيبا شجيا فى حائط من سرمد...

وهكذا هى..فى كل المتبقى من احتمالاتها..لا تحتمل

الف مبروك يا ميرفت..تستاهلى

اي تستاهل
يا هدهد وين البقية ؟

...

هدهد


قرأت هذا المقال في عموده بسودانايل

ورغم إعجابي حد الإفتتان بميرفت في كل ما تخطه

غير أني أرها تخلت عن رقتها بوصفها للمذيعين ( خصوصا ) بالشينين

، وأعتقد أنها لو كانت تعلم أن المعز سينشر الرسالة على ( علاتها ) لما اظهرت هذه الفقرة ابدا


شكرا

الأكيد أن هذا يفرحني جداً .. ليس لأن ما كتبه د. معز كان عن ميرفت ، التي شهادتي فيها معروفة و "مجروحة" في نفس الوقت ، ولكن لأن الاحتفاء بها شكّل لي احتفاء بكل أندادها ونديداتها من الجيل الشعري الجديد ، الذي يحلو لنا مناداته بـ جيل الشهيق ، تيمناً بمصطفى سيد أحمد وكل شعرائه الذين أضاءوا المسالك للأبجدية المبدعة
لكني أتفق مع الرحمابي ، واتحفّظ على ما ورد في ملاحظتها عن المذيعين والمذيعات ،، ومع ذلك أتدثر بما ظنّه الرحمابي أيضاً من أنها ما كانت لترمي تلك العبارة هكذا ـ في الهواء الطلق ـ لو علمتْ أن رسالتها للمعز ستخرج إلى الناس عاريةً هكذا ..
عموماً ( وطبعا شكرا لتماضر ، كل هذا الاطراء . للجندرية وهدهد وودشاموق والرحمابي )،، ميرفت ما تزال في الدامر ، وهي لم تقرأ إلى الآن ما كُتب عنها . دعونا ننتظر أوبتها لنعرف كيفية تقبلها لما كُتب عنها .. هل ستدافع عنه .. أم تسحبه و" تخجل " منه !!

لكم كل الحب

ولكن لأن الاحتفاء بها شكّل لي احتفاء بكل أندادها ونديداتها من الجيل الشعري الجديد ، الذي يحلو لنا مناداته بـ جيل الشهيق ، تيمناً بمصطفى سيد أحمد وكل شعرائه الذين أضاءوا المسالك للأبجدية المبدعة


يالروعة هذا العمق
اجهز فى رسالة لميرفت لتحفظى حول بعض ماذكرته، ورغم ذلك تبقى ميرفت ينبوع عشق لمدينة تنام مفتوحة القلب والعينين بعدما اصابها العمى الليلى والصباحى
وتسلم ياسمندلنا فى زمن الغياب
ومحبتى يازوربا كما اشتها ان اناديك

ميرفت تستاهل أكتر

UP

من اجل عالم يتم تحديثه لصالح النساء
ليكـــون جمـــيــلا" للجـميـــــــع


التحية فى يوم المراة العالمى
لمبدعاتنا

فوق ياهدهد فوق

كل مارس
ومبدعاتنا بألف خير

ميرفت
اما آن اون العودة ؟؟؟!!!!!

دعوني أزهو بإنتمائنا لجيل ميرفت جيل الشهيق "كما أسمته المبدعة وصنو روح ميرفت الأخت إشراقة وهكذا كوستي تخفي لنا كثيرا من خبز الفرح، فبعد أن أهدتني كل روحي نادوس وبعض من طفولتي وكل جمال إبداعها متمثلا في إشراقة وميرفت.
فهنيئا لنا ولهم وللسمندل بهذا الحرف الألق.

ياااااااهـ ،،،
انا غايبة من الزمن دهـ ؟؟؟؟؟؟
طيب ، اتحملوا كلامي الكتير الجايي ،،

وخلوني ، اولا ،، أحيي امين الهدهد ـ ود أمي وأبوي ـ
وأنا متعودة على ما يعطر به ايامي ، متعودة على حنانه الفريد ،،
وهو كثير الثقة في ( شخبطاتي ) .. وكل هذا يفرحني ويحرجني ،،
فلك يا ابن امي وابي ،، من ودي الكثير الكثير ،،
حتى ابد الآبدين ..

وبرضو التحايا الصادقة ، والود العميق ،، للدكتور معز ،،
وليعذرني لأنني انقطعت عن الكتابة اليه طوال هذه الشهور ،،
لكن فلتكن الثقة في تمام العافية ، أن مساندته لي ،،
واعجابه بما اكتب ،،
وجهده للتعريف بي ،،
ستبقى كلها رهاني الكبير ،، على ما وقر في قلبي ،، وذاكرتي
من خصائصه الانسانية النبيلة ،،
التي ساحافظ عليها ما حييت ،،
وانها حدائق اتنفس فواح ورودها ،
وانا أجدّ في المشي إليّ ،،إلى ميرفت التي ..
ظلّ يراهن على مشروعها ( على تواضع هذا المشروع ) في اكثر من مقال ،،
ورسالة بريدية ..

وللأمانة يا اصدقائ وصديقاتي ،،
فإن ما كتبته للدكتور المعز في ردي على رسالته ،،
هو نفسه الذي كتبته بكامل وعيي الحر ،،
وللأمانة ،، ايضاً ،،
انه سألني قبل أن ينشر ذلك الرد ضمن مقاله عنّي ،، ان كنت سأجري عليه تعديلا ،،
فاذنت له ان ينشره كما هو ،،
فذاك كان رأيي في تلفزيوننا ،، ولا سبيل لاخفائه او التستر عليه بنفاق كاذب ،،
لقناعتي ان التلفزيونات خلقت لتعكس شيئا آخر غير الركاكة
والامية والارتباك واللامبالاة وحتى "الشنا" الصفة الوحيدة التي
انتبه لها الذين لاحظوا تركي لرقتي ..

وحتى لا افسد فرح التقائي بكم/ن بعد طول هذا الغياب ،،
ساؤوجل هذا ( العتاب ورفع العتب ) بيننا ،،
على أمل ان نفرد للنقاش حوله بوست يتناول الظاهرة ،،
التي لم تجعل ابدا من تلفزيوننا ـ وسط اقرانه من تلفزيونات الدنيا ـ غير شاشة ماهرة جدا في اعادة انتاج الكدر والضجر والكآبة والتحنيط والتسطيح وتغليب الموت على الحياة ..

وهنا دعوني استجير بما اكنه للصديق المبدع الرحمابي من تقدير كبير ، واعجاب بحرفه الجاد والفنان ،، وأقول : دكتور معز برئ بشكل قاطع .. وان كانت هنالك اسئلة ، او ما شابه ، فلتكن موجهة لي وحدي ..
وحتى هذا يا الرحمابي ، لن يفسد فاكهة الود بيننا ،، اعدك واعد نفسي .

ودعوني اعدل مزاج فرحي اكثر ،، ابتهاجا لمقدم اشراقات اشراقة مصطفى ..
الزولة المبدعة لدرجة الالهام ،، واقول : انا بانتظار كل ما يأتي به غيمك ،،
ان كان رزازا منعشا ،، او كان سيلا جارفا ..
فحبي لكِ يا شروق ، لن يبلغ النقصان يوماً ،، وفي كل الاحوال ..

ثم دعوني أتكئ على ما في القلب من وجعٍ مكابر ( او مثابر !! )
وأهمس لمتقاسم فرحي وحزني ، السمندل :
اعجبني ــ حتى انني بكيت ــ نغمك القائل :

Quote: الأكيد أن هذا يفرحني جداً .. ليس لأن ما كتبه د. معز كان عن ميرفت ، التي شهادتي فيها معروفة و "مجروحة" في نفس الوقت ، ولكن لأن الاحتفاء بها شكّل لي احتفاء بكل أندادها ونديداتها من الجيل الشعري الجديد ، الذي يحلو لنا مناداته بـ جيل الشهيق ، تيمناً بمصطفى سيد أحمد وكل شعرائه الذين أضاءوا المسالك للأبجدية المبدعة

وأنا العليمة بذات صدرك ،،
حتى عندما تتحفظ على ما يكاد يقنعك ،، لولا شبهة الشهادة المجروحة ..
ومع ذلك ،، انا احب طعم اختلافاتنا الصغيرة ،، كبهارٍ مهمٍ لطبخةِ ما بيننا ،،
واحب ، دائما وانت تعرف هذا وتحبه ، ان لا تكون مشاويرنا متطابقة كوقع الحافر على الحافر ..
لكن ما احب تاكيده اكثر ،، انني لن اسحب كلاما قلته ساعة اقتناع ،،
والارجح ( يا لهذه الكلمة الاثيرة لديك ) انني لن اخجل منه ،،

والآن ،، دعوني افترش عشباً يخصني ،،
وابادل ( الاقحوانة ) تماضر ،
بوردةٍ يحتفظ عطرها بعصارة ما في قلبي من حب واقول لتماضر ،
الاقحوانة ذاتها : لم تتركي لي بابا للدخول عليك بما يشبهك من كلام ،،
لا ، بل ان الكلام عنكِ ـ وقد جربته كثيرا ـ لم يوفيكِ في يومِ حقكِ ،،
فقط دعيني اعود للغيثارة واقول لكِ بصريح تنغيمها : احبك .

ويا الجندرية ،،
عذوبتك حيرتني ، وعذّبتني ،، وأنا ابحث عن
المترادفات لتوصيف ما تركتيه في داخلي منها ،،
يا لسعادتي بكِ ،،
ويا لخوفي من تصنيفك ،،
لانني سأقصر ، بلا شك ،
في توضيح مدى اعجابي وفخري وانتمائي لزمنك ،،
ويا لزمنك يا جندرية ،،
الواضح / الحقّاني / البليغ /
زمنك الخلاني واحدة من مريداتك ،
من مريديك ،
الكثيرات ،
الكثيرين ..

ثم إليك يا ود شاموق ،،
تلويحة من قارئة تتعمق في حروفك ،،
وتستهدف صداقتك ، بكل ما اوتيتْ من صدقٍ ،،
هل اشكرك ، بعد هذا ، على ما قلته عنّي ،،
وانت سندي منذ قديم الحروف ؟!!

هالة قوته ،،
فرحت كثيرا بوجودك هنا ،
ولطالما افرحني وملأني بالجسارة ،،
اصرارك على الدعوة بقوة ، أن : عالما يتم تحديثه لصالح النساء
سيكون جميلا للرجال ،،
لكِ كل الحب يا هالة ،،
كل الفرح ..

وسلام كبير لزمراوي ،،
اكبر من جرح الغياب ،،
ويعادل فرحة العودة الى البيت / البورد / الوطن ،،
لك امنياتي الجميلة ،،

ولرجاء العباسي ،،
تحيات مضفورة بالود ،،
وبسعف الانتماء ..

أما أنتي يا ابنوسة ،،
فإن السماء اقرب لي من سهولة الكتابة عن ما اختزنه منكِ فيّ ،،
كما لو انك تؤامي ، وعصارة حبي للناس ،،
كل الحب ليكي يا ابنوسة ،،
يا تؤامي ،،
وعصارة حبي للناس ،،

عزيزتي ميرفت،
ها هو الوقت يمشي على ضاحية المدى ويفتش عنك في كل مداخل التكوين فيتمدد الرحيق على سهول الأناقة عندك، وتنفتح مشاوير العذوبة لشمعة لا يطفؤها البحر فاشربي رحيق العافية وماء الصدق المعتق بك فأنت متوهجة حد الشموخ وحد النشوة وحد الجنون ومثلك لا ينطفئ. للورد في عينيك زهرة يا ميرفت يتفتح الأصيل بهاموكباً من العبير والندى على كل الحقول كلما تطل كلماتك أغنية عذبة تصدح للجميع.

أيتها الرائعة استنشقت كلماتك حرفاً حرف وأنت صاحبة حس متفرد لا انتهاء له فلك الشكر على صدق أنت وعده وحدائقه وأنت فرحه المتقد.

لآ زلت آمل أن تكتبي معنا بـ «عكس الريح»، لا تترددى ولا ترتبكي وابدأئي بمقالاتك القديمة التي لم تنشر بالصحف الورقية بالسودان فتلك تستحق الإحتفاء بها لقراء يبقى الإنترنت ترف لهم، فهلا أعشم في مقالاتك ابتداءً من هذا الاسبوع وصدقيني أنت كاتبة سيكون لها شأن عظيم فاجعلي صوتك يصل للجميع ولعلك قرأت كيف أشاد الشاعر الضخم الفيتوري بكاتبات الصفحة وزهرات الأضواء سارة حسبو ووفاق عثمان ولو كانت أحرفك معنا لحدق بلا عين ورقص بلا ساق.

لأول مرة أشارك بالمنتدى فقط لأضع رجائي بين أيدي محبيك الذين ظل ظلم بعضهم لي مغفرة لنهار المودة بين الجميع لأني لم أشك أبدأ أن طائر النورس لا بد وأن يعود وتعود معه مواسم الربيع والثقة وأن سحر الحياة خالد لا يزول مهما جارت الأيام..

في انتظارك أيتها البنفسجة

معز عمر بخيت

(الله يسعدكم يا دكتور ، ويلزمنا الصبر مع هؤلاء المذيعين والمذيعات المرتبكين / الشينين / الـ ما مثقفين ديل).

سامحكِ الله .

مرحب بالدكتور معز بيننا ،، في بيتنا ،،
وأهلا بحرفه الزكي ذي الاشراق ،،
وبانتظار القصائد يا دكتور ..
شرفت ونورت البيت ،،
والتحية ليك ولجدية وعمر،،

...

معليش للاستاذ لقمان حسن همام ،،
لاني اعتذرت من البداية عن طولة لساني،،

وما لفت نظري اكثر في رد الاستاذ لقمان ،،
ـ ولا أدري هل هو الصحفي بقناة الجزيرة أم أشتبه عليّ ؟ ـ
تلك الانتقائية التي مارسها ،،
وذكرتني بجزئية من قصيدة شهيرة للشاعر الراحل صلاح أحمد ابراهيم ،،
يهجو فيها الرئيس المخلوع جعفر نميري ،،
تقول الجزئية : ( اعْزِلْ لىْ دجَلْ آية / وتَنَاسى الأخرى ) ..
لان العيوب الملتصقة بتلفزيوننا بإحكام ، كثيرة جدا ،،
أنا وحدي عددت منها 12 عيباً وقرأتموها في كلامي السابق ،،
فلماذا الاصرار ، يا همام ، على ( عزِلْ آية الدجل ) ؟؟
عموما انا لا زلت على قناعتي ،،
ان التلفزيون بما انه شاشة للشوف ايضاً ،، وليس للأصغاء فقط ، ( مع انو تلفزيوننا فيه الكثير من صفات الاذاعة ،، بس الواحد/ة كدي يجرب يغمض عيونو ويتابع أي برنامج في تلفزيوننا ، طوالي يجيك احساس متابعة الرادي !! ) ..فإن المنظر الخارجي ( الذي يسميه البعض قشور ) للمذيع أو المذيعة ، هو عنصر ضروري .. وإذا انعدم هذا العنصر فإن المذيع او المذيعة تغطي ذلك بحضور الشخصية ،، والثقافة ،، والفصاحة ،، وحتى خفة الدم ـ وهذه نعمة مفقودة منذ آخر عهدنا بدنيا دبنقا وجراب الحاوي وفرسان في الميدان ( رغم جدية البرنامج وصرامته الثقافية ،، وخاصة في نسخته الاولى وليس الآن ) ـ

وبالمناسبة هناك جيل جديد من المذيعين والمذيعات بدأ يظهر ملكاته على الساحة ،، وتكفي متابعة برامج قناة النيل الازرق للوقوف على التجربة ،، وبالذات برامج بيقدموها مذيعتين في مقتبل العمر ، تيسير سوركتي وزميلتها المبدعة التي اسمها يجي ويطير من لساني ،،
الشابتين ديل ،، مثال للمذيع /ة مقدمة البرامج التي تتمتع برشاقة وحضور وطلاقة لسان يعوّل عليها ،،

ولأن الموضوع / الظاهرة يحتاج الى إفراد بوست مستقل ،،
فإنني اعيد واكرر دعائي " الشخصي ؟ " الى الله ،،
ان يلزمني الصبر على هؤلاء المذيعين والمذيعات ، المرتبكين/ات ، الاميين/ات ، الشينين/ات ..
ويلزمني الصبر كمان على تقل دمهم/ن ودنصرتهم ( من ديناصور ) .. وهي صفة ينفرد بها المذيعين دون المذيعات ،،

التحية لك يا ميرفت وها هي آخر قصيدة مهداة لك وللجميع وقد أوردتها في بوست آخر قبل قليل. أماالصديق العزيز لقمان فإن لي عتب عليك لعلك تدركه لأنك أول من علم بزيارتي للدوحة!!! وعما قريب ستجد رسالتك الرائعة بعكس الريح بالأضواء فلقد أخرتها قليلا حتى تتعتق ولن أشاورك فيها كما فعلت مع ميرفت لأنك لم تحضر.

كل المحبة وإلى شواطئ القصيدة (معز)

قصيدة جديدة
هل أتاك حديث عشقي..

شعر: د. معز عمر بخيت

وأتيتني..
هلا ّ أتيت إذا أتاك حديث عشقي
مثقلاً بالوجد مستعراً بنار الكبرياء..
صمت الرزاز عن التضرع للسحاب ِ
وما ارتوت في العمق أمطار الرجاء..
عمّ السكون زُهى البرية واعتلىَ
سطحَ المجرة نورُ وجهك
فارتقى صرح الفضاء
وتتابع الشغف الحثيث لمقلتيك لعله
يغفو على أمل اللقاء
والورد بعدك ما تنفس صدره
فيض الجوى
إيماءة منسية بين الهواء
رباه ما هذا الذي بالحق أنت وهبته
هذا الجمال بلا انتهاء
رباه ما هذي العيون صنعتها
من لؤلؤ واستبرق
وعد المشيئة حين شاء!!
رباه قد أوفى الذي بالحمد يصدق وعده
رمزاً يطوقه الوفاء
منذا الذي بسمائه من بعدها
وقفت عليه قصيدتي واستوقفت
أطلالها بين التشهد والبكاء
مشدوهة بالحسن سكرى باللمىَ
وهج العذوبة والنقاء
إلا هي..
بلورة في صدرها الأفلاك تسطع زاهية..
وجبينها القمر المهاجر في دروب الإشتهاء
وكذا جنوني
حين ترحل عن غصوني
فى الدجى أوراقها
فتهب عاصفة الشقاء
من لي بأحداق الرحيق إذا التقت
أنفاسها في سندس الزمن المضاء
من لي إذا غطت غيوم الصحو
أفئدة الرؤى
سحر له في قدرة المولى غطاء
هي فرحة الميلاد في الكون الذي
تبقى به مجد على الدنيا أفاء
وعلى الطبيعة والأنام
على الخليقة جمعها
وعلى المهابة والإباء
تأتي فيأتلق المدى
ترنو فينشطر الصدى
والبرق ملء سمائها
كالشمس يشرق بالضياء
تمشي وتحرسها النيازك
والشهاب يزود عنها والمآذن والقباء
تمشي وترقبها القلوب المثخنات بحبها
ويحفها طير الهوى
ودعاء كل الأولياء
مصنوعة من ضوء أقواس الصباح
ومن حرير الليل من عصب الصفاء
في لونها الذهب احتفى
قد تاه خطف بريقه في ثغرها ثم انتفى
ووبوجنتيها الصبح ضاء
والظهر صلى نافلة ْ..
والعصر أذن للغروب تحية للقافلة ْ
لما أطلت بالعشاء..
كل الفرائض قدمت فرض الولاء
كل الموانئ والشواطئ والمطارات
الندية غادرت ثكناتها
لتحل في صدر السماء
حتى طيور النورس الولهى أتت
من كل فج سابحات في انتشاء
والكوكب الدريُّ بايع حسنها
قرأ المعوذة من شرور الناس حيناً
ثم ناء
وتلته باقات الأزاهر
حاملات تاجها لملكيتي
ومليكة الآفاق حسناء النساء
كل العوالم لم تغب عن بهوها
منذ الصباح إلى المساء
حتى الفصول الدائرات توقفت
عن سيرها
لا الصيف عاد بدفئه
لا البرد غلفه الشتاء..
جاءت كنبع الحلم يرفل
بين ورد العشق طل ٌ
بين بحر الشوق ماء
جاءت حبيبتي الجميلة
فاستطاب العصر فينا لحظة
وتدفق الزمن الزهاء
جاءت حبيبتي الجميلة
فاستحال الكون في أعماقنا
لحديقتين من البهاء..

الشاعرة الرقيقة .. ميرفت حبيبتنا جميعا
لك الود والتقدير ، ولكلماتك الحفاوة والإندهاش

بمثل شجاعتك ، أقف لأقول ربما أخطأت أنا حينما ألمحت .. ربما تم نشر المقال دون علمك ، وبذلك أقدم إعتذاري لدكتور معز .. ولكني وإن اتفقت معك في ضعف وعدم ( جاهزية ) من يقف على شاشة المشهادة ليقدم برامجا نجدها تفتقر لجل عناصر الجذب والإمتاع ، وهذا ربما كان رأيا غالبا لدى الناس لا سيما الذين ضربوا في المهاجر خياما .. ولكني لم أقف في نقدي لك إلا في كلمة وحيدة لم يكن من وصف بها أعمل إزميلاً في وجهه لينحته كي يظهر بهذه ( الشنا ) .. لا زلت أعتقد أن الكلمة ( مجردة ) مباشرة فيها تعدى على مشاعر الآخرين ، فالمعرفة مكتسبة ومتجددة ويمكن أن نحاسب كل من يفرض وجوده علينا بتجويد أداءه ولكني ، لا أملك أن أطلب من كائن كان ( إستبدال ) وجهه القبيح .. هذا بالضبط مفصل خلافي معك ، أما فيما عدا ذلك فأنت تملئيني بالدهشة ويستغرقني التأمل في كل ما تكتبين .. ولم أكن قط أتخيل أن تكون ماسست عيانك يوما حرفا تائها رميت بها أنا هنا .. فهل حقا انا سعيد لهذه الدرجة ، ومبلغ سعادتي أن منحتيني عهداً بأن يظل حبل الود والذي لم ينقطع ابدا أن يظل متينا ، فلك المحبة والإحترام ..
الرحمابي .. حبيب السمندل
تسلمي

الرقيقة / ميرفت

أنْ أُعقب على مااتفق حوله الآخرون ، وفي مقدمتهم كاتب هذه السطور من بريق حرفك ورصانة نظمه وعمق معانيه .. من الخطأ بمكان ، لانه لا يضيف جديدا .. ولكن أنْ أنتقي جزئية أعتقدها - كم يعتقدها الكثيرون - لاتتوافق معكِ .. فهاهنا يكمن بيت القصيد .

لا أجزم أن كل من تسلق فضاء السودان (تلفزيونيا) من مذيعين ومقدمي برامج في الوقت الحالي ، هم من أصحاب المقدرات الثقافية والحضورية والجمالية و....و... الخ ، ولكن من الخطأ التعميم.. فأنتِ بقولكِ سابق الذكر تلقي في غياهب الجهل والقبح فترة جيل تسلم الراية من دنيا دبنقا وجراب الحاوي وفرسان في الميدان (النسخة غير المعدلة) وسلمها الى تيسير سوركتي وزميلتها.

شيئٌ آخر .. من الطبيعي أن يمتلك التلفزيون صفات الإذاعة !! أليس هو إذاعة مرئية .. ومن الطبيعي أيضا أن ينتابك إحساس متابعة الراديو وأنت مغمض العينين .. وهنا يكمن الفرق ما بين الإذاعة المرئية والمسموعة .

عموما اختلاف الرأي لايفسد لكلماتك ذوقا .. ولكِ مني صفاء الدواخل وتصفيق الاعجاب.

أما نبض القلب والحرف د. معز ، فللحديث معك طقوس الأمسيات الندية .. توقع رسالة مطولة أحاول من خلالها مسح ما علق بالخاطر .. إلى ذلك ، تقبل مواصلة اندهاشي .

دكتور معز ، القصيدة جميلة
كهدي بكل قصائدك الانيقات ،، الساهلات الممتنعات ،،
أقول ليك حاجة ،،
قبلنا الهدية ،،
لكن الطمع نسوي فيهو شنو !!
زيدنا كمان وكمان ،،
وبخصوص الكتابة في الاضواء ،، حاوضح ليك في البريد ،،
تسلم يا راقي ،،

الرحمابي .. الرحيم عليّ حتى لما لساني يطول ،،
واستاذ لقمان ، الكلو بلاغة وذوق مرهف ،،
يا اخواني انا آسفة ،،
واضح انو ما قدرت اشرح وجهة نظري بشكل صحيح ،،
وما اظني اجي صاده قريب بخصوص الموضوع ،،
المهم اني ممتنة ليكم كتير ،،
والبينا عامرة ،، مش كده يا ( حبيب السمندل ) !

لكم أيها الرائعون جميعاً ما تفتح نبض الحرف أغنية ومحبة أقول:

« ماذا أقول سوى أحبك
ألف مرات أحبك
فالقصائد لا تخون
ساقولها وسط والمدينة والضفاف
وفي بيوت النمل والطرقات
في أسماعهم حتى يعون
أن المشاعر في الزمان حديقة
تمتص من وهج الفنون
وعي المدارك والشموع
وطلعة الوطن الحنون »