اعدام الأستاذ واستراتجية الأخوان

اعدام الأستاذ واستراتجية الأخوان


01-17-2004, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=9&msg=1077595612&rn=0


Post: #1
Title: اعدام الأستاذ واستراتجية الأخوان
Author: abumoram22
Date: 01-17-2004, 03:24 PM

أكثر الجماعات التي ناصبت الفكر الجمهوري هم جماعة الأخوان المسلمين وقد تجلى ذلك في محاولاتهم المتكررة لوئد الفكر الجمهوري وحروبهم الشعواء لتشويه صورته وصورة المفكر الأستاذ محمود محمد طه ولم يهدأ لهم بال ولم يغمض لهم جفن الا بعد أن ظفروا بمبتغاهم على يد السفاح نميري وأبلغ دليل على ذلك الإحتفالية التي أقاموها لحظة إعدامه وقد شهد بذلك أناس كثيرون قدر لهم حضور اللحظات الأخيرة من حياة الأستاذ وقد أوردت شهادة الكاتبة الصحفية الأميركية من قبل دون غيرها لإعتبارها شاهدة محايدة وقد ورد في المنبر العديد من الشهادات التي وثقت ذلك المشهد. فياترى ما الأسباب التي دفعتهم لذلك؟ ولمحاولة الإجابة على هذا التساؤل المشروع أورد هذه الملاحظات وأترك الباب مفتوحا للجميع . وألخص الأسباب كما أراها فيما يلي:
إن الجمود الذي أصاب الأمتين العربية واٌلإسلامية مرده الى أن قوانين انتاج المعرفة تحددت على أساس سلطة النصوص مما جعل التراث الديني هو المرجعية الوحيدة للعقل المسلم وأن قدرة العقل على التجديد والإبتكار عطلت وضرب سياج عليها لذا كانت ظاهرة الأستاذ تمثل لهم خطرا يهددهم بالفناء فكانت حربهم ضده هدفا استراتجيا.حرب بقاء فتعددت محاولاتهم للقضاء عليه فكريا فلم يحرزوا أي فائدة بل خسروا كثيرا من عضويتهم الفاعلة ثم اتجهوا الى المحاكم بتلفيق تهمة الردة ثم اسلوب العنف والبلطجة ثم أخيرا يد السفاح الملوثة بدم الشعب السوداني لأن الأستاذ كان:
1-يمثل تحديا فكريا وأخلاقيا لكل المتاجرين بالشعار الديني
2-يمتلك قدرة عظيمة في مواجهة حصومه في الرأي والاستدلال بنصوص القرآن الكريم
3- ملما بتيارات الفكر المعاصر مما مكنه من ابراز تناقضات المفاهيم الإسلامية السلفية مع الحداثة
4- نظرته الشمولية لقضايا الأمة الاسلامية مما ساعدة على تقديم حلولا تتلائم مع متطلبات العصر
5- كان نموذجا للداعية العصري المسلم مما أربكهم لأنهم كانوا يعتمدون على شعارات براقة لم تقدم أي حل لإي قضية واجهت المسلمين المعاصرين. فقط اعتمدوا على الخطب الرنانة مستهدفين العاطفة لا العقل
6- تخليه بالأخلاق الفاضلة وروح التسامح حتى مع الذين يناصبونه العداء
هذا قليل من كثير أردت منه فقط فتح الباب لمن هم أقدر مني