عثمان تراث: عقبال تطفي الشمعة المية

فاجأني بوست الجندرية وبوست الحبيب ابو ساندار ، وهما يحتفلان بـذكرى
مولدي .
لأول مرة أشعر ، منذ سنوات طويلة ، ان لهذه المناسبة طعم حلو ولذيذ . لم يُحظى جيل الطبقة التي أنتمي اليها ، بمثل الاحتفالات البهيجة التي نقيمها الآن لاطفالنا في عيد ميلادهم . لكنا ومنذ أزمان مرحلة العشق الثاني ، وأقصد به العشق خلال مرحلة الثانوية ومابعدها ، وهي مرحلة تسبق المرحلة الثالثة الأكثر أهمية وخطورة والتي تحدث مع جميع الفتيات بعد الزواج . في تلك المرحلة الثانية كان من المهم ان تعرّف حبيبتك بتاريخ ميلادك ، لتحتفل به معك ، ولتنتظر تقبل هدية خاصة منها في ذلك اليوم ، ويالها من هديها تلك التي تتقبلها بوجـهك وليس بيديك .
ومنذ فترة بدأت افكر ، هل يستحق ميلاد الذات احتفالاً . لم يشاورنا أحد ، في هذا الميلاد ، أو يستأذننا ، ولم نختاره . وبالنسبة لي بالأقل لم تكن الحياة تستحق الإحتفاء بالمشاركة فيها ، أو بالأقل كنت في غنى عن هذا التشبث الصعب بها ، ماذا لو لم أُولد ؟ سأكون غير موجود ، وغير خائف من فقدان هذه الحياة والذين عرفتهم فيها . وهذا كلام سيطول ، دعكم منه .
شكراً للجندرية على إحياء هذه الذكرى المربكة ، شكراً حبيبي أبو ساندرا ، شكراً اعزائي : هوبلس ، أساسي ، اسامة الخاتم ، شيري ، الشريف ، الزعيم بكري أبو بكر ، محمد سيد احمد ، تمبس ، يحيى ابن عوف ، أبو ساندرا ، حبيب بلدو ، بيان ، زولا ، المبدع موصلي ، زوربا ، اللذيذة بت قضيم ، ماجد ، احمد عكاشة ، الطاهر ، محمد مدني ، ود الجعلي ، عجب الفيا ، منوت ، بدر الدين شنا ، الفاتح ، منعم زنجية ، …
شكراً لكم جميعاً ، وللذين سيدخلون في هذا البوست لاحقاً لتقديم التهانئ ، وللذين لن يدخلوا لأي سبب كان .
واسمحوا لي جميعأً بهذه التعليقات الخاصة :
الجندرية تمنت ان تتحقق كل امنياتي ، باستثناء امنية واحدة ، قالت هي وانا نعرفها . وبصراحة فقد نسفت بهذا القول كل معنى للاحتفال الذي كنت أرجوه ، في مثل هذه المناسبة ، لقد انتهي الزمن الذي كنا نتلقى فيه الهدايا في الوجه ، فمتى يتم السماح لنا ، بتلقي هدية أعظم ، هدية من لحم ودم أخرين .
أشكر كل الذين تضامنوا معي ضد استثناء أمنيتي التي استثنتها الجندرية ، أما من أيدوا ذلك الاستثناء فلهم العذر والمحبة حتى يعترفوا بحقي في نيـل الامنيات كلها .

الطاهر :
هرشك . أسحرنا ، ولكن ليس نهائياً ، أريد سحرة محدودة ، تسمح للجندرية بقبول التعدد الديمقراطي في كل تفصيلة من تفاصيل الحياة . استاءل دائما كيف يناضل شخص من أجل التعددية ، ويرفضها في حياة رب اسرته الخاصة ، اننا بذلك نضع انفسنا في موضع الموصوفين بأنهم يقولون ما لا يفعلون .

محمد مدني :
نعتمدك اولاً دائماً . جعل لله الحبيبة كالموبايل ، دائما في اليد ، أو في الجييب ، او في حافة البنطلون ، اعتقد ان الخواجات سيستطيعون ذلك قريباً .

منوت :

(رفرشت) تلك النهارات والليالي الحميمات مع أعز الناس وأجملهم ، ومع صوت جاويش . لماذا لا تاتي الينا فنعانقك طويلاً ؟

بدر الدين شنا :

نحن زملاء لو تذكر ، زملاء في كل شيء ، إلا في الشنا . كم اشتاق اليك ، والى كل الشلة في فرقة الأصدقاء ، اشتاق الى حبنا لفن المسرح عندما كنا نجسده حياً أمام جمهور النظارة .
لكم جميعاً المحبة ، وكل سنة وانتم طيبون وجميع من تحبوا .

شكر خاص للذين شاركوا في هذا البوست وبوست الجندرية في نفس الوقت .