واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام

واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام


05-14-2006, 03:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=82&msg=1165191302&rn=68


Post: #1
Title: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-14-2006, 03:11 AM
Parent: #0

تمخضت أبوجا وولدت فأر
فأر أصغر من بتاع نيفاشا
وفي الغد فار أخر متناهي الصغر ستتمخض عنه جبال البحر الأحمر ومنبر الشرق
هكذا تخطط الجبهة الإسلامية الطرف المستاسد في حكومة الوحدة الوطنية
وتتمسك بمانالته من نسب في قسمة السلطة
نسب تتفوق بها على الكل
وتستعلى بنسبة ال 52%

المؤتمر الوطني تساعده القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي
دفقنا مويتنا على سرابها وإرهابها

الإتفاقات الثنائية التي توقعها الجبهة الإسلامية مع كل الأطراف
مستخدمة رشاوي ضخمة تزوغ بها أعين الأفارقة عن الحق والعدل
لن تؤثر على النسبة الغنيمة التي فازت بها الجبهة الإسلامية
وسيظل الجميع مجرد كومبارس في سلطتها

وطالما ظلت الجبهة الإسلامية قابضة على السلطة والثروة والقوة
فإن إحتمالات تشظي السودان تظل قائمة
ولاننال سوى الخسران والدمار

ليس سوى طريق واحد
هو
طريق الإنتفاضة

لإسقاط حكم الجبهة الإسلامية
وإنقاذ الوطن

فما نحن فاعلون من أجل ذلك

والأزمة الوطنية قد إستحكمت حلقاتها

Post: #2
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: ودقاسم
Date: 05-14-2006, 04:00 AM
Parent: #1

إن كانت هناك ثمة انتفاضة فلتكن انتفاضة للأحزاب ضد ركودها وقلة حيلتها وانقساماتها.. هذه الأحزاب المنقسمة على نفسها ، والتي لم تتمكن مطلقا من تأسيس الديمقراطية في داخلها ، عليها أن تخطو خطوات واسعة نحو إعادة البناء ، وتحريك الجماهير في اتجاه هزيمة الإنقاذ بالطرق السلمية . وبناء السلام وحده مسئولية كبيرة تقع على عاتق الأحزاب . وتشرذم الأحزاب وعدم تماسكها هو الذي يقودنا لتقسيم الوطن . ولعلمك هذه الأحزاب المتشظية لا تستطيع إخراج مظاهرة سلمية ، لأنها مكبلة بالخوف ، وبالانقسام ... وبسبب تسيب الأحزاب ، تسيبت الجماهير ، وعلى الأحزاب وقياداتها تحمّل مسئوليتها التاريخية في تجميع الجماهير ودفعها نحو وحدة الوطن ، وتحقيق هزيمة الإنقاذ عمليا في الانتخابات القادمة ، وبتحرك سلمي . فهناك فرصة كبيرة لإعادة البناء ، وللعمل وسط الجماهير بالتواصل عبر الندوات ، والمنشورات ، ومنح الجماهير نفسها فرصة إسماع صوتها ، ورأيها ...

Post: #3
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: خالد العبيد
Date: 05-14-2006, 04:12 AM
Parent: #1

العزيز ابوساندرا
تحياتي
دائما انت راس حربة خطير
اتفق معك تماما
وكلام العزيز ودقاسم مكمل لما طرحته
المطلوب هبة جماهيرية على مستوى الاحزاب المعارضة
للاتفاق على برنامج وطني في صيغة الحد الادنى
يهدف العمل المشترك لاقتلاع النظام من جذوره
ومحاكمة سدنته والقتلة المجرمين الذين يتربعون الان على سدة الحكم
السنوات تمر سريعا
ماذا اعددنا لها ؟
هذا السؤال يجب ان نحاصر به قادة احزابنا

Post: #4
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عبدالرحمن عزّاز
Date: 05-14-2006, 04:50 AM
Parent: #3

الأستاذ/أبوساندرا
التحية و الإحترام.
ماكتبته هو عين العقل، وهو ما ظللنا نحلم به من أحزابنا السياسية التى لم تهدينا سوى
الوعود الكاذبة، وتؤشر لنا باتجاه السراب لنركض بحثاً عن قطرة ماء.
أبوجا..
نيفاشا..
و القادم فى مقبل الأيام لن يحقق طموح الشعب.
لكن يجب أن نعى جيداً أن السلطة لا تتجزأ ، والإنتفاضة يجب أن تقتلع النظام من جذوره
بما فيه حركة شعبية، حركة تحرير و غيره. و ليأتى للسلطة من تختاره إرادة الجماهير.
أستغرب جداً لمن ينادون بإسقاط النظام و يستثنون الحركة الشعبية مثلاً؟
ولكن !
هل لازال هناك بريق أمل فى قياداتنا السياسية؟
كثير من الأسئلة المعقدة ، ليت الناشطين هنا يسهموا
فى توضيحها...
و لنا عودة
___________
تعديل بسبب خطأ فى حرف.

Post: #5
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: شادية عبد المنعم
Date: 05-14-2006, 05:16 AM
Parent: #1

القصة مهلهلة خالص لكن نحنا تبنا من الإنتفاضة من غير أدوات.
يعني القوى السياسية بالعربي كدة ما جاهزة وما منظمة والمجتمع المدني ما نجض أدواتو لسة والسلطة الماثلة محضرة أدواته لدقسة من النوع ده عشان تسيل حمامات الدم وتلقى مبررات لمصادرة هامش الديمقراطية الأضيق من السراط ده.

Post: #6
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-17-2006, 00:59 AM
Parent: #1

. Learn more
Subject: دعوة للانتفاضه
To: "عبدالحمن بركات"

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ ابوساندره التحايا عاطرات
اطلعت على موضعك الاخير الذى يدعو لانتفاضه ولكن دعنى اسالك
لمن تقرع اجراس الانتفاضه؟
ومن البديل؟
اظنك تاثرت بدعوت الترابى التى اطلقها فى ساحة جامعة الخرطوم فى ترويجه لافكاره ولم تلقى صدى !!!!!!!!!؟
!!!!كم انتفاضة قام بها ذلكم الشعب الابىوكم من الشهداء وحليمه برضو رجعت لقديمه
ذلك الشعب الذى خرج بالالاف وهو يستقبل النميرى
ذلك الشعب الذى مازال متمسكا بتلك الاهرامات التى كانما انزل كتاب من السماء الا يحكم السودان الاهم !!؟
من اجل طلاب الحكم الصادق وبقية عقد آل المهدى ومعروف عنهم الكثير؟؟؟؟
ام آل المرغنى ادعياء نسب آل البيت وآل البيت براء منهم
من اجل اؤلئك المتسولين؟؟؟؟
صدقنى انا من متابعىالمنبر ومعجب بموضيعكم الجريئه ولكن يجب ان تكون هناك دعوة لتكوين اتحادات للشباب لتكون عونا للخلاص من سيطرة الطائفيه لعقول الشباب
اتمنى الاتحكم على باننى من الكيزان ولكن ما هومشاهد فى السودان الان انجاز شئنا ام ابينا وطالما هناك يد تبنى واليد
الاخرى تنهب خيرا من اؤلئك الاهرامات التى تاكل كما تاكل الارضه.
ولانعانى من تلك الاهرامات سياسيا فقط بل فى كل المجالات الرياضيه والثقافيه والاجتماعيه
فلتكن دعوتك كيف السبيل لازالة تلك الاهرامات
ولك شكرى
اخوك ابراهيم شانقيره


-------------------------------------------------


شكرآ يا إبراهيم على المداخلة عن طريق الإيميل
وطالع تعليقي عليها هنا لاحقآ

Post: #7
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: شروق على فضل
Date: 05-18-2006, 08:05 AM
Parent: #6

ليس سوى طريق واحد
هو
طريق الإنتفاضة

لإسقاط حكم الجبهة الإسلامية
وإنقاذ الوطن

فما نحن فاعلون من أجل ذلك

والأزمة الوطنية قد إستحكمت حلقاتها



كلام رجال

Post: #8
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-18-2006, 12:24 PM
Parent: #1

Quote: تمخضت أبوجا وولدت فأر
فأر أصغر من بتاع نيفاشا
وفي الغد فار أخر متناهي الصغر ستتمخض عنه جبال البحر الأحمر ومنبر الشرق
هكذا تخطط الجبهة الإسلامية الطرف المستاسد في حكومة الوحدة الوطنية
وتتمسك بمانالته من نسب في قسمة السلطة
نسب تتفوق بها على الكل
وتستعلى بنسبة ال 52%



شرفة التاريخ (ابو البنات)..

قد أسمعت اذ ناديت حيا..

واذا الشعب يوما أراد الحياة ...الخ

Post: #9
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: محمد علي يوسف
Date: 05-18-2006, 12:25 PM
Parent: #1

سلام ابوساندرا
فكرتك ممتازة لكن كيف؟
نحن في الجامعات كنا بندعو لأنتفاضة شعبية محمية بالسلاح من سنة 92وياها نفس الانتفاضة ونفس السلاح لكن الغريب اننا ما شلناه في الوسط لكنه انشال في الاطراف وقلنا هي ثورة الهوامش ولابد حتزحف على المركز بس الحصل ان المركز كان جاهز لامتصاص الثورة المسلحة دي بل على العكس استفاد المركز من حاملي السلاح في الاطراف لتقوية وجوده ومد جذوره داخل الارض السودانية اكثر واكثر.........
انا لا اقصد التثبيط من الهمم ولا غرس روح انهزامية لكن اثبتت التجربة ان الانقاذ لا تؤخذ بالشعارات خاصة الرنانة منها فاذا اردت ان تخرج انتفاضة فعليك في الاول تغيير كل القيادات السياسية في البلاد وجمع ما تبقى من تنظيمات سياسية وادارة معركة سياسية حقيقية للاطاحة بكل البناءاوالسد الفكري الذي بنته الانقاذ فالمواطن البسيط اصيح يخاف من ظله ومن الاخر ومن العالم وحتى من نفسه فيف يمكن انتظار ثورة منه.......
صدقني انا لا ابالغ ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي تذوقنا طعمها عندما كنا في الجامعات وعندما تخرج المظاهرات وتجد ان رجال بلادي يفرون من امامكم كم يفرون من امام الاسدفعقدة الخوف تشربت داخل الشعب واليأس اصبح هو سيد الموقف..
والانتظار اصبح هو الشعار
اسف اذا اطلت ولكنه السودان يحتاج الى وطن جديد ومواطنين جدد حتي يمكن ان ينتفض

Post: #10
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-19-2006, 03:48 AM
Parent: #1

العزيز أبو ساندرا

تحية المودة والتقدير

الشعب السوداني بحاجة لأن ينتفض ولكن ليس على طريقة 1964 أو 1985، فهي غير ممكنة وتجاوزها الزمن وتجاوزتها الظروف... ولو حدثت انتفاضة مشابهة لهما فسوف تتم سرقتها من الناس الجاهزين "وهم نفسهم ناس جاهزين جاهزين فقط سيغيروا الأقنعة"، وهم طبعا جاهزين بأموالهم.. الترابي لابِدْ وكامِن "لبدة تمام" ومنتظر أي فرصة وكذلك غيره.. فالانتفاضة السريعة ستكون وبالا على السودان لأن الفوضى ستعم بطريقة لا يمكن تصورها.. في تقديري يجب "تتكيل" النظام الحالي ومراقبة الموقف في ظل تدخل المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة، واضطراره لتقديم تنازلات وإلغاء قوانينه التي تتعارض مع اتفاقية السلام ومع مبادئ حقوق الإنسان... أي انتفاضة ستخرب التقدم الكبير الذي أحرز حتى الآن وسيفلت المجرمون.. لا بد أن تقوم الحكومة بنفسها بتسليم المطلوبين للمحكمة الدولية .. لا بد من جعل الرئيس يبلع كلامه عن أنه لن يسلم سوداني واحد للمحاكمة في المحكمة الدولية تماما كما بلع كلامه بأنه لن يسمح بدخول قوات الأمم المتحدة "لا قبل السلام ولا بعده"..

المسألة ماشة كويس.. الانتفاضة السريعة ستخربها.. الانتفاضة نفسها غير ممكنة.. والإضراب السياسي شبه مستحيل.. انظر إلى تصريح وزير الداخلية الذي قال فيه أن هناك 48 فصيل مسلح بكامل الأسلحة في الخرطوم.. الحكومة تعرف كيف تنزع السلاح من هذه الفصائل وذلك بمساعدة الأمم المتحدة طبعا... وربنا يستر..

وشكرا

ياسر

Post: #11
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Salah Abdulla
Date: 05-19-2006, 05:50 AM
Parent: #1

أبو ساندرا ...

تحياتي

من خلال تشريحك للوضع ، وذكرك للدور الامريكي في المشكلة ، والأيادي الأخطبوطية للنظام ، وقلة حيلة المعارضة ( بألوانها المختلفة ) بإضافة مداخلة الأخ ود قاسم التي أكملت الصورة ،، هذا يعني أن النظام أصبح يتدفأ الآن بأحضان ( ماما أمريكا ) ويستمتع ( بتبتبة) أمنا عليه ... وما دام الوضع كذلك ، فلا مجال لانتفاضة من الداخل ،و حال أحزابنا الآن يغني عن السؤال كما قالت الأخت شادية ...فهل لكم من نصير ؟؟؟

ولكن تبقى الاجابة على سؤالك الكبير :
Quote: فما نحن فاعلون من أجل ذلك
والأزمة الوطنية قد إستحكمت حلقاتها

وأعتقد أن الإجابة هي أن نلبس مقولة ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) بان نتبع نفس ( تكتيكهم ) وذلك بالاستفادة من ( الطاقة ) التي فُتحت تحت مسمى (المشاركة) والدخول مع النظام في شراكة ( نعم شراكة) يمكن من خلالها كشف ( وتفكيك ) كوادرهم المسيطرة والتي ( تمكّنت ) من كل أجهزة الحكم ، والبدء في تفكيكها ( من الداخل ) .. وهذا هو الخيار الوحيد المتاح الآن ،، وهل هناك خيار آخر ؟ لا أظن ....

تحياتي

صلاح عبدالله

Post: #12
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-20-2006, 04:42 AM
Parent: #1

الرفاق:
ودقاسم
خالد العبيد

صحيح للأحزاب دور محوري
وإن لم تقم بواجبها بدءآ من إحداث تغيير جدي على مستوى البرامج
تغيير ديمقراطي عميق
لن تكن جاذبة لعضويتها ناهيك عن الجماهير وتهيئتها واعدادها
للإنتفاضة القادمة

المطلوب الجدية وقرن القول بافعل

هل تذكروا الخطوة الأولى الصحيحة في درب الإنتفاضة
التي قام بها دكتور محمد يوسف أحمد المصطفى
وزير الدولة بوزارة العمل في الحكومة المسماة بالوحدة الوطنية
عندما طالب بإرجاع المفصولين تعسفيآ عن العمل
وبدون إجراءات وضوابط مثلما تم فصلهم بدون إجراءات
وبخطاب فقط
أي يرجعوا بخطاب فقط
ثم تتم تسوية الحالات

الخطوة التي تقدم بها الوزير الهمام
هي الخطوة الأولى الصحيحة في درب الإنتفاضة
خطوة بها تستعيد الخدمة المدنية والقوات المسلحة عافيتها ووطنيتها
وتستعيد بها الحركة النقابية روحها


فماذا فعلنا لمؤازرة الوزير
في خطوته الصائبة
نحو الإنتفاضة

ماذا فعلت أحزابنا
حتى تلك التي في البرلمان
لإجبار السلطلة على إلغاء قراراتها بتصفية الوطنيين من الخدمة
ماذا فعلت منظمات المجتمع المدني
والأقلام الحرة في الصحافة

الآ يدرك القوم أهمية إرجاع المفصولين
وأثر ذلك في معنوياتهم وإدراكهم أن تغيير ما يجري بفضل نيفاشا
وأثر ذلك في نهوض الحركة النقابية لتستعيد دورها المطلبي والوطني
وحتى تذهب النقابات المدجنة الحريصة على مصلحة النظام / المشغل
وليس مصلحة العاملين
ولا المصلحة الوطنية
إلى مذبلة التاريخ



ونعود

Post: #13
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عوض محمد احمد
Date: 05-20-2006, 05:03 AM
Parent: #12

الاخ ابو ساندرا

من سوف يصنع الانتفاضة؟

القوى الديمقراطية؟

هل اطلعت على بوست زاش؟

راش كانت راس الرمح فى انتفاضتى اكتوبر و مارس انظر الى حالها اليوم:

هناك تساؤلات وسط الأطباء في الداخل عن سر الغياب شبه التام لرابطة الأطباء الاشتراكيين عن ساحة العمل السياسي و الاجتماعي. الرابطة التي كانت لوحدها تسيطر على أخر نقابة في الديمقراطية الثالثة بل و قدمت الشهيد على فضل (الذى اعتقد أن التكريم الحقيقي لذكراه هو المحافظة على وجود على هذا الحسم الفئوي الذى كان يعمل من خلاله و ليس مجرد بوست في المنبر لا يعمر إلا أياما ثم يرسب إلى القاع)

صحيح أن الانتخابات النقابية الأخيرة تمت بصورة مباغتة و لم يكن يتوقع أن يفوز بها غبر أنصار النظام. لكنها كانت فرصة ثمينة لإدارة حراك سياسي (على الأقل لتعريف أجيال الأطباء الجديدة بهذا الجسم الذى لعب أدوارا مهمة في التاريخ المهني و النقابي).

حتى النشاط الاجتماعي اختفى تماما مثل الأيام العلاجية وسط الأحياء الفقيرة. بل و انزوى من نعرفهم من العضوية في شلل محدودة عازلة نفسها عن الاخربن تماما حتى من يفترض أنهم الأقرب لهم. لا يمكن التذرع بحجة الأمن و الخوف من الاختراق فصيغة الرابطة صيغة مرنة و تحتمل طيفا واسعا من العضوية ثم إنها لا تعتمد أسلوب العمل السياسي المباشر. ثم إن القبضة الأمنية خفت بعض الشئ و اتسعت الساحة حتى لمن كانوا يحاربون الحكومة بالسلاح في الجنوب و الغرب. و أقول بصراحة إن التحجج بحجة الأمن هو محاولة لإخفاء الكسل و الجمود لا غير.

أنا على بقين بوجود عضوية فعلية و اخرى محتملة لا يستهان بها حتى وسط الأجيال الجديدة فطيلة السنوات الماضية ظل تنظيم الجبهة الديمقراطية موجودا بقوة في مختلف الجامعات بل و يلعب دورا محوريا في كل الاتحادات التي فازت بها قوى التحالف.
ان المرء ليصاب بالاسى لان يتساءل الناس عن هل ان هذه الرابطة موجودة (مجرد الوجود البيولوجى) ام لا فى حين كانت كلمتها يوما تهز العروش و الالنظمة

Post: #14
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-21-2006, 00:42 AM
Parent: #1

عبدالرحمن عزاز
بيني وبينك إختلاف أساسي في النظر للحركة الشعبية
تراها جزء لايتجزء من السلطة القائمة ويجب إسقاط السلطة ككل ، بكل مكوناتها
بينما أراها طرف شريك وفقآ لإتفاقيات نيفاشا تحده وتقعد به النسب المقررة
في نيفاشا بشأن إقتسام السلطة ، ومع شراكتها تلك وهي شراكة إلى حين ،فالحركة
حليف للقوى الوطنية الديمقراطية ويتقاطع مشروعها جذريآ مع مشروع المؤتمر الوطني
والإختلاف بينهما عميق وأساسي
و
صحيح داخل الحركة تيارات متباينة وصراعات مستترة تظهر عند كل منعطف مثلما حدث
في الموقف من إنتخابات نقابة المحامين

لذلك لا أتفق معك فيما كتبته من ضرورة إسقاط الحركة الشعبية
بل أرى أن نعمل على جذب الحركة بمختلف تياراتها ناحية البرنامج الوطني
الديمقراطي الساعي لإسقاط الجبهة الإسلامية
عن طريق الإنتفاضة
أو
عن طريق الإنتخابات القادمة
وهذا يستدعي قيام تحالف وطني عريض لخوض الإنتخابات بقائمة موحدة

Post: #15
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: على محمد على بشير
Date: 05-21-2006, 00:59 AM
Parent: #14

Quote: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام



Post: #22
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Ahmed Abdallah
Date: 05-21-2006, 10:49 PM
Parent: #15


Post: #24
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Ahmed Abdallah
Date: 05-21-2006, 10:53 PM
Parent: #22

علي بشير ..لماذ ألأستهزاء من دعوة ألأخ ابوساندرا

Post: #16
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Osama Ahmed
Date: 05-21-2006, 01:10 AM
Parent: #1


Quote: إن كانت هناك ثمة انتفاضة فلتكن انتفاضة للأحزاب ضد ركودها وقلة حيلتها وانقساماتها.. هذه الأحزاب المنقسمة على نفسها ، والتي لم تتمكن مطلقا من تأسيس الديمقراطية في داخلها ، عليها أن تخطو خطوات واسعة نحو إعادة البناء


هذه الساعه ولو كان مقدارها ست سنوات ستفاجئهم الانتخابات كما فاجأَ رمضان تلفزيون السودان

Post: #17
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Adrob abubakr
Date: 05-21-2006, 03:25 PM
Parent: #1

Quote: اخوك ابراهيم شانقيره

الأخ أبوساندرة
لك التحية
وأسمح لي أن أحيي عبرك الأخ ابراهيم شانقيراي يا حبذا لو إنضم إلي منبرناحتى نتحاور فلدينا تساؤلات ملحة تخص البجا بإعتباره قيادي سابق

Post: #18
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-21-2006, 10:03 PM
Parent: #17

المشكل السوداني، و ما أدراك ما هو؟
إتفاقية نيفاشا، بمباركة و هندسة العراب الأميركي، أصبحت خارطة طريق جبارة للواقع السوداني مما يعني ببساطة إضفاء شرعية، غير مستحقة و لا حقيقية، للجبهة الإسلامية و حكمها للسودان في ظل شريك كالحركة الشعبية. ثم كانت ثالثة الاثافة أن تهافتت الأحزاب عبر تجمعها الوطني الديموقراطي، متوهمة ألاّ موطئ قدم لها تحت رحمة الإله الأميركي إلا بذلك، و أصبحت جزءا مما سُمي كذبا بحكومة الوحدة الوطنية. و إذن، فليس بغريب أن تكون أبوجا الاولى، و ستكون تالياتها أيضا، سوى حبيبات في عقد نيفاشا و إبداع أميركا إله العالم الجديد.
هل بمقدور أحزابنا السياسية، بما فيها الجبهة الإسلامية بشقيها، أن تنتج واقعا ديموقراطيا حقيقيا حتى لو لم يكن هناك هذا التاثير الواضح و الكبير و الفاجع لقوى خارجية كأميركا على السودان؟ أعتقد بكل أمانة أن الإجابة هي لا! و لننظر إلى تلك الأحزاب و بالذات الكبيرة منها، بكل دعاواها الديموقراطية الزائفة و المزيفة، هل هناك فعلا ممارسة ديموقراطية تتم على مستوى إنتخاب قياداتها و هياكلها التنظيمية؟ هل الممارسة الديموقراطية الحقيقية هي أن تتصدق القيادات الديناصورية على كوادر أحزابها بالسماح لها بان تقول بما تريد من نقد دون إخضاع ذلك النقد للإستماع الجاد و الخضوع لسلطة الإنتخاب النزيه اسوة بغيرها ممن يُرى فيهم أهلية قيادة تلك الاحزاب؟
عطفا على تساؤلاتي البسيطة أعلاه كمواطن سوداني عادي أرى أن احزابا هذا حالها لن تكون بذات همة حقيقية في عملية إحداث تغيير حقيقي في السودان سواء إذا كان ذلك عن طريق القوة أو التحول السلمي. و لأن تلك الاحزاب نفسها تفتقر إلى تغيير واقعها المترهل فإن سعي شبابها، و هو سعي جدير بالإحترام، يظل صرخة في واد، كما أن فاقد الشيئ لا يعطيه.

شكرا ابوساندرا

Post: #19
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-21-2006, 10:04 PM
Parent: #17

حُذف للتكرار

Post: #20
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Salah Abdulla
Date: 05-21-2006, 10:27 PM
Parent: #19

الأخ أبو عسل

لقد أصبت كبد الحقيقة بكلامك أدناه وهذا ما قلناه سابقاً ..
Quote: المشكل السوداني، و ما أدراك ما هو؟
إتفاقية نيفاشا، بمباركة و هندسة العراب الأميركي، أصبحت خارطة طريق جبارة للواقع السوداني مما يعني ببساطة إضفاء شرعية، غير مستحقة و لا حقيقية، للجبهة الإسلامية و حكمها للسودان في ظل شريك كالحركة الشعبية. ثم كانت ثالثة الاثافة أن تهافتت الأحزاب عبر تجمعها الوطني الديموقراطي، متوهمة ألاّ موطئ قدم لها تحت رحمة الإله الأميركي إلا بذلك، و أصبحت جزءا مما سُمي كذبا بحكومة الوحدة الوطنية. و إذن، فليس بغريب أن تكون أبوجا الاولى، و ستكون تالياتها أيضا، سوى حبيبات في عقد نيفاشا و إبداع أميركا إله العالم الجديد.
هل بمقدور أحزابنا السياسية، بما فيها الجبهة الإسلامية بشقيها، أن تنتج واقعا ديموقراطيا حقيقيا حتى لو لم يكن هناك هذا التاثير الواضح و الكبير و الفاجع لقوى خارجية كأميركا على السودان؟ أعتقد بكل أمانة أن الإجابة هي لا! و لننظر إلى تلك الأحزاب و بالذات الكبيرة منها، بكل دعاواها الديموقراطية الزائفة و المزيفة، هل هناك فعلا ممارسة ديموقراطية تتم على مستوى إنتخاب قياداتها و هياكلها التنظيمية؟ هل الممارسة الديموقراطية الحقيقية هي أن تتصدق القيادات الديناصورية على كوادر أحزابها بالسماح لها بان تقول بما تريد من نقد دون إخضاع ذلك النقد للإستماع الجاد و الخضوع لسلطة الإنتخاب النزيه اسوة بغيرها ممن يُرى فيهم أهلية قيادة تلك الاحزاب؟
عطفا على تساؤلاتي البسيطة أعلاه كمواطن سوداني عادي أرى أن احزابا هذا حالها لن تكون بذات همة حقيقية في عملية إحداث تغيير حقيقي في السودان سواء إذا كان ذلك عن طريق القوة أو التحول السلمي. و لأن تلك الاحزاب نفسها تفتقر إلى تغيير واقعها المترهل فإن سعي شبابها، و هو سعي جدير بالإحترام، يظل صرخة في واد، كما أن فاقد الشيئ لا يعطيه.



لكن ألا توافقني أن الحل الوحيد المتاح الآن هو اختراق النظام والمشاركة في الحكم ، حتى يمكن خلخلته ، وفضحه من الداخل ؟؟

تحياتي

صلاح عبدالله

Post: #21
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: waleed500
Date: 05-21-2006, 10:41 PM
Parent: #20

Quote: ليس سوى طريق واحد
هو
طريق الإنتفاضة

لإسقاط حكم الجبهة الإسلامية
وإنقاذ الوطن

الانتفاضة محتاجة لشعب والشعب انقاذى

Post: #23
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 05-21-2006, 10:52 PM
Parent: #21

Quote: الانتفاضة محتاجة لشعب والشعب انقاذى

العباره دى ذكرتنى كلمات ( محمد عثمان أبوساق !!!! ) فيما سمى وقتها بموكب ( الردع !!! ) المايوى يوم ٢ أبريل ١٩٨٥ !!!!
تحياتى لك يا أخ أبو ساندرا بهذا البوست ...
عبدالماجد

Post: #25
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 05-22-2006, 00:52 AM
Parent: #1

الأخ العزيز أبو ساندرا
لك الود
إن المشكل السوداني بعد 30 يونيو 89، أخذ بعداً كيفياً وكمياً آخر ، حيث عملت الجبهة القومية منذ تسلمها للسلطة على تفكيك أدوات وآليات الثورة الشعبية بشكلها المطلق مستعمله في ذلك الإقصاء .. الإرهاب .. التصفية .. التشريد .. ألخ، مما يجعلنا نقف هنا موقف المخالف للدعوة إلى انتفاضة أو ثورة شعبية على قرار ما تم في 64 و85 ، وبما أنك ضليع في الفكر الماركسي فللثورة شروط موضوعية وذاتية يجب توفرها حتى تجد طريقها إلى الشارع ( وكان هذا خلاف 85 ) حيث كان رأي بعض الرفاق أن هذه الشروط لم تتوفر بعد أحداث 26 و 27 مارس ، وتدثراً بما تم بعد أشعتم أنها لا ثورة بل انتفاضة فسمها الأمة ثورة رجب وأسماها الحزب الشيوعي انتفاضة إبريل.
وكما أسلفت ففي الحراك السياسي العام استطاعت الجبهة القومية الاستفادة من تجارب الأحزاب السياسية التي سبقتها في محاولة تغيير السلطة عبر المؤسسة العسكرية فعملت منذ نعومة أظافرها على تفكيك أدوات الثورة والانتفاضة ، وأصبح ذلك همها وشغلها الشاغل.
يبقى السؤال الأهم عن ماهية البدائل؟ لاجتثاث هذا النظام من جذوره ... خاصة بعد أن تم تعرية الأحزاب السياسية التقليدية وعرفت السلطة كيفية ملاعبتها باستعمال سياسية الجزرة بعد أن فرغت من استعمال سياسية العصا التي اتبعتها في أيامها الأولى.
إن في طرح الأستاذ ود قاسم الموضوعي كبد الحقيقة والذي جانب المتداخلون فهمه فهو صورة معاكسة لطرحك .. حيث ترى حث الشعب السوداني للخروج بانتفاضة أو ثورة للمرة الثالثة ، ويرى ود قاسم الاستفادة من الآلية المتاحة (هامش الديمقراطية) وهزيمة الجبهة في الانتخابات القادمة وتفكيك سلطتها عبر الآلية الديمقراطية هذا الطريق الشائك المحتاج لصبر فلن يقاتل الهامش نيابة عن المركز مرة أخرى لهذا يجب أن نستنهض أحزابنا السياسية من بياتها الشتوي الذي طال.
وبالرغم من الإشكاليات التي جرتها نيفاشا في طريقها ، وكذلك أبوجا وما سيأتي.. إلا أن إيقاف وتيرة الحرب والدمار والاقتتال في اعتقادي هو المكسب الأهم والعظيم.
أمامنا طريق صعب وشائك هو كيفية الاستفادة من هامش الديمقراطية ، ودعونا من تعليق إخفاقاتنا على شماعة الدول الأجنبية والتدخل فهذه كلها نتيجة لذلك الإخفاق فترك السبب ومعالجة النتائج هو حرث أخر في طريق الإخفاق، ولنعي ليس فقط إسقاط نظام الخرطوم هو القضية الملحة بل وجود السودان كدولة بحدودها الحالية أصبح مسار شك وريبة في ظل (( تماطل ومماحكة )) الأحزاب السياسية التقليدية.
ولك ودي
ياسر حامد

Post: #26
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Salah Abdulla
Date: 05-22-2006, 05:52 AM
Parent: #25

ياسر يا صديقي ..

وينك ؟؟

ما ذكرته هنا يا ياسر يتفق كثيراً مع ما ذكره بعض الاخوة المتداخلون هنا ... وريقنا نشف من الكلام ... فهامش الديمقراطية هي (الطاقة) التي يمكن من خلالها النفاذ الى اجهزة الحكم الحالية ، والتي ستؤدي في النهاية الى تغيير شكل نظام الحكم القائم حالياً ..
وهذا ما ذكره أخونا ( عصام ابراهيم ) من قبل لو تذكر يا ياسر وتعرض للنقد الشديد وقتها ..

تحياتي

صلاح عبدالله

Post: #27
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-22-2006, 03:03 PM
Parent: #1

شادية عبدالمنعم
كتبت :
{ القوى السياسية ماجاهزة والمجتمع المدني مانجض ادواتو لسه }


الأزمة الوطنية التي إستحكمت علاقاتها
والحال يضيق في كل صباح جديد
والوطن ينحدر بسرعة الصاروخ نحو هاوية الشرذمة والإنفصال
والسلطة سادرة في غيها تتمسك بنسب لا تستحقها
والأجندة الأجنبية المدعومة بالخوذات العسكرية تترصد ببلادنا

ومازالت القوى السياسية غير جاهزة
ومازالت ادوات المجتمع المدني نيئة ؟

بلاهي خبريني
بعد سنوات من التردي
والإحتمالات كلها تؤكد إنزلاق السودان نحو الإنقسام والتشظي

متى ستجهز القوى السياسية
ومتى ستنضج أدوات المجتمع المدني

متى ؟؟

Post: #28
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Asma Abdel Halim
Date: 05-22-2006, 03:38 PM
Parent: #27

أبو ساندرا إزيك

أخد ساتر فقد رايت فيما يرى الصاحى انتفاضة فيها كلاشنكوف شديد
أسماء

Post: #29
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عمر ادريس محمد
Date: 05-22-2006, 07:40 PM
Parent: #1

Quote: أمامنا طريق صعب وشائك هو كيفية الاستفادة من هامش الديمقراطية ، ودعونا من تعليق إخفاقاتنا على شماعة الدول الأجنبية والتدخل فهذه كلها نتيجة لذلك الإخفاق فترك السبب ومعالجة النتائج هو حرث أخر في طريق الإخفاق، ولنعي ليس فقط إسقاط نظام الخرطوم هو القضية الملحة بل وجود السودان كدولة بحدودها الحالية أصبح مسار شك وريبة في ظل (( تماطل ومماحكة )) الأحزاب السياسية التقليدية.

دا كلام صحيح


ويتخايل لى الصراع السياسى وفق معطيات توازن القوى الحالى بين نظام الإنقاذ الفاشى, والشعب السودانى ممثل فى قواة السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدنى , يدور حول
*تنفيذ اتفاقيات السلام
نيفاشا وإستكمال ابوجا
وما تشملة من قوانين بديلة للامن والخدمة المدنية ..الخ
وإقتسام الثروة والسلطة
ثم تحقيق الاستقرار فى دارفور
بوقف الحرب وارجاع النازحين لديارهم
*تسوية اوضاع الشرق
*تحقيق التحول الديمقراطى
ارجاع المفصولين وتسوية اضاعهم
*محاسبة مجرمى الإنقاذ وتقديمهم للعدالة
الخ ...الخ
هذه فى تقديرى واجبات الساعة ....( تحتل عملية اصلاح حال الأحزاب واستفادتها من الهامش الديمقراطى الموجود موقع القلب فى انجازها)وهى ايضا مهام التحضير لاسقاط النظام... نتوحد حولها ونسعى لتنفيذها بالتنظيم الجيد, ووضوح الاولويات لجميع أطراف المعارضة..اى خطوة فعالة من قبل الشعب والضغط بكل قوة لتحقيق الاكثر اهمية من هذه الاهداف , شديدة الوضوح تعنى ان النظام الفاشى يفقد مواقعة تماماويتغير ومن المستحيل ان يستعيدها مرة اخرى, مهماكان حجم مساعدة القوى الداخليةوالخارجية صاحبة المصلحة فى استمرارة , وهكذا يوما بعد يوم ومعركة بعد اخرى يميل الميزان لصالح التغيير..وقد تاتى اثناء هذا الصراع لحظة يقرر فيها الشعب تحقيق اهدافة كلها مرة واحدة .. ودى تكون ياها الإنتفاضة ذاتها...فلنكن مستعدين وحاضرين بتلمس الحقائق الموضوعية لقدراتنا الحقيقية,والاستناد عليها فى تحقيق اهداف شعبنا بالخلاص من هذه السلطة المجرمة .

تحياتى

وشكرا ابوساندرا والجميع

Post: #30
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عمر ادريس محمد
Date: 05-23-2006, 04:54 PM
Parent: #1

فوووووووووق

Post: #31
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 05-24-2006, 11:49 PM
Parent: #1

استكمال .. عن ماالبديل ؟؟!!!
من رأي أن الموضوع المطروح أعلاه مهم .. يجب فرد مساحات أوسع لمناقشة تمفصلاته والخروج منه برؤى واضحة ومستبانه..
إذ طرح البوست الانتفاضة .. وطرحت المداخلات الاستحالة ..
فما هو الطريق ؟
لدى بعض الاسئلة المساعدة والتي يمكن أن ترسي النقاش لبر آخر يكشف ضبابية هذا الواقع المفروضة:
هل الأحزاب التقليدية حالياً تعمل من أجل الإطاحة بنظام الخرطوم في الانتخابات القادمة أم ما زالت في بياتها الشتوي .. وصراعاتها الداخلية ؟؟
ماذا حضرنا لجعل شعار الوحدة جذاباً ؟ على الطريق تقرير المصير ...
تعول استراتيجية المؤتمر الوطني على الانفصال ببادرة من تقرير المصير لينهي بذلك مسئوليته التاريخية عن هذا الانفصال .. ويتأتي له حكم الشمال المطلق .. ليس دفاعاً عن الدين الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية .. بل لحفظ ماء الوجه وإنقاذ ما يمكن من مشروع الدولة الدينية النموذج للحركة الإسلامية العالمية في بداياته .. المضحي بالحركة الإسلامية العالمية في نهائياته
أم نترك الحبل على القارب .. ونستحكم بالصراعات الهامشية وتفاجئنا النتائج ونبحث عن شماعات آخرى لتعليق فشلنا...
هل يمكن لهذه الأحزاب التي وقعت على ميثاق أسمرة في 95 أن تخوض الانتخابات القادمة بأسم التجمع الوطني الديمقراطي أم وئد هذا الأخير إلى مزبلة التاريخ ؟
هل بإمكان الأحزاب التقليدية هزيمة المؤتمر الوطني في ظل تصارع داخلي وتصارع فيما بينها كما حدث في 86 للحزب الواحد أكثر من مرشح في الدائرة إرضاء لصراعات لم اتفهمها حتى هذه اللحظة.
هل يمكن صياغة برنامج حد أدنى تجتمع الأحزاب حوله لإنقاذ الوطن من التشتت والانفصال؟
الأسئلة كثيرة والإجابات صعبة ؟؟
فنجعل من هذا الحوار دعوة جادة لإيجاد المخارج .. قبل المفاجأت
ياسر حامد

Post: #32
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-27-2006, 04:36 PM
Parent: #1

عفوآ يا صحاب
فقد أمضيت العطلة الأسبوعية في واجبات ومجاملات وإحتفالات
إستنفدت الوقت والطاقات
غدآ نواصل
وغدآ لناظره قريب

Post: #33
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 05-27-2006, 10:28 PM
Parent: #1

وإلى الغد
فوق .. فوق
ياسر حامد

Post: #34
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: فتحي الصديق
Date: 05-27-2006, 11:19 PM
Parent: #33

لتكن البداية هي تكوين تنظيمات نقابية وأجسام سياسية بديلة عن التنظيمات والأجسام السياسية التي أنشأتها الانقاذ00فالتجربة أكدت على فاعلية هذه التنظيمات في أسقاط الطغاة000ولا بديل سوى ذلك في رأيي0

Post: #35
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-29-2006, 03:26 AM
Parent: #1

حسنآ ، نبدأ من مداخلة ياسر حامد الأخيرة التي لا أتفق مع إستهلالها بأن
{ البوست طرح الإنتفاضة وطرحت المداخلات الإستحالة }
----------------------------------------------
وعدم الإتفاق جزئي ، يتعلق بالزعم بإستحالة الإنتفاضة ، او هكذا قالت المداخلات
وعلى العكس ياصديقي فإن كل المداخلات تكلمت عن الإنتفاضة وضرورتها
غير ان المداخلات -التي إتفقت على الإنتفاضة- إختلفت في كيفيتها أي
كيف تنجز ؟
ومحاولة الإجابة توزعت على ثلاث آراء هي :

الراي الأول والغالب- الإنتفاضة عن طريق صناديق الإنتخابات :
-----------------------------------------------------
* أنصار هذا الرأي توزعوا على عدة آراء فرعية

أ- رأي ودقاسم و خالد العبيد وعثمان أحمد وياسر حامد و عمر إدريس :
والمتمثل في الإستناد
على الأحزاب بعد أن تقوم بإصلاح شامل وتستنهض عضويتها وتكرب عملها وتعيد بنائها
وتعمل وسط الجماهير وتتفق على برنامج مشترك حتى تهزم المؤتمر الوطني في الإنتخابات
ويشاركهم الرأي أبوعسل السيد الساخط على عجز الأحزاب وعدم قدرتها ،
وكذلك إبراهيم شانقيرة المنادي بإقتلاع الزعامات الطائفية أولآ

ب- راي ياسر الشريف بالإنتفاضة الهادئة عبر تفكيك النظام
بالتعاون مع المجتمع الدولي وإرغام النظام على الإنصياع
لقرارات المنظمة الدولية وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية
وعلى درجة ما يتفق معه محمد علي يوسف في الإطاحة بالنظام عبر إدارة معركة سياسية
حقيقية

ج- رأي صلاح عبدالله بإختراق النظام عبر المشاركة فيه وتفكيكه وهزيمته من داخله


الرأي الثاني -الإنتفاضة بطريقتنا المجربة عبر العمل النقابي :
---------------------------------------------------------
أنصار هذا الرأي بدرجات متفاوتة ، الدكتور عوض محمد أحمد وفتحي الصديق

الرأي الثالث - الإنتفاضة كاملة الدسم :
------------------------------------
أنصار هذا الرأي : شروق علي فضل ، آمنة مختار وأسماء عبدالحليم { بالكلاشنكوف }
- هل صدفة كلهن نساء ؟ يعاونهن لكف العين عبدالرحمن عزاز


لم يقل بالإستحالة سوى
الكوز علي محمد علي بشير و وليد كم كده ماعارف
وما أظن ياسر حامد إستند على رأي هؤلاء
وهؤلاء هذه ليست بمعرض التصغير من شأنهم
ولكن بسبب خطل رأيهم


وحا نعود لمناقشة كل الآراء

Post: #36
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 05-31-2006, 02:24 AM
Parent: #1

حسنآ ، نبدأ من مداخلة ياسر حامد الأخيرة التي لا أتفق مع إستهلالها بأن
البوست طرح الإنتفاضة وطرحت المداخلات الإستحالة

ود قاسم
إن كانت هناك ثمة انتفاضة فلتكن انتفاضة للأحزاب ضد ركودها وقلة حيلتها وانقساماتها.. هذه الأحزاب المنقسمة على نفسها ، والتي لم تتمكن مطلقا من تأسيس الديمقراطية في داخلها ، عليها أن تخطو خطوات واسعة نحو إعادة البناء ، وتحريك الجماهير في اتجاه هزيمة الإنقاذ بالطرق السلمية

خالد العبيد :
المطلوب هبة جماهيرية على مستوى الاحزاب المعارضة
للاتفاق على برنامج وطني في صيغة الحد الادنى
السنوات تمر سريعا
ماذا اعددنا لها ؟

شادية عبد المنعم
القصة مهلهلة خالص لكن نحنا تبنا من الإنتفاضة من غير أدوات.
يعني القوى السياسية بالعربي كدة ما جاهزة وما منظمة والمجتمع المدني ما نجض أدواتو لسة والسلطة الماثلة محضرة أدواته لدقسة من النوع ده عشان تسيل حمامات الدم وتلقى مبررات لمصادرة هامش الديمقراطية الأضيق من السراط ده

صلاح عبد الله :
الإجابة هي أن نلبس مقولة وداوني بالتي كانت هي الداء بان نتبع نفس ( تكتيكهم ) وذلك بالاستفادة من الطاقة التي فُتحت تحت مسمى (المشاركة) والدخول مع النظام في شراكة ( نعم شراكة) يمكن من خلالها كشف وتفكيك كوادرهم المسيطرة والتي ( تمكّنت ) من كل أجهزة الحكم ، والبدء في تفكيكها من الداخل

صلاح عبد الله في تعقيبه على أبو عسل:
لكن ألا توافقني أن الحل الوحيد المتاح الآن هو اختراق النظام والمشاركة في الحكم ، حتى يمكن خلخلته ، وفضحه من الداخل.

مداخلة عبد الرحمن بركات :
حسنآ ، نبدأ من مداخلة ياسر حامد الأخيرة التي لا أتفق مع إستهلالها بأن
البوست طرح الإنتفاضة وطرحت المداخلات الإستحالة
وعدم الإتفاق جزئي ، يتعلق بالزعم بإستحالة الإنتفاضة ، او هكذا قالت المداخلات
وعلى العكس ياصديقي فإن كل المداخلات تكلمت عن الإنتفاضة وضرورتها
غير ان المداخلات -التي إتفقت على الإنتفاضة- إختلفت في كيفيتها أي
كيف تنجز ؟


العزيز أبوساندرا
لك الود والتحية
في معرض تعليقي على البوست ذكرت أن انتفاضة على شاكلة إبريل وأكتوبر في واقع الحال المعاش اليوم شبه مستحيلة.
والعرف والتجربة السودانية أدت كلمة انتفاضة أبعاد محددة فحين ذكر كلمة انتفاضة يتبادر إلى الذهن مباشرة ما حدث في 1985م، إلا أن التنظير السياسي بعد 30 يونيو أستدرك بعض المصطلحات الجديدة كالانتفاضة المسلحة والمرادف لها الانتفاضة المحمية اللتان قتلتا بحثاً وتنظيراً، أما ما ورد في صياغ ردك حول الانتفاضة الديمقراطية وعبر صناديق الانتخابات فهذا من الجديد الذي يجب بحث متونه كمصطلح برغم تحذيري عن أطلاق المصطلحات على عناتها بدون تعريف منهجي لها يموضعها في صياغ المفهوم والمستدرك.
وفي معرض ردك على ياسر الشريف أتحفتنا بمصطلح آخر وهو الانتفاضة الهادئة والاحتكام للشرعية الدولية.
وعندما تعرضت إلى مداخلة صلاح عبد الله الثانية أشرت إلى تفكيك النظام من الداخل وفي اعتقادي هناك فرق شاسع بين تفكيك النظام من الداخل ، وبين الاستفادة من الهامش الديمقراطي وإسقاط النظام عبر صناديق الاقتراع ، وإلا لما عاد الحزب الشيوعي والتزم بالمشاركة في البرلمان.
أما الرأي الثالث والذي تحدث عن الانتفاضة كاملة الدسم ما هي الآلية في ظل خدمة مدنية مشلولة وجيش متأسلم قلمت أظفاره .. الثورية في اعتقاد هي ممارسة العمل العلمي والمدروس وليس بالأمنيات.
أما الذين لم ترغب في مناقشتهم فلك الحق فما أتو به في إطار الكيد السياسي وليس الاختلاف، فلم أستند على رأيهم.
فلا زالت الأسئلة العظيمة موضعها لم ترد عليها
أضف إليها تعريف الانتفاضة فماهيتها المعنية هنا ؟؟
ياسر

Post: #37
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 05-31-2006, 04:55 AM
Parent: #1

العزيز / ياسر حامد
مداخلتي التي سبقت مداخلتك الأخيرة لم تكن سوى تلخيص المداخلات
توطئة للرد أو بالأحرى الحوار
فصبرآ جميلآ يا صديقي

Post: #38
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 06-06-2006, 12:17 PM
Parent: #1

وأعتقد أن الإجابة هي أن نلبس مقولة ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) بان نتبع نفس ( تكتيكهم ) وذلك بالاستفادة من ( الطاقة ) التي فُتحت تحت مسمى (المشاركة) والدخول مع النظام في شراكة ( نعم شراكة) يمكن من خلالها كشف ( وتفكيك ) كوادرهم المسيطرة والتي ( تمكّنت ) من كل أجهزة الحكم ، والبدء في تفكيكها ( من الداخل ) .. وهذا هو الخيار الوحيد المتاح الآن ،، وهل هناك خيار آخر ؟ لا أظن ....

تحياتي

صلاح عبدالله


أعلاه مقتطف من مداخلة صلاح عبدالله

هل تأملت يا صلاح حال الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ؟
هل حالها يسر ؟ وهل نرتجي منها أي خير للوطن ؟

الشاهد أن أي شراكة تبرم في ظل إستحواز الجبهة الإسلامية / المؤتمر الوطني على نسب
في إقتسام السلطة تتفوق بها على الجميع بنسبة 2% سيكون مآلها مانراه الآن
ومانراه وسنراه طول ماكانت الجبهة حائزة على تلك النسبة
هو أن المؤتمر الوطني سوف يفرغ الشراكة من محتواها ويوظفها
كما هو حاصل الآن لتكون الأطراف المشاركة مجرد كومبارس
ويستمر المؤتمر الوطني في ذات سياساته وفساده
ويظل الشريك / الشركاء عاجزون عن فعل أي شيء إيجابي
ألا ترى يا صلاح أن آمالنا في تحول ديمقراطي قد ضربت في مقتل
الا تذكر إنتخابات المزارعين و المحامين والأساليب الفاسدة
الا تلحظ المحركة في إرجاع المفصولين تعسفيآ من الخدمة المدنية والجيش لوظائفهم
تأمل يا صلاح فسترى كل ذلك
وسترى كذلك
ان دولة الحزب مازال قائمة
وأن الحركة الشعبية قد إستوعبت
وهذا حايكون حال كل شريك يقبل بالشراكة وفقآ لنسب نيفاشا

يعني حايحصل العكس
بدل أن نفكك النظام من داخله
سوف ينجح النظام في إلحاقنا به صاغرين ولا حول لنا ولاقوة

نعم في خيار أخر
فأبقى معنا

Post: #39
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 06-06-2006, 10:59 PM
Parent: #38

العزيز أبوساندرا
لك الود
هل ما ذكرته أعلاه يعود لفهلوة المؤتمر الوطني أم لضعف الشريك
لا اعتقد أن نيفاشا هي وحدها التي أسست لشراكة
أتفاق القاهرة طريحة في ذات الطريق
أم دخول الجهاز التشريعي للدولة لا يعني المشاركة ؟؟
المتتبع لمسار الاحداث حاليا يرى بصيص النور وخطوات الإصلاح التي تقودها الحركة الشعبية
الإنشغال بترتيب البيت من الداخل بعد وفاة القائد د. جون تطلبت الكثير من الجهد والمعاناة
الحركة الشعبية تعي دورها تماماً وتعي التزامات شراكتها وواجباتها مع المؤتمر الوطني ، وأكرر هنا أن الشراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ليست شراكة سياسية ولا هي شراكة استراتيجية بل شراكة ببرنامج حد أدني فرضته اتفاقية السلام.. ولا يغيب عنك الاجتماعات العاصفة التي عقدت بين قيادة الحركة الشعبية وقيادة المؤتمر الوطني في اليومين الماضيين.
ولكن هناك اسئلة مشروعة تتمثل في :
- لماذا ترغب الحركة السياسية الشمالية في أن تنجز لها الحركة الشعبية أجندتها ؟؟
- لما الاتكال على الحركة الشعبية والغياب التام للأحزاب السياسية في الشمال من أداء دورها المناط بها أن تقوم به ؟؟
أرتكنت كل القوى السياسية في الشمال بعد مؤتمر القضايا المصيرية في أسمرة 95 على تقديم الحركة الشعبية ومحاولة جنى الثمار من وراء ظهرها.
- هل تعفي هذه الشراكة الأحزاب السياسية السودانية من أداء دورها؟
- وعلى مستوى آخر هل هناك أي برامج جاهزة لهذه الأحزاب لكي تستوعب المرحلة بتطوراتها؟
عزيزنا أبو ساندرا
ياريتنا نذهب للفيل مباشرة .....
وسلام .. ولناس البيت ودي
ياسر

Post: #40
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 06-19-2006, 03:14 AM
Parent: #1

ياسر حامد:
لم تركن الحركة الساسية في الشمال على الحركة الشعبية لتنجز لها أجندتها
أو تنوب عنها في النضال
لم تفعل لكنها سعت لإحداث تكامل بين القدرات النضالية والوسائل المتقنة لدى كل طرف
تعرف أن الحركة السياسية في الشمال تقوم على النضال السلمي بالوسائل الديمقراطية المجربة
وسقفهاالإضراب السياسي والعصيان المدني وصولآ للإنتفاضة
وفي تطور نوعي توصلت الحركة السياسية تحت وطأة صلف وعنف الجبهة الأسلامية الحاكمة الظالمة
والتي لن تتردد في الوصول بالعنف إلى مداه ضد اي بوادر إنتفاضة
توصلت غلى ضرورة أن تكون الإنتفاضة محمية بالسلاح

والسلاح وسيلة مجربة برعت فيها الحركة السياسية في الجنوب منذ العام 1955
وبلغت فيها الحركة الشعبية شاؤآ بعيدآ وتوفرت لها خبرات عملية وتجارب ثرة

وتحقق ذلك التكامل المنشود وصيغت على هداه القرارات المصيرية في أسمرا
وبدأت إنتصارات تتحقق على الأرض
وتحررت مناطق
وحمل بعض أبناء الشمال السلاح إسوة برفاقهم في الجنوب

حتى حدث إختراق نيافاشا
الذي ما كان له ان يتحقق ويرغم الجبهة الإسلامية على الجلوس على مائدة المفاوضات
لولا ذلك التكامل الذي حدث بين الحركة الساسية في الشمال وفي الجنوب في إطار
التجمع الوطني الديمقراطي ، تلك الصيغة التي مازلت أراها صالحة
لبناء التحالف الوطني الديمقراطي ، بعد أن يعدل برنامجه وهدفه ليكون إسقاط
الجبهة الإسلامية/ المؤتمر الوطني في الإنتخابات العامة التي ستفاجئنا وأخشى أن
تأخذنا على حين غرة
ولايتوقف الأمر عند تعديل البرنامج والهدف ، بل لابد من سعي جاد ليضم التجمع/ التحالف
كل القوى الراغبة في إسقاط سلطة التفريط في البلاد وفي سيادتها الوطنية وسلامها


وسأعود إن شاء الله

Post: #41
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: صلاح شعيب
Date: 06-19-2006, 05:42 PM
Parent: #40

Dear Abusandra
,Thanks for opening such a post
and allow me to say what is following

I hope there to be a new intifada, but in looking to our political sections
you could see how we are fragmented.
Sadly, the thought we depend by to articulate our political visions is
still the one that made us immigrans around the world, with no any influence in societal arenas.
Do you believe that those Islamists have controled all the aspects
of life in Sudan, not only this -rather they inherited the role of the planners to the future
of the country
That is hapenning while the opposition leaders are having no a single
idea of how they could interograte together in order to save Sudan.
I say this since I came from Sudan just amonth ago from today
If there an opinion about how we may reach to the level of preparing all Sudanese to
an inevitable Intifada, then we have to rethink those
who are gonna to represent us when the formation of the government is yet.
Other than that, and before it, we have to
to be politically creative in matching all Sudanese effort to do that imaginable intifada.
Any how I value a lot your highly national concerns
that always proves that
the mind you have is in the right way
Thans to you and the debaters
and sorry for using The English
because I am writing from the work place.

Post: #42
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 06-19-2006, 11:54 PM
Parent: #1

العزيز أبو ساندرا
صباحاتك خير
في معرض تعليقي على البوست ذكرت:
أمامنا طريق صعب وشائك هو كيفية الاستفادة من هامش الديمقراطية
و
هل يمكن لهذه الأحزاب التي وقعت على ميثاق أسمرة في 95 أن تخوض الانتخابات القادمة بأسم التجمع الوطني الديمقراطي أم وئد هذا الأخير إلى مزبلة التاريخ ؟
هل بإمكان الأحزاب التقليدية هزيمة المؤتمر الوطني في ظل تصارع داخلي وتصارع فيما بينها كما حدث في 86 للحزب الواحد أكثر من مرشح في الدائرة إرضاء لصراعات لم اتفهمها حتى هذه اللحظة.
هل يمكن صياغة برنامج حد أدنى تجتمع الأحزاب حوله لإنقاذ الوطن من التشتت والانفصال؟


وقد ذكرت في مداخلتك الأخيرة ما يلي :
لولا ذلك التكامل الذي حدث بين الحركة الساسية في الشمال وفي الجنوب في إطار
التجمع الوطني الديمقراطي ، تلك الصيغة التي مازلت أراها صالحة
لبناء التحالف الوطني الديمقراطي ، بعد أن يعدل برنامجه وهدفه ليكون إسقاط
الجبهة الإسلامية/ المؤتمر الوطني في الإنتخابات العامة التي ستفاجئنا وأخشى أن
تأخذنا على حين غرة
ولايتوقف الأمر عند تعديل البرنامج والهدف ، بل لابد من سعي جاد ليضم التجمع/ التحالف
كل القوى الراغبة في إسقاط سلطة التفريط في البلاد وفي سيادتها الوطنية وسلامها

إلا ترى اتفاقنا حول وجود برنامج حد أدني يجمع هذه الأحزاب لهزيمة الجبهة الإسلامية عبر صناديق الاقتراع .. والاستفادة من هذا الهامش الديمقراطي

أما فيما يخص نيفاشا
لا أرى أنها اختراق .. بل وطدت لإنهاء حرب عقيمة قتضت على نحو 4 مليون سوداني ..

Post: #43
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أيزابيلا
Date: 06-20-2006, 00:22 AM
Parent: #42

العزيز أبو ساندرا
هذا من شأن البوستات التي يجب أن تبقي في الأعلي
‏_سأعود لاحقا

Post: #44
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: احمد العربي
Date: 06-20-2006, 00:33 AM
Parent: #43

العزيز ابوساندرا
تحياتي
دائما انت راس حربة خطير
اتفق معك تماما
وكلام العزيز ودقاسم مكمل لما طرحته
المطلوب هبة جماهيرية على مستوى الاحزاب المعارضة
للاتفاق على برنامج وطني في صيغة الحد الادنى
يهدف العمل المشترك لاقتلاع النظام من جذوره
ومحاكمة سدنته والقتلة المجرمين الذين يتربعون الان على سدة الحكم
السنوات تمر سريعا
ماذا اعددنا لها ؟
هذا السؤال يجب ان نحاصر به قادة احزابنا



اتفق معك خالد

مودتي

Post: #45
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 06-20-2006, 00:41 AM
Parent: #1

عفواً عبد الرحمن
وعن أذنك

أحمد يا عربي
أزيك يا جميل
من زمن الكلية والجميلين .. وبكري خضر .. ولقمان
الشوق شديد
ومرت مياه كثيرة تحت الجسر
عساك فاكرنا
ياسر حامد

Post: #46
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Shazali
Date: 06-20-2006, 01:24 AM
Parent: #1



thank you dear abusandra

till to see you round let us say UP.... UP

Post: #47
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: يازولyazoalيازول
Date: 06-20-2006, 02:07 AM
Parent: #46

لا تستهينوا بهذا الشعب الأبى ، فهو قادر على فعل المعجزات

Post: #48
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: النسر
Date: 06-20-2006, 02:22 AM
Parent: #47

ابوساندرا لك الود

المطلوب هبة جماهيرية على مستوى الاحزاب والمعارضة

الشارع العام الان يحتاج وعى اكثر لان التشوية اصاب الكل
التركيز على طلاب المدارس والجامعات
تعرية النظام من الداخل فى وقت وفى كل مكان
.... الحرية لكل المعتقلين فى بلادى ....
شكرا .. كن بخير

Post: #49
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: محمد حسن العمدة
Date: 06-20-2006, 03:44 AM
Parent: #48

Quote: تمخضت أبوجا وولدت فأر
فأر أصغر من بتاع نيفاشا

وفي الغد فار أخر متناهي الصغر ستتمخض عنه جبال البحر الأحمر ومنبر الشرق
هكذا تخطط الجبهة الإسلامية الطرف المستاسد في حكومة الوحدة الوطنية
وتتمسك بمانالته من نسب في قسمة السلطة
نسب تتفوق بها على الكل
وتستعلى بنسبة ال 52%

المؤتمر الوطني تساعده القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي
دفقنا مويتنا على سرابها وإرهابها

الإتفاقات الثنائية التي توقعها الجبهة الإسلامية مع كل الأطراف
مستخدمة رشاوي ضخمة تزوغ بها أعين الأفارقة عن الحق والعدل
لن تؤثر على النسبة الغنيمة التي فازت بها الجبهة الإسلامية
وسيظل الجميع مجرد كومبارس في سلطتها

وطالما ظلت الجبهة الإسلامية قابضة على السلطة والثروة والقوة
فإن إحتمالات تشظي السودان تظل قائمة
ولاننال سوى الخسران والدمار

ليس سوى طريق واحد
هو
طريق الإنتفاضة

لإسقاط حكم الجبهة الإسلامية
وإنقاذ الوطن

فما نحن فاعلون من أجل ذلك

والأزمة الوطنية قد إستحكمت حلقاتها

Quote: تمخضت أبوجا وولدت فأر
فأر أصغر من بتاع نيفاشا


غريبة في اتفاقية تالتة يا رفيق

جاي صادي

Post: #50
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: محمد حسن العمدة
Date: 06-20-2006, 04:54 AM
Parent: #49

Quote: المهدي وصف المؤتمر الوطني بـ« حزب الميري»
حزب الأمة : "تقرير أبيي" مكانه سلة المهملات
المجلد اسماعيل حسابو
سيطرت قضية أبيي بصورة أساسية علي خطب ومناقشات قيادات حزب الامة القومي برئاسة الصادق المهدي أمس الاول السبت بمدينة المجلد ، حيث التأم مؤتمر الحزب للقطاع الغربي من ولاية جنوب كردفان الذي يضم مناطق ، ابيي ، لقاوة ،بابنوسة ، كيلك والفولة ، وحضره رؤساء الحزب من الولايات الاخري .
وقال سليمان سلمان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر خلال اللقاء الجماهيري الذي اقيم بميدان الحرية وسط المدينة وأمه عشرات الالاف من المواطنين ، ان المنطقة تعج بالمشاكل والتأثيرات السالبة والتوترات التي افرزتها قضية ابيي ،جراء المعالجة الظالمة للمشكلة، التي شدد علي ضرورة حلها لضمان استمرار التعايش السلمي بين اهل المنطقة ، التي قال انها تشهد تهميشا متعمدا وظلما اجتماعيا ، وكغيره من المتحدثين الآخرين تساءل سلمان عن عائدات النفط وحظ المنطقة منها ، فيما طالب رئيس الحزب بمحلية ابيي الحركة الشعبية الي العودة بالمنطقة الي حالة من السلم والتعايش السلمي الذي كان سائدا قبل عام 1965 ، وقال نحن لا نريد الرجوع الي المربع الاول ، مربع الحرب الملعونة التي لا تستثني احدا ، وتجاوز بروتكول ابيي ، لان الحلول الحقيقية ليست عند امريكا وشركائها ، ورأى ان المؤتمر الوطني لن يأتي بالحلول باعتباره ساهم في الاخطاء ،وافقد الادارة الاهلية سلطاتها وقدرتها علي احتواء الازمات .
ونقل الصادق المهدي لانصاره في اللقاء الحاشد وندوة سياسية كبري اقيمت مساء ذات اليوم رؤية حزبه بشأن قضية ابيي ، معلنا رفضه التام لتقرير الخبراء المرفوع الي رئاسة الجمهورية ،واعتبره كلاما فارغا واجابة علي غير السؤال لكونه لايقوم علي اساس ولا يحل المشكلة وانما يؤدي الي فتنة ، وقال ان تقرير الخبراء ينبغي ان يرمي في سلة المهملات ، ورأى ان الخطأ الاول هو ان يقوم افندية في الخرطوم لا يفرقون بين ( الهجليج والجوغان ) أو بحر العرب والرقبة الزرقة ، بايلاء الامر الي هذه اللجنة التي لا تعرف شيئا عن المنطفة ، وقال ان الحل هو ان يولي اهل المنطقة الامر ويقومون بانفسهم باختيار ممثلين عنهم للتوافق علي حل وان فشلوا يختارون لجنة خبراء او يحكمون من يريدون .
ووجه المهدي في الندوة السياسية انتقادات حادة للمؤتمر الوطني والقوي السياسية الاخري ، ونعت الوطني بحزب ( الميري ) وانه الواجهة السياسية للنظام الاداري في السودان وقال انه نسخة ثانية من الاتحاد الاشتراكي ، ولابد من ابعاده من الميري ، وقال نحن نحضر الان لتشييع الانقاذ الي حثالة التاريخ لكن ليس بالعنف وانما بسلام وامن وعن طريق انتخابات حرة ونزيهة ، مؤكدا انهم دعاة سلام ودعاة حكم ديمقراطي ، ووصف المهدي القوي السياسية ـ دون ان يحدد ـ بانها جنائز ولا مقارنة بينها وحزبه الذي ينشط في عقد مؤتمراته بانتظام وديمقراطية وينشغل بقضايا الشعب ، وشدد علي اهمية ان تخصص نسبة محترمة من عائدات النفط للتنمية في مناطق الانتاج .وقال رئيس الحزب بمحلية ابيي« ان حظنا من البترول الا سماع اخباره» ، بينما قالت سارة نقد الله القيادية بالحزب لايمكن ان تكون المجلد قائمة علي بئر من البترول واوضاعها بهذا الشكل من التدهور ، فيما سرد اللواء فضل الله برمة ناصر الانجازات التي حققها حزبه ابان توليه الحكم بالبلاد ، التي قال تركناها بسيادة كاملة وارض موحدة .. واضاف تركناها مليون ميل مربع تحت راية واحدة والان السودان ممزق من كل اطرافه ، مشيرا الي قضية جيش الرب مع يوغندا والفشقة مع اثيوبيا ومثلث ليمي مع كينيا وبحيرة ام دافوق مع افريقيا الوسطي ،وقال ان اراضي السودان باتت تتآكل كالفروة ، ووصف الدكتور ادم موسي مادبو الانقاذ بانها ظالمة وفاسدة وفاشلة ولايمكن حل مشاكل السودان في ظل وجودها ، ودعا الي زيادة الضغوط لجهة ان تقبل بقيام الانتخابات وذلك من خلال التظاهرات والاعتصامات وضغوط المجتمع الدولي .
وكررت قيادات الامة مواقفها من اتفاقي ابوجا ونيفاشا اللذين اعتبرتهما ناقصين ، ودعت الي استكمالهما ، وتباهت بحزبها الذي قالت انه يرتب لعقد مؤتمره العام السابع قريبا ويرتب اوضاعه لخوض الانتخابات القادمة .



Post: #51
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: فتحي الصديق
Date: 06-21-2006, 04:53 AM
Parent: #50

*

Post: #52
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 06-27-2006, 02:53 AM
Parent: #1

كررت مداخلة عمر إدريس محمد أعلاه نسب لأهميتها ولأنها وضعت أجندة عمل لو اخذت بها القوى الساسية وجدت في تنفيذها ستقود إلى تفعيل الساحة السياسية بما يؤدي إلى الإنتفاضة المامولة


Quote: ويتخايل لى الصراع السياسى وفق معطيات توازن القوى الحالى بين نظام الإنقاذ الفاشى, والشعب السودانى ممثل فى قواة السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدنى , يدور حول
*تنفيذ اتفاقيات السلام
نيفاشا وإستكمال ابوجا
وما تشملة من قوانين بديلة للامن والخدمة المدنية ..الخ
وإقتسام الثروة والسلطة
ثم تحقيق الاستقرار فى دارفور
بوقف الحرب وارجاع النازحين لديارهم
*تسوية اوضاع الشرق
*تحقيق التحول الديمقراطى
ارجاع المفصولين وتسوية اضاعهم
*محاسبة مجرمى الإنقاذ وتقديمهم للعدالة
الخ ...الخ
هذه فى تقديرى واجبات الساعة ....( تحتل عملية اصلاح حال الأحزاب واستفادتها من الهامش الديمقراطى الموجود موقع القلب فى انجازها)وهى ايضا مهام التحضير لاسقاط النظام... نتوحد حولها ونسعى لتنفيذها بالتنظيم الجيد, ووضوح الاولويات لجميع أطراف المعارضة..اى خطوة فعالة من قبل الشعب والضغط بكل قوة لتحقيق الاكثر اهمية من هذه الاهداف , شديدة الوضوح تعنى ان النظام الفاشى يفقد مواقعة تماماويتغير ومن المستحيل ان يستعيدها مرة اخرى, مهماكان حجم مساعدة القوى الداخليةوالخارجية صاحبة المصلحة فى استمرارة , وهكذا يوما بعد يوم ومعركة بعد اخرى يميل الميزان لصالح التغيير..وقد تاتى اثناء هذا الصراع لحظة يقرر فيها الشعب تحقيق اهدافة كلها مرة واحدة .. ودى تكون ياها الإنتفاضة ذاتها...فلنكن مستعدين وحاضرين بتلمس الحقائق الموضوعية لقدراتنا الحقيقية,والاستناد عليها فى تحقيق اهداف شعبنا بالخلاص من هذه السلطة المجرمة .

تحياتى

وشكرا ابوساندرا والجميع


Post: #53
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 06-27-2006, 04:05 AM
Parent: #52

أبو ساندرا
لك الود
حول مداخلة الأخ عمر ادريس والتي ورد فيها :
تنفيذ اتفاقيات السلام
نيفاشا وإستكمال ابوجا
وما تشملة من قوانين بديلة للامن والخدمة المدنية ..الخ
وإقتسام الثروة والسلطة
ثم تحقيق الاستقرار فى دارفور
بوقف الحرب وارجاع النازحين لديارهم
*تسوية اوضاع الشرق
*تحقيق التحول الديمقراطى
ارجاع المفصولين وتسوية اضاعهم
*محاسبة مجرمى الإنقاذ وتقديمهم للعدالة
الخ ...الخ
ألا ترى أن استكمال ألخ.. ألخ ستقود بنا حتماً إلى برنامج حد أدني يمكن الالتفاف حول !!
ياسر حامد

Post: #54
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عصام أحمد
Date: 06-27-2006, 07:06 AM
Parent: #53

حا أدرج البوست ده في أعمال يوم بكرة..

لكن هسه فوق

Post: #55
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-02-2006, 05:44 AM
Parent: #1

ياسر حامد
يللا كمل وإستكمل
وواصل


عصام أحمد :
يوم بكرة ماجا وعدى

فات

أبق معنا

وفي إنتظارك

Post: #56
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Haytham Abdulaziz
Date: 07-02-2006, 07:31 AM
Parent: #1

الأخ أبوساندرا
عســاك طيب،،،

هل تعتقد ان الإنتفاضة هى المخرج الحقيقي من هذه المحنة؟
يعني كل 16 سنة نعمل إنتفاضة و يقوم يجينا رئيس راقص و لا شنو؟
هل تعتقد الرجوع لزمن الأحزاب أفضل؟

انا لا اتفق معاك فيما طرحت لآنو كونو نرجع لمربع (1) تاني دي شئ سخيف و هل تعتقد سوف تنال الحكومة الجديدة ثقة العالم بكل سهولة و ان طريقها سوف يكون مفروش بالورود و أغصان الزيتون؟

عزيزي أبوساندرا يجب أن نصبر حتى يتسنى لبلادنا النهوض و ربما يكون الخير جايئ على اكتاف الحكومة دي (وعسى ان تكرهوا شئ فهو خير لكم) فأنا لست من انصار هذه الحكومة و لا احب ان اسمع عنها و إلا لما هاجرت برة الوطن لكن أعتقد ان بالرغم من مساوئ هذه الحكومة إلا ان لديها محاسن، فما اعتقد انوا لو كان زمن الأحزاب موجود كان شمينا البترول و انت تعلم تلك الفترة جيداً من التخبط العشوائي للسادة من آل البيتين (المهدي و الميرغني) في ذلك الوقت و الحياة الضنكة التي مرُ بها عموم أهل السودان (الشاي بالبلح) وووووو الخ...

ثانياً لا أعتقد الآن ان هنالك كادر مؤهل ان يدير دفة الحكم في البلاد حالياً، بل هم الذين أصبحوا جاهزين و على اتم إستعداد إلى إراقة دم أبناء الشعب السوداني من أجل الحفاظ على مقاعدهم و مصالحهم و تــــانــــي ح يكون الشعب السوداني ضحية لمثل هذه الترهات بل و نبقى أضحوكة في أعين الدول المجاورة سوى أكانت إفريقية أو عربية. لدرجة إنوا المصريين بستهذأوا بينا و بقولوا البصحا الصبح بدري في السودان يمسك الحكم. نسأل الله أن يصبرنا و يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و ان يوفقنا إلى ما فيه الخير لما نحب و نرضى لبلادنا.

كل الود و شكرا،،

هيثم القوز،،

Post: #57
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-03-2006, 04:33 PM
Parent: #1

هيثم القوز :
أهلآ بك
نديهم فرصة إلى متى
ياحبيب الناس ديل أخدوا فرصتهم عنوة
وبحد السيف

ونال الوطن حصاد الهشيم

صدقني ليس هناك أسوأ من هذا الوضع
وأي وقت يأخذه سوف يخصم من الوطن الكثير

يجب أن يذهب هذا النظام بأسرع مايمكن


وبشأن كوادرهم التي تدربت
فإنها تدربت فقط على النهب وإرتكاب الموبقات
تدربت على الإستعلاء على المواطن وإذلاله وإرهابه
وفي نفس الوقت تدربت وأجادت الإنبطاح أمام القوى الدولية


انت الآن في الخارج بسبب الطغمة الفاسدة
ولم ترد خيار الخروج فيما مضى في العهد الديمقراطي
صحيح كانت هناك معاناة
لكن كرامة المواطن مصانة
لذلك لم تشهد البلاد نزيف الكوادر وهجرة العقول والسواعد
إلا في ظل هذا النظام المجرم فتأمل


والنسألك
ماذا جنى الوطن / المواطن من البترول ؟
هل إنعكست إيراداته على مائدة الطعام وفصل المدرسة
ومكافحة الملاريا وتوفر العلاج

؟

Post: #59
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Haytham Abdulaziz
Date: 07-04-2006, 02:03 AM
Parent: #57

الأخ الفاضل أبوساندرا
شكراً للرد المقتضب...

Quote: انت الآن في الخارج بسبب الطغمة الفاسدة
ولم ترد خيار الخروج فيما مضى في العهد الديمقراطي
صحيح كانت هناك معاناة
لكن كرامة المواطن مصانة
لذلك لم تشهد البلاد نزيف الكوادر وهجرة العقول والسواعد
إلا في ظل هذا النظام المجرم فتأمل.

حقيقة لقد أصبت في كل ما ذكرت أعلاه، و كلنا نذكر لما جاءت تلك الطغمة لسدة الحكم كم كان سعر صرف الدولار (صلاح دولار) و مروراً بيوسف عبد الفتاح بل حتى الجديد الحالي المتعافي الله لا يعافيه لا دنيا و لا آخرة دة عملها لينا نفايات و جبايات دون تقديم أدنى خدمات للمواطن المغلوب على امره و طبعاً لسه جاية مواصلات الخرطوم و الذي تكفل المتعافي بإستجلاب باصات فخمة للعاصمة القومية (يعني بعد كدة ناس الحافلات ياكلو نيم) لانو تاني ما في حاجة اسمها حافلة و دي مساوئ آخرى تضاف إلى رصيد بنك المساوئ يا ترى كيف يمكن ان يعيشوا حياتهم و يعولوا أسرهم؟

Quote: والنسألك
ماذا جنى الوطن / المواطن من البترول ؟
هل إنعكست إيراداته على مائدة الطعام وفصل المدرسة
ومكافحة الملاريا وتوفر العلاج


بالنسبة للسؤال الأول فأفضل من يجيب عليه سيد الإسم (عوض البترول... قصدي عوض الجاز) لانوا بالواضح كدة لو انت ما شايقي ما بتشتغل في شركات البترول حتى لو واسطتك البشير بغض النظر عن مؤهلاتك و خبرتك؟
بالتأكيد مسألة مائدة الطعام و المدارس و العلاج لم و لن يعاني منها أبناء هؤلاء الزمرة بل حتى الملاريا عندهم ليها علاج! لكن قلبي على بنو وطني و انا بصراحة بحب السودان شديد و لو توفرت لي فرصة لكي أعيش أولادي في جو معافى فلن اتردد و ان شاءالله اليوم دة بجي و كلنا نرجع إلى أهلنا سالمين غانمين.

بلادي و إن جــارت عليً عزيزةٌ .... و أهلــي و إن ضنوا عليٌ كــــرام.

****
الغريب عن وطنوا مهما طال غيابو .... مصيروا يرجع تاني لإهلوا و صحابوا.

أخوك/ هيثم

Post: #58
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 07-03-2006, 11:18 PM
Parent: #1

العزيز أبو ساندرا
لك الود والتحايا العطرة
لا زلت يا صديقي اعتقد أنو مقررات اسمرة 1995م مع البسيط من التطوير، هي الأرضية الصالحة التي يمكن الانطلاق منها لتحقيق برنامج حد أدني يجمع كل القوى السياسية المناهضة للمشروع الحضاري والجبهة الإسلامية/ المؤتمر الوطني في أطار تجمع/ جبهة عريضة أي صياغ آخر لهزيمة هذا التنظيم الظلامي عبر صناديق الاقتراع وعبر هامش الديمقراطية المتاح حالياً.
ولكن ...
ولممارسة الديقراطية في صورتها الحقيقة أقترح ما يلي :
1- أن نتبنى دعوة القوى السياسية السودانية للتجمع/ أو الجبهة العريضة.
2- طرح ميثاق أسمرة 95 كوثيقة أولية للتفاوض.
3- دعوة القوى السياسية السودانية لإدراج تصورتها ورؤاها لهذا التنظيم المرحلي.
4- الاستفادة من خبرة التكنوقراط الوطنيين الموجودين خارج تشكلية هذه القوى.
5- قيادة حوار شامل داخل القوى السياسية لوضع تصور لقيادة المعركة الانتخابية القادمة.
6- تشكيل لجنة انتخابات من كل القوى المنضوية تحت لواء التجمع/ الجبهة العريضة تشرف على المشاركة في وضع قانون الانتخابات ، وكذلك تقسيم الدوائر الأنتخابية حسب ما يتمخض عنه القانون الانتخابي القادم علماً بأن حكومة الانقاذ ستعمل على وضع قانون انتخابي يخدم مصلحتها بشكل أساسي وتجربتنا مع قانون المجلس العسكري في 1985م، خير دليل.
7- عمل دراسة ميدانية للتوزيع السكاني في السودان، خاصة بعد التقلبات التي شهدتها الخارطة السكانية في السودان بعد 30 يونيو.
8- يتم تشكيل الحكومة القادمة في حالة فوز هذه القوى بالتمثيل النسبي.
9- الاعتماد على الأساليب العلمية والعملية في إدارة شؤون المعركة الانتخابية.
وهناك الكثير من المقترحات ، ولكن لنترك الفرصة للتنظيمات والقوى السياسية الوطنية في تحديد الماهيات التي من الممكن أن يتم الاتفاق حولها
وودي
ياسر حامد

Post: #60
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: محمد حسن العمدة
Date: 07-04-2006, 03:54 AM
Parent: #58

الاتفاقية الثالثة هي اتفاقية القاهرة لعل البعض بحاجة الى انعاش ذاكرة بسبب عوامل التعرية



لا ادري كيف ينتفض من هو بداخل النظام ؟؟ واهلنا بقولو دبيب في خشمو جراداي ولا بعضي

Post: #61
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-04-2006, 05:57 AM
Parent: #1

محمد حسن العمدة:
اصبر قليلآ
بالمهل بجيك
عشان أبين ليك هل الحزب الشيوعي معارض ام مع الحكومة
بس قبل ذلك أتمنى أن ترجع لإتفاقية نيفاشا وتقراها جيدآ
وتستوعبها

Post: #62
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Tragie Mustafa
Date: 07-11-2006, 07:37 PM
Parent: #61



العزيز ابو ساندرا

وزوار بوسته

سلام

بوست رائع وقوي

تابعته ولم اجد المزاج الجيد لتسطير كلام قوي يلائم طرحه.

ولازلت محبطه ولكن مكانه فوق لمرزيد من النقاش.

تخريمه:


عرفته يا ابو ساندرا الامنجيه اهدروا دمك ليه؟؟؟؟؟

شكرا للحزب الشيوعيع الذين يهبنا رجالا مثل ابو ساندرا.

واصلوا يا شباب

كيفية التنسيق مع جبهة الخلاص

د.شريف حرير نائب رئيس التجمع سابقا,اي بها وجوه

تعرفها قياداتكم جميعا,وكذلك السيد احمد ابراهيم دريج

ابوجا لم تكن فشلا فقط بل صارت وبالا على دارفور

ارتفاع معدلات الموت الآن,صراع الاخوة

ويتواصل حريق درافور

فهل سنظل نتفرج على حريق ذلك الجزء من الوطن

وساساتنا يتخبطون؟؟؟؟؟

الانتفاضه لم تعد سهله بتحريك النقابات

فسياسة التشريد و الصالح العام لم تترك احد غير جبهجي او انتهازي بالداخل

يحتل اي موقع يمكن من خلاله الاضراب.

على فكرة ربما الا الطب فقد كانوا يجبروا لتشغيل كل الخرجين

فربما نجد بعض الوجوه في نقابة الاطباء

وكذلك المحامين و القطاع الخاص ام العام فانتهى.

الجيش انتم ادرى به فقد منعت الجبهه دخول الكليه الحربيه الا (للجبهجبه)

كما شردت كل العسكرين الغير جبهجيه.

صدقوني لم يتركوا لنا خيار غير النضال المسلح

ولكنه يحتاج خبراتكم جميعا.

ولي عوده.

تراجي.

Post: #63
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عمر ادريس محمد
Date: 07-11-2006, 09:50 PM
Parent: #1

Quote: لا ادري كيف ينتفض من هو بداخل النظام ؟؟ واهلنا بقولو دبيب في خشمو جراداي ولا بعضي


الاخ

محمد حسن العمدة


كيف الحال

وجود المعارضة داخل البرلمان لا تعنى داخل النظام .. والملابسات التى قادت الى هذا الوضع واضحة بما يكفى للفرز بين النظام كسلطة مغلقة تسيطر عليها مجموعة تمثل خلاصة العقلية الشمولية للانقاذ ,والواقع الجديد الذى افرزتة اتفاقية السلام ودخول قوى سياسية جديدة الى حلبة(الصراع) الذى تحول من حالة الحرب بالبندقية الى مانراه امامنا, مع الاعتراف بالسيطرة شبة الكاملة لمجموعة الانقاذ على الاوضاع حتى الان.
المعارضة(اتفقنا او اختلفنا) مع قرار دخول البرلمان تمارس دورها وفق شروط مختلفة تماما عن السابق ..والمقياس الوحيد لنجاحهاهو قدرتها على انجاز المهام التى ارتضت ان تنجزها فى مناخ تعرف تماما انة معادى , وضيق على حركتها ولكنها تتوسل بة لاحداث تحول ديمقراطى حقيقى.
لا احد سوى النظام نفسة يمكن ان يقول ان المعارضة الحالية فى البرلمان وبتركيبتها المعروفة هى جزء من النظام ..والمستفيد الوحيد من ترديد هذه المقولة المغلوطة هى المجموعة الحاكمة التى تسيطر على كل المنافذ ومنها الاعلام وخصوصا المسموع والمرئى لتمرر فرية ان الجميع اصبحوا إنقاذ وهذا مخالف للواقع .


تحياتى

Post: #64
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 07-12-2006, 00:57 AM
Parent: #1

الأخ عمر
شكراً على ردك وتوضيحك للأخ العمدة
عزفت عن الخوض في المهاترات السياسية بحثا عن اقصر الطرق نحو انقاذ ما يمكن أنقاذه
وأرى في مداخلات العمدة إندراجها في صيغ الكيد والمهاترات السياسية براغم تمليحات السيد/ الصادق المهدي إلى ضعف العمل الحزبي وأحتمالات تشرزم البلاد وتفككها.. ففي رأيي أن السيد/ الصادق قد لمس كبد الحقيقة وأطر بشكل منهجي للأزمة .. ولكن دونما المخرج ...
البوست عبارة عن دعوة لإيجاد المخرج ..
كلنا نبحث عن وطن حر ديمقراطي .. متماسك بحدوده المعروفه..
فهل للأخ العمدة طرح وجهت نظره نحو تحقيق هذا الوطن ..
واضعاً التركيبة الديموغرافية الجديدة في السودان في ذهنه
خاصة في ظل نهوض حركات سياسية جديدة في مناطق كانت تعتبر في السابق مناطق نفوذ لحزب الأمة
وأندثار مناطق أخرى كانت على الخارطة الديموغرافية السابقة؟؟
أضف إلى ذلك سعى الحكومة نحو إيجاد قانون انتخابي يخدم مصالحها ويؤطر للانفصال والتشرذم
شكراً للأخ عمر مرة أخرى
وامنياتي للأخ العمدة في الخروج من نفق ظلامية المهاترة والكيد ليخطط قلمه واقع أفضل ورؤى جديدة فنحن بحاجة إلى أن نتلاقح فكرياً لإنتاج معرفة أخرى تضعنا على المسار الصحيح .. ولن يحدث هذا إلا بالانتقاد الإيجابي لكل تجاربنا السابقة بعطوبها ومنجزاتها,,
ولكم الود
ياسر حامد

Post: #65
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-12-2006, 03:16 AM
Parent: #1

الأعزاء :
عمر إدريس محمد
ياسر حامد
شكرآ على ردكما الضافي للأخ محمد حسن العمدة وآمل أن يصغي لتوضيحكما ونصحكما

و مزيدآ من التوضيح
----------------------

في البلاد واقع جديد أفرزته إتفاقيات نيفاشا
لايمكن تجاوزه أو القفز عليه

نيفاشا حددت قسمة للسلطة والثروة
تبعآ لقسمة السلطة تشكلت حكومة أسميت حكومة الوحدة الوطنية
وعين برلمان
داخل البلمان حكومة ومعارضة ، زي أي برلمان في الدنيا
ولايقدح في ذلك كون البرلمان معين
فهو وليد إتفاقية ممهورة برعاية المجتمع الدولي

الشاهد أن الحزب الشيوعي السوداني يشارك في البرلمان طرف المعارضة
ولا علاقة له بحكومة الوحدة الوطنية

مشاركة الحزب الشيوعي في البرلمان طرف المعارضة لم تكن مشاركة ديكورية ولإثبات الوجود
بل
الحزب يتصدى لمعارضة حقيقية كان من ثمراتها
1- رفض خطاب الميزانية
2- موافقة البلمان على فتح ملف الفساد والتصرف في المال العام
3- غستدعاء وزير الداخلية السابق عبدالرحيم محمد حسين
ومسائلته عن تجاوزات وزارة الداخلية وإنهيار العمارات

في الموضوعات الثلاث قام نواب الحزب الشيوعي بإعداد مذكرات عممت على جميع النواب
وتم التنسيق مع نواب الحركة الشعبية ونواب التجمع ونواب الحزب الإتحادي الديمقراطي
خاصة مجموعة علي محمود حسنين
وتم إستقطاب بعض النواب التابعين للمؤتمر الوطني ، وكان ذلك إختراقآ مهمآ

نيفاشا ملزمة
وإتخاذ موقف المتفرج منها موقف خاطيء وتقدير قاصر

فالموقف منها كالتالي :
طرف المعارضة
------------
يسعون لتطبيق خلاق لنيفاشا بما يحقق الغرض الرئيس منها وهو إحداث التحول الديمقراطي
وذلك بإلحاق الهزيمة بالمؤتمر الوطني في الإنتخابات العامة
عندما يتحقق ذلك وتهنى البلاد بسلطة وطنية ديمقراطية ينفتح الباب امام جعل الوحدة خيارآ جاذبآ
بتحقق الوحدة وديمومة السلام والبرنامج التنموي الخلاق تتاح فرصة للسودان الجديد
القائم على التعدد والتنوع والتلاقح

طرف المؤتمر الوطني :
-----------------\
يدركون ان في التطبيق الخلاق لنيفاشا مقتلهم وذهاب سلطتهم ودولتهم
لذلك يعملون بشتى الطرق والوسائل لإفشال نيفاشا
{ وفي هذا تلتقي خططهم مع غفلة المتفرجين المكتفين بنقد نيفاشا دون إدراك أهميتها في التحول }
من ضمن خططهم تلك البطء في التنفيذ والتمحرك والتلكؤ
ومحاولة إفراغ نيفاشا من أهم بنودها وأغراضها

هنا الصراع بين السلطة وبين المعارضة
ولابد ان توظف المعارضة كل القدرات وتشغل كل المساحات المتاحة وتعمل على توسيعها
تسفيد من وجودها في البرلمان ، وهذا من فوائد نيفاشا
تستفيد من الحرية التي وفرتها نيفاشا في عقد الندوات والتواصل مع الجماهير وكشف الفساد
وتحاصر النظام
وتجعل من الصحافة الحرة منبرآ للتنوير والكشف

هذا الصراع لايحتمل موقف المتفرج
والأسوأ منه المكايدة ونعت موقف الحزب الشيوعي الصحيح تمامآ بانه مشاركة في السلطة

يا عمدة
إرتفعوا لمستوى المسئولية الوطنية

موقف المتفرج هذا موقف سلبي وقاصر وغير مستوعب لنيفاشا ومالاتها إذا نفذت بحذافيرها

Post: #66
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: معتز القريش
Date: 07-12-2006, 04:54 AM
Parent: #65

الأخ أبو ساندرا

ستظل تحفر في البحر ـ وسترجع كما رجع أسلافك ـ وكان الحكومة دي زالت ما ح يحكم الحزب الشيوعي ـ هو كا فيه عمار كان نفع عند أهله ؟؟؟؟

Post: #67
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: بهاء بكري
Date: 07-12-2006, 05:37 AM
Parent: #1

Quote: العد التنازلي للوطن – 1800 يوم للسودان


في إعدادنا لهذه الوثيقة كان المناضل الخاتم عدلان حاضراً ليس بروحه فقط ولا بإلهامه وفكره فحسب، وإنما بقلمه وبكلماته وبحروفه، فقد استندنا بصورة رئيسية على واقتبسنا فقرات بأكملها من مساهمات عدة له أبرزها ورقته التي أعدها في أبريل 2002 للمناقشة بين أعضاء اللجنة التنفيذية تمهيداً لصياغة برنامج جديد للحركة، نتمنى أن يكون هو هذا البرنامج، وتبعاً لذلك فإننا نرى أن يعتبر المؤتمر تلك الورقة جزءاً من وثائقه .

هزال المعارضة وانهيار التجمع الوطني الديمقراطي

ونحن نعد هذه الوثيقة أصدر التجمع الوطني الديمقراطي قراره بالمشاركة في السلطة على المستوى التشريعي، تاركاً أمر المشاركة في السلطة التنفيذية لكل جهة تقرر بشأنه ما تراه مناسباً لها. تبع ذلك خلاف تبودلت فيه الاتهامات الشائنة حول ما إذا كان ممثلو الجهات التي اختارت الدخول في السلطة التنفيذية هم ممثلين لتلك الجهات فحسب أم ممثلين للتجمع ككل، كما ذكر في القائمة التي قدمت. وحول ما إذا كانت بعض الأسماء التي حوتها القائمة كمرشحين لمقاعد الجهاز التشريعي هي الأسماء التي رشحتها الجهات المعنية فعلاً أم جرى استبدالها، وغير ذلك.

إن القبول بالمشاركة في الجهاز التشريعي ورفضها على المستوى التنفيذي هو موقف ملتبس ولا مبدئي تماماً. فأجهزة السلطة كلها، تشريعية وتنفيذية، أجهزة قامت على التعيين وليس الانتخاب، كا حاول البعض أن يصور قبوله بالمشاركة في الجهاز التشريعي كأنما هو مشاركة جاءت عبر صناديق الاقتراع وبعد حملة انتخابية مثلت فرصة للعمل الجماهيري. وإذا كان سبب الخلاف حول المشاركة في الجهاز التنفيذي هو قلة عدد المقاعد المعروضة، فإن النسب التي استخدمت لتوزيع مقاعد الجهاز التنفيذي هي ذاتها التي اتبعت في توزيع المقاعد البرلمانية، فما الذي يجعل ذلك العدد القليل من المقاعد غير مؤثر على المستوى التنفيذي ولكنه فعال على المستوى التشريعي؟ بل، أوليس العكس هو الصحيح؟

إن تبرير دخول التجمع في السلطة، تنفيذية أوتشريعية، بكون أحد أعضائه، الحركة الشعبية، مشارك فيها تبرير فج لعدة أسباب. أولاً، لإن الحركة الشعبية ملزمة بحكم الاتفاقية بالمشاركة في السلطة أما أحزاب التجمع فليست ملزمة بذلك. وثانياً، لأن الحركة الشعبية تشارك في السلطة على المستوى القومي بعد أن ضمنت سيطرتها على حكومة الجنوب حيث ستتمكن من تنفيذ برنامجها هناك، أما التجمع فليس متاحاً له أن يفرض برنامجه على أي مستوى أوفي أي موقع مما يعني أن مشاركته ستكون في إطار برنامج المؤتمر الوطني ودولته الدينية بفسادها وقمعها. لقد كان من الأصوب للتجمع الوطني الديمقراطي أن يختار موقع المعارضة، متفقاً مع شعاراته ولا نقول "مبادئه"، وأن ينتهز فرصة الفترة الانتقالية كي تعيد أحزابه تنظيم نفسها بناء على قراءة جديدة للواقع المختلف وأن تجدد دماءها وقياداتها وتطور برامجها وتعيد صلتها المنبتة بالجماهير وتستعد لموقعة الانتخابات القادمة. وكان بإمكان أحزاب التجمع أن تستغل المقاعد المعروضة عليها لفرض مزيد من عزلة المؤتمر الوطني بأن تمنح تلك المقاعد لمواطني مناطق الحرب في دارفور والشرق، ولكنه عمى البصيرة .

سبق ذلك في قافلة التنازلات المواقف المذلة التي تعرض لها وفد التجمع في الخرطوم عند ذهابه للتفاوض مع النظام حول تنفيذ اتفاقية القاهرة، وكانت هناك اتفاقية القاهرة ذاتها التي لم يحصل فيها التجمع على قيد أنملة من التنازلات من النظام، وقبل ذلك كان اتفاق جدة (الميرغني-طه) والذي وقعه رئيس التجمع دون اتفاق مع أعضاء التجمع ثم أدعى أنه كان مفوضاً منهم فكذبوه ولكنه فرضه عليهم فرضاً. وافق رئيس التجمع في ذلك الاتفاق على بقاء الآليات القمعية للسلطة في القوات النظامية وأجهزة الأمن كما هي دون تغيير باعتبارها أجهزة قومية، كما وافق على السياسة الاقتصادية للنظام. أي وباختصار شديد، إذا قلنا أن جوهر سلطة الانقاذ هو القمع والنهب ، فإن السيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي قد وافق على كليهما . حدث ذلك في وقت كانت فيه بعض عناصر التجمع تتهم الحركة الشعبية بأنها بتوقيعها لبروتوكول مشاكوس قد خرقت اتفاقية أسمرا .

لقد اعتقل النظام قيادات التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل، وكان قبل ذلك قد حظر سفرهم لحضور اجتماعات هيئة القيادة، وبدلاً من أن يحمل ذلك التجمع على اتخاذ موقف يحفظ به "هيبته" وأن يرفض الاجتماع بالنظام أو مفاوضته حتى يطلق سراح قياداته، طفق يبحث عن الوساطات والأجاويد لتحرير قياداته الرهينة، بينما اندفع دون حرج "للتفاوض" والذي هو في تلك الحالة لم يكن سوى استسلام مهين بغير شروط.

وقبل ذلك كان هناك المؤتمر الثاني للتجمع الذي ولد ميتا، لم يحل أية قضية من القضايا التي طرحت عليه، ولم يؤد إلى أي تفعيل لهذه المؤسسة التي شبعت موتاً وتعطلاً، بل لم يثبت وجوده كحدث سياسي على أية درجة من الأهمية، وإنما كان مثالاً لاختلاط الأمور، وغموض الرؤى وضياع الاتجاه، وسقوط المبادئ والشعارات، وتفادي المشاكل ودفن الرؤوس في الرمال.

لا يماري أحد في أن التجمع قد تراجع تراجعات جوهرية عن برنامجه, وتراجعات كلية عن الهدف وعن الأسلوب. فلماذا حدث كل ذلك؟ لا يمكننا قبول مثل هذه الإنهيارات الكبيرة دون تفسيرها واستخراج العبر التي تبرر ممارسة السياسة كنشاط عقلاني يخضع لقانون الاسباب والنتائج. لا يمكن لحركتنا أن تقدم كل الإجابات ولكنها يمكن ان تطرح الموضوع وأن تقدم رؤيتها حوله, ولكن القضية نفسها يجب أن تكون مطروحة على الشعب السوداني, لأنه من خلال مثل هذه الوقفات يمكن أن يتطور الوعي السياسي, ويمكن أن تصقل ملكات التحليل السياسي, وترتقي بالتالي الممارسة السياسية السودانية, التى وصلت الآن, في شقها الشمالي على الأقل, الى درك سحيق .

في هذا الإطار قدم أحد أحزاب التجمع ، حزب البعث ، مؤخرا تعليللاً لموقفهم الداعم لمشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في السلطة التنفيذية، وهو طرح مبني على ورقة حزبية ظلت متداولة لفترة ثم نشرت مؤخراً وكان الأخ الخاتم قد تصدى لتحليلها في ورقته في أبريل 2002 ونقتطف من ذلك التحليل ونضيف كما يلي :

تستمد الورقة أهميتها من كونها تحاول أن تقدم مبررات فكرية وموضوعية لعدم إمكانية مواجهة نظام الإنقاذ وإسقاطه أصلاً، وبالتالي إعفاء المعارضة خاصة في التجمع الوطني الديمقراطي وأحزابه من المسئولية في الفشل، لإن الأهداف لم تكن واقعية أو قابلة للتحقيق موضوعياً، وذلك في سياق ابتداع إطار نظري لخط موجود في صفوف المعارضة, وهو خط الإستسلام للسلطة. ترجع الورقة محدودية فعالية التجمع إلى تدهور وزن القوى الحديثة الناجم من ذوبان الطبقة الوسطى، ترييف المدن، انهيار الهياكل الزراعية والتوسع الكبير في التعليم على حساب مضمونه ونوعيته والهجرة إلى الخارج. وبما أن كافة وسائل محاربة الأنظمة الشمولية السابقة وكذلك العمل العسكري تعتمد في زخمها، كما تذكر الورقة، على حيوية القوى الاجتماعية السياسية الحديثة غير الموجودة حالياً، فإن إسقاط نظام الإنقاذ غير وارد. ولذا لابد من الدخول في تسوية سياسية مع النظام، يتحسن محتواها بانضمام الترابي للمعارضة، وتتولى المعارضة بمقتضى هذه التسوية وزارات كالتعليم والإعلام لا تهدد النظام ولكنها تسمح تدريجيا وعلى المدى الطويل بتحسين التعليم بما يعيد إنتاج الطبقة الوسطى ويعزز من قدرات القوى الحديثة .

بعيدا عن:
• أن هذه الورقة إنما تعبر عن تراجع "فكر" وحزب البعث نفسه تراجعاً ربما لا يفيق منه في المستقبل المنظور وذلك لما آل إليه برنامجه من بوار، وعن الموقف العروبي الإسلامي المعبر عنه في مختلف أشكال التحالف بين التيارات القومية والإسلامية القائم على استسلام الأولى للثانية .
• سذاجة الورقة التي تتمثل في اعتقادها بقدرة المعارضة أن تقيم بديلا ديمقراطياً للنظام من خلال منازعته على مواقع ثانوية في السلطة ذاتها مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووكالات الوزارات الأخرى وأن إقامة البديل الديقراطي يمكن أن تتم بدون صدام حقيقي مع النظام الذي يفترض فيه أن يظل متفرجاً على قوى المعارضة وهي تبنى أسس مجتمعها الديمقراطي الذي سيتفرغ بعد ذلك إلى سحب البساط من تحت أقدامه.

فإن الوثيقة تخطئ منهجياً باعتمادها عاملاً واحداً هو ضعف الطبقة الوسطى, لتفسر ظواهر واقع معقد إلى أقصى مدى هو الواقع السياسي والإجتماعي السوداني. ومع أننا لا نختلف حول أهمية الطبقة الوسطى في التغيير الديمقراطي, إلا أننا مطالبون بأن نفسر لماذا فشل التجمع الوطني الديقراطي في استقطاب ما تبقى من جماهير هذه الطبقة في تنظيمات المجتمع المدني التي تمثلها في الداخل وفي الدياسبورا السودانية. وأن نتساءل عن تجاهل الورقة لوجود قوى اخرى لا تخضع لمنطق الطبقة الوسطى الشمالية مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوى الهامش السوداني الكبير. وعن لماذا تناست الورقة للأزمة الإقتصادية الخانقة والإنهيار الكامل في الخدمات والأثر المدمر مادياً ومعنوياً لإستمرار الحرب، وكلها تمثل عوامل تعبوية هائلة كان من الممكن أن تنهض على أساسها قوة جماهيرية جبارة إذا وجدت القيادة الملهمة والأسـاليب النضـالية الملائمة .

كما تظن الورقة البعثية أن بإمكان المعارضة أن تحقق من مواقع المشاركة في السلطة، والمشاركة في المسؤولية عن جرائم النظام على جميع الصعد, ما عجزت عن تحقيقه من مواقع التمايز التام عن النظام وإدانة جرائمه وتطوير بديل ديمقراطي مع الجماهير مباشرة بالإستناد على مظالمها الحقيقية في تعبئتها للمعارك، وذلك في رأينا عبث لا طائل من ورائه. إن السببين الأساسيين والحقيقين لتراجع المعارضة وانهيار التجمع هما، في تقديرنا:
• تفاقم النقائص البنيوية للتجمع الوطني الديمقراطي، المتمثلة في طبيعة القوى المكونة له، والشخصيات القيادية فيه، وتركيبته المغلقة .
• الفساد الجوهري في تركيبة الأحزاب السودانية الشمالية, تقليدية وحديثة, وخاصة في علاقتها بالجنوب وشعبه ومنظماته. فليس خافياً أن الحزبين الكبيرين وافقا على شعارات تمثل في الواقع نفياً لكل ما يمثلانه فكرياً وسياسياً, من مواقع النفاق المطلق والمخادعة. وهي الظاهرة التي التقطها المفكر السوداني أبيل ألير في كتابه الشهير عن خيانة العهود كديدن ثابت للساسيين الشماليين في علاقتهم بالجنوب. وليس صعباً على كل حال أن نثبت, أن هذا هو ديدن هذه الأحزاب نفسها مع جماهيرها في الشمال, ولكن هذه قضية اخرى.

تضافر مع انهيار التجمع الوطني الديمقراطي، ترسيخ الترابي لنفسه كقوة معارضة مقتدرة، يمارس تحدياً سافراً للسلطة ومتبعاً تكتيكات هجومية بلغت حد تدبير الانقلاب وشن الحرب في دارفور عن طريق "العدل والمساواة" مستفيداً إلى أقصى مدى من ضعف المعارضة، مما وضع السودان في الموقف البائس: حكومة أصولية ومعارضة اكثر أصولية منها. إنه خطر حقيقي، نبهنا وننبه له، وحذرنا ونحذر منه. وعلينا أن نتخذه مدخلاً مهماً في مهمة توجيه النضال الشعبي ضد السلطة كبرنامج وكآيديولوجية وليس فقط كهياكل وأشخاص.

وفي كتابه الأخير " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" أعلن الترابي إيمانه بالتعددية الحزبية وبحق الأحزاب "الكافرة" في الوجود الشرعي والعمل السياسي مكتشفاً لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن السلطان ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله. وقد اندفعت أغلب الأحزاب السياسية السودانية مستقبلة الترابي بالأحضان، ومطمئنة نفسها بأنه تاب وثاب إلى الديمقراطية. لقد فات على هؤلاء، أولربما كان ذلك استمراراً لنهجهم في تجهيل الناس وتغييب الوعي، أن الأحزاب الأخرى، والتي يتفضل عليها الترابي بحرية العمل السياسي هي في عرفه إما كافرة أو منافقة وهو هنا كما قال الخاتم "يقدمها إلى الشعب المسلم ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه".

كما نسوا أو تناسوا أيضا أنه في الوقت الذي كان فيه الصادق المهدي يدعو الجبهة القومية الاسلامية إلى المشاركة في الحكم، كانت هي تناقش اجتثاث النظام الذي يجلس هو على قمته. وأن المناظرة الوحيدة بين قادة الجبهة في ذلك الوقت كانت بين "استراتيجية التمكن أو الأخذ العام، أو استرايتجية التدرج أو الأخذ على خوف" أي بين الذين يرون أن الأصوب هو تنصيب الجبهة بديلاً عن النظام الحزبي ككل ثم مجابهته وإجتثاثه جملة واحدة وتولي خلافته السياسية، والذين يرون بلوغ ذات النتيجة من خلال إدخال التحولات في السياق القائم شيئاً فشيئاً بما يربي الجماعة ويؤهلها تدرجاً على احتمال المسؤوليات الأكبر. ولكن بدلا من أن تزداد الأحزاب السياسية حكمة من كل ذلك، فإنها تخف لتحتضن الترابي وتكافئه على عودته الكذوب إلى ساحة الديمقراطية الموهومة مؤقتاً بمقتضيات فقه الضرورة ريثما يعود إلى السلطة عن طريق " الأخذ العام" جملة واحدة، بعد أن يكون قد حيد القوى السياسية كلها بالوعود الفارغة.

إذا كان هناك من منطلق صائب من وجهة نظرنا لتقييم ما سمي بالتحالف الوطني الذي أنشأه الصادق المهدي وحسن الترابي مؤخراً وفي أعقاب توقيع اتفاقية السلام الشامل فإنما هو ذلك المنطلق. إن الذي يجمع بين الصادق والترابي ليس موقفاً مبدئياً ضد هذه السلطة والتي يسعى كلاهما للضغط عليها للحصول على أكبر حصة من التنازلات، وليس موقفا أصيلاً من أجل الديمقراطية أو الوحدة أو السلام , وإنما بالعكس تماماً فإن تحالفهما قائم بالدرجة الأولى على العداء للحركة الشعبية لتحرير السودان وعلى آيديولوجية الاستعلاء العروبي الإسلامي .


تقييمنا للسلطة:

لقد خلقت اتفاقية السلام الشامل واقعاً مختلفاً ومعقداً ، فبدخول الحركة الشعبية لتحرير السودان في حكومة الوحدة الوطنية كشريك للمؤتمر الوطني في اتفاقية السلام الشامل، ربما نحتاج لتعريف جديد لما نعنيه بالسلطة. لقد خلقت اتفاقية السلام الشامل حكومة على المستوى القومي وحكومات للشمال الغلبة فيهما للمؤتمر الوطني وحكومة للجنوب الغلبة فيها للحركة الشعبية. نسبة لغلبة المؤتمر الوطني في الحكومة القومية وحكومات الشمال، وفقاً للاتفاقية، وبصرف النظر عن وزن الحركة الشعبية داخل تلك الحكومات وعن تنفيذ المؤتمر الوطني الملتوي وغير الأمين لنصوص الاتفاقية وسيطرته على المفاصل الأساسية في السلطة قومياً وفي الشمال، وعن موقف أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي من دخول السلطة التنفيذية، فإننا نعني ب "السلطة" هنا هذا الوجود الغالب للمؤتمر الوطني في الحكومة القومية وحكومات الشمال .

أكدنا في وثيقة المؤتمر الثاني أن السلطة قد قدمت بعض التنازلات ولكنها لم تغير طبيعتها القائمة على القمع سياسيا وعلى النهب اقتصاديا. أجملنا تلك التنازلات في الإزورار عن الإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي لما ووجهت به السلطة من ردود فعل حاسمة ومزلزلة، وإجازة دستور يعترف بنوع ماكر من التعددية السياسية واحترام حقوق الانسان وإتاحة فرصة متزايدة لحرية التعبير في الصحف، والبحث عن الوفاق الوطني تحت ضغوط المقاومة العسكرية الحازمة خاصة من قبل الحركة الشعبية. وقلنا أن تلك تنازلات محسوبة وقابلة للتراجع عنها .

في إطار التفاوض مع الحركة الشعبية في مشاكوس ونيفاشا وتحت الرقابة والضغوط الدولية اضطرت السلطة لتقديم مزيد من التنازلات تمت ترجمتها في اتفاقية السلام الشامل وفي الدستور وتمثلت تلك التنازلات بصورة رئيسية في :

• وقف الحرب في الجنوب والتي ظلت مسرحا لتأجيج ايديولوجية السلطة البغيضة القائمة على الاستعلاء الديني والعرقي والثقافي وميدانا للإبادة المستندة إليها ومحرقة ترهيبية للشباب والصبية من كل أرجاء الوطن ومصرفا للنهب من قبل سماسرة السلاح من تجار الجبهة ومافياتها.
• إقرار ممارسة شعب جنوب السودان لحق تقرير المصير في نهاية الفترة الانتقالية.
• طي ظل الدولة الدينية عن جنوب البلاد ومشاركة الحركة الشعبية في الحكم على المستوى القومي.
• قسمة الثروة البترولية مع حكومة جنوب السودان والولايات المنتجة.
• إلغاء حالة الطوارئ فيما عدا مناطق العمليات والمزيد من حريات العمل السياسي والتنظيم.
• إجراء انتخابات عامة تحت رقابة دولية بعد أربع سنوات من بداية الفترة الانتقالية.
• إجازة دستور جديد يتضمن كفالة أوسع لحقوق الانسان والحريات الأساسية والمدنية.

لقد تنازلت السلطة تنازلاً تاماً فيما يتعلق بالجنوب وتنازلات جزئية فيما يتعلق بالشمال، ونعدد في موقع آخر أسباب ذلك ، غير أن السبب الرئيسي في ذلك هو أن الانقاذ لو خيرت بين انفصال الجنوب أو بقاءها في السلطة فإن خيارها واضح لا لبس فيه وهو بقاؤها في السلطة، ولذلك فإن تنازلاتها في الشمال مقصورة على الفترة الانتقالية التي تعد فيها للانفصال ولفرض دولتها الأصولية الإقصائية القمعية من جديد على الشمال بعد ذلك .

لقد كان التعويل على التوجه الوحدوي للحركة الشعبية في توطيد تلك المكاسب شمالاً كما أنجزتها جنوباً، وعلى القوى السياسية في الشمال أن تسارع إلى تعزيز وجودها الجماهيري لتكرس تلك المكاسب بالممارسة والفعالية، ولكن الضربة العظيمة التي تلقاها التوجه الوحدوي للحركة برحيل قائده الدكتور جون قرنق، وانشغال القوي السياسية الشمالية خاصة في التجمع الوطني الديمقراطي بعظمة السلطة اليابسة التي ألقاها لهم المؤتمر الوطني، يجعل من تلك المكاسب الآن أمرا قابلاً للتساؤل، إن لم نقل قابلاً للنكوص عنه.

إن المؤتمر الوطني، في غيبة أي قوة سياسية كفء تتصدى له، قادر على الالتفاف على تلك التنازلات والتراجع عنها بل وتحويلها إلى مكاسب له. لقد استثمر المؤتمر الوطني وقف الحرب في الجنوب ليعمل مباشرة على تصعيدها في دارفور والشرق . كما يسعى لاستثمار وجود الحركة الشعبية كشريك في الحكم في تحسين صورته الخارجية ورفع العقوبات عنه وتسويق نفسه دولياً بتولية الحركة وزارة الخارجية وبإبعادها عن المفاصل الرئيسية لمصالح المؤتمر الوطني بتمسكه بأجهزة القمع والأمن في وزارتي الداخلية والدفاع ووكالات النهب والفساد في وزارات المالية والطاقة ، وفي ذات الوقت تكميم فم الحركة الشعبية وإسكاتها عن معارضة ممارساته القمعية والفاسدة.

بعد سنوات من التصفية العرقية الخفية وتصوير مظالم ضحاياها من أهل دارفور بأنها نهبٌ مسلحٌ ونزاعات قبلية تقليدية، وتحت الضغوط الدولية لإيقاف الحرب في الجنوب، صعد النظام بصورة تدريجية من وتيرة حربه الصامتة تلك في دارفور، لتصل إلى ذروتها عند إعلان قيام حركة تحرير السودان التي وضعت لأول مرة بصورة حاسمة وواضحة مظالم مواطني دارفور في إطارها الوطني الصحيح، باعتبارها جزءا من مظالم التهميش في الوطن كله، وصاغت مطالبها في تقاسم السلطة والثروة تبعا لذلك .

ومتابعة لنهجه في تأجيج النزاعات العرقية، كثف النظام من تسليحه ودعمه لمجموعات القبائل العربية لينتج فصيلة "الجنجويد" والتي انضمت لركب أفظع وأشنع منظمات التصفية والإبادة الجماعية في التاريخ كرصيفاتها النازية والفاشـية والرواندية والصـربية. وعن طريق القصف الجوي والعمليات العسكرية للجيش والهجمات الصاعقة الباطشة لجماعات الجنجويد تمت إبادة قرى بأكملها وقتل عشرات الآلاف وشرد الملايين إلى تشاد أو نزحوا إلى خيام اللاجئين البائسة ومورس اغتصاب نساء دارفور بصورة واسعة. لقد دفعت سياسات النظام وممارساته في دارفور بالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وأجهزة الإعلام الكبرى إلى التدخل وكثفت من الضغوط الدولية عليه والتي تصاعدت حتى بلغت بالأمم المتحدة إلى اتخاذ القرار 1593 وتحويل الأمر للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع ومحاكمة قائمة من المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية بينهم مسئولين على قمة النظام. تحاول السلطة التحايل على ضغوط المجتمع الدولي باللجؤ إلى الاتحاد الأفريقي عديم الحيلة والنفاذ من خلال وجود قواته الهزيل لمواصلة خروقاتها لوقف إطلاق النار واستمرار ممارسات الميليشيات التابعة لها ضد المواطنين الأبرياء.

تتلكأ السلطة في إنفاذ نصوص اتفاقية السلام الشامل والدستور فيما يتعلق بحقوق الانسان والحريات العامة وتلتف عليها بترسانة القوانين الذميمة المقيدة للحريات والتي لاتزال سارية المفعول ولم تلغ أو تعدل حتى الآن. ومالم تلغ كل تلك القوانين أو تعدل لتتفق مع متطلبات اتفاقية السلام الشامل والدستور، وما لم يحدث تعديل جوهري في أجهزة الأمن والقمع ذاتها إجراءاتٍ وقياداتٍ وأفراد، لكفالة قوميتها وخضوعها لحكم القانون فإن الطبيعة القمعية للسلطة تظل كما هي .

مازال هامش الحريات في مجال التعبير موجودا ولكن الرقابة لا زالت تمارس ووجود السلطة وأجهزتها الأمنية لا يزال قويا وضاغطا. لقد شهدت الفترة منذ مؤتمرنا السابق إيقاف العديد من الصحف ولعدة مرات كما حدث مع "الصحافة"و"الحرية"و"خرطوم مونيتور"، كما استمرت تدخلات الرقابة والأمن في المواد والأخبار. وكما أورد رئيس تحرير "الأيام" الأستاذ محجوب محمد صالح قائلا أنه يترك صحيفته بعد انتهاء طباعتها ليلا ليجدها قد صدرت في الصباح التالي بعناوين ومانشيتات مختلفة معينة. وصدر قرار بمنع نشر أخبار المفاوضات في كينيا، وحوصرت أنباء وتقارير الحرب في دارفور وحذفت حتى بعض القصائد من النشر، كما استمرت حوادث اعتقال ومحاكمة الصحفيين كما حدث مع الأستاذ رئيس تحرير "خرطوم مونيتور". وتؤكد حالة صحيفة "السوداني" والمماطلة الممعنة في السماح بعودتها للصدور أن مجلس الصحافة بلا حول ولاقوة وإنما في حقيقة الأمر ما هو إلا قناع لممارسة الضغوط الحكومية. أما عن المكاسب وضمانات الحريات التي تحققت في الدستور فإنها في فهم المؤتمر الوطني مرتبطة باتفاقية السلام الشامل وباستمرار وحدة البلاد، ولذلك فإنها قابلة للنقض في حالة اختيار شعب الجنوب الانفصال، وذلك هو الاحتمال الراجح .

لقد كشف تصدي السلطة عن طريق أجهزتها الخفية لطلاب جامعة أم درمان الأهلية وقيامهم بضرب وترهيب الطلاب والأساتذة وإحراق مباني الجامعة ومكتبتها لمنع الطلبة من انتخاب اتحادهم، وكذلك اعتقال وتعذيب أعضاء اللجنة التمهيدية لتحالف طلاب أبناء مزارعي الجزيرة والمناقل مؤخرا، كشف عن أن هذه السلطة لاتزال تتمسك باستخدام كل ما بحوزتها من أدوات القمع والإرهاب في مواجهة أي خطر على وجودها في أي موقع كان. كما فضح من جديد أن قمع السلطة وجبروتها ليس مقصوراً على الأجهزة القمعية الرسمية وأنه في حالة شلت يد تلك الأجهزة الرسمية تحت الرقابة أو الضغوط الدولية، فإن السلطة لن تكف عن استخدام أقسى درجات القوة المنفلته من أي قانون أو وازع إما باستخدام منسوبي تلك الأجهزة الرسمية ذاتها بطرق مختلفة من التحايل والخداع أو بتوظيف ترسانتها من المليشيات غير النظامية.

لقد تأكد ذلك مرة أخرى في الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة القومية في أعقاب مقتل الدكتور جون قرنق. لقد استغلت السلطة الفترة بين علمها بمقتل قائد الحركة الشعبية وبين إعلانها ذلك رسمياً لتأمين نفسها وأفرادها ومواقعها بدلا من تأمين العاصمة والمواطنين من ردود الفعل، بل إنها وبتأخرها المحسوب في إعلان مقتل الدكتور جون قرنق أوحت للجنوبيين بالتحرك احتجاجاً وهي تعلم علم اليقين بما سيصاحب ذلك من اعتداءات، لتبرر لعناصرها في الأمن والمساجد الرد عليهم في اليوم التالي بأفظع أساليب التصفية الجسدية والسحل في الشوارع، لتؤجج من المشاعر المستعرة أصلاً وترفد دعوة الانفصال بدماء جديدة وتحطم جسور الوحدة والثقة والتفاهم والأمل التي شيدها الراحل دكتور جون قرنق في قلب الساحة الخضراء. ومن أبرز العلامات وأشدها فضحا لموقف السلطة التمييزي بين المواطنين أن جميع المعتقلين في تلك الأحداث هم من الجنوبيين وقاطني "الحزام الأسود" الذين كانوا ضحايا يوم الثلاثاء، بينما الذين سيتم تعويضهم عن الخسائر هم فقط من ضحايا يوم الأثنين.

يضطرد موقف الإنقاذ المهين والتحقيري والدوني للمرأة افتضاحاً وتتضح جذريته وثوابتيته في فكر وآيديولوجية السلطة خالية من أي مساحيق عارية من كل ثوب. يظل قرار والي الخرطوم في نهاية عام 2000 بمنع عمل النساء في محطات البترول والكافتيريات والفنادق وإصراره على تنفيذ ذلك القرار مسنوداً ببرلمانيي الولاية من الجبهويين والأصوليين رغم المظاهرات النسوية الاحتجاجية النسوية التي قمعت بوحشية ورغم حكم المحكمة الدستورية بإبطال ذلك القرار، يظل شاهداً فصيحاً على جوهر الموقف الإنقاذي الأصولى من المرأة، كما جاء في مرافعة الدفاع عن ذلك القرار أمام المحكمة وفيه "الأصل قرار المرأة في بيتها ويجوز أن تخرج إلى العمل إذا دعت الحاجة .... ولكن لابد من مراعاة الضوابط في خروج المرأة (1) ارتداء الزي الشرعي (2) عدم الاختلاط بالأجانب (3) عدم الخلوة بالأجانب (4) أن يناسب عملها طبيعتها (5) ألا يترتب على هذا العمل مفسدة ".

وبسياسات الإفقار والحرب ونتائجها الكارثية من تدمير للمجتمعات والأسر، يتضاعف القهر والإضطهاد على المرأة بالاغتصاب والطرد من المأوى وتدمير وسائل الحياة في مناطق العمليات. كما يتعزز بمزيد من القوانين القمعية والتعسفية وبممارسات شائنة ضد النسوة المسحوقات بمطاردتهن في سبل كسب الرزق البسيط لإطعام فلذات أكبادهن وبملاحقة بائعات الشاي والأطعمة والخمور البلدية وإيداعهن السجون بأطفالهن، وبفرض الغرامات والجبايات الفادحة عليهن لاستصدار رخص العمل في تلك المهن البائسة بينما ينعم أثرياء السلطة بالإعفاءات الضريبية وبغض البصر عن احتيالهم في نهب موارد البلاد.

تقرأ المادة 18 من دستور 1998 "يستصحب العاملون في الدولة والحياة العامة تسخيرها لعبادة الله، يلازم المسلمون فيها الكتاب والسنة، ويحفظ الجميع نيات التدين، ويراعون تلك الروح في الخطط والقوانين والسياسات والأعمال الرسمية، وذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية." إذا كانت الانقلابات العسكرية السابقة تستولي على السلطة فإن انقلاب الجبهة القومية الإسلامية في يونيو 1989 لم يستولي على السلطة فحسب، وإنما استولى على الوطن وعلى البلاد والشعب في "غزوة" أصبح بفضلها السودان بشعبه وأرضه وموارده حميعا غنيمة لهم وبعضاً من مال الله الذي أفاء به على الجبهة القومية الإسلامية تتوزعه أنصبة بين قادتها وكوادرها وأفرادها كما شاءت. بهذا الفهم لم يعد الفساد المنفلت من كل قانون أو عرف عيباً أو شينة منكورة لدى السلطة بل ممارسة علنية معترف بها تتقاذف الاتهامات حولها وبها أجنحتها ومراكز قواهـا المختلفة، ومن خلال هذا الإعلان المتواصل وانعدام المحاسبة تسعى الإنقاذ إلى جعل الفساد ممارسة مقبولة وطبيعية معترف بها ويحسدهم الآخرون عليها. بدلاً من تلك المادة الطاهرة في دستور 1998 ، ألم يك أجدر بالإنقاذ أن تقتبس من القائمين على صياغة دستور نيجيريا عام 1976 والذين عرفوا النشاط السياسي بأنه "إمكانية اكتساب الثروة والمكانة والقدرة على توزيع المكاسب في شكل فرص عمل وعقود ومنح دراسية وهبات نقدية للأقارب والأنصار السياسيين " ؟!

لطبيعتها الطفيلية القائمة على السمسرة والمضاربات فقد كانت المصارف هي قبلة الفساد العظمى، خاصة وهي القطاع الأول الذي تمت أسلمته، حيث بلغت أرقام النهب معدلات فلكية وأصبحت المصارف تنشأ لتنهب ثم تدمج في مصارف أخرى أو تصفى وتورط في ذلك مسئولون على ذروة الجهاز التنفيذي وعجز من ظنوا أن وجودهم في مراكز قيادية في الجبهة الإسلامية وفي لجان الحسبة أو على قمة وزارة العدل، رغم تصريحاتهم الطنانة، من مجرد إجراء تحقيق بسيط حول الأمر. وبلغ الأمر حداً جعل حتى قاضياً خادماً للسلطان كجلال علي لطفي يذكر في حيثيات حكمه عن نهب بنك الثروة الحيوانية :
" وكل ما ذكرت المحكمة من من مخالفة قام بها بنك الثروة الحيوانية ومحافظ بنك السودان للشريعة الاسلامية يحدث في بنك له رقابته الشرعية التي لم تجد المحكمة لها رأيا في الموضوع الذي هو من صميم عملها وقد سكتت عن ذلك وكان واجبها إبداء الرأي في أمر يخالف شرع الله مخالفة صريحة إن لم يكن أداء لواجبها فليكن أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر.
لقد ثبت لهذه المحكمة أنه قد ارتكبت في هذه القضية الكثير مما يخالف القانون وما أمر الله به أن يتبع وما نهى عنه في المعاملات وهي عدم الإيفاء بالعهود والعقود والوعود وعدم آداء الأمانات لأهلها وظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل ومماطلتهم في الحصول على ما يستحقونه والاحتيال عليهم بكل الطرق وعدم مساواتهم بالآخرين في حالات مطابقة لنفس حالات هذه القضية مما يحز في نفس كل مواطن ويؤلم كل من له ضمير وكل هذا يؤكد ضعف الإشراف وانعدام الرقابة ."

لم ينج قطاع من قطاعات الدولة أو مجال من مجالات العمل من الفساد والنهب، فبدلاً من أن تصبح أشكال الحكم الاتحادي من ولايات ومعتمديات أداة للمواطنين لممارسة السلطة على أقرب مستوى لهم، أصبحت أداة للنهب وامتصاص أموال الناس على أدنى مستوى. و أصبح ما يقتطعه المواطنون من لقمة عيشهم لقمة سائغة للصوص على أعلى مستويات السلطة كما حدث في فضيحة طريق الانقاذ الغربي والتي سكت عنها المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بعد أن أوضح كل طرف للآخر علناً قدرته علي فضح المستور. ذلك المستور لم يعد من الممكن الاستمرار في ستره في قطاع الاتصالات التي ما كان بمقدور خطوطها استيعاب ما يزيد على ال 150 مليون دولار دون أن يفشى الأمر. أما عوائد تصدير البترول وخفايا اتفاقيات إنتاجه وصفقات بيعه وعوائد تصدير الذهب وغيره من المعادن فتلك أمور طلاسمية، لينتهى المطاف بالسودان ليحتل المرتبة 144 في قائمة الدول الأكثر فسادا التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية، ليس من بين الدول ال 143 التي تقدمته من تدعي قدر دعوى الإنقاذ في الطهر والأمانة والربانية .

"كيف تستطيع حركة ولجت المجال السياسي في السودان, بدعاوى أخلاقية كبيرة, وبمفاهيم التقوى والامانة التي تعصم صاحبها من الخطأ والظلم وتورد أمثلة المسؤولية المطلقة للحاكم عن شعبه , بل عن كل دابة في امبراطوريته المترامية..... كيف يمكن لحركة كهذه أن تجلس على مناكب شعب بكامله بعد أن حولته إلى هياكل عظمية, وعلى أنقاض بلاد حولتها الى مقبرة كبرى؟ كيف تستطيع حركة ترفع الشعارات الدينية أن ترتكب هذه الجرائم المنكرة؟ الحركة السياسية في السودان تريح نفسها من عبء مثل هذه الأسئلة بقولها أن هذا لاعلاقة له بالاسلام, ولكن كيف نفسر أن هذه الحركة دون غيرها هي التي تتخذ من القرآن دستورا لها؟ هل يمكن أن تخلق الثقافة الدينية شخصاً شريراً؟ شخصاً قاسياً ومجرماً و أنانياً؟ ..... من الجانب الاخر, ألم تفرز الثقافة الدينية حركة أخرى على النقيض من الجبهة الاسلامية, وشخصية إسلامية على النقيض من الشخصية الجبهوية في صورة الحزب الجمهوري, والشخصية الجمهورية؟ هذا حدث بالفعل ونشهده أمامنا سواء في الساحة السياسية على وجه العموم أو في صفوف حركتنا على وجه التحديد." تلك الأسئلة التي تجول في أذهان الكثيرين، طرحها الأخ المناضل الخاتم في ورقة أبريل 2002 مجيباً عليها بالقول :

"لعل اخطر عناصر الظاهرة الدينية هو عنصر القداسة. ويخطيء فهم الظاهرة الدينية من يعتقد ان القداسة خاصية الهية بحتة. ربما تكون المسالة هكذا في البداية, ولكن بمجرد تكوين حركة منظمة سواء كانت دينية او فكرية او سياسية, يتشأ نزاع حول اقتسام القداسة بين الناس انفسهم. والتوزيع غير المتساوي للقداسة, اذا كان مشروعاً ان نتحدث هكذا, هو الذي يكوّن التراتبية الدينية التي تتحول في جميع الحالات تقريباً الى تراتبية سياسية. ولذلك يمكن ان نقول ونحن مطمئنون أن الزعامة الدينية قابلة قابلية مطلقة لتتحول الى زعامة سياسية, بل ليست هي في واقع الامر سوى زعامة سياسية تتخذ هيئة الانصراف عن الدنيا في نفس الوقت الذي تقبل عليها اقبالاً بالغ الشراهة.
وربما نقترب من موضوعنا أكثر، إذا قلنا ان في اقتصـادٍ يقوم اساسـاً على النـدرة الشديدة, كما هو حال الاقتصاد السوداني, فان القداسة فيه ستوظف على وجه العموم من أجل الاستحواذ على الخيرات المادية. وعلى خلفية الندرة الشديدة فان تحقيق الرخاء لا بد أن يحدث على حساب إملاق مئات الالاف من الاتباع."

مع بدء تصدير البترول وتوقعات الناس ، التي عززها النطام نفسه بوعوده التخديرية، بقرب حل مشاكلهم الأساسية بعد المعاناة الهائلة والإفقار المدقع، طرأ تغيير ملحوظ على خطاب السلطة، إذ أخذت تتحدث عن التنمية، وعن رفع المعاناة عن الناس، وعن القسمة العادلة للثروة. إن البترول ، مثله مثل غيره من الموارد لن يحل أي من المشاكل إلا من خلال سياسات حكيمة تستثمر الموارد وتسخرها لمصلحة المواطنين، وطالما أن تلك السياسات لم تستخدم مع الموارد الأخرى فليس هناك ما يدفعنا للظن بأن النظام سيستخدمها في البترول. لقد أهدرت الموارد البترولية العظيمة لنيجيريا عن طريق الفساد ، كما أهدرت الموارد المماثلة لليبيا عن طـريق أحلام السيطرة الجنونية. والسببـان، النيجيري والليبي ، مجتمعان بكثافة في نظام واحد في السودان .

نحن نعرف أن السلطة لا تستطيع السير في طريق التنمية والرخاء، وذلك بحكم تركيبتها ذاتها. فإذا كانت الحرب هي مصدر الإهدار الأساسي للثروات الوطنية منذ الاستقلال وحتى الآن، فان السلطة الحالية قد جعلت من الحرب تبريراً لوجودها، وليس منتظرا أن تنتهي الحروب وهذه السلطة قائمة، ولذلك سيبقى الاقتصاد السوداني اقتصاد حرب في الأساس. وإذا كانت الطبيعة الطفيلية للعناصر الحاكمة هي المصدر الثاني لإهدار الثروة الوطنية، فإن التكوين الطفيلي لهذه السلطة اكثر نقاءً وكثافة من أية سلطة سبقتها. ولا تتوقف الطفيلية على أشخاص الحكام ومؤسسات الحكم، بل تمتد إلى أجهزة القمع والدعاية والبذخ والتفاخر، وأساليب التهريب والفساد، المصاحبة لهم كظلهم.

لكل ما تقدم فإن طبيعة السلطة والتي جوهرها النهب وحارسها القمع لم تتغير، وإذا كان هناك من تغيير محتمل فسيكون في اتجاه تكثيف تلك الممارسات وتصاعد وتائرها بحكم انحسار الرقعة الجغرافية بعد الانفصال المحتوم في تخطيطهم وبحكم تضاؤل الموارد بذهاب معظم البترول والذي هو أصلاً مورد ناضب غير متجدد بطبيعته .


Post: #68
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: بهاء بكري
Date: 07-12-2006, 05:53 AM
Parent: #1

Quote: الحركة الشعبية:

نتناول هنا موقف الحركة الشعبية، كشريك للمؤتمر الوطني في اتفاقية السلام الشامل وفي الحكومة على المستوى القومي، من مآلات تنفيذ اتفاقية السلام الشامل فيما يتعلق بحق تقرير المصير. نعلم أن الحركة كانت ومازالت تحتوي تيارين، تيار الوحدة القائمة على أسس جديدة (السودان الجديد) وتيار الآنفصال. تيار الانفصال ظل على الدوام تياراً قوياً ولكن تيار الوحدة ظل يستمد نفوذه وغلبته من وجود الدكتور جون قرنق. في سنوات الحرب كان من الممكن لجون قرنق أن يؤجل الصراع بين التيارين باعتبار أن العدو للهدفين، الوحدة والانفصال، هو عدو واحد، وبالتالي ظلت الحركة موحدة ضد العدو بصرف النظر عن الهدف النهائي .

بوضع الحرب أوزارها وتوقيع اتفاقية السلام الشامل وما أمنته لشعب الجنوب من ممارسة لحقه في تقرير المصير بما في ذلك الانفصال، زال العدو المشترك الذي كان سبباً لوحدة التيارين، كما اقتربت اللحظة الحاسمة التي يتم فيها الاختيار بين الوحدة أو الانفصال، لذلك لم يعد من الممكن، حتى لو كان الدكتور جون قرنق موجوداً ، تأجيل الصراع وأصبح من الضروري حسمه لصالح أحد التيارين. كان دكتور جون قرنق يأمل أنه من خلال التطبيق الصارم لاتفاقية السلام الشامل ومن خلال وجوده في السلطة في الفترة الانتقالية ومن خلال تعزيز وجود الحركة في الشمال يستطيع أن يجعل الوحدة خياراً جذاباً لشعب الجنوب وأن يهزم بالتالي تيار الانفصال.

برحيل الدكتور قرنق فقد التيار الوحدوي داخل الحركة منعته ونفوذه وتحققت الغلبة لتيار الانفصال الذي ليست لديه مصلحة في جعل الوحدة خيارا مطروحاً، دع عنك أن تكون خياراً جذاباً، وليس له مصلحة في تمدد الحركة الشعبية شمالاً أو تحولها لتنظيم سياسي قومي كما كان يؤمل الدكتور قرنق. بهذه التوجهات تلتقي مصالح التيار الانفصالي داخل الحركة مع مصالح المؤتمر الوطني في استئثار الأول نهائياً بالجنوب والثاني نهائياً بالشمال ، وبهذا تتحول شراكة الطرفين من شراكة في إطار تطبيق الاتفاقية، إلى شراكة من أجل الانفصال. في إطار هذه الشراكة الجديدة يمكننا فهم استئساد المؤتمر الوطني المتغطرس في انتهاك اتفاقية السلام الشامل وتغاضي الحركة الشعبية عن تلك الانتهاكات والاكتفاء بالاحتجاج على عدم جدية المؤتمر الوطني، والذي يعامله التيار الانفصالي ويصوره اعتباره ممثلاً للشمال كله، في تنفيذ الاتفاقية. كما يمكننا أيضا قراءة وفهم علو صوت الانفصاليين الشماليين من كوادر المؤتمر الوطني القيادية وكذلك ورقة عبدالرحيم حمدي عن مستقبل الاستثمار في السودان، وهي ورقة تكشف، للمفارقة، كيف أن مشروعاً حضارياً جاء لغزو العالم كله وبناء امبراطوريته الجديدة على أنقاض دول الاستكبار العالمي قد تراجعت مطامحه حتى انحصرت في مثلث دنقلا- سنار- كردفان.

في ظل هذا الوضع وفي ظل توازن القوى الحالي، يصبح الانفصال ليس خياراً مطروحاً فقط، وإنما الخيار الراجح بقوة. تلك هي الحقيقة المؤسفة والقاسية والمرة. هذا الوضع السئ لا يمكننا أن نحمل مسئوليته للحـركة الشـعبية، سواء تيارها الانفصالي أو الوحدوي ، والمؤتمر الوطني وحدهما، وإنما تلك مسئولية تتحملها القوى السياسية في السودان كافة. تتحملها الجبهة القومية الاسلامية بمؤتمريها الوطني والشعبي بمشروعها القائم على الاستعلاء العنصري والديني والثقافي وبتآمرها على وحدة الوطن منذ اللحظة الأولى، تلك الوحدة التي ظلت عائقاً أمام تنفيذ ذلك المشروع وبتسعيرها لإوار الحرب وبانقضاضها على النظام الديمقراطي. تتحملها القوى السياسية التقليدية الكبيرة بتخاذلها وانكسارها وتفريطها في النضال ضد الانقاذ وتفويتها الفرص التي لم تتح لمعارضة من قبل لإسقاط نظام دكتاتوري. تتحملها القوى الجديدة وقوى السودان الجديد بما فيها الحركة الشعبية والتي ظلت تناور حول قضية التوحيد وبناء حركة واسعة قادرة على تعديل موازين القوى وتغليب برنامج السودان الجديد وظلت تغلب مصالحها واعتباراتها التكتيكية والذاتية على القضايا الاستراتيجية. وللمفارقة ، فإنه لو كانت هناك قوة سياسية واحدة لا تتحمل المسئولية عن هذا الوضع، وإنما تستحق الإشادة رغماً عنه ، فإنما هي التيار الانفصالي داخل الحركة الشعبية، والذي ظل يحارب ببسالة، يدفع بالشهداء ويرى أرضه تتحول محرقة لشعبه، مناصراً من يتشدقون بالوحدة ويستنكفون أن يدفعوا أدنى ثمن لها، في قضية كان بإمكانه حسمها سلماً منذ عقد أويزيد.

نحن مؤمنون بوحدة السودان على أسس جديدة، أسس دولة المواطنة القائمة على فصل الدين عن الدولة والمساواة في الحقوق والواجبات والمساواة بين جميع السودانيين بصرف النظر عن الدين والعنصر والثقافة والنوع وأمام القانون وعلى الديمقراطية والتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية. ونحن نعلم أن تيار الوحدة داخل الحركة الشعبية يشاطرنا الإيمان بهذا الطرح الذي قاتل وحارب من أجله وقدم في سبيله من التضحيات ما لم يقدمه أحد . لذلك فإننا نرى أنه ليس أمام هذا التيار الآن في سبيل الانتصار للمبادئ والقضايا التي حارب من أجلها سوى الانخراط في التحالف الواسع الذي نطرحه من أجل هزيمة المؤتمر الوطني، ولكن ليس فقط من أجل هزيمة المؤتمر الوطني وإنما من أجل بناء جبهة راسخة وقوية من أجل الوحدة وقيام السودان الجديد. قيام تلك الجبهة هو الأمل الأخير والفرصة التي لن تعود مرى أخرى أمام أي من قوانا لتحقيق أهدافها.

ولكن ولأننا نؤمن أيضا أن الوطن الموحد على حساب شعوبه هو سجن، وأن الأرض الموحدة على حساب أهلها هي قبر، ولإننا أيدنا حق شعب الجنوب في تقرير مصيره من موقع الفهم والقبول الكامل لمعنى ونتائج ممارسة ذلك الحق، فإننا لن نعادي شعب الجنوب إذا ما اختار الانفصال بل سنحترم تماما اختياره ذلك ووندعو لأن يكون ذلك انفصالاً ودياً ومتحضراً، متمنين للجنوبيين وطناً أفضل مما قدمناه لهم ينعمون فيه بالحياة والأمن والاستقرار والتنمية والتقدم. وسنعمل ما في وسعنا من جانبنا ومعهم لكي تكتمل عملية الانفصال دونما مرارة وبأقل الآلام، وسننادي بأن نسعى سوياً لقيام دولتين متجاورتين بينهما أقوى درجات العلاقة بما يسمح بنموهما وتطورهما وتقدمهما معاً في إطار من السلام وحسن الجوار والحدود المفتوحة وحقوق التنقل والإقامة والعمل والتملك المتبادلة عل هذا يعزز الثقة ويفتح الباب من جديد لامكانية الوحدة مستقبلاً . وذلك مستحيل بالطبع في حالة استمرار وجود دولة قائمة على الحرب والتوسع والغزو في الشمال.


برنامج ال 1800 يوم والعد التنازلي للسودان :

الإطار الزمني للبرنامج هو خمس سنوات هذا ليس اختياراً من جانبنا إنما حددته اتفاقية السلام الشامل. لايمكن لحركة سياسية سودانية جادة أن تتجاهل ضرورة أن يكون لها برنامجاً واضحاً محدد القسمات لتحديد دورها ومهامها وأهدافها خلال الفترة الإنتقالية التي حددتها اتفاقية السلام والتي تنتهي بممارسة الجنوبيين لحق تقرير المصير تبعاً لحق تقرير المصير الذي ظل يمارسه الشماليون وسيستمرون في ممارسته خلال الأيام المتبقية من الفترة الإنتقالية, وهي قد لاتزيد كثيرا عن 1800 يوم عندما نفتتح مؤتمرنا في ديسمبر القادم.

مع توقيع اتفاقية السلام الشامل ووضعها موضع التنفيذ بدأت المرحلة الانتقالية، وهي مرحلة بقدر ما تختتم بتقرير شعب الجنوب لمصيره بقدر ما يتحدد فيها وبشكل حاسم مصير السودان ككل. إنها في حقيقة الأمر مرحلة العد التنازلي للسودان. السؤال الذي طرحناه من قبل "السودان يكون أو لا يكون" لم يعد سؤالاً نظرياً أو افتراضيا كما ظلت بعض القوى السياسية تظن، سادرة في غيها، غارقة في شقاقاتها، لاهثة خلف مطامعها الضيقة. لقد أصبح السؤال اليوم مطروحاً كحقيقة ملموسة وواقع صلد لا مجال للفكاك أو الهروب منه. لأول مرة في تاريخ السودان الحديث تجد الحركة السياسية السودانية في الشمال نفسها في مواجهة امتحان لا مهرب منه، ولا تجدي معه أساليب اللف والدوران أو التأجيل والتسويف والتعطيل، فاتفاقية السلام الشامل ليست عهدا وطنيا فحسب وإنما عقد مسيج بضمانات إقليمية ودولية تجبر من شاء أو لم يشاء على تنفيذها راغم الأنف. أمام هذه الحركة السياسية الآن أقل من 260 اسبوعاً لتختار بين سودان موحد تعترك وتتفق وتختلف حوله وفيه، أو لاسودان على الإطلاق، إذ أن انفصال الجنوب لن يكون إلا الخطوة الكبرى في مسيرة التشظي الأخير واللانهائي للوطن.

برنامج الحركة إذن سيكون هو برنامج ال 1800 يوم، برنامج العد التنازلي للوطن، نحدد قضاياه ومهامه، والتي هي مهام الفترة الإنتقالية من وجهة نظرنا، ونطرحها على أنفسنا وللشعب وقواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني كافة، هادفين ليس فقط إلى كسب الجنوبيين إلى صف الوحدة وجعل الوحدة الطوعية خياراً جذاباً لهم عند ممارستهم حقهم في تقريرالمصير، وإنما إلى تطوير حركة جماهيرية واسعة فاعلة قادرة على هزيمة الإنقاذ وبناء نظام ديمقراطي سليم ومعافى ودولة الحقوق والمواطنة الحقة.

المعلم البارز في مسيرة ال 1800 يوم هو الانتخابات القادمة في نهاية السنة الرابعة من الفترة الانتقالية، أي بعد حوالي 1100 يوم عند انعقاد مؤتمرنا. إن المهمة الأعظم التي تنتظر كافة القوي السياسية الحريصة على وجود السودان هي هزيمة المؤتمر الوطني هزيمة ساحقة في تلك الانتخابات وبدون إلحاق ضربة ماحقة بالمؤتمر الوطني فلا مجال للحديث عن الوحدة أو الديمقراطية أو دولة المواطنة أو عن السودان. إن الخيار هو إما دولة السودان أو دولة المؤتمر الوطني. الانتخابات القادمة هي فرصة القوى السياسية كلها لإثبات أن المؤتمر الوطني ليس سوى أقلية ضئيلة مرفوضة ومنبوذة، وفرصتها لإلغاء ثنائية اتفاقية السلام الشامل وتعميدها من جديد عهداً وطنياً قومياً شكلاً ومضموناً ، تعبيرا وتمثيلا ، وتعزيز تلك الاتفاقية بما عجزت الحركة الشعبية عن فرضه وحدها .

لهزيمة المؤتمر الوطني هزيمة ساحقة في الانتخابات القادمة، فإننا ندعو لتشكيل وبناء أوسع تحالف سياسي يعدل موازين القوة بصورة حاسمة، ويخوض الانتخابات ككتلة سياسية موحدة، ببرنامج يعيد للجماهير ثقتها بنفسها، ويستجيب لطموحاتها، ويستقطب أوسع قطاعاتها، ويدفعها دفعا للإسهام في الحفاظ على وطنها وانتزاع مستقبله ومستقبلها من ظلامية الإنقاذ وكواسرها الشرهة. وبصرف النظر عن الضرورات الوطنية لقيام هذا لتحالف والمتمثلة في تكريس هدف إسقط المؤتمر الوطني في الانتخابات كمهمة وطنية تعلو على كل المهام، فإن قيام هذا التحالف كضرورة لا غنى عنها لهزيمة المؤتمر الوطني تقتضيها حقائق:
• أن المؤتمر الوطني ليس حزباً فحسب وإنما حزب ودولة، وهو سيخوض الانتخابات هكذا، بل وسيخوضها كدولة وسلطة أكثر من كونه حزباً منافساً، وسيستخدم كل موارد الدولة في حملته الانتخابية، مما يستدعي تكاتف أكبر قوة شعبية ممكنة في وجهه.
• أن الواقع السياسي والاجتماعي الذي خلقته الانقاذ، وعجز الأحزاب الرئيسية عن مجابهته، من جانب، والتحولات الإيجابية في وعي قطاعات واسعة من المواطنين، من الجانب الآخر، قد أضعف من مقدرات هذه الأحزاب جميعها، وخلخل قواعدها القديمة، ومزق الكثير من العلاقات التي كانت تربطها بجماهيرها. وهو ما يعني أن الركون لموازين القوى القديمة وحجم الأحزاب التاريخي في خوض المعركة الانتخابية القادمة سيكون خطأ كبيراً وقاتلاً.

تكوين وقيام ذلك التحالف، دع عنك نجاحه في مهمته، ليس بالأمر السهل أو البسيط. هناك العديد من القضايا المعقدة والشائكة التي ستواجهنا في العمل والتحرك لقيام ذلك التحالف ليس أقلها الإرث التاريخي لأحزابنا الرئيسية والثانوية، الكبيرة والصغيرة، التقليدية والحديثة، القومية والجهوية، في تغليب قضاياها الصغيرة وخلافاتها الحقود ومصالحها الذاتية على القضايا الكبرى ومصالح الشعب والوطن العظمى. سيثار السؤال عن التجمع الوطني الديمقراطي، هل من إمكانية لإعادة الروح إلى هذه الجثة الهامدة لتستوعب هذا التحالف الواسع؟ إذا كانت هناك إمكانية لذلك، ما هي شروط إعادة الفعالية لجسد التجمع وهيئاته وهياكله؟ هل سيسمو التجمع عن الصغائر ليفتح أبوابه لكل القوى السياسية الساعية لهزيمة المؤتمر الوطني؟ هل سيتخلى عن أساليبه القائمة على الدسائس والخداع وهل سيغير من عقليته ووسائله العتيقة الخربة؟ هل سيقبل حزب الأمة بالعودة للتجمع وما هي شروطه؟ ما هو موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان؟ هل هي حريصة على هزيمة المؤتمر الوطني أم ستغلب شراكتها معه في السلطة؟ هل هي راغبة في الدخول في هذا التحالف الواسع أم تفضل العمل بمفردها؟ هل سيكون المؤتمر الشعبي جزأً من هذا التحالف أم لا؟ كيف سيستوعب هذا التحالف الأقسام الواسعة من الجماهير غير المنتمية إلى أحزاب سياسية؟ كيف سيكون وجود ودور منظمات المجتمع المدني داخله؟هذا فقط بعض من الأسئلة والقضايا التي لابد لنا ولكل القوى السياسية الأخرى التصدي لها ونحن نناقش قيام ذلك التحالف. ليس على برنامجنا في الوقت الحاضر أن يقدم إجابات مسبقة على كل تلك الأسئلة، بل ولا ينبغي له ذلك فبعضها إجاباته لدى جهات أخرى لن نتطوع بالحديث نيابة عنها. ولكن سيكون من المفيد أن نتناول هذه الأسئلة الآن، نضيف إليها ونعدل فيها ثم نقدم تصوراتنا حول ما نراه مناسباً للآخرين، وأن نتعامل مع كل الاحتمالات بذهن مفتوح وبعين وبصيرة لا تزوغان عن الهدف.

هزيمة المؤتمر الوطني قضية وجود :

إن القوى السياسية في الشمال مدعوة للانخراط في التحالف الواسع الذي ندعو له ليس فقط دفاعا عن وحدة البلاد ولا للحفاظ عليها من مصير التشرذم والتشظي فحسب، وإنما أيضا للدفاع عن وجودها هي ذاتها . فإذا كانت هذه القوى مستعدة للتضحية بوحدة البلاد في سبيل مصالحها هي وإذا كانت مستعدة للتخلي عن الوطن من أجل التمسك بالمقاعد، فإن تلك المصالح وتلك المقاعد تقتضي منها الانخراط في ذلك التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني، لأن المؤتمر ما أن يستأثر بالشمال فإنه لن يترك مصلحة ولا مقعد لأحـد خارجه.

حالما انقضت الجبهة القومية الاسلامية على السلطة في 30 يونيو 1989 اتضح لكل ذي بصيرة أو بصر أنها لن تسمح لأحد بمشاركتها في غنيمتها. لقد رأت تلك القوى السياسية شبابها وكهولها تئن بهم السجون والمعتقلات وبيوت الأشباح ورأت بأم أعينها موظفيها في القطاعين العام والخاص يفصلون من الخدمة بالآلاف ورأت مزارعيها يجردون من الأرض إعساراً وعسفاً ورأت تجارها ورأسمالييها يطردون من السوق وتغنم أموالهم وتسبى أو تخرب مصانعهم ومتاجرهم. إن الذي يقبل بمشاركة الآخرين له هو من يمتلك برنامجاً قابلاً لتجميع الناس حوله وبالتالي يمكنه أن يتنازل للآخرين عن طرف من السلطة في سبيل تطبيقه، ولكن برنامج الجبهة القومية الإسلامية بركيزته الآيديولوجية وبطبيعته السياسية والاقتصادية برنامج لا يقبل القسمة، بل هو برنامج إقصائي حتى النخاع وهو إن تطور فإنما يتطور في هذا الاتجاه بالذات، لذلك فإنه يوماً بعد يوم يضيق حتى عن أهله أنفسهم.

إذا كانت تلك القوى السياسية قد نسيت ذلك الدرس الذي قدمته الجبهة القومية الاسلامية في مطلع سلطتها، فقد جربت بعد ذلك منفردة أو مجتمعة مساومة المؤتمر الوطني فماذا كان حصادها؟ لقد ساومت تلك القوى المؤتمر الوطني وهو مشغول بحرب مستعرة في الجنوب، وهو بين أسوار حصار دولي وإقليمي ضاغط، وهو في إسار أزمات اقتصادية طاحنة، وساومته وهي في أوج قوتها وعنفوانها متحالفة مع الحركة الشعبية، مسنودة بالمجتمع الدولي والجيران الأصدقاء في جولات وجولات كان آخرها وأبلغ مثال لها حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي فقسمته، كما تنبأنا بذلك في وثائقنا السابقة، وأنجبت منه الإصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل، صنيعتها ووزير داخليتها في حكومات الصادق المهدي الأخيرة، فاشترت كوادره بالفتات ثم لفطته لفظ النواة وتركته في العراء حينما حاول أن يمد يديه ل "بيت الكلاوي". إذا كان ذلك هو ما جنته تلك القوى من محاولات التحالف مع المؤتمر الوطني في ظروف كان هو في أمس الحاجة فيها لمن يستقوى بهم وكانت هي في أفضل حال لفرض شروطها، فما سيفعل بها المؤتمر الوطني الآن وهي ممزقة الأوصال منقطعة الصلة بالناس ضعيفة مشرذمة لا يؤبه لها، سوى توجيه الضربة القاضية؟

في ورقته الأخيرة عن مستقبل الاستثمار في السودان، يتحدث مهندس السياسة الاقتصادية للجبهة القومية الإسلامية والمؤتمر الوطني عبد الرحيم حمدي، ليس عن الانفصال كحقيقة واقعة ولا عن دولة دنقلا - سنار - كردفان فقط، وإنما عن دولة المؤتمر الوطني. وهو لا يتحدث عن المؤتمر الوطني كحزب حاكم وإنما كحزب مالك للبلاد سواء كانت في إطار مثلثه الذي اختطه أو أي حدود أخرى. إن ورقة حمدي، والتي هي ليست سوى خطة المؤتمر الوطني، هي استراتيجية مكتملة وواضحة للسيطرة الشاملة والمنفردة على كل مقدرات البلاد وعلى كل مواردها. إن الورقة – الخطة ترسم الطريق للمؤتمر الوطني لا ليسخر موارد البلاد لصالح دولته الجديدة وإنما لصالحه كحزب وكمجموعة ضيقة ومنغلقة وكعصابة ضد أهل البلاد حتى ولو كانوا من أبناء المثلث الذهبي، وهي لا تستثني مواطني هذه الدولة الجديدة من ثمار الاستثمار في بلادهم فقط بل وتستثنيهم حتى من العمل لتنفيذ تلك الخطة ذاتها التي لا يؤتمن على تنفيذها إلا من يؤمنون بها إيماناً كاملاً.

نخلص فنقول أن دولة المؤتمر الوطني القادمة، إن تمكن من إنشائها وترسيخها، فإنما تقوم على أنقاض الوطن وعلى جثث جميع القوى السياسية في الشمال. وهي دولة لن يكون فيها مكان لحزب الأمة، أي جناح كان، ولا الاتحادي الديمقراطي، أي قيادة كانت ، ولا الحزب الشيوعي السوداني، بأي اسم يستقر عليه، ولا لأي من تجمعات القوى الجديدة أو الحديثة، تحالفت أم انفضت، إلا على الجدران كلوحات يعلوها الغبار في ديكور هزيل يضيف قبحاً إلى قسوة الدولة الأصولية، وليس فيها من موقع لأي من تنظيمات المجتمع المدني الأخرى من اتحادات ونقابات وهيئات وجمعيات إلا تحت أحذيته وهيمنته.

ديناميات التحالف :

ونحن إذ ندعو لقيام هذا التحالف الواسع، لا يمكننا إلا نعود بالدراسة والتحليل لتجربة أوسع معارضة في تاريخ السودان، وهي التي مثلها التجمع الوطني الديمقراطي، لنحدد أسباب فشل ذلك التحالف في تحقيق أي من أهدافه وبرامجه، وتخليه التدريجي وتراجعه غير المنظم وانسحابه الاستراتيجي عنها، ولنتلمس عوامل انتصار فئة صغيرة معزولة عليه. وفي هذا المجال قدم المناضل الخاتم عدلان مساهمة نيرة في ورقته في أبريل 2002 لابد لنا من الرجوع إليها، ولأهميتها نوردها كاملة. يقول الخاتم :

"الإتفاق الظاهري حول القضايا المصيرية كان يخفي وراءه خلافات جوهرية حول القضايا نفسها التي زعمت الأطراف أن هناك اتفاقاً حولها. وهنا يمكننا أن نتبين حقيقة ما يسمى اتفاق الحد الأدنى. ونحن نزعم أنه لم يتم مطلقا مثل هذا الإتفاق. فما نفهمه نحن بهذا المصطلح هو أن تتفق قوى مختلفة اختلافات جوهرية حول قضايا معينة, على تاجيل أو تخفيف خلافاتها حول تلك القضايا, لأن هناك قضية أو عدة قضايا تتفق حولها كلياً. ولنضرب على ذلك مثلاً محدداً كنا قد اوردناه في العدد الثاني من مجلة (حق), وهو مثال قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. فقد كانت تلك القوى مختلفة اختلافات تناحرية حول كل شيء تقريباً. ولكنها اتفقت على شيء واحد فقط هو مواجهة ودحر النازية والفاشية, باعتبارها تمثل تهديداً ماحقاً لهذه القوى جمعاء. كان اتفاق هذه القوى على هزيمة النازية, هو الحد الأدنى الذي توصلت إليه, أي أن خلافاتها حول النظم الاقتصادية والسياسية والفكرية وحول الهيمنة العالمية.. الخ الخ, بقيت كما هي. ولكن اتفاقها حول هزيمة النازية كان اتفاقا بنسبة 100%, وعملها من أجل تحقيق هذا الهدف كان يستغرق كل جهدها ويستنفد كل طاقاتها. ومن هنا توفرت الثقة, وحسن النوايا, وتم التنسيق, وبذلت المساعدات المختلفة من هذه الدول لبعضها البعض, واستطاعت خلال أقل من أربع سنوات من هذا التحالف أن تحقق الهدف وتهزم النازية.
التجمع الوطني الديمقراطي قام على مفهوم مغلوط لمفهوم الحد الأدنى, وفسره على أساس أنه يعني الإتفاق على جميع القضايا, ولكن بنسبة 10% بالنسبة لها جميعاً. وهذا يعني أن أياً من هذه الأطراف لن يبذل كل الجهد لخدمة اية قضية من القضايا موضوع الإتفاق, بل سيكون السائد وسط قواه هو التآمر وسؤ النية. وهذا لا يمكن أن يكون أساساً سليماً لأي عمل مشترك. ونحن نلمح في الحقيقة هذا المنحى السطحي في التعامل مع جميع القضايا السياسية من قبل الساسة السودانيين. فهم يستعيرون شعارات من سوق الشعارات العالمي دون هضم لها ودون استبانة لأبعادها جميعاً, ويطبقونها بهذه الطريقة الفاسدة, فيفسدون الوعي ويشيعون الأمية السياسية التي تساعدهم, في اعتقادهم, على تسهيل مهمتهم في قيادة الشعب, غير عابئين بأنهم إنما يقودونه إلى التيه والكارثة. وإذا بحثنا عن تلك القضية التي اتفقت عليها قوى التجمع بنسبة 100% فاننا لن نجدها مطلقاً. وهذا يعني ببساطة أن التجمع قام على أساس مختل وما كان بإمكانه أن يحقق نتائج ذات شأن وخطر.
العمل العسكري كان يمكن, من الناحية الفنية البحتة, ومن ناحية القوة البشرية والسند الإقليمي أن يسقط السلطة. وقد حدث أن اطلعنا على خطط كانت كفيلة بتوصيل المعارضة إلى السلطة في ظرف وجيز الى أقصى مدى. ولا ننسى أن السلطة كانت وما تزال محدودة الإمكانيات العسكرية ومعزولة سياسياً داخلياً وإقليمياً وعالمياً, وكانت كل الرياح تهب في أشرعة التجمع الوطني الديمقراطي. ولكن عندما حانت لحظة الحقيقة, تقاعس بعض القادة وخرج آخرون من التجمع كلية. وهناك الكثيرون الذين كانوا يقولون أن العمل العسكري ما كان من الممكن مطلقاً أن يصل إلى الخرطوم, وقد كان هؤلاء مخطئين تماما. ونحن نتحدث هنا من الناحية الفنية البحتة. ولكن ما هزم العمل العسكري لم يكن هو استحالة بلوغه الخرطوم من حيث المبدأ، ولكن ما هزمه كان هو أن القوى الأساسية في التجمع لم تكن جادة في الوصول بهذه الاستراتيجية الى نهاياتها المنطقية لأنها لم توافق عليها إلا مضطرة, ولم توافق عليها إلا في حدود معينة كما أسلفنا.
لم يكن التجمع قادراً على تعبئة جماهير الشعب لعدة أسباب. منها أسباب تكوينية باعتماده على صيغة التمثيل الحزبي كصيغة وحيدة. وإذا كانت أغلب الجماهير إما غير حزبية وإما فقدت ثقتها بقيادات هذه الأحزاب, فإننا يمكن أن نفهم لماذا ظل التجمع مغلقاً بصورة اساسية أمام الجماهير ومغترباً عنها غربة ظلت تتعمق مع كل صبح جديد, حتى وصلت الى درجة القطيعة الكلية, والإعراض الكريم, أو المتقزز. ولا تتوقف المسألة عند حدود أن أغلبية الجماهير كانت خارج هذه الأحزاب, بل تمتد إلى أن قيادات هذه الأحزاب كانت هي سبب الأزمة التي يعاني منها السودان اليوم, وكانت قيادات مفلسة وغير أهل للثقة. وقد أهدرت الثقة المشروطة التي أعطاها الناس لها في الأيام الأولى واهدرتها إهداراً كاملاً. ونستطيع أن نقول كذلك أن هذه الأحزاب لم تكن ترغب أساساً في تعبئة الجماهير, لإنها إن عبأت السودانيين فإنما تعبئهم حول برنامج القضايا المصيرية, وهي التي لا تؤمن بذلك البرنامج كما أسلفنا القول. واذا تمت تعبئة الجماهير حول تلك القضايا فإنما تكون هذه الأحزاب قد ساعدت على أن تفلت الأشياء من يدها عن طريق تجذير تمسك الناس بهذا البرنامج الجديد الذي يمثل نقضاً ونفياً لوجودها. ومن الجانب الآخر فإن القوى التي كانت تؤمن بهذا البرنامج لم تكن لديها القدرة على التعبئة, ولم يكن لديها الخيال لتعرف أن اعتراف هذه القوى بذلك البرنامج كان قصارى ما يمكن أن تصل إليه وأن على القوى المؤمنة به أن تعمد مباشرة الى اللجؤ الى هذه الجماهير وابتداع الأساليب التي تعبئها متخطية الشكل العقيم للتجمع الوطني الديمقراطي.
الجهة الوحيدة التي كانت قادرة على لعب هذا الدور هي الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنها اختارت التحالفات التكتيكية على حساب أية علاقة مباشرة مع القوى التي كانت مؤمنة حقاً بالأهداف التي أجازها مؤتمر أسمرا 95, وحتى عندما حاولت أن تمد يدها الى هذه القوى فإنما فعلت ذلك من مواقع الهيمنة ومن خلال الصيغ العسكرية وحدها دون سواها.
وهكذا تتضح مقاتل " أوسع معارضة في تاريخ السودان" التي كان أفضل منها معارضة أضيق قاعدة ولكنها منسجمة ومتفقة اتفاقاً صادقاً على القضايا الأساسية. والواقع أن تلك المعارضة لو كانت في السلطة, وكانت تقف في مواجهتها قوة صغيرة مثل الجبهة الإسلامية القومية, ولكنها قوة متماسكة ومصممة على القتال من أجل الأهداف التي تؤمن بها, مثلما كان عليه الأمر بالنسبة للجبهة الإسلامية , فإن تلك القوة كانت كفيلة بهزيمتها. ولماذا نلجأ هنا إلى الإستنتاجات, فهذا هو ما حدث بالفعل في يونيو 1989, اذ كانت كل هذه القوى حاضرة ومشاركة في السلطة ما عدا الحركة الشعبية.
ولعله ينبغي لنا, وقد سقنا هذه النقاط, أن نوضح نقطة ربما تؤدي الى بعض التشويش. وهي النقطة المتعلقة بتكوين التجمع الوطني نفسه, هل كان صحيحا أم لا؟ أعتقد أن توحيد كل القوى المعارضة للنظام, ومهما كانت درجة معارضة تلك القوى للنظام, كان موقفاً صحيحاً. ولكن القوى الأكثر جذرية في معارضتها للنظام ما كان ينبغي أن تسمح لنفسها بالغفلة عن حدود معارضة تلك القوى, وما كان لها أن تضحي بوحدة القوى الجذرية في عدائها للنظام, من أجل إقامة تحالفات تكتيكية ومنافقة, طال أجلها أم قصر. وما كان ينبغي كذلك أن تضحى هذه القوى بعلاقاتها المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة للتجمع. وانطلاقاً من هذه المفاهيم والاعتبارات ذاتها رفعنا نحن شعار وحدة القوى الجديدة, وفشلنا في تحقيقه لأسباب شرحناها من قبل وسنتعرض لها باختصار لاحقاً."

النقاط الرئيسية والجوهرية في حديث الأخ الخاتم هي :

• أن ما سمي بأوسع معارضة في تاريخ السودان أخفقت في تحديد مفهوم الحد الأدنى والذي يعني القضية أو القضايا التي يتفق عليها جميع الحلفاء إتفاقاً كاملاً وبنسبة 100% ، وتبنت بدلاً من ذلك مفهوماً يعني الإتفاق على عدد أكبر من القضايا ولكن بنسبة اتفاق ضئيلة جدا، مما أدى في النهاية إلى أنه لم يكن هناك اتفاقاً أصلاً حول أي من القضايا .
• أن عدم اقتناع المعارضة بأي من الأهداف التي زعمت أنها برنامجها وأنها متفقة عليها، هو الذي منعها من تعبئة الجماهير حول تلك الأهداف وأدى إلى إخفاقها الكامل في نهاية الأمر، وهو الذي سمح لعصابة صغيرة متفقة تماماً حول أهدافها ومصممة على القتال في سبيل تحقيقها بالانتصار على أوسع معارضة.
• أن القوى المؤمنة تماماً بالقضايا المصيرية والتي كان مناطاً بها أن تبني، داخل إطار المعارضة الواسعة، تحالفاً استراتيجياً أوثق وأعمق حول تلك القضايا وتعبئ الجماهير حولها، اختارت أن تغلب تحالفاتها التكتيكية العابرة على التحالف الاستراتيجي، أو تناقضاتها الثانوية على اتفاقاتها الجوهرية، مما جعلها أضعف من أن تكتسب ثقة الجماهير وأوهن من أن تتمكن من تعبئتها وقيادتها .

ما يمكننا أن نضيفه لحديث الأخ الخاتم ولو على سبيل التوضيح هو أنه لو كان قد تأتى لتلك القوى الأكثر جذرية في معارضة النظام والمتفقة تماماً حول برنامج أسمرا 1995 أن تطور تحالفاً استراتيجياً حول تلك القضايا وتعبئ الجماهير حولها وتخلق بالتالي وتعزز صيغاً جديدة ومتعددة لاستيعاب الطاقات اللامحدودة للجماهير فلربما كان من شأن ذلك أن يدفع التجمع الوطني الديمقراطي دفعاً، رغماً عن قياداته، لاكتساب المزيد من الفعالية والكفاءة لإنه كان سيؤدي إلى :

• إنقشاع الخداع و إلغاء الشعارات الطنانة والضبابية حول حقيقة القضايا التي يتفق حولها الحلفاء، فالقوى الأكثر جذرية في المعارضة ما كانت ستكون في حاجة لدفع القوى التقليدية ولا هذه الأخيرة كانت ستضطر لتبني مواقف لا تؤمن بها حقيقة، وكان التجمع سيصبح وعاء صالحاً لبرنامج الحد الأدنى، بينما ستكون للقضايا الأخرى أوعيتها وأجهزتها المناسبة.
• رفع سقف برنامج الحد الأدنى ذاته شيئاً فشيئاُ باضطراد انخراط أعداد متزايدة من الجماهير المستقلة عن الأحزاب في النضال ومشاركتها الفاعلة في النشاط، مما كان سيمنح القوى الإصلاحية والأكثر تقدماً داخل الأحزاب التقليدية وزناً أثقل وقدرة أكبر على فرض أجندتها ونيل تنازلات مؤثرة من قبل قيادات تلك الأحزاب والتي ستدرك أيضا شيئاً فشيئاً أن مراكزها قد تهتز بالتمسك الأصم بمصالحها الشخصية والضيقة.

إن فهم واستيعاب تلك المتغيرات هو الذي يعيننا على تكوين التحالف الواسع الذي ندعو له وعلى تعزيز فعاليته وترقية مضمونه وأهدافه وبرامجه، أي أن ننظر إليه من منظور دينامي متحرك لا من جلمود صخر "ثابت" عل.

إن التحالف الواسع يقوم على اتفاق الحد الأدنى وهو هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، هزيمة المؤتمر الوطني لا أكثر ولكن أيضا لا أقل بما في ذلك أن المؤتمر الوطني لن يفلت بجرائمه، فمحاسبة المتورطين في الجرائم ضد الانسانية وانتهاك حقوق الانسان والفساد ونهب أموال الشعب هي المعيار بين من يرغبون في هزيمة المؤتمر الوطني ومن يسعون إلى الضغط عليه. إننا نعتقد أن أي سقف أعلى من هذا الهدف لن يسمح بخلق تحالف واسع متفق بصورة كاملة حول قضيته، إتفاقاً قوياً وحازماً يمنحه الفعالية اللازمة لإنجاز مهمته ، وسيعيد سيرة اتفاق التجمع الأولى التي أوفى الأخ الخاتم في شرح مثالبها ، فلا حزب الأمة سيكون صادقاً إن وافق على فصل الدين عن الدولة، ولا الإتحادي الديمقراطي سيكون أميناً لو وافق على فصل الطائفة عن الحزب. وفي نفس الوقت فإن أي هدف أدنى من هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات هزيمة تقصيه عن السلطة هو هدف بلا معنى ولا يحتاج إلى من يناضل من أجله. ولكي نكون واضحين تماماً، فإن من يسعون إلى مشاركة المؤتمر الوطني في السلطة أو من يسعون إلى وراثته لا مكان لهم في هذا التحالف.

هزيمة المؤتمر الوطني لن تتحقق بمجرد تكوين ذلك التحالف ولن تكون خبط عشواء، إنما ستكون نتيجة تخطيط علمي دقيق يقوم على المعلومات والاحصاءات الممحصة والتي لا تترك شاردة أو واردة، وتنظيم محكم يقوم على تحديد المهام والواجبات وتوزيع الأدوار والمسئوليات وتوفير التمويل وبناء الأطر والهياكل وإعداد الوسائل واختيار وتطوير القيادات، ورقابة ومراجعة لصيقة ومستمرة ورصداً دقيقاً وصادقاً للنجاحات والاخفاقات واستكشافاً لمواقع الخلل ومواطن القصور لتصحيحها من خلال المحاسبة والشفافية. هذه العملية هي مجال للامتحان المستمر لقوى هذا التحالف ومدى جديتها والتزامها بهدف التحالف وصدقها وحرصها على ونجاحها في القيام بواجباتها. و من خلالها أيضا ستكون النتائج في كل موقع، وليس الإسم أو الحجم أو النسب، هي التي تحدد الجدارة بالقيادة .

في داخل ذلك التحالف الواسع تبني القوى الأكثر جذرية، القوى الجديدة وقوى السودان الجديد، تحالفها الأوثق والأعمق والاستراتيجي. برنامج هذا التحالف وصيغته، أو صيغه المتعددة، سنتعرض لها في حديثنا عن تطورات عملنا على صعيد توحيد القوى الجديدة. ما يهمنا هنا هو علاقة هذا التحالف الأوثق بالتحالف الواسع ودوره داخله. لقد كان من أبرز الحجج التي تذرع بها بعض تنظيمات اليسار والقوى الجديدة ممن كانوا أعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي في معارضتهم نشؤ أي تحالف جذري ضد السلطة هو أن مثل هذا التحالف سيثير ضدهم القوى التقليدية داخل التجمع وقد يؤدي إلى انهيار التجمع ذاته وهو الوعاء الأهم. لقد كنا دواما ضد تلك الحجة وقمنا بتفنيدها في كل مرة طرحت وقد أثبتت الأحداث التالية كلها صواب رأينا إذ أن التجمع الوطني الديمقراطي انهار تماماً لوحده ولأسباب أخرى دون أن يكون في حاجة لقيام ذلك التحالف الاستراتيجي الذي كنا ندعو له، بل وبالعكس تماما، وكما كنا نرى فإن أحد أهم عوامل انهيار التجمع كانت هي غياب ذلك التحالف الاستراتيجي. لقد كان رأينا على الدوام أن تلك الحجة ليست سوى ذريعة واهية وبائسة ، بل هي حجة مردودة تفتقر إلى الصدقية تماماً، إذ أن أحد التنظيمات التي طرحتها ظل تاريخيا يطرح تنظيمه قلباً للجبهة الوطنية الديمقراطية التي ظل ينادي بها دون أن يشعر بأدني حرج مما قد يثيره ذلك الموقع المميز لحزبه لدى الديمقراطيين المدعويين لبناء تلك الجبهة. إننا إذ نعاود دعوتنا لبناء تحالف القوي الجديدة وقوى السودان الجديد ليلعب دوراً مركزياً في التحالف الواسع، نفعل ذلك بشفافية تامة، لا تآمراً أوغدراً، إن أهدافنا ومصالحنا طويلة الأمد هي غير أهداف وبرامج القوى التقليدية طويلة الأمد، بل هي في واقع الأمر مناقضة لها. وإن تحالفنا الواسع معها هو لهدف آني محدد ولفترة زمنية محددة، إلا إن اختارت هي أو أجزاء منها المضي معنا لتحقيق أهداف مشتركة أبعد مدى وأكثر عمقاً. لو قلنا غير ذلك ولو حاولنا أن نقنع تلك القوى بأن تحالفنا معها سرمدي ومصيرى فإنما نحاول خداعها وهي أكثر ذكاء في فهم مصالحها من أن تصدقنا.

إننا نعتقد أن وجود الحركة الشعبية بقوامها الكامل أو من خلال تنظيمها في الشمال في هذا التحالف الاستراتيجي له أهمية جوهرية لاعتبارات عدة تتجاوز مسألة الحجم والوزن، المهمتان أيضا، إلى ما يعنيه ذلك من مواصلة لنضالها من أجل وحدة السودان على أسس جديدة .

في إطار التحالف الواسع لهزيمة المؤتمر الوطني سيتمثل دور هذا الحلف الاستراتيجي بصورة رئيسية في:
• الاتفاق على مرشح قوى السودان الجديد لرئاسة الجمهورية والمرشحين للمناصب الأخرى وممثليه للهيئة التشريعية.
• جعل هدف هزيمة المؤتمر الوطني أملاً محفزاً وهدفاً مجدياً ومقنعاً وجذاباً للجماهير باعتباره بداية لهزيمة دولة الجبهة القومية الاسلامية.
• فضح مؤامرات المؤتمر الوطني الانفصالية بانتهاكاته اتفاقية السلام الشامل وإبراز وتعزيز موقف شمالي قوي رافض لتلك الانتهاكات.
• استقطاب الجماهير العريضة غير المنتمية للأحزاب من خلال ابتداع صيغ كفيلة باجتذابها لمواقع النشاط وأشكال متجددة للعمل تستثمر طاقاتها وامكاناتها وتسخر فعاليتها .
• ترسيخ الوجود الفعال والملموس للتحالف على المستوى القاعدي وهو المستوى الذي يستوعب مبادرات الجماهير ويطلق إسار فعاليتها في العمل اليومي المباشر ويكون خزانا لتراكم الخبرة النضالية.
• دفع قيادة التحالف لترقية مستويات الأداء باستمرار وإلى تبني الروح الوطنية وأساليب العمل الجماعي وتغليب المصلحة الوطنية وإلى النأي عن الروح الحزبية الضيقة والتناحر حول الزعامة الفردية .
• التنسيق لأقصى مدى مع قوى السودان الجديد في جبهات نضالها في دارفور والشرق، وتوفير الأطر الكفيلة بمساهمتها في العمل السلمي لإسقاط وهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات.

أخيراً، فإن ديناميات هذا التحالف ستدعم بعوامل عدة جزء منها مرتبط بمنهجنا وتكتيكاتنا في العمل وجزء سيفرض علينا من خلال المعركة مع المؤتمر الوطني وتشمل تلك العوامل :
• أولاً، الدعوة لتكوين التحالف الواسع لهزيمة المؤتمر الوطني يجب ألا تكون دعوة بالبطاقات للزعامات السياسية والأحزاب والمنظمات ولا حواراً ونقاشاً داخل الغرف المغلقة، وإنما دعوة شعبية عارمة ننشرها على أوسع نطاق مستخدمين في ذلك كل ما نصل إليه من أجهزة ووسائل إعلام . يجب أن تكون الدعوة في حد ذاتها محوراً لنشاط سياسي فوار وفعال ينتشر في كل مكان وكل موقع، بالكتابة في الصحف وعبر الانترنت، في أروقة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية، بإصدار المنشورات وإقامة الندوات، ثم بدعوة الأحزاب والتنظيمات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني. إن الدعوة في حد ذاتها تمكّن في إطار ذلك التحرك الشعبي الواسع من بناء إطار تنظيمي قادر على دفعها وإحداث الضغوط المطلوبة للاستجابة لها وفي المساعدة على صياغة الحد الأدنى المقبول لبرنامج التحالف ذاته .

• ثانيا ، النشاط والعمل لهزيمة المؤتمر الوطني لا ينتظر قيام ذلك التحالف، بل هو عملية تبدأ فوراً مهما كان صغر حجم القوى المستعدة للمبادرة، ثم تتطور وتتوسع وتتصاعد، وفي ثنايا ذلك تفصح المبادرة الشعبية عن مكنونها الغني والثري فتخلق منظماتها وهيئاتها المستقلة، وتنجب وتفرز قياداتها وتنظم نفسها بمختلف الأشكال حول مختلف القضايا وفي كل الصعد والمحاور ذات الصلة بالهدف. ويجب أن ننظر لوحدة القوى الجديدة، بما في ذلك الحركة الشعبية وقوى الهامش، كخطوة أولى في هذا التحالف.

• ثالثاً، يشكل النشاط والعمل لهزيمة المؤتمر الوطني فرصة ليس فقط لاستعادة أمجاد نضال الشعب السوداني ضد الدكتاتوريات، وإنما أيضا لتمجيد شهداء وأبطال النضال ضد الإنقاذ، كل الشـهداء في مختلف الجبـهات ومن مختلف القوى، كل ضحايا التعذيب وبيوت الأشباح، آلاف المعتقلين والمفصولين، كل الذين ضاعت أسماؤهم وانمحت صورهم نعيدهم للحياة من خلال هذا النشاط ليس فقط تذكيرا بجرائم الإنقاذ ولا دعوة للقصاص، وإنما تثبيـتاً لكون الشعب لا ينسى أبطاله وشهدائه وتعظيما لقيم التضحية والفداء.

• رابعاً، النشاط والعمل لهزيمة المؤتمر الوطني يتم في ظل دولة لا زالت تحتفظ بطبيعتها القمعية، ولا زالت رغم اتفاقية السلام الشامل والدستور تحتفظ بذات أجهزتها ووسائلها وممارساتها القهرية، لا زالت ترتجف عند أدنى تحرك شعبي فتكشر عن أنيابها لتواجهه بأعتى الأسلحة، لا زالت تمنع التجمعات حتى لإفطار رمضان كما حدث مع طلاب دارفور. لذلك فإن ذلك النشاط سيكون ساحة صدام عنيف ومتواصل مع المؤتمر الوطني، سيستخدم فيها أجهزة أمنه ومليشياته. لذا يصبح من الضروري جدا أن يتمتع ذلك النشاط بصلابة نضالية وعزيمة بطولية ولابد من أن يبتكر أساليب ووسائل ناجعة وفعالة في مواجهة القمع تفضحه وتحاصره، بحيث يتحول القمع سلاحاً ضد ممارسيه وحبلاً حول عنقهم. لابد من تطوير وإنشاء المنظمات القانونية والاعلامية وغيرها التي تساند المناضلين وتؤمن لهم الحماية، كما لابد لهذا النشاط من مساندة دولية فعالة ليس فقط من طرف المنظمات الدولية وإنما أولا من قبل السودانيين في الخارج بتكوين الروابط لمساندة أبطال ذلك النشاط في الداخل.

• خامساً، المؤتمر الوطني لن ينتظر هزيمته مكتوف الأيدي، بل سيفعل كل ما في وسعه لإفساد العملية الإنتخابية بالتزوير والغش والضغوط والعنف وغير ذلك. مهم جدا أن يتضمن النشاط والعمل لهزيمة المؤتمر الوطني محاصرته وإفشال مخططاته ووسائله تلك، وحماية العملية الإنتخابية وضمان نزاهتها، وذلك لا يكون بالاعتماد على المنظمات وهيئات الرقابة الدولية والإقليمية فقط، وإنما بتطوير نشاط وهيئات شعبية تتدرب منذ الآن على كيفية الرقابة والحماية. التدريب على رقابة وحماية الممارسة الديمقراطية، والعمـلية الانتخـابية من أهمها، هو تدريب على الممارسة الديمقراطية نفسها.

من خلال مثل ذلك النشاط المتشابك والمتنوع تتصاعد حملتنا لتكوين التحالف الواسع لهزيمة المؤتمر الوطني، وتكثف من ضغوطها على القوى السياسية للمشاركة في ذلك التحالف، كما تتمكن من تحسين برنامج ذلك التحالف وترقيته ليلبي طموحات الجماهير.

برنامج التحالف :

إذا كان تشكيل ذلك التحالف الواسع يثير ذلك القدر من الأسئلة فإن برنامجه سيطرح أسئلة أكثر وأعمق وقضايا أعقد وأخطر. أعتقد أن علينا التصدي لهذا الموضوع بقدر أكبر من الوضوح. كلما اتسع التحالف (1) قلت القضايا التي يجمع عليها المتحالفون و (2) قلت نسبة الإتفاق حول القضايا التي أجمع عليها المتحالفون. هل نسعى لتوسيع التحالف خصما على شمول البرنامج وجاذبيته وتلبيته لمصالح الجماهير، أم سنطرح وننادي ببرنامج جذري شامل خصما على اتساع التحالف ؟ إن الوصول للمعادلة السليمة والصائبة التي تمكننا من تكوين أوسع تحالف سياسي ببرنامج يحدث تغييرا حقيقيا وإيجابيا في حياة الناس، يستنهض عزيمتهم ويحفزهم للنضال في سبيل إنجازه وتحقيقه، أمر صعب وعسير. إننا بحاجة إلى قدر كبير من الخيال والإبداع والابتكار لحل تلك المعادلة، وفي ظني أن الحل لن يكون عبر مدخل واحد وإنما عبر مداخل وأقنية وأصعدة مختلفة نعمل فيها وعبرها كلها في تناسق وانسجام لبلوغ ذلك الهدف .

إن ملامح برنامج هذا التحالف ترسمها مهام الفترة الانتقالية التي حددتها اتفاقية السلام الشامل CPA و التي تحاول الحكومة إفراغها من محتواها، وتسويف وتعويق تنفيذها، كما اتضح من مسألة استحواذ المؤتمر الوطني على أهم الوزارات وتقطيعه لأوصال الوزارات الأخرى التي تنازلت عنها للحركة الشعبية. ستتنصل الحكومة من التزاماتها، وعلى ذلك فإن من أهم أجندة البرنامج هو مراقبتها و فضحها وكشف تآمرها، والتأليب عليها.

هزيمة المؤتمر الوطني ليست هدفاً سلبياً كما يبدو من صياغتها. إنها هدف ذاخر بالمعاني الإيجابية فشعبنا الذي ظل طيلة ستة عشر عاماً يتجرع الهزائم من الإنقاذ يستحق فرصته في أن يرد الصاع صاعين ويستحق فرصته أن يتذوق طعم الانتصار أخيرا. هزيمة المؤتمر الوطني هي شعاع الأمل الذي "يعطي للشعب معنى أن يعيش وينتصر"، ويفتح الأبواب لمزيد من الانتصارات، ولإزالة كل قوانين وممارسات وسياسات الإنقاذ. هزيمة المؤتمر الوطني هي شارة وبشارة استعادة الإنسان السوداني كرامته الإنسانية التي سحقتها الإنقاذ وجردته منها ومن حقوقه كافة وأذلته وامتهنته واحتقرته وقمعته وأفقرته وجوعته وأجهلته وأمرضته و شردته .

هزيمة المؤتمر الوطني كحزب في الانتخابات تترسخ بهزيمة الانقاذ كدولة من خلال تنفيذ برنامج التحالف الذي يقدمه للشعب، ويلتزم بتنفيذه تحت الرقابة المستمرة والضاغطة والفاعلة من الهيئات والتنظيمات الشعبية التي خلقت أثناء الحملة لهزيمة المؤتمر الوطني. هذا البرنامج يجب أن يتضمن في حده الأدنى من وجهة نظرنا :

• ايقاف النزاع المسلح في دارفور والشرق وتعميم السلام ليشمل كل أرجاء البلاد بتضمين المطالب العادلة لمواطني دارفور والشرق في صلب برنامج التحالف.
• التعاون الكامل مع المجتمع الدولي وهيئاته في التحقيق مع وتسليم المطلوبين في الجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
• تطوير اتفاقية السلام الشامل بتصحيح نقائصها التي فرضها وجود المؤتمر الوطني كطرف مفاوض وشريك في السلطة وبمحو ما يكرس الإنفصال، كاختلاف مصادر التشريع، وتعزيز ما يرسخ خيار الوحدة، وبإزالة مظهرها الثنائي لتصبح اتفاقية قومية مظهرا ومضمونا.
• إلغاء حالة الطوارئ في كل أرجاء الوطن، وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والمهينة للكرامة البشرية وتمهيد الطريق للتحول الديمقراطي الحقيقي.
• التحقيق في كل جرائم التعدي على حقوق الإنسان والتعذيب وتقديم كل المتهمين فيها للمحاكمة العادلة.
• إعادة تكوين القوات النظامية وأجهزة الأمن بما يضمن ويكفل قوميتها وإعادة صياغة اختصاصاتها ودورها لتكون مسئولة عن الدفاع عن الوطن وسيادته ضد التغولات الخارجية فقط.
• إعادة تكوين أجهزة الخدمة العامة لكفالة قوميتها وحيدتها ونزاهتها وشفافيتها وإعادة المفصولين عن العمل أو تعويضهم التعويض العادل.
• التحقيق في كل جرائم الفساد والثراء غير المشروع وتبديد ونهب أموال الشعب وأصول الدولة وتقديم كل المتهمين للمحاكمة العادلة واستصدار القوانين الضرورية لكفالة شفافية الآداء الاقتصادي والمالي لجهاز الدولة.
• ضمان قومية وحيدة أجهزة الإعلام القومية وديمقراطية قانون الصحف.
• توفير شروط الكرامة الإنسانية للنازحين وتوطينهم أوإعادة توطينهم طوعياً وتحسين نوعية معيشتهم بتوفير الخدمات الصحية والبيئية والتعليمية لهم.
• تخفيض الضرائب وإلغاء التعسفي منها وربطها بالخدمات وسد ثغرات تهرب الأثرياء منها.
• توفير الرعاية والخدمات الصحية للمواطنين وفق نظام تكافلي يضمن مجانيتها للمحتاج والرسوم الرمزية أو المعقولة لمن يستطيع.
• تطبيق مجانية التعليم الإلزامي وتحسين نوعية التعليم وترقيته مناهجاً وخبرات وإدارة وتوجيهه وطنياً وإنسانياً.
• إتخاذ إجراءات جادة وفعالة لدعم السلع ولمحاربة الفقر وتوطين النازحين.

هل سيقبل المؤتمر الوطني هزيمته في الانتخابات؟ :

كما ذكرنا من قبل فإن المؤتمر الوطني لن ينتظر هزيمته مكتوف اليدين. لذا ونحن ندعو لتحالف واسع وعمل منظم وجـاد لمنازلة المؤتمر الوطني وهزيمته في الانتخابات القـادمة، لابد أن نضع في حساباتنا رد فعل المؤتمر الوطني في مرحلتين، المرحلة الأولى هي رد فعل المؤتمر الوطني أثناء الحملة لإسقاطه، كيف سيتعامل مع القوى السياسية الساعية لهزيمته في الانتخابات؟ كيف سيواجه خططها وحملاتها وعملها؟ وكيف سيحصن نفسه ضد الهزيمة؟ والمرحلة الثانية هي كيف سيكون رد فعل المؤتمر الوطني في حالة هزيمته في الانتخابات؟ هل سيقبل بالهزيمة ويسلم السلطة وفق القواعد الديمقراطية؟ هل سيرفض نتائج الانتخابات ويرفض تسليم السلطة وكيف سيفعل ذلك وماهي أدواته ووسائله للحفاظ على السلطة في حالة هزيمته في الانتخابات؟ وأخيراً ما هي السيناريوهات المحتملة لتحرك المؤتمر الوطني في حالة هزيمته في الانتخابات ونتائج وانعكاسات تلك السيناريوهات؟ إننا نعتقد جازمين بأن العمل لهزيمة المؤتمر الوطني دون الإجابة الشافية والمكتملة على تلك الأسئلة هو نوع من الاستهتار السياسي الشائن ذي النتائج الكارثية.

إن أهمية الإجابة على تلك الأسئلة لاتقتصر على كونها تحدد إلى حد كبير صيغ التحالف الذي نسعى له ووسائل وتكتيكات وأساليب وخطة عمله فقط، وإنما لكونها تحدد مدى الاستعداد الذي نحتاج إليه في التصدي لهذه المهمة. حزب المؤتمر الوطني لم يصل إلى السلطة بوسيلة ديمقراطية ليتركها عن طريق صناديق الاقتراع. قد يقول قائل أن هناك أنظمة شمولية وديكتاتورية انقلابية كثيرة سلمت السلطة وتركتها سلماً ، وذلك صحيح، غير أن طبيعة السلطة التي أوضحناها سابقا والمستندة إلى أحقيتها الإلهية في الاحتفاظ بالسلطة هي غير طبيعة تلك الأنظمة التي سلمت الحكم سلماً. إن جماعة الانقاذ تعتقد تماماً أنها استولت على السلطة تنفيذاً لواجب شرعي ولذا فإن معارضيها ليسوا سوى كفرة واجب قتالهم، وأن استمرارها في السطة هو امتثال لذلك الواجب الشرعي. إنها كما يقول المناضل الخاتم عدلان في ورقته في أبريل 2002 محللاً:

" هل تنطبق ظاهرة القداسة وجدلياتها على الجبهة الاسلامية؟ اعتقد انها تنطبق من عدة نواح, وخاصة في اطار العلاقة بين الحركة ككل والمجتمع الذي تعيش فيه, والذي تراه مجتمعاً جاهلياً, او مفتقراً للقداسة افتقاراً كلياً. ونجد انفسنا هنا امام احتكار كلي للمقدس. وبقدر ما تكون هذه الظاهرة متجذرة في الحركة السياسية المحددة بقدر ما يكون عداؤها للمجتمع, وبقدر ما تكون قسوتها النازعة نحو التنكيل والسحق والاهانة. وإذا كان هناك تقسيم للقداسة اقرب الى "العدالة" في داخل الجبهة, فانما ليعينها على مواجهة مجتمع جردته تماما من ذلك وجعلته موضوعاً مرشحا للسحق."

بذلك الفهم سيقاتل المؤتمر الوطني حملة هزيمته في الانتخابات وإزاحته من السلطة وسيفعل ذلك من خلال :
• الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، في ظل سيادة وتمكن التيار الانفصالي داخلها، على تعديل الدستور ذاته وإلغاء الانتخابات تحت أي ذريعة، علماً بأن الشريكين يملكان الأغلبية التي تمكنهما من تعديل الدستور.
• ضرب الحملة في مهدها وذلك بشهر سيوف الإرهاب والقمع من اعتقالات وسجون وتعذيب على المبادرين بها وعلى البؤر القادرة على الدفع بها ونشر جو من الرعب بهدف تخويف وتهديد الجماهير لمنعهم من الالتحاق بها.
• التركيز على منعة نظام الانقاذ وعصيانه على الهزيمة باستعراضات القوة وشن حرب نفسية لإقناع الجماهير باستحالة تحقيق الهدف.
• بذل بعض التنازلات لقيادات الأحزاب التقليدية بإقناعها أن عصفوراً في اليد خير من ألف طائر واللعب على التناقضات بين أطراف التحالف ومحاولة فركشته وهدم الثقة بينها عن طريق الاختراق .
• شن حملة اعلامية شرسة تدمغ المعارضين بالعمالة لقوى الاستكبار العالمي، التي ستراقب الانتخابات، وأن هناك مؤامرة لهزيمة التوجه الحضاري واقتلاع الإسلام.
• وضع قواعد وصياغة إجراءات العملية الانتخابية ذاتها بما في ذلك تحديد الدوائر وشروط الترشيح والانتخاب والتمويل والدعاية وفقاً لمصلحتهم وبما يؤمن لهم التفوق.
• الممارسات الفاسدة بشراء الأصوات وتزوير التسجيل والتصويت وتعويق العملية الانتخابية في المواقع التي يتوقعون هزيمتهم فيها.
• محاولة رشوة قطاعات واسعة من المواطنين وخداعها بأن المؤتمر الوطني سيوفر لهم خدمات أفضل في مناطقهم.
• وبعد ذلك، وإن لم ينجح كل ذلك في الحيلولة ضد هزيمتهم في الانتخابات، فإنهم سيعمدون إلى حرمان الشعب من حصاد نتيجة انتصاره عن طريق الادعاء بأن الانتخابات كانت مزورة، وأن المؤامرة الدولية على السودان والاسلام قد اكتملت، وإشاعة جو من الفوضى والإرهاب ينذر بالحرب الأهلية، ومن ثم تتدخل القوات المسلحة منفذة انقلاب المؤتمر الوطني تحت ستار إعادة الأمور إلى نصابها، معلنة في ذات الوقت التزامها بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل فيما يتعلق بحق الجنوبيين في تقرير المصير في نهاية الفترة الانتقالية.

لا ندعي أننا قد حصرنا كل وسائل وأساليب المؤتمر الوطني في محاربة الحملة لهزيمته وفي الانقضاض على نتائجها، وإنما تلك بعض من السيناريوهات المحتملة، دون أن نستبعد ما ظلت عبقرية الجبهة القومية الإسلامية تتفتق عنه باستمرار من وسائل الخداع والتضليل والتآمر. خلاصة الأمر أن الانقاذ ستقاتل بالمعنى الحرفي للكلمة كل من تشعر بجدية سعيه لإزاحتها عن السلطة، وستقاتل بشراسة وبلا هوادة و لا رحمة وحتى آخر نفس، وبالتالي، إن كنا جادون حقا في دعوتنا لهزيمة المرتمر الوطني وإزاحته من السلطة فعلينا استقراء باستمرار ما يعد له المؤتمر الوطني وإعداد التكتيكات المناسبة للتصدي له وإعداد العدة التامة لمعركة شرسة وعنيفة بقدر ما تملك الإنقاذ من شراسة وعنف .

يسألنا سائل، وقد يكون محقاً، كيف لحركة صغيرة ضعيفة ما زالت تتلمس الدرب، أن تطرح برنامجاً سياسياً مثل هذا لا قبل لها بتكلفته وباحتياجاته؟ أوليس من الأفضل لنا أن نركز على بناء حركتنا الصغيرة وتعهدها بالرعاية حتى تنمو بدلاً من أن نتصدى لقضايا بهذا الحجم؟ ونحن ندرك تماماً ما في تلك الأسئلة من حقيقة، وندرك تماماً أن حركتنا حالياً لا قبل لها بحجم البرنامج الذي تطرحه، ولكن الخيار الآخر كان هو أن نصيغ برنامجاً على قدر حجم حركتنا وأن نغمض عينينا عن الخطر العظيم والجارف الذي يتهدد وطننا وشعبنا كله، فاخترنا الخيار الأول، لأننا لم ننشئ (حق) ولا نبنيها لذاتها، وإنما لهذا الوطن ولهذا الشعب، فإن ضاعا فلا معنى ل(حق) ولا معنى لوجودنا. نحن سنناضل بكل ماأوتينا من طاقة وقدرة لتنفيذ هذا البرنامج، ولا ندعي حقوق ملكيته، فهو مطروح لكل القوى الجديدة ولكل قوى السودان الجديد ولكل القوى السياسية ولجماهير الشعب السوداني في مختلف مواقعها وتنظيماتها لتبنيه والعمل على تنفيذه، وإذ نطرحه على كل هذه القوى فنحن ندرك تماماً أنه قابل للتحسين والتجويد والتعديل والإضافة من أي طرف منها.


Post: #69
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 07-20-2006, 05:39 AM

الاخ ابوساندرا ورفاقه لكم التحية
طالعت دعوتك للانتفاضة ولم اكن كثير المتابعة لكل ما يرد في البورد للانشغال في ميادين اخرى تسير في ذات الاتجاه ولكن الدعوة للانتفاضة هي رغبة اكثر قطاعات الشعب ولكن التوجس والتحفظ اخر تنفيذها بل البعض لا يمكنه ان يبدي رايه لعوامل عديدة وعلينا رفع معنوييات الشعب المحبط كما اننا ندعو الجهات العديدة التي دعت لها ان تتحد وتنسق لتوحيد العمل وقد سبق ان دعونا لذلك عدة مرات لانتفاضة شاملة تشمل الرموز التقليدية التي اشار لها بعض الاخوة والتي عوقت المسيرة السودانية كثيرا ويمكن تجاوزها ولا تتهيبوا الموقف واقدموا
ونرجو مراجعة الدعوة على هذا الرابط ادناه ثم ننسق مع الداخل للمشاركة في اللجنة التمهيدية ثم ما بعدها وذلك فورا لان الوقت يسرق
خطى مسيرة الانتفاضة/ سقف المطالب والاهداف
واما عن الحذر من عودة الامور الى ما كانت عليه سابقا فهذا لن يكون ورموز الاحزاب التقليدية تدرك ذلك لهذا تعرقل حتى لا تتخطها القوى المتحررة
ونحن في انتظار كل من ينادي بالانتفاضة ان يؤدي دوره والتنسيق العاجل
ولا تهملوا هذا البوست فانه نافذة على المستقبل الزاهر

Post: #70
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 07-25-2006, 04:58 AM
Parent: #69

لماذا هجرتم هذا البوست وهو الخيار الوحيد
لا تكنوا كالصادق المهدي يتظاهر لاجل الدفاع عن حزب الله الشيعي في لبنان ويهمل اخوانه السنة في دارفور ولا يدعو للتظاهر لاجلهم
كما نشير الى صاحب البوست وايضا صاحب المنبر
ان هذا البوست احيانا لا يمكن فتحه او التعليق عليه نرجو معرفة ذلك

Post: #71
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-25-2006, 05:23 AM
Parent: #1

الإستاذ " حسن عثمان:
فعلآ الموضوع مهم جدآ ، أليس هو واجب الساعة ؟
ومقدر جدآ مداخلاتك الواعية والتي أرجو إستمرارها ، ويكون البوست في الصدارة
وصولآ لمبتغانا ببناء تحالف واسع وعريض لإسقاط المؤتمر الوطني الذي يعد عدته لدخول الإنتخابات
ومازلنا نحن سادرين في الإختلاف ونقتات الأوهام

لاحظت المشكلة التي تحدثت عنها في صعوبة الدخول للبوست
ولا أدري ما سبب المشكلة والبطء الملحوظ عند فتحه
نأمل أن يتخذ بكري مايلزم للمعالجة

Post: #72
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 07-25-2006, 06:15 AM
Parent: #71

الى الامام قبل ان يبرد الحديد من ثلاجات المرغني والصادق
وقبل ان تاتي دولة اجنبية تحمي النظام لضمان مصالحها الخاصة
وهي على ذلك تضغط على النظام لا تقلته ولا تتركه يموت انما تبتزه
ليعمل لها

Post: #73
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 07-26-2006, 04:20 AM
Parent: #72

نواصل على سقوط النظام
والمرغني والامام

Post: #74
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 07-26-2006, 05:08 PM
Parent: #1

بهاء بكري
شكرآ لمساهمتك بالتقرير الختامي لمؤتمر حركة حق

كم يوم مرت من ال 1800 يوم ؟
كم تبقى ؟


متى يفيق الناس من غفلتهم ؟

Post: #75
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-01-2006, 02:54 AM
Parent: #74

نواصل رغم الاعراض المتواصل للبعض
كما ان الانتفاضة هي شان للاغلبية ان لم يكن الجميع ونجاحها للجميع وهي ليست موقف يفعله البعض ويستثمره اخرون وهي ليست كصلاة الجنازة اذا قام بها البعض سقطت عن الباقين ولكنها عين على الجميع اما من يؤدي واجبه نحوها فلا يتركه لاعراض الباقين وانما يواصل مسيرته حتى ياتيه اليقين فعلى الاقل يكون ادى ما عليه وعذر نفسه وترك الوزر على الباقين
وسياتي من يقيم الجميع ويصنفهم في سجلات التاريخ فليختار كل منكم صفحته في التاريخ

Post: #76
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-01-2006, 02:56 AM
Parent: #74

نواصل رغم الاعراض المتواصل للبعض
كما ان الانتفاضة هي شان للاغلبية ان لم يكن الجميع ونجاحها للجميع وهي ليست موقف يفعله البعض ويستثمره اخرون وهي ليست كصلاة الجنازة اذا قام بها البعض سقطت عن الباقين ولكنها عين على الجميع اما من يؤدي واجبه نحوها فلا يتركه لاعراض الباقين وانما يواصل مسيرته حتى ياتيه اليقين فعلى الاقل يكون ادى ما عليه وعذر نفسه وترك الوزر على الباقين
وسياتي من يقييم الجميع ويصنفهم في سجلات التاريخ فليختار كل منكم صفحته في التاريخ

Post: #79
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 08-06-2006, 02:33 AM
Parent: #74

لأبد
من
فعل
يوازي
المرحلة


ويعيد للأيام دورتها تجاه الشمس
ويعيد للوطن الطلاقة والفرح
ويعيد للأطفال أحلام البنفسج والحليب



فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول
فعل وليس قول

Post: #77
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-04-2006, 05:30 AM
Parent: #1

هل ستفسر الإنتخابات عن تمديد لسلطة الجبهة الإسلامية ديمقراطيآ ؟

Post: #78
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-06-2006, 01:38 AM
Parent: #77

كان هذا البوست لا يعمل احيانا فانزلت هذا العوان للملاحظة وبه التعليق التالي
رابط موضوع الانتفاضة لا يعمل احيانا ولا يمكن التعليق عليه غالبا]

Post: #80
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-08-2006, 08:55 AM
Parent: #78

اين وصل الاتحاديون

Post: #81
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 08-09-2006, 02:07 AM
Parent: #1

الاخوان عثمان حسن / وحسن عثمان
لكما الود وشكراُ ( إذا سمح لي أبو ساندرا) لمروركم على البوست وطرحكم الجادي والعميق
ما أود طرحه يتعلق بمسألة سبق وأن تعرض لها في هذا البوست عبر مداخلتي أعلاه وسأتطرق لبعض الحلول من وجهة نظر شخصية لإدارك ما يمكن والزام القول بالفعل.
الدعوة التي أنا بصدد توجيهها هنا تكمن في أنها الآلية الفعلية والملتصقة بالجماهير والتي تملك القدرة الفعلية على الوصول لهذه الجماهير وتعبئتها واستنهاضها وهي القيادات الوسيطة في الأحزاب السياسية (المحرك الفعلي).
إن تجميع هذه القيادات الوسيطة هو الآلية الفعلية للتحضير لواجب أسقاط النظام الشمولي في الخرطوم عبر شبه الديمقراطية أو الهامش الديمقراطي المتاحة أو بالتحضير لأي آلية آخرى يتفق عليهامستقبلاً.
ففي ظل تيه قيادات الاحزاب السياسية وارتهانها لصراعات غير مجدية ولا تخدم المصلحة الحقيقة للشعب السوداني ، أرى أن توجه الدعوة للقيادات الوسيط التي تملك المصلحة الحقيقية في قيام وطن خير ديمقراطي وتؤمن بأن الخيار الديمقراطي هو المخرج الحقيقي لبناء وطن معافى وموحد، دعوة هذه القيادات للمشاور حول ما يمكن إنجازه نحو أسقاط نظام الخرطوم، وعليه لا زلت أرى أن ميثاق أسمرة للقضاياالمصيرية يصلح كأرضية لتجميع هذه القيادات على أن يكون الباب مشرعاً لأي وجهة أو تطوير لهذا الميثاق.
ودمتم
ياسر حامد

Post: #82
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-14-2006, 05:46 AM
Parent: #81

كان هذا تعليقا قبل عدة ايام ما كان يمكن انزاله حيث ان البوست لم يقبل تعليق ولكن الان اتيح وكان التعليق كاتالي

الاخ ياسر تحية طيبة
شكرا للمشاركة الثرة في البوست القييم وكما تفضلت لو تمت مشاركة رموز من الاحزاب الاخرى ولو رموز الصف الثاني وكان هذا المرجو منذ زمن بعيد لكنه لم يحصل فكلما اردوا التحرك راوا سراب من الاحزاب يحسبه الظمأن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شئيا، علما بان اغلب قواعد الاحزاب ترى ذلك وترفض التقارب مع النظام لكن مظرتها تجاه قيادات الاحزاب التقليدييين لم تتغير لذلك لم بخطوا خطوة الا اذا تجرأوا وخرجوا عليها وهذا ما دعانا للدعوة للانتفاضة او على الرموز التقليدية لان الفرد الذي لم يحرر نفسه لن يحرر غيره، اما الاتصال مع كل من يرفض التقارب مع النظام فهو مقبول، وانا آمل وارفع نداء من هذا المنبر الى السيد احمد السنجك القيادي البارز في الاتحادي الديمقراطي الموجود في اوربا ان يسعى لحشد الاتحاديين غير المتصالحين للمشاركة في انجاح الانتفاضة، وكذلك آمل في الحاج عبد الرحمن تقد الله ان بفعل دوره السابق بعيدا عن الصادق فانه يمكنه ان يقود نضال قواعد الحزب نحو الانتفاضة، ولكن الحذر من انتفاضة السصادق فان فجرها ليس صادق. اما نحن سنقدم ما اعددنا ضمن التحالف الشعبي لاجل الانتفاضة/ وهذا ما طرحناه الشهر الماضي للمرة الثانية

Post: #83
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-16-2006, 05:01 AM
Parent: #82

اين انت ابو الريش
لا توحشك قلت السالكين
ولا تغرنك كثرة الهالكين
لا يصح الا الصحيح وامضي حتى تسلم الرسالة لجيل غيرك والقه ان تبرئ ساحتك من حقبة الانهزام وزمرة الاستسلام

Post: #84
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: hassan bashir
Date: 08-16-2006, 11:50 AM
Parent: #83

الأخوة الأفاضل

أود في البدء أن أشكركم جميعاً على المساهمات القيمة والنقاش الجاد في شأن ظل يؤرق مضاجعنا طوال الـ17 عاماً الماضية

وحيث أنني حديث عهد في هذا المنبر فقد استهللت عضويتي بالطواف في جولة استطلاعية بين المواضيع علني أظفر بكتابات جادة ورصينة تناقش همومنا ومآسينا. ومن سوء حظٍ عرفت به منذ صغري، لم تقع عيناي على هذا الموضوع، إلى أن قام أخ عزيز بلفت نظري إليه.

لا أعتقد أن ما سأكتبه هنا سيضيف أي شيء لما قيل بالفعل. فالشاهد أن الفكرة، على سلامة مقاصدها، قد قتلت بحثاً وتمحيصاً في السبيل نحو بلورة جادة وناجعة.

كما لا أود أن أبدو كمن يصب كوب ماء على نار ذات جذوة، وهو لا يدري أنه يزكيها.

ولعل هناك إجماع عام على أن الانتفاضة بمقوماتها وهيئتها القديمة قد تجاوزها الزمن مثلها مثل القطار البخاري والآلة الكاتبة وإشارت مورس وذلك لأسباب عدة من ضمنها:

عمدت الجبهة الإسلامية منذ اليوم الأول لانقلابها على الهيمنة على كل مقدرات البلاد ووضعها تحت تصرفها في خطوة ذكية وبعيدة النظر تهدف إلى شراء صمت الجماهير بالتحكم في الحاجات الأساسية للإنسان من مأكل ومشرب وصحة وتعليم بعد أن أعفتها الظروف من شراء أصواتهم الانتخابية

أضحى سلاح العصيان المدني والذي كان فتاكاً من قبل غير ذي فعالية بعد أن تسللت كوادر الجبهة ومؤيديها إلى مسام الخدمة المدنية. وبذلك فقدنا عنصر ضغط هام بعد أن أصبحت الحكومة لا تبالي كثيراً بالمواطن ولا تأبه لمتطلباته. الجكومة التي تجاهلت عمداً الأحداث المؤسفة التي اندلعت بعد الرحيل المؤلم للدكتور جون قرنق واعتبرت الأمر بمثابة هبة إلهية تخدم أهدافها الانفصالية، هي نفسها الحكومة التي تتباهى بأنها تسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء

ساهمت الأحزاب السياسية في "تمكين" الجبهة من إحكام قبضتها على البلاد بعد أن فرت قياداتها للخارج بدعوى العمل على إسقاط النظام من هناك. وأكاد أجزم أن ذلك تم بمباركة من القابضين على زمام الأمور. باختصار، النضال من الداخل كان سيكون أجدى كثيراً ودونكم ما فعله سيد أحمد الحسين، والذي لئن اختلفنا أو اتفقنا معه، قاوم الطغاة بشراسة ونال إعجاب الجميع بل أنه كاد يتحول لرمز من رموز النضال المشروع. ولو سارت الأمور كما كنا نتمنى حينذاك وعادت الديموقراطية، لكان له شأن آخر في الملعب السياسي بعد أن ترك انطباع لدى الجماهير بأنه قريب منهم ويشاركهم محنتهم.

شهدت التركيبة الديموغرافية في البلاد تغيراً جذرياً حيث أضحت الخرطوم محجة لأبناء الأقاليم بعد أن ضاقت سبل العيش عليه. ويقيناً أن خرطوم التسعينات والألفية الجديدة لم تعد خرطوم الستينات والسبعينات والثمانينات حيث كانت منطلقاً للثورات ضد الظلم. وقد يقول قائل بأن أبناء الأقاليم الذين أتوا للخرطوم ربما كانوا ناقمين على الحكومة بدرجة أكبر من أبناء العاصمة بعد أن أفقرتهم سياسات الجبهة الزراعية والرعوية وأثارت بينهم النعرات القبلية. ولكننا نقف أمام حقيقة أن أولئك جاءوا سعياً وراء رزق ضائع ثم طاب لهم المقام تدريجياً حيث حياة المدن السهلة نسبياً مقارنة بالشظف والمعاناة التي عاشوها.

في ظل الهيمنة الكاملة على المقومات الاقتصادية، برزت إلى الوجود طبقة من الإقطاعيين الإسلامويين الذين باتوا مستعدين لفعل أي شيئ بما في ذلك بيع مقاطعات كاملة من البلاد لدول مجاورة لقاء أي ثمن يقبضون، بل وحتى للموت دفاعاً عن أسلوب الحياة الجديد والثروة التي اكتسبوها. هؤلاء يستغلون أي فرصة لشراء ما يضمن استمرار لوضع الحالي. ومن أسف أن المال أصبح في عصرنا هذا هو المتحدث الأعلى صوتاً

شهدت هذه الحقبة السوداء تحولات مذهلة ومتسارعة على الصعيد التكنولوجي، فالهواتف التي كانت ترفاً في الثمانينات أصبحت الآن معلقة فوق كل أذن. وأسلحة القمع أيضاً تطورت مع تطور الزمان. وبلا شك أن إستراتيجيات الجبهة القمعية تتضمن فيما تتضمن توظيف التكنولوجيا الحديثة التي تملك ناصيتها من حيث القدرة المالية وليس الإبتكارية، لوأد أي انتفاضة في مهدها

أكتفي بهذا القدر، وإذا ما سمحتم لي، سأعود مرة أخرى في محاولة متواضعة لطرح حلول منطقية تتماشى ومتطلبات هذه المرحلة

مع فائق الشكر والتقدير للأخ أبو ساندرا على طرحه الهام

Post: #85
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 08-16-2006, 11:04 PM
Parent: #1

مرحباً بصديقي ودفعتي مزمل
كعادة لازلت تمتلك ناصبة التحليل العميق
مرحباً بيك في بوست الانتفاضة ومنتظرين تكملت ما ورد أعلاه
ولي عودة لمناقشة ذلك بالتفصيل
سلام يا صحبي
ياسر حامد

Post: #86
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-17-2006, 05:12 AM
Parent: #85

اهجهم ابو ساندرا ونرجو ان يكون روح القدس معك
وحتى لا تختلط الاوراق ويراق الماء املا في السراب، وحتى لا يترك خيار الانتفاضة لاجل تحول وهمي للديمقراطية ولا اساليب مهدية مخادعة للتغيير. وعملييات تهدون التي هدت الصادق الى الخرطوم. وهلم جرى.
نقول ان خيار الانتفاضة هو الاقرب الى الامكانية واقل تكلفة وضررا من غيره رغم وجود الصعاب، واذا قيل ان الامور قد تغييرت على الساحة فنقول نعم وما الذي يمنع ان نغيير نحن وفق المتغييرات العالمية والداخلية وحتى لا يلتبس الامر على البعض بناءا على ان الانتفاضة لن تكون كالسابق نقول نعم ولكن التغيير هنا في الاساليب وليس في الهدف لا يعني ان الشعب تغيير فمال الى الخنوع والاستسلام وانما سوف يتغيير اسلوب الانتفاضة وهذا بينا فيه هلى هذا البورد لاساليب جديدة للانتفاضة، فاذا قيل ان طريقة الانقلابات السابقة لن تنجح نقول نعم ولكن ذلك يعني فقط ان ذات تلك الطريقة والاسلوب لن تنحج بمعنى انه كشف، ولا يعني ان الانقلابات ملطقا لا تنحج فكل عملية فيها اسلوب جيد وهذه التفاصيل تكون تقدير موقف يترك تفصيله عند القيادة لان عنصر المفاجأة هو اهم العناصر، فكذلك الانتفاضة فيها الجديد ولن تتطرح تفاصيله على البورد حتى لا تعوق مسيرته.ويمكن نجاحها لان الشعب المبدع موجود وزادات ابداعيياته ومعارفه وليس فقط النظام هو الذي يتطور ويطور اساليب القهر فاننا قد طورنا اساليب المقاومة والنضال.
ويجب ان نفرق بين الخيار السياسي وبين خيار وسائل التنفيذ فالخيار السياسي لرفض النظام والعمل على تغييره والانتفاض عليه يبقى قائما، واما وسائل التغيير فهي لن تكون نهائية حتى يوم التنفيذ كل شئ يحدده الوضع الميداني وما استجد على الساحة من قوة او وسائل ولا داعي لادق التفاصيل، وتبفى الدعوة للانتفاضة قائمة ما قام الشعب السوداني الغيور.

Post: #87
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 08-20-2006, 00:03 AM
Parent: #1

الاخ حسن عثمان
لك الود .. والتحايا العطرة
"اهجهم ابو ساندرا ونرجو ان يكون روح القدس معك"
مرحباً بهجوم الأخ بركات إذا كان سيأتي بأطروحات تعجل في خلاصنا من هذا المسخ حكومة الإنقاذ
ولكن تطرقنا سابقاً إلى تحليل الواقع السوداني اليوم من ناحية الخدمة المدنية والتركيبة السكانية لرأس الرمح مدينة الخرطوم وكذلك تعرض الأخ مزمل " حسن بشير " إلى إشكالية قيام الانتفاضية على شاكلتها القديمة .. التجمع النقابي + التجمع الحزبي وتحريك الجماهير نحو الإضراب السياسي العام .. وقد كان في صدر هذا البوست معرض خلافنا مع الأخ أبو ساندرا ودعوتنا لاستكشاف طرق بديلة لإمكانية أزاحة هذا النظام الظلامي ... وطرحنا عدة أشكال للحلول من واقع رأي شخصي تمخض عنها إمكانية الاستفادة من الهامش الديمقراطي واسقاط النظام عبر صناديق الاقتراع .. والدعوة لتكوين جبهة عريضة من الأحزاب السياسية هدفها اسقاط النظام .. وتجربة دائرة الصحافة غير بعيدة عن الأذهان ودعونا لميثاق شرف بين هذه الأحزاب وبرنامج حد أدنى واقترحنا أن تكون مسودته ميثاق أسمرا للقضايا المصيرة 1995م.
إننا لا نألوا جهداً في البحث عن أقصر الطرق لهزيمة هذا النظام الظلامي .. ولكن من وجهة نظري الشخصية أن أطلاق الشعارات على عنتها لن يخدم القضية الرئيسية التي نحن بصددها .. أتفقنا كل من شارك في هذا البوست على ضرورة اسقاط النظام وبما فيهم شخصك الكريم واختلفنا في الآلية نحن حدد الآلية بمزيد من الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع ... ولكن في حديثك اتفقت معنا بشأن الإسقاط والدعوة لتطوير آلية الانتفاضة القديمة إلى ماذا ؟ لم أتمكن من خلال مداخلتك العثور على أية موجهات تنير لنا السبيل حول هذه الآلية فخيار الانتفاضة هو اقرب السبل واقل تكلفة سيكون من المفيد لنا وللقراء ان تعالج هذه المقولة بأكثرية من التفصيل مجلياً الصعوبات التي ذكرتها..

ذكرت في مداخلتك:
"واذا قيل ان الامور قد تغييرت على الساحة فنقول نعم وما الذي يمنع ان نغيير نحن وفق المتغييرات العالمية والداخلية وحتى لا يلتبس الامر على البعض بناءا على ان الانتفاضة لن تكون كالسابق نقول نعم ولكن التغيير هنا في الاساليب وليس في الهدف لا يعني ان الشعب تغيير فمال الى الخنوع والاستسلام وانما سوف يتغيير اسلوب الانتفاضة

في مداخلتك اعلاه وصلت إلى مكمن الداء وهو تغير الأمور .. وهذا ما أشرنا إليه في كل مداخلتنا السابقة، وكذلك وجوب أن نطور أساليبنا النضالية من أجل التخلص من هذا الظلام أراك متفق معنا فيه، وكذلك موقفنا من قيام انتفاضة على شاكلة إبريل وأكتوبر واستحالة ذلك، نراك أيضاً متفقاً معنا في هذا .. ولكن حديثك عن عدم تغيير الشعب وميلانه للخنوع والاستسلام.. فأين مكمن هذا التغيير ؟ إلا يصيب ذلك التركيبة الديموغرافية؟ إلا يوجد ذلك نوع من المواطنين ليس من أولويات اهتمامهم أسقاط نظام الخرطوم ؟ الوضع حالياً في السودان يحتاج لقراءة واقعية بعيداً عن الشعاراتية والهتافات.

وذكرت:
"وهذا بينا فيه هلى هذا البورد لاساليب جديدة للانتفاضة، فاذا قيل ان طريقة الانقلابات السابقة لن تنجح نقول نعم ولكن ذلك يعني فقط ان ذات تلك الطريقة والاسلوب لن تنحج بمعنى انه كشف، ولا يعني ان الانقلابات ملطقا لا تنحج فكل عملية فيها اسلوب جيد وهذه التفاصيل تكون تقدير موقف يترك تفصيله عند القيادة لان عنصر المفاجأة هو اهم العناصر،"

لم نذكر في مداخلاتنا كأحد الحلول الانقلاب العسكري، ونرفض بشدة أرتهانناً لمغامر آخر من المؤسسة العسكرية ولا أتفق معك على أنه أحد الحلول مهما كانت المباررات لقيام انقلاب عسكري في السودان، فما هي الضمانات لعدم استمراره على عرش السلطة وإرجاعنا لخانة الصفر مرة أخرى .. كي نبحث عن إمكانية اسقاطه هو الأخر ؟

ذكرت:
" فكذلك الانتفاضة فيها الجديد ولن تتطرح تفاصيله على البورد حتى لا تعوق مسيرته.ويمكن نجاحها لان الشعب المبدع موجود وزادات ابداعيياته ومعارفه وليس فقط النظام هو الذي يتطور ويطور اساليب القهر فاننا قد طورنا اساليب المقاومة والنضال"

أحترم سرية وخصوصية العمل التنظيمي وأشيد بتطوير الأساليب لكن الموجهات العامة مسألة آساسية حتى يتمكن قطاع كبير من الجماهير غير المنضوية تحت لواء الأحزاب السياسية من تتبع مسيرة هذا النضال والتطوير، فبلا مشاركة من هذه الجماهير العريضة ستحبط أية انتفاضة.

ذكرت:
ويجب ان نفرق بين الخيار السياسي وبين خيار وسائل التنفيذ فالخيار السياسي لرفض النظام والعمل على تغييره والانتفاض عليه يبقى قائما، واما وسائل التغيير فهي لن تكون نهائية حتى يوم التنفيذ كل شئ يحدده الوضع الميداني وما استجد على الساحة من قوة او وسائل ولا داعي لادق التفاصيل، وتبفى الدعوة للانتفاضة قائمة ما قام الشعب السوداني الغيور.

أنكرر ما جري في 5 إبريل 1985م، مرة أخرى؟
مماطلة أخرى من أحزاب السودان القديم؟
أم نشرع في محاصرتها منذ الآن على أن لا تنكاف و((تنط)) كعاداتها من المواثيق.
أنكرر تجربة موكب 9 إبريل ( على ما أذكر ) مرة أخرى لمحاصرة العسكر وحل جهاز الأمن، أم نضع النقاط فوق الحروف منذ البدايات حتى لا تسرق منا انتفاضة أخرى؟

أما ما ورد في صدر مداخلتك بشأن تهتدون .. فقد جانبك التوفيق فيه
ولك ودي
أخوك
ياسر حامد

Post: #88
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-21-2006, 10:23 AM
Parent: #87

هذا ما اصدرناه اليوم ولنا عودة
الى الشعب/ المصير بين الاسف والتحضير]

Post: #89
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-21-2006, 10:46 AM
Parent: #88

الاخ ياسر
بعد التحية
ان التغييرات التي اشرت لها بانها حدثت فايضا ضمنها طرا التغيير على ما جرى في دائرة الصحافة التي اشرت لها انت وانك تعني التحالف ضد دائرة الترابي. فاليوم النظام غيير ايضا الواقع بالقمع والتهديد وانتزاع الاصوات تحت الاكراه من بعد، بل حدثت التجربة فقد اجرى النظام عدة انتخابات وفاز فيها وهذا امؤ وقع وليس متوقع، ورغم هذا لا تترك المحاولات وتكرراها لكن من غير التعويل عليها ولا تترك الخيارات الاخرى الممكنة ولا نريق ماءنا لاجل السراب. فالانتفاضة بالصيغة الجديدة تمضي في محاولاتها حتى تتم بما هو ممكن، ولكن
وما اشرت اليه من ميثاق اسمرة نحن لا نرفضه ولا تخلى عنه اهله وتصالحوا مع من ءأتمروا لاجله. ومنهم من شارك معه وسماها حكومة الوحدة الوطنية فهم اتحدوا ولا ينتضلوا. ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
اما عن النوع من الشعب الذي ليس له رغبة في تغيير النظام بلا شك موجودون ولكن هل نتابعهم؟ انهم اقلية والشعب المتضرر يريد التغيير وليس من شارك النظام في ما سلب من الشعب. اما العوام الذين لا يدركون الامور لا يعتد بهم في تقرير المصير العام ولا يهمل حقهم العام.
ام عن جانب التغيير بواسطة الجيش فاذا كان على طريقة ابريل لا احد في العالم كله يرفضه حتى في دولهم لانه ليس انقلاب وانما اذا حدثت ظروف خرج اغلب الشعب يرفض من يقهره بالقوة وبلا ديمقراطية حقيقية فان ذلك انحياز للشعب وتسليمه السلطة وليس انقلاب، بل احيانا في مثل هذه الظروف تاتي الشرعية الدولة اي القوات الاممية لفرض الديمقراطية كما حدث في عدة دول وبقرارت دولية. اذا ذلك التسليم للشعب شرعي وقانوني.
واما الانتفاضة فهي لتصل الى هذه الشرعية بالعصيان المدني وهو لصناعة تلك الظروف لاحد القوتين: اما الجيش لينحاز الى الشعب: او المجتمع الدولي لينحاز الى الشعب ويعيد له السلطة. واي اعتراض على ذلك من جهة بين الشعب فانه ضد موقف اغلبية الشعب وفي صف النظام.
اما عن التغيير في وسائل وادوات الانتفاضة فقد ذكرناه في عدة مرات على هذا الموقع وفي موقعنا وساعيده او اجعل له رابط للمراجعة.
اما بخصوص تهتدون لم ارى اصوب منه واذا كان هناك تاييد منكم للصادق المهدي فهذه اول عقبة اما مسيرة الانتفاضة وان اردتم المزيد ساجعل لكم رابط لما اوردماه عن الصادق المهدي على هذا الموقع من تحابله لوأد الانتفاضة وحماية النظام.

Post: #90
Title: من فاروق (هامد) الى أبي ساندرا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
Author: فاروق حامد محمد
Date: 08-22-2006, 01:05 PM
Parent: #1

أنا حزين جدا ومحبط ياأبا ساندرا

فالأخوة الذين راهننا على عدم مشاركتهم

في ما يسمى مؤتمر الاعلاميين (تصدق) سافروا

وهناك خبر أكثر احباطا : اخواننا الاتحاديين

قرروا يندمجوا مع الانقاذيين !!!!!!!!!

اخواننا المصريين لما ييأسوا بقولوا : مهو سعد باشا

آلها من زمان : "مافيش فايدة"



وتقول لي :

وطالما ظلت الجبهة الإسلامية قابضة على السلطة والثروة والقوة
فإن إحتمالات تشظي السودان تظل قائمة
ولاننال سوى الخسران والدمار


تشظي ايه .....................


هو انت حتلقى حاجة اسمها السودان




وانا لله وانا اليه راجعون

البركة فيكم وفينا

Post: #91
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 08-23-2006, 04:34 AM
Parent: #1

الاخ ياسر
بعد التحية
ان التغييرات التي اشرت لها بانها حدثت فايضا ضمنها طرا التغيير على ما جرى في دائرة الصحافة التي اشرت لها انت وانك تعني التحالف ضد دائرة الترابي. فاليوم النظام غيير ايضا الواقع بالقمع والتهديد وانتزاع الاصوات تحت الاكراه من بعد، بل حدثت التجربة فقد اجرى النظام عدة انتخابات وفاز فيها وهذا امؤ وقع وليس متوقع،

الاخ حسن
إن ما ورد في مداختك أعلاه يصب في نفس الاتجاه الذي سارت فيه كل مداخلتي السابقة.. نحن عندما أمثلنا دائرة الصحافة ليس إلا للتدليل على إمكانية التنسيق والتحالفات .. لست هنا معنياً بأتجاه محددة ولكن إمكانية تفويت الفرص على قيادة أحزاب السودان القديم من أن تلعب بمصائر الشعب السوداني على هواها وحكمها في دائرة مغلقة لا تسمح لها بالتصرف من منطلق ذو القربة أو العلاقات ( الطفبوعية ) ولا تهرب من بين أيديكم دعوة قيادة الاتحادي الديقراطي الأخيرة وتحالفهم مع المؤتمر الوطني.
أن في مجمل دعوتنا يا أخي نفرد ما ذكرناه إلى تمكين القوى الجديدة رأس الرمح صاحبت المصلحة الحقيقية في إندثار هذا الهوس .. لهذا اخترت من الأحزاب القديمة القيادات الوسيطة في مداخلاتي وليس القيادات الحزبية التي هزمت ميثاق أسمرا في ضحى وتناست كل الذين قدموا أرواحهم فداء لأجل إنجاح هذه المقررات.
إنني أثمن دعوتكم للانتفاضة عبر أشكال جديدة أو حتي بالشكل القديم إذ أن الهدف واحد هو إزاحة النظام الظلامي في الخرطوم من على كاهل الشعب السوداني .. الهدف واحد والبحث عن الوسيلة الأنجع الأسرع هي غايتنا ومرادنا.. فما تبقى لا يبشر إلا بمزيد من التعقيد للمشكل السوداني.

اما عن النوع من الشعب الذي ليس له رغبة في تغيير النظام بلا شك موجودون ولكن هل نتابعهم؟

لم أهمل مدركات الثورة الشعبية.. الشعب السوداني قادر على الفعل .. ولكن تهيئة الظروف الموضوعية والذاتية لقيام ثورة شعبية في ظل المعطيات الحالية يحتاج إلى الكثير وعامل الزمن أصبح حاسماً جداً في ظل انتخابات قادمة وتقرير مصير إلا يدفع كل ذلك نحو استدراك الأمر والبحث عن أقصر السبل وأنجحها؟

ام عن جانب التغيير بواسطة الجيش فاذا كان على طريقة ابريل لا احد في العالم كله يرفضه حتى في دولهم لانه ليس انقلاب وانما اذا حدثت ظروف خرج اغلب الشعب يرفض من يقهره بالقوة وبلا ديمقراطية حقيقية فان ذلك انحياز للشعب وتسليمه السلطة وليس انقلاب،

في تعليقي في هذا البوست رفضت الانقلاب العسكري ولا زلت أؤكد على رفضي أما الصيغ الأخرى وكما اسماها صديقنا أبو ساندرا الانتفاضة العسكرية فلست ضد هذا الاتجاه..

اما بخصوص تهتدون لم ارى اصوب منه واذا كان هناك تاييد منكم للصادق المهدي فهذه اول عقبة اما مسيرة الانتفاضة وان اردتم المزيد ساجعل لكم رابط لما اوردماه عن الصادق المهدي على هذا الموقع من تحابله لوأد الانتفاضة وحماية النظام.

أليس الصادق من قيادات الأحزاب القديمة ؟
إذا تمعنت في ما كتبت أنا سابقاً ستجد دعوتي لتخطي هذه القيادات التاريخية واللجوء للقيادات الوسيطة ودعوتها للانحياز للشعب.
ولك ودي
ياسر حامد

Post: #92
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Yassir Hamid
Date: 08-23-2006, 04:42 AM
Parent: #1

الاخ فاروق حامد
لك التحايا العطرة
أزال الله إحباطك .. وهذا هو المتوقع
فلنبحث عن المرتجى .. توحيد القوى التي لها مصلحة حقيقية في التغيير
رؤية
مجموعتين في السودان
السودان القديم بكل خطله وتلك الأحزاب
والسودان الجديد الديمقراطي
والذي تمثله الحركة الشعبية من منطلقاتها الاستراتيجية
والقوى الجديد التي استبانت الطريق والأخرى التي لم تستبين طريقها حتى الأن
الأحزاب الأسلاعروبية
ستتحد عاجلاً أم أجلاً ومن منطلق هزيمة التحولات الجذرية التي لا تصب في مصلحتها الحقيقية.
الاتجاهات والأحزاب السودايمقراطية
ستتحد لهزيمة الأمس التاريخ والماضي
لبناء وطن ديمقراطي يسع الجميع فغداً بالتأكيد ستشرق الشمس
عفواً للمصطلحات من جانبي
ياسر حامد

Post: #93
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-23-2006, 04:49 AM
Parent: #1

Quote: أنا حزين جدا ومحبط ياأبا ساندرا

فالأخوة الذين راهننا على عدم مشاركتهم

في ما يسمى مؤتمر الاعلاميين (تصدق) سافروا

وهناك خبر أكثر احباطا : اخواننا الاتحاديين

قرروا يندمجوا مع الانقاذيين !!!!!!!!!

اخواننا المصريين لما ييأسوا بقولوا : مهو سعد باشا

آلها من زمان : "مافيش فايدة



المناضل العتيق فاروق
تعرف يا عزيزي نحن شعب غير قابل للهزيمة
الهزيمة ماحا تحيق بينا إلا بعد أن نفقد الأمل
الهزيمة بتجينا من تالا اليأس والإحباط

لاتبتاس ، لا تحزن ، لا تيأس
شعبنا مؤكد حايفعلها

وحايتجاوز { الزعامات الدمى }


Post: #94
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-23-2006, 05:18 AM
Parent: #93

الاخ ياسر تحياتي
فلنسير نحو التغيير والانتفاضة لتقرير المصير لكل السودان وليس لاقليم دون اخر كما هو حال الاتفاقييات الموقعة مع النظام، وانت بالتاكييد رفضت ذلك، وندعو الجميع للعمل لنفسه وليس لفيره حتى لا تتكرر سرقة الانتفاضة التي يستمر فيها الانتهازيون ويزهد فيها المناضلون.
بخصوص تهتدون فقط عنيت عبارات الصادق المهدي التي سمى بها هجرته الى اسمرة التي كانت نهايتها انه سحب وحدات المناضلين معه الى الداخل وله يدفها لتناضل.
كما ان هناك امور عديدة يمكن ان تكون وسائل لازالة النظام، وبعضها يفرض نفسه لانه يحضر قبل ان يحضر له مثل الانتخابات اذا جاءت قبل ان تحدث انتفاضة فبلا شك تكون كل الخيارات قائمة ولا تضيع فرصة، وفي ذات الوقت لا يترك الخيارك الاقرب الى تحقيق الهدف، فنحن نعد للانتفاضة، واذا جاءت انتخابات لن نقول اعتزلوها كما فعل من يتزعمون اهل السنة في العراق اعتزلوا ففتحوا الباب امام الشيعة فاحكموا القبضة على السنة، لذا تكون كل الفرص تستثمر والاهم هي حركة الانتفاضة. ولك التقدير

Post: #95
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-23-2006, 06:22 AM
Parent: #94

ولمن اردا معرفة بعض صور التغيير في اسلوب الانتفاضة يجد بعضه ضمن البوست التالي
القوى الحديثة هي الحل عندما الطائفية تفشل]

Post: #96
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-24-2006, 10:43 AM
Parent: #95

وكان اخر دفع بالرابط التالي
الى الشعب/ المصير بين الاسف والتحضير

Post: #97
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-26-2006, 11:55 AM
Parent: #95

فوق فوق

Post: #98
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: بكري الصايغ
Date: 08-26-2006, 12:24 PM
Parent: #1

فــــوق،

انـة مـوضـوع اليــوم بـلا منــازع.

Post: #99
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-27-2006, 05:59 AM
Parent: #98

تقول قيادات الانتفاضة بالداخل ان الكثيرين ممن ينادون بالانتفاضة لا نجد لهم تفاعلا حقيقا فترجو التفاعل والتنسيق وبعجالة

Post: #100
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: بكري الصايغ
Date: 08-27-2006, 07:41 AM
Parent: #1

......فــوق
دقـت سـاعـة الـعـمل الـجاد،

هـيـا يـاشــباب ...هــيا للأمــام

حــريـة كـاملة.........هـي الـمـرام


تــؤخــذ ولا .........يجــدي الكـلام

Post: #101
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: بكري الصايغ
Date: 08-27-2006, 07:53 AM
Parent: #1





رموز المعارضة يقودون تظاهرة بالأربعاء


ام درمان: الصحافةقررت القوى الساسية المعارضة ومنظمات نقابية في اجتماع تشاوري مساء امس بدار حزب المؤتمر السوداني بام درمان، عقد مؤتمر صحفي صباح غد الاثنين للاعلان عن تظاهرة يقودها رموز المعارضة الاربعاء المقبل احتجاجا على زيادة اسعار المحروقات والسكر.



Post: #102
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عصام أحمد
Date: 08-27-2006, 09:59 PM
Parent: #101

up

Post: #103
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-27-2006, 11:19 PM
Parent: #1

شعبنا وفي قلبه قواه الحية والمنظمة يمضون خطوة خطوة في طريق الإنتفاضة
الخطوة الأولى هذه { مظاهرة الأربعاء } يجب أن يتم التحضير الجيد لها
حتى تنجح وتكون ملهمة للخطى القادمة في درب الإنتفاضة

السلطة التي إمتلكت خبرات في التضليل والقمع
سوف تبذل جهدها لإفشال { مظاهرة الأربعاء } قد:
-تغلق الطرق المؤدية لمركز الخرطوم
- تعمل إظهار قوة في الشارع
- تستخدم سلاح الإشاعة وتروج أن المظاهرة تم تأجيلها أو إلغائها
- تدس مخربين لمنح أجهزة القمع الذريعة لإستخدام القوة والإفراط فيها

فعلى القائمين بتنظيم المظاهرة إتخاذ كل الإجراءات لإبطال تدابير السلطة

إذا تم تعطيل أو فض المظاهرة بالعنف
لابد أن يكون هناك بديل يمثل ردع قوي
وذلك بتنظيم مظاهرات الأحياء ، كل الأحياء في كل مدن السودان

Post: #104
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-28-2006, 02:44 AM
Parent: #1

ساهموا معنا في تنظيم مظاهرة الأربعاء المرتقبة
فهي تقع ضمن { واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام }

نجاح مظاهرة الأربعاء
بداية الإنتفاضة لدك عرش الظلاميين

Post: #105
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-29-2006, 04:02 AM
Parent: #1

Quote: From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
حزب المؤتمر الوطني يهيب بجماهير الشعب السوداني للمشاركة في مسيرة
By
Aug 28, 2006, 00:56




حزب المؤتمر الوطني يهيب بجماهير الشعب السوداني للمشاركة في مسيرة الأربعاء

في إطار جهود حزب المؤتمر السوداني لمناهضة قرار زيادة أسعار المواد البترولية والسكر ،تنادت الأحزاب والفعاليات السياسية لاجتماع دعا له حزب المؤتمر بداره بأم درمان يوم السبت26 أغسطس ،وقد شكلت كل التنظيمات حضورا وإسهاما في هذا الاجتماع ،الذي وصف بأنه تاريخي ومثمر.

من الأحزاب السياسية حضر الاجتماع ممثلو حزب المؤتمر السوداني،حزب الأمة القومي،الحزب الاتحادي الديمقراطي بشقيه (المعارضين)،الحزب الشيوعي السوداني،حزب البعث العربي الاشتراكي ،الحزب الناصري،التحالف الوطني وعن منظمات المجتمع المدني حضر الدكتور عبد الرحيم بلال والأستاذ حسن عبد العاطي،وتنظيم اسر شهداء 28 رمضان،وعن النقابات حضر ممثلو اتحاد المفصولين تعسفيا،نقابة أساتذة جامعة الخرطوم،نقابة المعلمين،تحالف المحامين.

هذا وتفيد مصادرنا أن الاجتماع تمخض عن ضرورة تماسك قوي المعارضة،التحشيد الشعبي لمنافحة النظام،إقامة مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء29 أغسطس ،ويوم الأربعاء 30 أغسطس تنتظم الأحزاب والفعاليات السياسية وجماهيرها، في مسيرة شعبية إلي القصر حيث يتم تسليم مذكرة رافضة لقرار زيادة أسعار المواد البترولية والسكر.

وستكون هذه الفعاليات في حالة التئام ترصدا لرد الحكومة،ومواصلة لجهودها الرامية إلي إلغاء قرار الزيادات.






خطوة في درب الإنتفاضة

Post: #106
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عصام أحمد
Date: 08-29-2006, 06:35 AM
Parent: #105

up

وكأني أري بركان هذا الشعب العظيم يتفجر غدا الأربعاء

بعد كل هذه السنوات العجاف..سنوات الظلم والقهر والإستبداد

سنوات لم يذق فيها المواطن الحر الشريف سوي العذاب والإضطهاد

في وطنه !!

up

أحس بالشرفاء يقتحمون الأسوار ويحررون الوطن..

لقد آن لنا أن ننتفض ..وأن ننفض ما أعترانا من غبار..

فالكيزان ليسوا سوي غبار علق بياقة شعب عظيم وقد آن أوان

كنسهم.

Post: #107
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-30-2006, 01:42 AM
Parent: #1

معآ نحو الإنتفاضة
نذر مواجهة في الخرطوم

Post: #108
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: عصام أحمد
Date: 08-30-2006, 04:31 AM
Parent: #107

*

Post: #109
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 08-30-2006, 04:37 AM
Parent: #108

نعم هو واجب
لا يعلوا عليه واجب

Post: #110
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Hassan Osman
Date: 08-30-2006, 10:36 AM
Parent: #109

فرغوا انفسكم هذا الاسبوع لمتابعة الداخل ودفعه ومساعدتهم على التنقل
وتحية الثوار لابوساندرا والزوار

Post: #111
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 08-30-2006, 11:58 PM
Parent: #1

أولى وأهم ثمار أمس الأربعاء
إن الجماهير كسرت حاجز الخوف
وإنتقلت نحو الفعل بدلآ من الإنتظار والترقب

قد ينحسر مد الأربعاء 30/8
لكن في الأفق موجات قادمة
وسنعود للشارع
أكثر تنظيمآ
وأشد تصميمآ

لإسقاط سلطة الفساد والفقر الدمار

مليون شهيد لسودان جديد

Post: #112
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: ريهان الريح الشاذلي
Date: 08-31-2006, 01:55 AM
Parent: #111

ابو ساندرا لك تحايا النضال

يحتشد الان ممثلوا منظمات حقوق الانسان والمحاميين في محكمة الخرطوم جنوب بصدد احد سيناريوهات النظام الذي يعزم تقديم تهم جنائية بصدد الشرفاء المناضلين الذين تم الافراج عنهم ليلة امس

ومنهم...
د/محمد يعقوب شداد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي -الهيئة العامة

مامون يوسف -عضو الهيئة القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي -الهيئة العامة

ابراهيم الصافي-عضو الهيئة القياديةبالحزب الاتحادي الديمقراطي -الهيئة العامة

محمد الفكي سليمان-عضو الهيئة القياديةبالحزب الاتحادي الديمقراطي -الهيئة العامة

Post: #113
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Aymen Tabir
Date: 08-31-2006, 03:40 AM
Parent: #111


العزيز ابوساندرا
الثورة اللحظه..
مؤشرات الشارع والمد الجماهيري الراهن بواكير انتفاضه شعبيه قادمه لا محاله لا يستطيع انكارها الا غافل او مخدوع لا يدرك حجم الحركة الجماهيرية ومدها الثوري ..
ولكن
التعبئة السياسية المستمره واجب اللحظة
التنوير السياسي للقواعد الحزبية واجب متقدم
التنسيق والعمل الجماهيري اليومي وسط النقابات واتحادات الطلبه والمنظمات الجماهيرية حتميه
تطوير وسائل العمل البيانات والصحف والندوات أليه هامه
ويبقى العامل الحاسم:
على قياداتنا السياسيه استيعاب صوت الجماهير ومناقشات القواعد الحزبية ..واللجوءالى التوازن والتقييم العلمي لكل خطوه بحرص وحذر
* تحفيز الراي العام العالمي والاقليمي مهم.
المجد لشهيد انتفاضة الاربعاء ولكافة المعتقلين
عاش نضال الشعب السوداني والخزي للانقاذ


Post: #114
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: أبو ساندرا
Date: 09-05-2006, 05:28 AM
Parent: #1

صاغ العزيز أيمن تابر أجندة عمل
أرجو أن يكون قد تم العمل بها في التحضير لمظاهرة الغد
المظاهرة التي دعى لها زعيم حزب الأمة تندرج ضمن خطى الشعب نحو الإنتفاضة


Quote: التعبئة السياسية المستمره واجب اللحظة
التنوير السياسي للقواعد الحزبية واجب متقدم
التنسيق والعمل الجماهيري اليومي وسط النقابات واتحادات الطلبه والمنظمات الجماهيرية حتميه
تطوير وسائل العمل البيانات والصحف والندوات أليه هامه
ويبقى العامل الحاسم:
على قياداتنا السياسيه استيعاب صوت الجماهير ومناقشات القواعد الحزبية ..واللجوءالى التوازن والتقييم العلمي لكل خطوه بحرص وحذر
* تحفيز الراي العام العالمي والاقليمي مهم.

Post: #115
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-05-2006, 09:41 AM
Parent: #114


معتقلون ...
داخل النص الذي يكتبه حكامنا
معتقلون...
داخل الحزن ،وأحلى ما بنا حزننا
مراقبون نحن في المقهى..وفي البيت
وفي أرحام أمهاتنا ...
حيث تلفتنا نجد المخبر السري في انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام في فراشنا
يعبث في بريدنا
ينكش في أوراقنا
يدخل في أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا مقطوع
ورأسنا مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا لحامي الحمى
قيل لنا :ممنوع
وإن تضرعنا لرب السما
قيل لنا:ممنوع
وإن هتفنا :يا رسول الله كن بعوننا
يعطوننا تأشيرة من غير رجوع
وإن طلبنا قلما
لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن نموت شنقا
غيروا الموضوع...

Post: #116
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Elawad Eltayeb
Date: 09-06-2006, 07:09 AM
Parent: #115

الأخ ابو ساندرا

أحيي رؤيتك الثاقبة

رجاحة عقلك

حبك للوطن

إنحيازك للضعفاء والمقهورين من أبناء شعبي

ودعوتك لتوحيد الصفوف

والثورة على الظلم ولظلام

العوض الطيب

Post: #117
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Agab Alfaya
Date: 09-06-2006, 07:45 AM
Parent: #1

الاخ ابو ساندار
تحياتي

واجب الساعة
استقالقة اعضاء التجمع والحزب الشيوعي تحديدا من حكومة وبرلمان سلطة الانقاذ
والاعتذار علنا عن هذا الخطا التاريخي والا فان التاريخ لا يرحم .

Post: #118
Title: Re: واجب الساعة : الإنتفاضة وإسقاط النظام
Author: Bushra Elfadil
Date: 09-06-2006, 08:20 AM
Parent: #117

نعم فالإشتراك كان عمى سياسيًاً.
ونأمل ان قوم القوى السياسية المعارضة في هذه الايام بتصحيح مساراتها.

خطوة... خطوة... خطوة...
لمن يبقى مافي
كوز في ايدو مطوة


يا شعبنا الخرافي
خطوة خطوة خطوة
نهدم المنافي
وتبقى مافي سطوة

Post: #119
Title: ويللا نبدى تاني ولا يأس
Author: lana mahdi
Date: 09-08-2006, 05:36 AM
Parent: #118

ويللا نبدا تاني
وما ح نياس
ولا نستسلم
ولا بد يوم باكر يبقى أخير

Post: #120
Title: Re: ويللا نبدى تاني ولا يأس
Author: Hassan Osman
Date: 09-17-2006, 10:15 AM
Parent: #119

لتتواصل المسيرة