ما بين هامة الوطن وقامة النساء:العقلية الذكورية فى تبرير لبنى أحمد حسين

تناولت العديد من الاقلام حدث زواج الصحفية لبنى احمد حسين صاحبة العمود المشهور { كلام رجال- فلتقبلن على شيوخ الصحافة وأساتذتها} ولست بصدد تناول هذا الحدث الشخصى، فكل انسان/ة حر فى خياراته وبالشكل الذى يراه.
الا ان الامر تجاوز الخاص الى العام بعد التبريرات الهشة التى ساقتها الصحفية لبنى التى طالما وقفت بانحناءة لانحياز قلمها الجرىء الى هموم المسحوقين/ت من ابناء وبنات وطنى. هذه المرة احسست بالدوار وانا اتمسك بكل قيم العمل الصحفى الذى درسناه على{ شيوخ} علوم الصحافة، أهذى هى صاحبة { كلام رجال} ام ان العين تخطىء.

قفزت الى رأسى المكدود بهموم النساء والمسحوقيين المفاهيم التى حاولت السيدة لبنى أن تكرس لها من خلال هذا المقال وبدعوتها لزميلاتها من الصحفيات بالاقبال على شيوخ الصحافة وأساتذتها:

مفاهيم { العنوسة} وقطار الزواج-
تحريض الصحفيات للاقبال على شيوخ الصحافة
الدعوة المبطنة لتعدد الزوجات
المهنة والزواج الناجح
تحبيط الصحفيات بالزواج من { صغار} الصحفيين وبالتالى تحبيطهم

من هذه المفاهيم اسوق تحليلى، وعلى ان أتسآل عن مفهوم { العنوسة} التى استخدمتها السيدة لينى فى مبرراتها، اليست هى من ابتكارات مجتمع موغل فى أبويته؟ لماذا استخدمت ذات الاسلوب الذى يعطل من طاقات النساء ويدفع بهن فى زوايا ضيقة لاتتجاوز مفاهيم التناسل وكان الاحرى بها وهى تقف بجرآة قلمها مع هموم الوطن ان تلفظ مثل هذه المفاهيم العقيمة وان تجتهد فى ابتكار مفردات جديدة لاتقلل من شأن المرأة، ام ان مفهوم الوطن وهمومة تتوازى مع هموم النساء والمسحوقيين؟ اليس النساء الضلع القويم وليس المعوج لهذا الوطن؟.


ملكتنى رغبة علمية لتحليل تبريرات الصحفية لبنى وطرحت فرضية محددة وهى: الى أى مدى ساقت لبنى مبرراتها بعقلية ذكورية؟ معايير أجتماعية سالبة تقلل من شأن المرأة التى لم تتزوج، الا يعنى ذلك انتهاكا وتمييزا لها، مفاهيم تكرس للغلب والمهانة فى مجتمع مازال يحاول سلبها الارادة فى ان تكون ذاتها دون التسلق على اكتاف الزوج لتبنى مستقبلها المهنى! وقبل القاء الضوء على هذه المبررات التى تصيب بالغثيان لابد من تأكيد حقيقة أؤمن بها وهى ان حاملى العقليات الذكورية ليس بالضرورة ان يكونوا من جنس الرجال وذلك لسبب واحد وهو ان هناك رجال ناصروا المرأة كجزء أساسى من قضايا الوطن وكمشعل من مشاعل ثورة التغيير الاجتماعى التى هى مستحيلة دون النساء,
هؤلاء الرجال وعلى رأسهم الاستاذ العلامة محجوب محمد صالح لم يتعاملوا مع المرأة بخلفية{ الوعى التناسلى} انما بخلفية{ الوعى الخلاق} و حرضوها دون وصايا ابوية ان تخوض النار، نار القهر الاجتماعى والسياسى وتشمخ وفى يدها اليمنى قلم وفى الأخرى شمس لا تغيب.
وهناك من النساء اللآتى ينفذن بوعى او لاوعى سياسة العقلية الذكورية، ويمكن ربط ذلك بالسياسة العالمية والمحلية ولنرى كم من النساء تبوأن مناصب درج الرجال على تبوؤها ، تاتشر واولبرايت ولم ينفذن سوى السياسات التى لم تشارك المرأة فى صنعها. ولعل من الأجدى ان أسوق المثل { بنساء الانقاذ} اللآتى لم يقاومن سياسات الحكومة التى كم شردت من النساء وكم رملت منهن وكم حرقت حشاهن دون ان تنبرى واحدة منهن وتنتقد هذه السياسة. أردت فقط ان أؤكد ان النظرة للمرأة باعتبارها ضحية لمجتمعاتنا الأبوية غير صحيح مائة بالمائة لأن هناك نسبة لايستهان بها تساهم فى ترسيخ مفاهيم المجتمع الأبوى. إن هناك حقيقة هو إن المرأة محرومة من المشاركة الفعالة فى صنع القرار رغم اسهاماتها الفكرية والثقافية فى مجتمع مازال الرجل وحده الذى يضع سياسته، فمنذ ان تعلن المرأة صرختها الاولى للعالم تواجه بكم معقد من الثقافات المعيقة لتطورها، منذ الطفولة يتم أعدادها لان تكون زوجة ناجحة و يتم تحريضها من خلال التربية والمناهج المدرسية لان تكون أم وربة منزل جيدة، يتم ترهيبها وتخويفها ان لم تفعل ستصبح { عانسا}، هذه المفردة التى تدل على مفهوم متكامل و التى استخدمتها السيدة لبنى بوعى، نعم إن لبنى جزء من هذا النسيج الاجتماعى ولكن الفرق هو انها وينبغى ان تكون احدى قائدات الرأى، هكذا تعلمنا من النظريات الصحفية وهكذا تعلمت الأجيال من الواقع وخير مثال الاستاذة القديرة آمال عباس كنموذج يحتذى به فى التأثير برؤيتها الثاقبة فى صدى ماتخطه فانحازت بقلمها لنبض الشارع وصنعت نفسها سلبا او ايجابا، فهى { شيخة صحافة} قديرة وجديرة بان نحرض جيلنا الجديد من الصحفيات ان يحتذين حذوها وهناك الاستاذة صباح آدم، ومديحة عبداللة و بخيتة أمين وغيرهن من الصحفيات اللآتى لم يتسلقن شيوخ الصحافة ولم يسارعن الزواج منهم لمجرد ان مصطلح سخيف مثل العنوسة يرعبهن او لأنهن فكرن ان يبنين مستقبلهن الصحفى على تاريخ الزوج.
أحزننى جدا ان السيدة لبنى كرست لمفاهيم تحاول العديد من الناشطات فى الحركة النسوية إزالتها وغرس الوعى فى الجيل الجديد من الشابات . أن الزواج نعمة ومن طبيعة الحياة وليس له قوالب جاهزة ووصفات من نوع { وأحرش زميلاتى من الصحفيات للاقبال على شيوخ الصحافة}

فماهى العنوسة وماهى السن القانونية او العرفية لها؟ من الذى ابتكرها؟ وماهى قيمة الزواج اذا ارتبط بفمهوم تناسلى بحت وارتبط بفزع وخوف من ان يفوت{ القطار}؟
لماذا تحاولين التكريس لمثل هذا المفهوم ؟ اليس من الاحرى ان يبتكر قلمك تعبير جديد لوصف هذه الشريحة من النساء لأن مفردة العنوسة ومدلولها الاجتماعى المرتبط بالتقليل من شأن المرأة التى لم تتزوج، كان الأحرى بك ان تقومين بتعرية هذا الواقع ودراستة ، كان لك ان تتسألين سؤال الصفحية المتمرسة لماذا هناك عزوف عن الزواج؟ لماذا عدد النساء اكبر من الرجال ؟ ان دعوة لبنى بتحريش زميلاتها للاقبال على شيوخ الصحافة يعرى الالتباسات التى وقعت فيها، فكل المبادىء التى ظلت تنادى بها، كل القيم والانحياز لقضايا الشارع السودانى هى الآن محك سؤال، الا يتناقض كل ذلك بما كرست له السيدة لبنى فى دعوتها هذه؟ هل يمكن الفصل بين العام والخاص خاصة ان كان دمهما مشبوك فى اوردة قضايا الوطن؟
أليس الواقع الاقتصادى والسياسى دور أكبر؟ فحين زجت الانقاذ بشبابنا فى الحرب الضروس وحين دفعت بالشباب قهرا لترك بلادهم ، فماذا يفعل شاب فى بدايات العمر يحلم بحياة طبيعية، يتعلم ويعشق ويمتطى الأفق دون ان تصادر الحكومة احلامه المشروعة وتغتالها بالخدمة الالزامية وزجهم فى حرب كانوا أوارها. ومن ثم تأتى السيدة لبنى لتحبط من أمثال هؤلاء الشباب وهز الثقة فى نفوسهم بقولها:
{ لا أظن أن هناك صحفية حريصة على مستقبلها كانت سترفض مثلا الاستاذ محجوب محمد صالح أو أى واحد من اساتذتنا الصحفيين الكبار إذا تقدم لها عريسا مع ان هناك آحادا سيرفضن وائل محجوب ومن هم فى سنه من شباب الصحفيين}

فى قول السيدة لبنى اعلاه ليس تحبيط للصحفيين الشباب من أمثال وائل محجوب انما دعوة فجة تصيب بالحرقان فى الروح لتعدد الزوجات! اليس من المنطق ان تقفى ضد ماروج له رئيس الإنقاذ عمر البشير من دعوته بالتعدد بدلا من وضع الاصبع على الجرح وتعريته تتبنى لبنى ذات الخط المكرس للمجتمع الأبوى الانقاذى.
فى منتصف الثمنانيات درست الصحافة على يد اساتذه اجلاء، ومازالت مشاعل استاذى الطيب حاج عطية تضىء فى عتمة مثل هذه الافكار، تعلمنا على يده ان الصحافة وقضايا الثورة والخبز لا ينفصلان، وهكذا ترعرنا بالحلم والأمل وكم منا فى ذلك الحين نسجن خيوط آمالهن العريضة مع شباب فى سن وائل ونجحن، اتعرفين لماذا؟
لان الحلم متغلغل فى الروح والافق ممتدا ليفرد القلب نبضاته اناشيد للصبيات الصغيرات، ومازال هذا الحلم ينبض يرطب على جراحاتنا التاريخية وتأكدى بان هناك من تحلم بشاب فى سن وائل ممتلىء اليقين بتغيير الواقع ومادا يده شراع محبة وبثقة تخطو تلك الصحفية التى حرضتينها للاقبال على شيوخ الصحافة نحو شاب فى بداياته تبنى الحياة معه نبضة بنبضة ووجعة بوجعة وتحلم معه بان الغد أجمل. ستنطلق ومن اختارته من جيل الصحفيين فى سن وائل نحو شيوخ الصحافة لتنهل من خبرتهم الثرة وهم يمدون لها شراع المستقبل لتنطلق وهى أكثر ثبات.
إن العمر لايقاس بعدد السنوات، العمر الحقيقى يقاس بالانجازات التى يحققها الفرد منا، فقد يحس شاب او شابة فى العشرينات بان العمر انقضى ولم يبقى فيه بقية وهذا يعرى حالات الاحباط المزمن التى لحق بشبابنا وشاباتنا من جراء السياسات الاقتصادية والسياسية التى تكشط الامل الوليد فى مهده. وهناك من تجاوزت الخمسين ومازالت صبية الحلم والآمال، تمتطى فرس كفاحها وتصهل بالنشيد لبكرة.
ولتهنىء بحياتك ياصاحبة كلام رجال

وللصحفيات التى حرشتهن لبنى اشدو بأن الافق ممتد
هناك فى زقاق حلم ينحازون للمرأة والفقراء تشمخ قامتهم ينتظرون
ممتلئون حتى حنجرة الوجع بالاغنية
يقاومون الحزن ويكسون الشوارع بالامل وينتظرون
رجال لا يفرقون بين هامة الوطن وقامتكن
هم جديرون بنساء يافعات مثلكن
حينها تتألق فوانيسى فرحا
حين ننتصر لقضايانا
قضايا الخبز
والرجال السمر
والوطن


اشراقه مصطفى حامد
كلية العلوم السياسية/ فيينا

great analysis

thanks ya tamadur

اشراقة

هذه إحدى المساهمات التي تشعر معها أن من كتبتها جاءت بتفاصيلها من عصب الروح
و في هذه الحالة هو عصب مغزول بوطن و بحلم

اشراقة
نجد من يذكرنا بأن الحياة شديدة القسوة
نصحو أحيانا على صوت نشاز يزلزل كل الأوراق المرتبة داخل كل منا و يهدم ما نظن أنه المألوف
نكتشف أن الأشياء ليست كما نظن و نحسب
و أن لبنى ليست كما هي خطوطها العامة في اللوحة التي تشكّلت في داخل كل منّا
لا ننكر عليها حقها في الاختيار .. لكنها لن تتمكن من تسويق قناعتها لتصبح حلما لهذا الجيل
فكل قلب من هذه القلوب الغضة سيظل يحلم بوائله القادم من رحم الغيب .. و سيظل الحلم دافئا

تماضر ... تحياتى و اعجابى

سلمت يا استاذة اشراقة

شكرا ياعمر لهذا الحلم المتدفق
لن تحاول ماخطتة ان يثنينا عن قناعاتنا، فقد امتلأنا بالحب وقيم لاتفصل بينه وبين العشق للوطن، سنعض على هذا الحلم حتى ولو باسنان الواقع المأزوم


سلام
شكرا انك مريت من هنا

رائع قلمك حيثما يكون

اذهلتنا لبنى بزواجها

واصابني الغثيان يوم قرأت ردها. اصدقك القول تمنيت لو انها لم تكتب ما كتبت. لدى شعور انها لم تكتب بالصدق الذي عودتنا عليه.

لدى تساؤل هل اذا استطاعت المرأة ان تخطو للريادة او القيادة وتحقق طموحها هل بمقدور ذلك النجاح ان يسكت هدير طوفان الجنس والامومة داخلها؟

سلام يازول واحد



لدى تساؤل هل اذا استطاعت المرأة ان تخطو للريادة او القيادة وتحقق طموحها هل بمقدور ذلك النجاح ان يسكت هدير طوفان الجنس والامومة داخلها؟


قولك هذا جدير بالنقاش، ولكن هل يتنقاض المفهومان من بعض؟
المسألة تحتاج لنظام متماسك ولمحاربة الكثير من التقاليد العقيمة، وليس هناك ضرورة لان يقف فى المرأة هذا الهدير، وهذا لايمنع ان تتولى مناصب الريادة والقيادة
تخيل لو ان هناك نظام اجتماعى متكامل، دور حضانة، علاج كجانى، تعليم مجانى
تخيل كيف تكون الحياة متناغمة ولى عودة ان الله هون فالنقطة التى اثرتها جديرة بالنقاش

العزيزة اشراقة
لقد تلمس مقالك مكمن الوجع0 فنحن نعيش زمن الوعي الزائف، الذي تفضح مكامنه اكثر التحديات هشاشة0 انه زمن المقايضة ما بين المباديء والتهافت0 المثير أن ذلك يحدث على المدار اللحظي، ومن يقومون به لا يسرفون كثيرا في النصح والوعظ والارشاد0 أما كان الاجدى للبنى أن توفر هذه الانهار من الحبر المهدر عسفاً لاقلام تتسق قولا وفعلاً؟؟؟؟

سلام

مساهمة عميقة وتحليل ناصع الرؤيا ،أعد بالعودة لابداء الرأي والمناقشة ، فقط أرجو العودة لرأي في بوست عمر علي عنها

كلام مظبوط
عامله توبك السمح ده
هل يمكنك التوسع قليلا فى الاستبطان الواعى وغير الواعى لكثير من النساء لمفاهيم مضاده او مكرسه لدونيتهم, وما هى هذه الصيروره (process) والاليات التى يتم من خلالها جعل النساء ناقلات لهذا الوعى الزائف؟؟

من زمان يا اشراقة ، كان وما يزال يوجعني الكلام ال بقول :" النساء يكرسن دونيتهن ،، في غالب الأحيان " .. ولما قريت كلام لبنى حسيت بندامة شديدة ، اولا لأنها كرسّت فعلا دونيتها كإمرأة ، وثانياً لأنها
ما " انطمتْ " وسكتت على اختيارها ، وثالثاً وهو مهم بالنسبة لي : انها كاتبة وصحفية ، يعني حاملة وعي مؤثر على المجتمع ، وبدل ما تصحح الاعوجاج اللي في المجتمع شالت مرواد وطبزت بيهو بنات جنسها لما قامت تحرشهم على ان يكرسوا الدونية وعلى عينك يا تاجر

ممكن اي زول يحس بمرارة ( من غير ما يجاهر بيها ) لما يسمع خبر زواج شابة بكهل. ممكن يقول : السن ما مهمة ويمكن الجذبهم لبعض اكبر من كده .. لكن المجاهرة بتجي ـ وبحرقة شديدة ـ لما الواحدة ( ومش اي واحدة ،، واحدة يعول عليها في انارة الدرب وكشف الغمة زي كاتبة عندها عمود مقروء زي الزولة دي ) تتضاحك على مشاعر الناس وتستخف بانسانيتهم وتنتحل مهنة الشواطين توسوس للبنات : انسوا اللي في سنكم وغازلوا العجايز عشان تضمنوا الترقيات ولبس المختوم !!!!!!

لو كانت لبنى حسين اكتفت بخيارها الذي اختارته لذاتها كانتهازية ، ما كان في اي واحد قال ليها حاجة ، ماهو اختيار شخصي ويعنيها بالاساس .. لكن محاولتها تضليل سواها من الصحفيات ( أوالبنات بصفة عامة) فيهو كتير من الحط من قدر كل النساء ال ناضلن بشرف وحققن مكانة مرموقة في الداخل والخارج ،، وفيهو استهتار مفضوح بعقلية الاخريات ومحاولة رخيصة للتفكير بالإنابة عنهن

يا اشراقة يظهر انو المشوار لسة طوووووووووووويل ليكتمل الوعي . لأنو اذا كنا بنشتكي من " دونية " المرأة في بلادنا لأن بعض المجتمع الذكوري هنا لسة عايش ببنية الوعي التناسلي ،، فالمصيبة اكبر لما تجي واحدة ( متعلمة، مثقفة، شايلة قلم وبتكتب في جريدة) وتقول بجرة قلم :يا بنات مافي احسن من الحظيرة ، ادخلن

انا غايتو ما داخلة

تحليل جميل يا اشراقة
ندى

اشراقة
الكاتبة والمحللة العميقة فيك
لا تقل براعة عن الشاعرة التي اعترفت بها اوربا
يسلم عقلك الراشد ولغتك الطيعة

العزيزة اشراقة

عمليا انا مع العدالة الاجتماعية و صون كرامة الانسان مطلقا ,لكنى اجد تكريس المفكر او الكاتب فكره وقلمه لنوع او فئة مهما كانت عدالة قضيته و وضوح المبرر الدافع له ان يوقف جهده على جزء دون الكل يورده الشطط و الانغلاق . مفهوم الضحية هو مفهوم مزل للمرأة اكثر من ازلال الرجل لهاخاصة اذا كانت هذه المرأة مستنيرة بالقدر الذى يتيح لها امكانية الاستقلال بفكرها و خياراتها مثل لبنى صاحبة القلم و الرأى,, فهل من العدالة ان نلبس خطأها للرجل؟؟؟ ارى فى ذلك شطط لا يخدم قضية المرأة و يضعف الخطاب الانثوى بل ينسفه تمام و يفقده الموضوعية,,,المرأة انسان مثل الرجل تخطئ و تصيب و عيوب الرجال ما بانت و ظهرت الى السطح الا لهيمنتهم على الحياة العامة و كذا لبنى حظيت بوقع مؤثر دعت عبره الى قيم و اتت عمليا بنقيضها فهى من اخطأ و ليس الرجال بعموياتهم و لا النساء كافة.
تعلمين عزيزتى ان الامثلة النادرة فى التاريخ التى سادت فيها النساء لم يتبرءن عن الزلل مثل دولة النساء المحاربات (الامازونس) حيث انشأن دولتهن على عنف و دموية و قسوة تضاهى ما للرجال و كن يغرن على الممالك الماجورة يعملن قتلا فى الرجال و يأخن (سباء) لغرض الانجاب و الازلال ثم يقتلن ابناءهن الذكور و الرجال الذين قضين منهم وطرا. القضية قضية سلطة و الرجال المتسلطون يسئون للناس و يفنوا الرجال و فى هذا و ذلك فالناس على دين ملوكهم.

للمراة المقدرة على ان تخطئ من زاتها فهى ليس بالضعف الذى يحرمها حتى من امكانية الاساءة لنفسها و لغيرها
اختى المجيدة اشراقة لنكافح سويا لارساء قيم العدالة و لا نشطت لا انا لنوعى و لا انتى للذى يليك و تتحقق بجهدنا سويا

و دمت منارة لنا تهدى و ترشد و تبدع

نصار تحية ومحبة

ان لوضع المرأة خصوصية هذه حقيقة يجب تثبيتها فهى تعيش الاضطهاد مذدوجا، لكونها بشر مثلها مثل الرجل ولكونها إمراة وهنا تأتى خصوصية النوع ومن هنا وبحكم معايشتى وتجربتى فى الحركة النسائية السودانية منذ ان كنت فى نهاية الثانوى العام تجعلنى احمل هم هذه القضية
وأصدقك القول بان قضايا المرأة والمهمشين لا تنفصل ولهذا حرصت دائما للصقهما ببعض فى تناغم يحكى حنينا الى المساواة والعدالة الاجتماعية.

لقد اكدت ايضا فى مقالى بان اصحاب العقلية الذكورية ليس بالضرورة ان يكونوا من جنس الرجال. وهذا يعنى ان كل ماتغترفه المرأة نلبسه فى عنق الرجل، وستظل المساواة بين الجنسين حلما طالما انها معدومة بين رجل ورجل، معدومة بين إمرأة وامرأة ورجل وإمرأة
قضايا النوع لا نستطيع فصلها عن التفاوت الطبقى بين البشر، والامر بجلته يرتبط ارتباطا وثيقا بالسلطة وتوزيع الثروة والادوار من يفعل ماذا!
ما اثرته جدير بالبحث المستفيض وصعب ان يتم تناوله بنقاط فقط ولك التحية مجددا ومعا من اجل وطن نتساوى فيها جميعا، رجالا ونساء


عطبراوى، احس حقيقة بحرقة فى روحى منذ ان قرأت كلامها، والذى لايتسق وما كانت تكتب
عندك حقك كانت توفر لنا هذا الحبر، فتحتاجه ميرفت لتخط به انشودة عشقها للسمندل ولترحمنا، وبالمناسبة هو كلام الرجال كده؟ ربما تقصد نوع من الرجال لا مانع عندهم بمقايضة المبادىء باثمان بخيسة لا تغنى من ربع طمع

مراويد، مداخلتك تحتاج لبحث خاص، شكرا للتحريض وسوف اجتهد ان اسلط يوما الضوء برؤية علمية حول مداخلتك

بنات الكبدة والمصران على قول الجندرية
امانى، ميرفت وندى، مادمتن هنا فالحلم سيبقى ولن يخمده كلام رجال

شكرا لمروركم/ن من هنا

الانحناءه لك يا امراه يا مشرقه يا قامه يا واعيه يا واثقه ولتحملن شعله التنوير يا اشراقه يا ندي يا جندريه اكتبن لبنات الوطن ولا تدعن المجال للاقلام الانهزاميه من امثال لبني ولا تتركن النضال لكتائب نسيبه والسياسه لنسيونات الجبهة الاسلاميه

وانتى معانا يادومة
محتاجين عقلك ومنطقك
القضية شائكة والدرب طويل وشاق
ولكنا له

وتسلمى

الجميلة إشراقة

شكرا على المقال الرائع

وللأخوان التحية على إضافاتهم وإثرائهم للنقاش حول هذا الموضوع الذي تجاوز عتبة حوش الخاص إلى شارع العام بمجرد أن كتبت الأستاذة لبنى ردها المتهالك ذلك.

وأتفق تمامامع أختي ميرفت على ما جاء في :

Quote: من زمان يا اشراقة ، كان وما يزال يوجعني الكلام ال بقول :" النساء يكرسن دونيتهن ،، في غالب الأحيان " .. ولما قريت كلام لبنى حسيت بندامة شديدة ، اولا لأنها كرسّت فعلا دونيتها كإمرأة ،

وأعتقد أن فرحتنا بقلم الزميلة لبنى وجرأته قد أنستنا قراءة عنوان العمود الصحفي والذي يحتوي على مقال إسبوعي الذي تكتبه كلام رجال وهو بلا شك انه عنوان يكرس لهذه الدونية، خاصة إذا نظرنا إلى محتوى هذا العمود، من حيث شجاعة الطرح وتماسك اللغة والمضمون.

وبرجع ليكم كان الله راد

ابنوسة

احذت الكلام من فمي ..
حقيقة انا لم اقرأ كثيرا للسيدة لبني احمد حسين ؛ وذلك لان عنوان عمودها دائما كان يستفزني؛ كونه يربط المواضيع الجادة والجرئية - اذا كانت تتصور ان كلامها هكذا - بالرجال وكلامهم
لا اريد ان اقفز الي نتائئج ؛ وان احاسب الصحفية لبني احمد حسين؛ بما اختارته وكتبته "السيدة" لبني احمد حسين؛ ولكني اعتقد ان قراءة نقدية لمقالاتها القديمة؛ ستثبت انها كانت تنطلق من موقف ذكوري في تعاملها مع مختلف القضايا

والجواب بيقرو من عنوانو

عادل

ابنوسة وعادل
سلام

امس والليل ينتصف اثار ايوب هذه النقطة وسألنى بعد ان قرأ المقال قبل ارساله وكان محتوى سؤاله:
كلام رجال بيقابلة كلام نسوان
وانتقد هذه التسمية
وقد فكرت فعلا ياعادل بدراسة نقدية لماكتبته فى ديوان الرجال، اقصد من كلام الرجال

سلام مجددا اشراقة

مهم هنا نقاش اليات تدجين بعض النساء وتحويلهم الي آلات ومروجات للثقافة الذكورية ومفاهيمها؛
بل والدفاع عنها بشدة اكثر من بعض الرجال من متبني المنهج الذكوري ...
اشير هنا الي نساء الجبهة الاسلامية والانقاذ عموما؛ والذين يعبرن عما اسميته بثورة مضادة نسوية
- اي ان تتقدم بعض النساء في المساهمة في معركة قهر المراة واستلابها -

زقد اشرت الي البيان الغريب الذي اصدرته مجموعة من (الناشطات) في القاهرة
يدعمن فيه سيداو؛ وفي نفس الوقت يدعمن فيه الخفاض وتعدد الزوجات
وكل ذلك تحت رعاية المنظمة السودانية لحقوق الانسان !!!

هذه الظواهر تبدو للوهلة الاولي غير مفهومة؛
ولكن في ادوات التحليل الاجتماعي والجندري ما هو كفيل بفك شفراتها

عادل

العزيزة اشراقة
لا كلام يقال بعد كلامك
وكما كتبت ميرفت اكثر ما يؤلم حين تنزر بعض النساء انفسهن لتكريس دونية النساء وتسليعهن
ما كتبته لبنى لا يمكن ان يفهم فى اى اطار سوى هذا التسليع ..لبنى باختصار باعت نفسها لتؤمن مستقبلها المهنى!!!!!لاحظوا مقالها لا يتحدث اطلاقا" عن اى قيمة انسانية لا حب لا احساسها بالراجل دة لا اى شئ من هذا القبيل
غايتو احمد لها صراحتها بس كان تخلى البيعة دى على روحها وما فى داعى لحمل لواء البيع الجماعى دة..فنساء بلادى لا زلن بخير يا لبنى

صحيح ياهالة، لقد حاولت ان تسلع قضايا الحب والنساء، صحيح صريح لكن صراحة فجة
واللة كلما تخطر فى بالى احس بمغص فى عقلى، لها الله

اشرت ياعادل لحقائق هو كثير من النساء يمسكن ذات المعول الابوى لهدم بنيات وعى ناضلن نساء اخريات لاجله، سأعود لهذه النقطة والتى تجرنى الى فرضيات محددة ينبغى الاجابة عليها بشكل علمى، فهل حركاتنا النسائية/ النسوية هى حركة كادحات ام مثقفات تهجس بهن مفاهيم انتجتها الثورة الصناعية وكيف يمكن معالجة الاستلاب الذى حدث ويحدث للنساء
استلاب ضد قضيتهن
سأعود
وفى انتظار اثراء هذا الموضوع بالنقاش

الاخت العزيزة اشراقة كل الود

في البداية حينما قرات خبر زواج الصحفية لبني كنت اعتقد انه من حقها تحديد خيارها وذلك لي اعتقادي ان تلك الزيجة كانت مبنية علي مشاعر الحب التي دوما ما تحارب في مجتمعنا الموغل في ذكوريته ولكن حينما قرات تعليق لبنة اصيبت بسين السكوت لان لبنة وكما ذهبتي في تحليك العميق تبنة قيم المجتمع الذكوري بل اشد قيمه تطرفا وهي انه لا يستطيع ان ينظر الي المراءة الاء كوعاء مناط به تفريخ الاطفال لو كانت هذة النظرة ات من واحدة بسيطة من بنات شعبنا حرمت من التعليم لكنا وجدنا لها العذر لانه في الاساس ضحية لوضع سلبها انسانيتها وغزاها بقيم ترفض ان يكون لها كيان قايم بذاته بي اعتبارها انسانة قائمة بذاتها بل في الكثير من الاحيان يمكن ان تكون ايجابية اتجاه مجتمعها الصغير او الكبير اكثر من الرجال وكما قال الشاعر

انثي ولا دستة رجال

ولكن ان تاتي هذة النظرة من صاحبة قلم طالما تشدقة بي الدفاع عن ابناء وبنات شعبنا البسطاء فهن تكمن الكارثة ولكن كما قيل في مثلنا في وصف احدهم حينا يحاول لبس ثوب غيره *ملكي اكتر من الملوك * وايضا ذاكرتنا الشعبية تسخر من تلك الفئة حينما تقول *التركي ولا المتورك* ولعل لبنة بقبولها لهذة الزيجة اصبحت بجدارة من تلك الفئات ويبقي العزاء في ان المشوار طويل وتساقط البعض لا يعني شي اتمني ان تعود لنا لبنة التي عرفناها فنحن ملينا الزيف والي ذلك الحين . يا عزة مشوارك طويل

تجود الغيمة بالخير وتجودين انت بالفرح والنجاحات دايما

ونهديك التحايا0000

ولا اسكت الله لك حسا، يا راقية وواعية .


والبوست ( بدون تعليق )

امال
ام وضاح

i will come back

إشراقة المشرقة دائما

لك التحية وكل عام وانت وأيوب والصغار بخير وعافية .

تحليلك ومداخلات ضيوفك لا تحتاج لزيادة ، لكن عندي تعليق بسيط لزوم الونسة ، العريس ذكر في لقاء مع جريدة الصحافة انه طلق زوجته الأولى بعد زواج دام أكثر من خمسين عام تصورى هوان العشرة تزوج بعدها من شابة ارترية اكتشف بعد فترة طويلة أن زواجه منها كان مجرد نزوة (تصورى) أما عروس الغفلة فأنا شخصيا أضم صوتي للأخت ميرفت وأقول (ليتها انطمت وحشت ليها قبضة واطه في خشمها) بدل الكلام الفارغ القالته دا والذي لا يمكن ان يصدر عن انسان يحترم نفسه ناهيك عن أنه كلام رجال واللا كلام حريم .

استاذة اشراقة ..
كلامك صح
لكن
لبنى عادية ، ليست فيلسوفة ولم تنذر نفسها لقضية ، لبني موظفة في صحيفة يومية تكتب عمود بعنوان كلام رجال ، الذي يجب ان يتطابق منهجه بسياسة الجريدة لا بمبادئها هي – فلو رمت الظروف بها في جريدة الوان او الرايه لكان سلوكها مختلف ومتناسق مع حجاب الجريدة - ومحاكمتها ابعد من ذلك يرفع منها درجات هي الاحوج لها .
وبما انه من العادي جدا ان تدفع بعض الاسر ببناتها قرباناً لـ(عواجيز) اثرياء ، لدوافع ـ دعني استلف كلمة انتهازية من ميرفت- ، فأن الموظفة بالجريدة لبني – كما يحدث عاديا جدا – قرينت نفسها قربانا .
اتفهم جيدا الصدمة مكمنها –عفوا- اصابتنا بانيميا الكاتبات وفقر القلم النسائي . اعني .قلتهن .
فصحفيون سودانيون عديدين يكتبون كتابات تبدو انيقات صادقات راقيات منمقات ولكن – يا استاذه- اشرفهم يتاجر بالعملة .
استاذه اشراقة .
الزوج (الشيخ) واضح وبصبيانيه عشقه للاضواء..
لينا – استاذة – لو لا ننجرف لرغباته .
ودمتي

العزيزة إشراقة...

لكى الود والتحية, ونتمنى للبنى السعادة فى زواجها وبيت مال وعيال إن شاء الله.

وأود أن أتناول تجربتها من باب المجتمع السودانى العريض, وكنت وما زلت أقول فى نقاشاتى مع الإخوة السودانيين إذا تحدثنا عن مشاكل السودان وقضاياه الملحة التى تحتاج إلى جهد كبير فى التعامل معها أنَّ أكثرها تعقيداً يتمثل فى الجانب الإجتماعى وبروز العديد من الظواهر التى نعتبرها سالبة بمفهومناالبلدى التقليدى, وكنا, وربما ما زلنا, نسخر ونستغرب من ظواهر الإجرام والتصرفات التى نعتبرها شاذة التى نسمعها عن المصريين ونقول سبحان الله والله نحنا ما زلنا بخير, لكن ذات تلك الظواهر أخذت الآن تتسرب بقوة إلى مجتماعتنا و تجد القبول من البعض ومن يدافع عنها.

ظللت أقول, وما زلت أعتقد, أن السودان بقدر ما يحتاج لمهندسين وتكنلوجيين وخبراء فى كل المهن وضروب التنمية فإنه فى أشد حاجة أيضاً إلى مهندسى المجتمع (الصحافيين, المحامين, الكتاب, الشعراء, المطربين, الممثلين, الرسامين, رجال الدين الواعين, الخ) إذ أنَّ هذه الشريحة بالتحديد تقع عليها مهمة توجيه المجتمع وصياغته حضارياً وتأثير عميق من خلال إنتاج يومى خلاق وإبداع منظم ومشاركة واسعة فى شتى مجالات الحياة, فإذا صلحت هذه الفئة فسينصلح المجتمع وإذا خربت فسيتأثر المجتمع سلباً كنتيجة حتمية, ومن هنا يتبدى أثر ما كتبته الأخت لبنى, فهى لم تكتف لنفسها بما حسبته خيراً بل مضت لتجر الأخريات من بنى جنسها للدخول فى نفس تجربتهاالتى لم تمض عليها إلا أيام معدودات, دون أن تتبين مكامن الزلق فيها مما قد تثبته الأيام.

أخيراً أتساءل بحسرة هل سيقرأ لها قراؤها ما تكتبه بنفس المتعة السابقة قبل زواجها؟ لقد قرأت لها عمودين فى الآونة الأخيرة لكنى أحسست خلالها كمن يلوك قطعة خبز جاف و مسيخ, ذلك هو السقوط بالنسبة للصحفى عندما تتلاشى تلك العلاقة الروحية والدرجة العالية من الإعجاب بينه وبين قرائه, وتتحول إلى شعور أشبه بشعور نحو رجل دين تحسبه ملاكاً إلى أن تضبطه ذات يوم متلبساً بجريمة إخلاقية شاذة.

لبنى الآن تمر بتجربة معقدة ربما لم تتحسبه جيداً ولكن يجب أن ندعو لها بالتوفيق والأمنيات السعيدة على أية حال.

ABU QUSAI
متوكل التوم
وود البلد
المساء بجيكم راجعة للتعليق

ونهاركم طيب

ام واصل

العزيزة اشراقة
في مداخلة ميرفت وعادل عبد العاطي آخرين / ات وردودك عليهم/ن

وحول المرأة الضحية والمرأة التي تعيد انتاج الثقافة الذكورية ما يغري بالعودة والتحاور
سلام
وعائدة ان شاء الله

المبدعة تماضر

ذكرت الآتي:

مفاهيم { العنوسة} وقطار الزواج-
الدعوة المبطنة لتعدد الزوجات

في شوفي انو المتزوجات يحرضن غير المتزوجات على عدم الارتباط برجل متزوج. حق التملك غريزة مفهمومة وسيرة النساء العواطر ( نساء الانبياء) سردت لنا جزءا من معاناتهن مع التعدد ولكن مضت الحياة رغم ذلك.

المتزوجة لها ضل تأوى اليه حتى وان كان ذلك الضل مائلا. اما الاخريات امامهن خياران الجوع والمسغبة العاطفيين او مشاركة اخرى / اخريات في ما يملكن من ضل

الكحة ولا صمة الخشم

ولا رأيك شنو؟

****

مع سبق الاصرار والترصد أعلنت تجاهلى لعمودها منذ أول مرة صادفت فيها كلام رجال ... ربما هو بعض فضول دفع بصرى ليجول بين حروف عمودها حينها ... أنكرت عليها التملص من معشر النساء ... لكننى قد أعود من الان وصاعدا لأقرأها بمفهوم اخر ... أى أن كلامها كلام رجال لا يأتيه كلام النسوان من بين يديه ولا خلفه ... ووعدا ألا أرمى حجرى على كل الرجال ولا على كل النساء ... لن يسيئنا أن أعلنت احدانا الا صعود للمجد الا على أكتاف الرجال كما أتوقع أن لن يبسط كل الرجال أكتافهم سلالما لامرأة لا تود منهم الا تلك الكتف ... صعقنى تصريحها وعجبت أن يرضى غرور رجل تصريح كذاك ... لكننى راجعت نفسى ومازلت أعجب أولا يرضى غرور كثيرات أن ينكحن لمالهن وجمالهن وحسبهن ونسبهن ... وكذلك الرجال ... ما الاشكال اذا وزيجات كثيرة تعقد لتلك الماديات ... أهي صراحة لبنى اذا ما جعلت منها تبدو انتهازية ... نحن معشر القارئات لا هى من تصورناها حاملة لواء تحرير النساء وتناسينا طوال الوقت أنها تنكرت لذلك اللواء يوم أن تملصت من كلام النسوان كأن لغة سجم خشمى لا ترقى للغة الرجال ... فى كثير أحايين يخيل لى أننا معشر النساء نغالى فى اتهاماتنا للرجال ونتناسى أن ضربات كثيرة تأتينا من بنات جنسنا ابتداءا من الام التى تزرع فى فكر ابنتها أنها وان بقت فاس ما بتكسر الراس

من أين نبتدئ اذا ولبنى ليست حالة فردية ... والا لتجاهلناها ????!!!

الأستاذة إشراقة

لقد قرأت مقالك المتميز في سودانايل وقمت بنقله إلى منبر الفكرة الحر صباح اليوم في نفس بوست "خاص يتحرش بالعام" الذي نقلت وصلته أمس، وأسميته عام يتحرش بالخاص.. وجئت بمقال لك قديم عنوانه: تداعيات امرأة لا يكبو جوادها ..

http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3186#3186

أهديه لقراء هذا البوست خاصة أبو ساندرا وهالة قوتة وعطبراوي ودوما ممن وقعت عيني على مداخلاتهم..

ياسر

المشكلة في المفاهيم وليس المفردة ، فالعبارة لاتحمل إلا الفكرة وتتخذ شكلها ومنحاها ، فالمفاهيم العقيمة تنتج مفردة بائسة ، والعكس ، فاللغة ماعون الفكرة ، لذا لا معنى لدعوتها ان تجتهد في (إبتكار مفردات جديدة لا تقلل من شأن المرأة )، وسيان عندي ان قلنا عانس او فاتها قطار الزواج او ان الرجال عمايا وهم الخسرانين او قلنا ما محظوظة او بايركس حتى ،طالما ظلت المفاهيم هي ذاتها الي وصمتيها بالعقم.
ومن ناحية أخرى ،أتفق معك ان العقلية الذكورية قد تحملها نساء يعملن على ترسيخ مفاهيم المجتمع الذكوري بوعي او بدونه ، وأقرب مثال ان الحرص على الخفاض يأتي من النساء ، ضحاياه !! لو تعمقنا قليلآ سوف نكتشف ان اؤلئك النسوة ضحايا ،وحملهن للعقلية الذكورية تأكيد لذلك هن الجلاد والضحية ، وقرأت لك تحليل نجيض في هذه الناحية وأسبابها
في النقطة الفاتت عايز ابتكر! انه عندما يصل المرء الى السلطة وموقع إتخاذ القرار رجلآ كان أم إمرأة فإنه يتلبس جنس جديد ونوع ثالث نسميه( متسلط) حينها لا بيكون رجل ولا بيكون امرأة ، فما يفعله المتسلط من قمع وقهر ودموية لا يشبهنا نحن الجال وفرية ان يوصم الرجل بذلك وإلا لما كنا قاومنا نميري والجبهة الإسلامية ، وكذلك لا يشبه النساء ، انه فقط يشبه المتسلط ، وأيضآ استطيع ان اورد ملايين الأدلة والدلالات ، حرب الفوكلاند وضعت لبنتها تاتشرهل كانت مرأة حينها ام متسلط يدافع عن سلطته ومجده ، حرب يونيو 67 من مرغ انف عبدالناصر الرجل في التراب كانت مرأة تدعى قولدا مائير ، فهل كانت مرأة حقآ حينها ، في الانتخابات معظم اصوات الجبهة الإسلامية كانت من النساء! بل ان العضوية الحالية للنساء فيها ثقل ووجود واضح
،، هل هناك حاجة لإيراد نماذج على شاكلة حفصة عبادي او هند بنت عتبة
( زيادة عدد النساء على عدد الرجال ) هكذا قلتي ، ماذا تفعلي عندما ينبري لك احدهم بالحل ،التعدد الزوجي ، وتساق المبررات ومحاولات الإقناع عبر السؤال الأكثر بؤسآ ، هل افضل لها ان يفوتها القطار ام ان تقبل تكون زوجة ثانية ، رابعة ؟
المسألة و القضية هو إشاعة الوعي ، هكذا قلت في بوست سابق لك او للجندرية ، ومازلت ارى ان الوعي هو الذي سوف يهدم العقلية الذكورية والمفاهيم العتيقة والعقيمة ، وان تكون القضية قضية المجتمع كله رجل ونساء ، لأنها ليست قضية نوع محض هي قضية مجتمع يهفو للعدالة والمساواة
لبنى ليست مثال ولا ينبغي ان تكون ، قبلت ان تكون شيء ، سلعة ، هذا شأنها وإختيارها فقط المطلوب منها ان لا فلق رأسنا بكلام هي ما قدرو ، لكن حسبما سمعت انه تفشى شعار يقول ، ان الرجال أربع ، واحد في الكف ، وواحد في الرف ، وواحد للف ،وواحد للسف وعرفت ان بعضهن يفعلن ذلك فمن ، وأي ظروف كرست هذا؟

ابوساندرا سلام وتحية

حااجيك راجعىة فى الويكند كان نزلة البرد العندى دى خفت شوية، اصلو الجو بارد جدا والنزلات شديدة، لكن قبل ان اعود ارجو ان نجعل الفكرة تتداعى حول امكانية اشاعة الوعى، الانعنقد ان الوعى نتاج لواقع اقتصادى محدد؟ وسأعود لو تعافيت قليلا

وتسلم لينا ولساندرا وامها

ام مرافىء

الاستاذة اشراقة مررت من هنا وسعدت
نعم فليكن قلمك واقلام غيرك من الكاتبات ضد الانهزامية
والتواكل والدعوة للخضوع للقيود
لبنى كماقال عطبراوى لم تكتفى بالفعل بل اخذت تسوغ له تبريرات واهية وكان بامكانه ان تصمت

اجدد تعليقي على النقطة التي اثارتها المبدعة اشراقة حول التعدد
وقد لاحظت انكم بتتكلموا كلام فضفاض جدا ( انهزامية / بؤس / الخ )

يا جماعة الخير لي يومين بسأل وما في زول عايز يرد بوضوح

أحسن المرأة تتزوج برجل متزوج وتصون نفسها ولا تعيش بشعاراتكم الكبيرة دي

الجوع كافر والشهوة غلابة

خير لمجتمع اعيش فيه ان يكون للرجال زوجات عدة بدلا عن امرأة لرجال عديدون. اتوافقونني ام ان دعاة المساواة بين الرجل والمرأة يرون غير ذلك؟

التعدد رغم سلبياته يصون المجتمع وبخاصة حين يكون عدد النساء يفوق عدد الرجال

هل لاحظتم كثرة اللقطاء خلال السنوات الاخيرة؟ من السهل ان نبرر ذلك بالحرب وهجرة الشباب وما اوقعتنا فيه الجبهة... ولكن لماذا لا نقر بالتعدد حلا ولو مؤقتا. حتى ( نستنسخ) عددا كبيرا من الرجال يكون بمعدل واحد لواحدة

اكرر ملاحظتى ان ألد اعداء التعدد هن النساء المتزوجات . هل فهم الآخرون لماذا كل هذا؟

****

زول واحد
صباح الخير
عزرا لعدم ردى باستفاضة وذلك لنزلة برد حادة المت بى
سأعود تفصيلا بعد ان اتعافى ولكن لدى سؤال اسوقه من جزء من تعليقك:
ماذا تعنى بصيانة النفس؟

{أحسن المرأة تتزوج برجل متزوج وتصون نفسها}والشهوة غلابة

هل المرأة شايلة شهوتها وحايمة بيها فى ماعون ينبغى ان يغطيه بالضرورة راجل مره؟ حسب قولك، انا ضد التعدد من حيث المبدأ، حتى فى الاسلام الاصل هو الواحد وليس التعدد، لان من حكمة الاسلام حين نزل فى ذاك الزمن وجد مايسمى بالزواج المشاعى وكان من حكمته ان قلل العدد الى اربعة حتى لاينفر هؤلاء من الدين الجديد والذى جاء بمفاهيم عديدة تهدم كثير من القيم اللانسانية التى كانت سائدة حينها

الزواج ليس غاية فى حد ذاته انما وسيلة تتحقق من خلاله موازنة لحياة المتزوجيين، هو مؤسسة تقوم على التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل،
اما بالنسبة لاستنساخ عدد حديد من الرجال فمن ضمن لك ان المرأة الجديدة ستلد ذكورا، فقد تلدهم كلهم بنات وقد لا تلد اصلا، يبقى يا أخى ليس الحل فى التعدد، وساعود

المبدعة تماضر

ربنا يكتب ليك العافية ونشوفك بخير ويستمر مداد قلمك شلالا من الابداع و الروعة

انني من المعجبين جدا بقامتك الفكرية السامقة وقد درجت على الولوج الى كل ما تكتبين باحساس الباحث عن واحة فكرية يستمتع بها


بالنسبة للفقرة
هل المرأة شايلة شهوتها وحايمة بيها فى ماعون ينبغى ان يغطيه بالضرورة راجل مره؟

الشهوة فطرة عند الاثنين . كم من الجنسين يظل عازبا ويستطيع في نفس الوقت ان يقاوم فيضان الشهوة من المراهقة حتى الشيخوخة؟
انا عند رأيي ان اشد اعداء التعدد هن النساء المتزوجات. وقد لاحظت في كثير من جلساتنا العائلية ذلك. يمكننا ان نتجاوز حوارنا هذا وتقومي بالحوار مع بعض معارفك الشابات الغير مرتبطات، انا واثق ان الاغلبية ستوافق على التعدد بدلا عن عدم الزواج ( لا استطيع استخدام عبارة عنوسة)
شيء خير من لا شيء اوالكحة ولا صمة الخشم.

هناك نكتة تروى في منتصف التسعينات ان وصال المهدى في ندوة عامة شجعت النساء على قبول التعدد وعلى المتزوجات ان ينظرن للامر من ناحية حل مشكلة لواحدة من اخواتهن. في اليوم التاني جات واحدة حلوة لوصال في البيت وقالت ليها عايزة اقابل الشيخ . وصال سألتها ليه؟ البت قالت ليها عايزاهو يدبل بي. فصرخت فيها وصال: الرجال الكتار ديل ما شايفاهم جاية لحسن

.
اذا لم تجد الفتاة رجلا سواء اكان متزوجا او غير متزوج فماذا تفعل؟ هناك من تشغلها مهنتها او دراستها وهناك آخريات بالملايين في اريافنا حلمهن ان يكون لهن ازواج واطفال. مثل هؤلاء النسوة ماذا يفعلن لو اوصدنا بقرار جمهوري بوابة التعدد؟

اذا توفر الرجل الغير متزوج فالمشكلة محلولة. ولكن نعاني كمجتمع من زيادة كبيرة في عدد النساء. فالتعدد يمكن ان يستمر كحل مؤقت بدلا عن رفع لواء المناهضة. هذا هو رأي فما هو الحل برأيك؟


بالنسبة للفقرة
الزواج ليس غاية فى حد ذاته انما وسيلة تتحقق من خلاله موازنة لحياة المتزوجيين، هو مؤسسة تقوم على التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل،
اتفق معاك جدا جدا . وانا سعيد بهذا التعريف الواعي لاني اعيشه مع شريكتي

لك التحية


*****

شكرا يازول واحد على الصراحة فى ردك
ولكن، ليست هناك دراسة علمية تؤكد فرضيتك بان اغلبية الشابات مع التعدد
وصدقنى اعرف عددا مهولا من اللآتى حولى ضد التعدد رغم إنهن غير متزوجات
الزواج لايتم بروشته نكتبها لاجل صيانة النفس، لقد كنت ومازلت حتى قبل ان اتزوج ضد التعدد وذلك لسبب ان الزواج الثانى يقوم على انقاض الاسرة الاولى، والرجل يفكر فقط فى نفسه فى حالة التعدد. وبصراحة التعدد ضد مبدأ الانسانية فى حد ذاتها، لا استطيع ان اهضم ان يوزع الرجل نفسه بين إمرأتين!!!

والحل يحتاج لدراسات نسمع فيها وجهات نظر النساء انفسهن لانهن المتضررات من التعدد
وعلى مستوى الدولة ينبغى ان تكون هناك مشاريع تنموية وتحول ديمقراطى يتيح لشبابنا البقاء فى بلد تحترم حقوقهم وتجعلهم يمارسون مشاعرهم الانسانية بشكل راقى وهذا ينطبق ايضا على المرأة، ولحين ذلك يجب ان نعرف كم من الملايين من شبابنا زجت بهم الانقاذ فى حرب ضروس وغسلت ادمغتهم بوعد زائف فى انتظار بنات الحور العين؟ هل ماتوا شهداء حتى يتحقق وعد الله ام ساومت الحكومة باحلامهم وامانيهم وشوتهم فى نار حرب ذادوا اوراها ضد بلد بحاله.
كل هذا لا ينفصل عن الخاص والذى يتناغم فى جدلية مستمرة يفرز احهما الآخر
وتسلم لاسرتك


ملحوظة: لاحظت ان مصر على مناداتى بتماضر، التى تشرفنى وتشرف نساء العالم ولكن انا اشراقه ام واصل ومرافىء

العزيزة الفاضلة إشراقة..
اتفق معك في كل ما أتيت به به من تحليل.. والذي كان إن أتي من زميلة غير متزوجة لوجد ردودا تافهة فجة رأت في ابداء رأينا حول الدعوة الانتهازية التي قدمت لنا من السيدة لبنى.. غيرة ومرض وعنوسة..
اكرر ما ذكرت من قبل في أن زواجها أمر يخصها وحدها.. دعوتها لنا أمر يخصنا.. ولن أقبل ان تزايد شخصية انهزامية فيما تفعله بنات ونساء بلدي من أجل سودان أفضل، بدعوتهن للارتكاز على أموال ودعم رجال أفاضل كبار.. فهذا رخص..
ودمتي،،