الطيب مصطفي .... يكاكي

الطيب مصطفي .... يكاكي


12-20-2005, 05:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1135052896&rn=0


Post: #1
Title: الطيب مصطفي .... يكاكي
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 12-20-2005, 05:28 AM

هذا هو الطريق.. وليس الطوفان
نور الدين مدني
لقد نصحناهم بمنعطف اللوي ولكنهم للأسف لم يستبينوا النصح حتى الآن، لانهم ما زالوا في غيهم القديم لا يتحاورون بجدية الا مع حملة السلاح وتحت ضغط القوى الاقليمية والدولية.
* نقول هذا بمناسبة المقال المهم الذي خص به زعيم منبر «السلام العادل» المهندس الطيب مصطفى «الصحافة» التي ما زالت منبراً مفتوحاً للرأي والرأي الآخر الذي يضيق به صدر الطيب مصطفى نفسه. فقد بنى مقاله النصيحة رسالة الى قبيلة النعام.. هذا او الطوفان، الذي نشرناه في الصفحة السادسة من عدد امس الاول على نظرية المؤامرة الخارجية التي اتهم فيها الولايات المتحدة الاميركية بانها ستقود معركة إقامة السودان الجديد بنفسها، بدلاً عن الحركة الشعبية!!
* وان النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ما ذهب الى الولايات المتحدة الاميركية الا للاستقواء باميركا على الحكومة -هكذا قال الطيب مصطفى- وان سلفاكير تلقى تعليمات واضحة من الادارة الاميركية بان يلتزم بنظرية السودان الجديد.
* ومقال الطيب مصطفى ملئ بالغمز واللمز الذي وصل حتى للشيخ عبد الله «ازرق طيبة» المفترى عليه حيث اضاف اليه تهمة جديدة حسب المقال النصيحة عندما تحدث عن من اعتبرهم بعض كتاب الحزب الشيوعي ممن يحاولون تبرير انضمام ازرق طيبة للحركة الشعبية، رغم اننا لا نعتبر الانضمام للحركة الشعبية تهمة تستدعي التبرير!!
* ولسنا هنا بصدد تفنيد مقال الطيب مصطفى الذي في رأينا يستحق التوقف عنده، بل والأخذ بنصائحه التي ظللنا نقولها منذ ان قامت الانقاذ ولكن ليس بهذه الطريقة الاقصائية، المرفوضة لقناعتنا بان السودان يسع الجميع، بمن فيهم ناس المؤتمر الوطني الذين حاولوا تفصيله على مقاسهم وحدهم ولكنه الآن ضاق عليهم رغم رحابته نتيجة لسياساتهم الاقصائية الآحادية.
* فقد نصحناهم في سنوات الانقاذ الأولى عندما كانت قبضتهم الحديدية ممسكة على كل المفاصل بان الحوار مع قرنق وحده لا يكفي، ولكنهم احتجوا بطريقتهم الخشنة آنذاك على نصيحتنا، وها هو تيار لا يمكن ان يستهان به بينهم ولكن بطريقتهم أيضاً.
* فهذا ما ظللنا نبشر به وندعو له حتى بعد توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية، وليس من أجل خلق جبهة عريضة شمالية كما يدعو الطيب مصطفى الآن وانما لخلق جبهة عريضة سودانية جامعة.
* ومع ذلك فالفرصة ما زالت مواتية أمام تيار المؤتمر الوطني الحاكم كي يقوم بالتنازلات الممكنة واللازمة للأحزاب السياسية ذات الثقل الجماهيري ليس بهدف جمع الصف الشمالي وانما بهدف اعادته الى السياسة الطبيعية القائمة على الصراع الفكري الحر لمواجهة الردة السياسية والفكرية التي ارجعت المواطنين للقبيلة والجهة.
* والفترة الانتقالية تستوجب هذه التنازلات ليس فقط من أجل معالجة الوضع المأساوي في دارفور او الكامن في الشرق وانما من أجل استكمال السلام في كل ربوع البلاد وتأمين وحدة ارضها وشعبها وانجاز اتفاق قومي شامل لبناء سودان مسالم ديمقراطي يسع الجميع ويستمتع بخيراته كل ابنائه.