الصراعات تفسد أجواء جالية الرياض.

نقلا عن موقع جمعية الصحافيين السودانيين بالسعودية.
الصراعات تفسد أجواء جالية الرياض:-
الرياض/ مصطفي البشير.
الصراعات تفسد أجواء جالية الرياض

مصطفي البشير/الرياض
[email protected]

حقيقة ضاعت كياناتنا بين مفردات التنافر المتأصلة.. هكذا جسد الأخ العزيز الأستاذ أسعد الريفي جانبا من الحال الذي تعيشه الجالية السودانية في الرياض في مقاله بعنوان (نحن.. وإدمان الفشل) .. ولم أكن براغب أن أخوض في مثل هذه المثالب التي أصابت الجسد السوداني في بعض المهاجر ولكن في الرياض بلغ السيل الذبي حيث تنافر الناس وتشرذموا حتى كادوا أن يصبحوا فتاتا لا قيمة له مع صمت الغالبية وتهميشها في كثير من الأحوال .

ونحن كما نعلم أن العمل العام يتصدي له البعض انطلاقا من قناعاتهم بقدرتهم علي تمثيل وخدمة الآخرين في شتي ضروب الحياة ولا شك أن هناك أناس بذلوا الكثير وسعوا لتحقيق ذلك رغم المصاعب والعقبات ولكنهم في ذات الوقت فشلوا (وللأسف) في احتواء التراكم الخلافي الذي نخر في سوسة العمل العام بالرياض حتى أصبح الخلاف هو الغالب دون الاتفاق .. واليكم أن تنظروا اليوم إلي حال الجالية السودانية التي ظلت في مفترق الطرق منذ منتصف التسعينات (علي ما أظن) وحتى اليوم بين شد وجذب لا مثيل له في تاريخ الجاليات وقواميسها بين أقطاب كان الأجدى أن يوجهوا إمكاناتهم ومقدراتهم نحو تعيق وتأصيل المصالح للجميع بدلا من محاولة البعض منهم الصيد في الماء العكر بحثا عن تحقيق أهدافهم الشخصية حتى أن الكثيرين منهم انسلخ من (حزبه) للحاق بمن يضمن له المنصب والجاه والتلميع وللأسف هؤلاء هم الذين أضروا بالعمل العام وأفسدوه ولوثوا مفاهيمه بعد أن تفننوا في ابتكار كل وسائل الخلاف والاختلاف رغم تدخل الأجاويد من أعلي المستويات .

فكيف يستقيم أن تتشتت الجهود لأربعة احتفالات عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية في اسبوع واحد بين هؤلاء الفر قاء رغم أن البرامج هي نفسها والهدف كذلك حتي أن الراغبين في المشاركة من الكيانات التراثية والثقافية اختلط اختلط عليهم الأمر وأصبح الكثيرون في مواقع الصديق لهذا والعدو لذلك الفريق رغم حسن النوايا .

ونحن كأبناء لهذه الجالية لا يهمنا كثيرا أسباب الخلاف أو الاختلاف بقدر ما يهمنا أن يظل الاختلاف وليس (الخلاف) مدعاة للتنافس الحضاري بعيدا عن المزايدات والمكايدات .. ولكن إذا كان قادة العمل العام في الرياض لم يستوعبوا حتى الآن حقيقة الأضرار الناجمة من هذه الخلافات فعلي القواعد الصامتة أن تتحرك لتحافظ علي مصالحها ولتتصدي لقيادة هذا العمل بدلا من الانتظار الذي لا طائل منه وحتي لا نصبح كالطرشان في الزفة .. كما أن للسفارة دور مفصلي وهام في إدارة مثل هذه الصراعات لما فيه مصلحة العباد خاصة وأن طاقمها الحالي لا غبار عليه بل له من حبال الود ما يمتد بين الجميع ونحن ننتظر منهم مبادرة فاعلة لتوجيه الدفة قبل أن تفلت الأمور من عقالها خاصة وأننا في مرحلة تتطلب منا جميعا أن نعمل سويا لإظهار وجه السودان الجديد من خلال تكاتف جهودنا جميعا لاستقطاب وتشجيع الاستثمار السعودي نحو السودان بالاستفادة من إمكاناتنا ومعارفنا .. فلا بأس أن نختلف في الوسائل ولكن من الجرم أن نخطأ في الهدف و حق الوطن .. ( اللهم إني بلغت فأشهد ) .

فوق

تحية لللاخ والاستاذ/مصطفي البشير لهذا المقال الرصين والذي ينم
عن وعي تام وادراك بأهمية المرحلة وأنه لاسبيل غير التسامي فوق الخلافات
والجراحات والانطلاق نحو تحقيق الاهداف وتحريك المياه الراكدة لللاغلبية الصامتة
من المغتربين الذين ظلوا يسمعوا ضجيجا من رموز العمل العام ولايروا طحينا
0 كما أني أعاتب علي الاعلاميين بالمهجر الذين جرفهم تيار الاستقطاب هنا وهناك
وهم من يعول عليهم لم الشمل وتوجيه خطاب اعلامي متوازن يحفظ لكل ذي حق حقه 0
فأطراف الصراعات أحوج لمثل هذا النداء والانصياع لصوت العقل والا فالجميع خاسر0

فوق

الاستاذ/ مصطفى والاستاذ احمد
لكم كل الود نشكر اهتمامكم
لقد قطعت جهيزة (تاج الدين المهدى ) قول كل خطيب
ونحن فى الطرف الاخر قبلنا بالبيان الصادر بهذا الخصوص
ولا مجال للفرفرة جالية واحدة موحدة شاء من شاء وابى من ابى

الاخوة الكرام / محمد الحسن ومهدي الصادق, لكما التحية ولكما التقدير , على هذه المداخلة الطيبة , والتي تثلج الصدر وتسر الخاطر .
مصطفي البشير / أحمد علاء

الصديق الأستاذ أحمد علاء الدين
شكرا لنقلك مقال الصديق الأستاذ مصطفى البشير ، وهو في مجمله يمنحنا الإحساس بأن كاتبه مشفق علينا نحن أفراد الجالية السودانية بالرياض ، بسبب خلافاتنا وصراعاتنا التي يؤججها المنتفعون ...
لكن فيما يبدو لي أن الأستاذ مصطفى قد كتب مقاله هذا قبل أن يصله خبر بيان المهندس تاج الدين المهدي الذي حسم أمر الجالية مستجيبا لمطالب الأغلبية ...
والخير كل الخير في وحدة الجالية السودانية ...