سيد أحمد خليفه يكتب اليوم : حتى لا نلدغ من جحر أفورقي مرتين

الأستاذ سيدأحمد خليفه أحد المناصرين البارزين للثورة الإرترية عبر مسيرتها الطويلة وتربطه بقياداتها وكوادرها علاقات وثيقة متجذرة عبر تاريخ النضال ، حيث وقف بصلابة مع الشعب الإرتري من أجل نيله حقه في الإستقلال من براثن الإستعمار الإثيوبي ، وسخّر قلمه من أجل ذلك الهدف السامي مؤلفاً العديد من الكتب مثل ( عارنا في إرتريا ) و( إرتريا جزائر القرن الإفريقي ) ومازال متخندقاً مع الشعب الإرتري في معركته من أجل التحول الديمقراطي .

زين الأستاذ سيد أحمد جيد صحيفة الوطن الغراء يوم الأربعاء الماضي بمقال رصين تحت بعنوان (حتى لا نلدغ من جحر أفورقي مرتين ) يقدم فيه رؤية ناضجة للتعامل الأمثل مع نظام أفورقي فلنقرأ معاً الأفكار الرئيسة التي وردت فيه :

طالب الأستاذ خليفة الحكومة السودانية بالتوسط ( بين القوى الإرترية الحاكمة والمعارضة وبين الشعب الإرتري الذي نصفه للخارج بعد الإستقلال وبين النظام الإرتري الذي حول الداخل إلى سجن كبير ) .

وحذرها من مغبة إرتكاب ( الخطأ الإسترتيجي والعار التاريخي السوداني في إرتريا ) بطرد ومطاردة المعارضة الإرترية من البلاد وتسليم قياداتها ( لمقصلة رجل والغ في العنف والدم ) .

وذكر أن أفورقي يسعى لتحسين علاقاته بالسودان لأنه فقد أهم أوراق ضغطه بعودة التجمع المعارض إلى الخرطوم واتهم أفورقي بإرتكاب ( أكبر حماقة في تاريخ الدبلوماسية والعلاقات بين الدول) بتسليمه السفارة السودانية بأسمرا قبل عشرة أعوام إلى التجمع المعارض .

ودعا الأستاذ سيد أحمد خليفة الخرطوم بمراجعة حساباتها بصورة صحيحة ( خاصة وأن إسرائيل هي اللاعب الأساسي فوق ساحة البحر الأحمر وفي جنوب السودان ) ،محذراً من جولات قادمة كبيرة وخطيرة مع أفورقي إن سار السودان على طريق الحرية والديمقراطية .خاصة وأن النظام الإرتري تتحكم فيه ديكتاتورية الفرد ( وأي حديث عن حزب أو مؤسسات في إرتريا هو تغييب للحقائق الماثلة في ذلك البلد أو جهل بها ) .