ذكريات هاوى بين العبادى والبنا ولفيف من اهل الفن

ذكريات هاوى بين العبادى والبنا ولفيف من اهل الفن


12-14-2005, 09:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1134549143&rn=1


Post: #1
Title: ذكريات هاوى بين العبادى والبنا ولفيف من اهل الفن
Author: بلدى يا حبوب
Date: 12-14-2005, 09:32 AM
Parent: #0

قبال ما ابدأ الحكاية داير اقول انو الفترة التى عاصرتهما فيها كنت صبيا فى المدرسة الابتدائية وكم اشكر الله الذى يجعلنى اسكن الحارة السادسة بالمهدية او الساته كما يحلو لاهلها تسميتها .لاعايش الشاعر العبادى والشاعر عبدالله البنا ولفيف من الشعراء واهل الطرب بالحى .
فى كل صباح وجمع من صبية المدرسة الاولية يجتمعون امام محطة الوردة البيضاء واسم المحطة كان لكشك حديدى ما زال حتى الان شامخا وان تحول فى عصر التفنية الى مركز للاتصالات كان فى ذالك الزمان مشهورا ببيع الباسطة وكعب الغزال والبسبوسة والسانبكسه المجلوبة من مخبز ومصنع ابوبكر اليمانى فى بداية شارع المسالمة من جهة سوق امدرمان وتحول الان الى مركز تجارى متفاوت الطوابق.. صاحب كشك الوردة البيضاء عمنا عبده رحمة الله عليه كان يأتى الى الكشك فى المساء بينما صباحا كان مداوما على توزيع صابون قابى وابو فيل ونادية وزيت ابوفيل ابو باقة صفراء .كنا نقف حتى يأتى الينا الشاعر الفحل العبادى يوزع الهداياعلى الاطفال ويحثنا على الاجتهاد وما ان تمر لحظات حتى يكون بيننا الشاعر الفحل عمر البنا وهو يتحسس بعصاه جمعنا وتتنوع الهدايا وتخرج الحروف مرددة تحية الصباح ومصورة جمال المكان بين الشاعران ونحن ننظر والكبار من حولنا صامتون وينفض موكبناالصباحى بالذهاب الى المدرسة. مرت السنوات وازدهرت العقول وتفاوت الفهم حيث انداح البعض مواصلا امسيات الشعر اليويمة التى يمكن تسميتها بلغة اليوم قصائد قصيرة على وزن رسائل قصيرة التى كانت تقاوم امام دكان حاج الامين اطال الله فى عمره فى الجهة الجنوبية لكشك الوردة البيضاء من الاشياء التى ما زالت عالقة حتى الان تجار اللبن وجولاتهم بالحمير لتوزيع اللبن بطرق الابواب ولك واحد منهم عصاة يميزها الضرب على الابواب وكان هؤلاء التجار يتجمعون امام الدكان ويغسلون الاوانى الحديدية ويوزعون ما تبقى من لبن على الحضور وكانت هذه اللحظات نفس مواعيد حضور الشاعران ويبدا السيجال وتتدفق الحروف نعم سمعنا الشعر ولكن لم نكن نفهمه لحظتها ولكن اعجبنا واندحنا معهم بلاستماع واحيانا كانت الطرفة واذكر ان الشاعر ابراهيم العبادى حكى عن أغنية (يا سايق الفيت)والتى تصور رحلة فنية للشاعر وصحبه الى الضفة الغربية للنيل وهم فى طريقهم الى مدينة سنجة والفيت التى سميت بها الاغنية عربة كانت مشهورة فى ذالك الزمان كانت تنقلهم بين الخضرة والجمال وذكر ان قرى الشلال والرماش التى ذكرت فى الاغنية اصبحت مرتبطة بذاكرته نسبة للطيبة والبساطة والكرم والحفاوة التى وجدوها من اهل هذه المناطق
نواصل
تحياتى