فتاة ,, أفتقدها جداً ,, أحترمها جداً ,, (ندي أمين)..

كنت استعد لنوم طويل,, في ليلة احد ايام الجمعة ..في غرفتي المتواضعة ..

بعد يوم عمل موحش ,, في تلك المدينة الموحشة اللتى عملت بها لمدة ثلاث سنوات عجاف ..

عندما رن جرس المحمول ,, تناولته بلهفة بالغة ,, وعندما رايت رمز الدولة الصادر منها

المكالمة ,, شعرت برعشة في جسدي ,, وتيقنت من انها .. خطيبتى ,, الحنينة ,,

الدافئة ,, فانزلقت تحت (بطانيتى) سريعا ,, ممنيا نفسي بمكالمة تدفئ روحي وتطفئ نار

اشواقي ,, وتخفف من عذاب بعدنا,,

الو .....معتصم ؟؟

انساب الي الصوت جميلا ورقيقا ... ولكنه لم يكن الصوت الذي انتظره ,, لم تكن حبيبتى..

فاعتدلت في جلستى وقلت : ايوووة .. معتصم ... مين البيتكلم ..

فردت وكانت المفاجاءة .. انا ندي امين ..

لم استوعب في البداية .. فقلت منو .. ندي منو؟؟

فقاطعتنى .. ندي ياخ .. البورد .. سودانيز اون لاين .

وعرفتها ...واحسست برعشة ورهبة .. امام الشخصية الفذة ..وتزكرت كتاباتها

القوية ..ومدافعتها الشرسة عن ماتؤمن به ..تزكرت قلما .. يهابه كل متخلفي البورد ..

وكل جاهل بحقوق المراءة وكل عنصري بغيض .. وتدافع عن الجندر بلا هوادة ..كانت فتاة

واضحة كالشمس .. كانت تعرف وتحدد خياراتها .. وتدافع عن هذه الخيارات بمنتهى

الشراسة ...

ثم .. بعد زوال دهشة التعارف .. تحدثنا كثيرا .. في امور شتى .. ونمت .. نوما عميقا

هادئا ..

ثم توالت المكالمات .. وكنت اتصل بها كل اسبوع او اقل .. فاطمئن عليها.. وندردش

قليلا .. وشوية شمشرة في ناس البورد ..

وحقيقة ..وجدت فتاة ... بالاضافة لجمالها وحلاوة لسانها .تتمتع بعقل متفتح . وبصيرة

نافذة وتملك ارادة تذيب ثلوج تلك البلاد الباردة .. طموحها لا حد له .. وينتظرها

مستقبل مشرق .. فتاة من حديد .. شخصيتها جبارة .. هى كما قلت لها في حينها ..اسطورة

حية ..حقا .. تلك فتاة احترمتها ..بكل كياني ..


بعدها بشهور .. سافرت الى القاهرة للزواج ومنها للسودان..وفقدت رقمها .. وعدت من الاجازة وتغيبت عن

المنبر لفترة امتدت قرابة الثمانية اشهر .. وعندما عدت .. لم اجدها في المنبر .. لا

ادري .. هل تم فصلها ام توقفت بملء اردتها عن الكتابة.. لا اري سببا .. اذا كانت

فصلت .. يدعو لفصل شخص في قوة طرح وموضوعية ندي امين ..


هذا البوست ليس دعوة لعودتها او اعادتها رغم انها فقد عظيم للبورد ... ولكننى حقا ..

اشتقت ان اقرأ لتلك المتمردة ..واردت ان لاينساها البورداب القدامى ..

حقيقةً ... اختى ندى .. انا افتقدك بشدة ..افتقد .. الفتاة المصادمة... افتقد الانموزج

الناجح لفتياتنا المكافحات في الخارج لوحدهن ..لارقيب عليهن الا تمسكهن ..بدينهن...

وشرفهن ..وانسانيتهن... وخلفيه قوية من القيم والاخلاق السودانية الحميدة المزروعة

فيهن بدقة وعناية من الطفولة,, من اسر تعرف جيدا معنى ان تربي طفلا تربية صالحة ..





كامل احترامي .. وتمام مودتي

معتصم عمر

هذا البورد كان كنزا .. تجد داخله فتيات من النادر ان تقابل مثلهن ..

وكل الاحترام .. لبنات العباسي ..رجاء وراوية .. وللبطلة رودا .. والقوية اشراقة

مصطفي. ساحاول ان اتحدث عنهن كل على حدا .. اذا امكن ...

خاصة الفتاة المدهشة رجاء .. فلها إعتزار مستحق مني .. يجب ان يصلها ..


حقا .. لقد كن فتيات( يسدن عين الشمس) ..

ندي .. رودا .. رجاء .. راوية ...اشراقة ..



دعونى اقف لهن اجلالا ..


معتصم عمر .

تكلمت - عبر المسنجر- .. قبل قليل مع الاخت الجندرية ..

وسالتها عن ندي .. فقالت لي انها كانت قداعلنت انها ستختفي من البورد .. لانها

اصبحت تنشر في (الواشنطن بوست)..

وانه تم انزال احدى مقالاتها هنا .. بواسطة احد اعضاء في البورد.

مش قلت ليكم كنت بعيد عن البورد ..


عموما .. دة خبر جميل .. والف الف مبروك ندى .. رغم انها جات متاخرة..ده نتيجة

طبيعية للمجهود والتعب .. ومتوقع منك اكثر من كدة .. ولكل مجتهد نصيب ....


ولي قدام .. اختى ندى .

ندى شابة لها حضور واضح فى ساحة الكتابة عن قضايا المرأة وحقوق الانسان. لذا يفتقدها الكثيرون. وانا واحد منهم. شكرآ سامو على كتابتك الودودة عنها. ونسأل عنها وعن احوالها. ندى بقت كاتبة صحفية فى جريدة الواشنطن تايمز. تجد هنا واحد من مقالاتها:
http://washingtontimes.com/world/20050715-100955-5950r.htm

شكرا اخي عادل عثمان على المعلومة ..


حقيقة ندي من الوجوه المشرقة للسودان ..

هي تعرف ماتريد .. وتتحرك نحوه بتأني .. وتصميم ..

نتمنى لها .. المذيد من الانجاز ..


التحية لها مرة اخرى .. ولك اخي عادل ..


معتصم عمر.