لله درك ...... د. عصام أحمد البشير

أمسية الأثنين 12/12/2005 بقاعة المحاضرات بالفيصلية

نفر كثير و من مختلف الجنسيات العربية اكتظت بهم القاعة، كنا على موعد مع سياحة روحانية أدهشتنا و جعلت عيوننا مسمرة تجاه المنصة 80 دقيقة و أذاننا في حالة انتباه غريب قلما تحدث للمرء منا في مثل هذه المناسبات، الكل كان في حرص عجيب حتى لا تفوته كلمة مما يسمع.
و إن كنت ممن استمع من قبل لهذا الإنسان .. و لكن محاضرة الأمس كانت شيئا مختلفا عن كل ما سبق و كان هذا رأي كل من حضر تلك المحاضرة و على مختلف جنسياتهم.
لله درك يا رجل و جزاك الله ألف خير عنا و عن أمة محمد.
أما عن المحاضرة و موضوعها فالكلام يطول ... و سأعود لاحقا بشيء من التفصيل

هذا الرجل النبيل جمع الله له عدة خصال إذا ما تمعنا فيها نجدها من ضروريات الداعية؛ و من أهم هذه الخصال:

القبول و خفة الروح
عدم التكلف في الخطاب
البساطة في عرض الفكرة والموضوع
القدرة الفائقة على استدعاء المعلومة المطلوبة في اللحظة المناسبة
الملكة القوية في ترتيب الأفكار
ربط الأحداث ببعضها البعض في التدليل
الاحاطة بكم هائل من المراجع ذات العلاقة بالموضوع

كل هذه الصفات و غيرها كانت مجتمعة و حاضرة في تلك الأمسية و أمتعتنا أيما إمتاع و حركت فينا مجاهل و أغوار اعتراها الصدأ و خبت بريقها ، أسأل الله أن يبارك له و يمده من هذه النعم و يجعلنا من المستفيدين من نبعه.
تناول العلامة الدكتور / عصام أحمد البشير في محاضرته تلك محاور محددة تعالج في مجملها أدب الخلاف و فقه الائتلاف في مسائل الفتاوى و الدعوة إلى الله من منظور الرؤية الشرعية و سأحاول تلخيص بعضها في مداخلات قادمة إنشاء الله.

بيد أنه ساكت عن الحق شيطان أخرس!
جنى