مانديلا ، يا أبنوسَ الخريفِ الجنوبي !!

" ... أقفُ هنا أمامكم ،
كخادمٍ بسيط ،
لكم ،
للشعب ..
إنّ تضحياتكم البطولية ، هي التي سمحت لي أن أكونَ هنا اليوم .
نحنُ نناضلُ من أجلِ حقنا كوطنيين ، و نريدُ اِلغاءَ هيمنةِ البِيض ، و لا نسعى لاستبدالِ الهيمنةِ البيضاء بهيمنةٍ سوداء . إنما نريدُ إحقاقَ الحقِ ، و إفشاءَ العدلِ ... " .

( نلسون مانديلا بعد إطلاقِ سراحه ظهرَ يومِ الأحد ، 11 فبراير 1990 ) .


***

مانديلا ،
مانديلا ،
يا أبنوسَ الخريفِ الجَنوبي ..
كيفَ يكونُ جلالُ الشّهادةِ إن لم تكنْ أنتَ ؟
تُولدُ في الموتِ ،
تكْبُرُ في الموتِ ،
تطلُعُ حقلَ نجومٍ على حائطِ الموت ِ ،
تُصبحُ أوسمةً من بروقٍ ،
و عاصفةً من غناءٍ ،
و غاباً عظيماً من الرقصِ ... " .

( الشاعر : محمد الفيتوري ، فبراير 1990 ) .



_____________


و يسلم الليمون ..

مانديلا

ابنوس الخريف الجنوبى

YEP

مانديلا المحامى فى مكتبه.. كان يناضل من اجل حقوق الاغلبية السوداء. لذلك رأت سلطات الفاشية العنصرية ان تتخلص منه بمحاكمته وتلفيق الادلة ضده.. وكانت الطريق طويلة من اجل تحقيق الحرية من الظلم والاضطهاد والاستغلال. وما زالت المعركة مستمرة.
شكرآ يا منوت على واجب الانتباه لرموز النضال من اجل حقوق الانسان والمساواة والعدل الاجتماعى..

ندى ،
ندى ،
ندى (الليمونِ المنومانديلي ) علي ،

" ... مانديلا ،
مانديلا ،
أذهلتني في نضالك !!
ترفعُ أعناقَ من دمغوك ،
و تسجنُ في العصرِ من سجنوك ،
و أنتَ ،
أنتَ سجينٌ هنالك ،
مانديلا ،
أغرقتني في نضالكَ ،
مانديلا ،
مانديلا ،
مانديلا ... " .

( الفيتوري ، 1990 )


____________


و يسلم المرور الليموني الآسر !!!!

عادل عثمان ،
يا كلوروفيلَ الليمونِ في أفقه الآتي / الراهن واللآتي !!

يقولُ مانديلا مخاطباً عشراتِ اللآلافِ من المواطنين ( الجنوأفريقيين ) في إحدى ساحاتِ مدينةِ رأسِ الرجاء الصالح " Cape Town " ، و الذين كانوا في اِنتظاره منذ ساعاتِ الصباحِ الباكرِ يومَ الأحدِ الحادي عشر من فبراير ، عامَ 1990 ، يقول :

" أُحيّي المؤتمرَ الوطني الأفريقي ، و قادته الذين كانوا على مستوى الطموحِ والمسؤولية ، و هم يخوضونَ المسيرةَ الكُبرى للحرية . وأُشيدُ بتضحياتِ دُولِ المواجهةِ . و أُأكِّدُ على رفعِ حالةِ الطوارئ فوراً ، و إطلاقِ سراحِ المعتقلين السياسيين . و ما لم تُلبَّ هذه المطالب ، فلا خيارَ أمامنا سوى الاستمرارِ في الكفاحِ المُسلّح ، و الضغطِ على كلِّ الجبهات !!! . و أدعو الأسرةَ الدُّولية إلى الاستمرارِ في فرضِ العقوباتِ الاقتصادية على بريتوريا العنصرية !!! ... " .

* إنه ، نلسون مانديلا ،
مفجِّرُ مقدراتِ ، و كنوزِ الإنسانِ الأفريقي ،
حاملُ لواءَ اِلغاءِ نظامِ " الأبرتايد " ،
اللاإنساني ،
إنه ، نلسون مانديلا .

_________

و يسلم الليمون !!!

Nelson Mandela, who was born on 18 July 1918, has become, over decades, a symbol not only of freedom and justice in South Africa, but of those people, who are struggling anti-racism, violence, and injustices, who are seeking for that values of liberation around the entire world

In this context, Mary Benson, South African writer, asked: “why, for the world at large, has Mandela become a legend in his own time”

In my opinion, the answer of that very important question, it could be finding throughout two points. Firstly, the nature of the social and historical conditions which encountered by Nelson Mandela and his colleagues in the African National Congress (ANC). Secondly, the kind of Mandela’s approach dealing with all those conditions throughout of his struggle time




Nelson Mandela

‘A reasonable man, not a violent man’

رفيقَ " مندلتي " الحميم ،
البرنس ..

" ... ‘A reasonable man, not a violent man’ ... " .

حقاً ،
هو هكذا يا حبيب .

* و يتوالى خريف الجنوب ابنوساً مانديلياً أمضى ..!

" ... إنما يحصدُ القهرَ ،
مَنْ يزرعُ القهرَ في زمني ..
إنما يلبسُ الخوفَ ،
مَنْ ينسُجُ الخوفَ في بدني ..
إنما الموتُ ،
موتٌ إبتدائي ..
أما أنا ،
فسأبقى أُراقصُ حريتي ..
و أُدافعُ بينَ هديرِ الملايينِ عن وطني ..
مانديلا ،
مانديلا ،
مانديلا ... " .

( الفيتوري ، 1990 ) .

" ... مانديلا ،
مانديلا ،
إنّ حريتي هي ميراثُ أرضي ..
و معجزةُ و توهجُ دربي ..
مانديلا ،
مانديلا ..
إنّ حريتي هي حريتي في خلودِ نضالي ،
و في عبقريةِ شعبي ..
مانديلا ،
مانديلا ..
إنّ حريتي هي بدئي و خاتمتي ..
مانديلا ،
مانديلا ..
كيف تكونُ سجيناً ،
و أنتَ هنالكَ ترسمُ وجهَكَ في شهقاتِ الصبايا ،
و أدخنةِ الغرفِ المعتمات ،
و فوقَ رمادِ المناجم ؟ !!
كيف ؟
كيفَ تكون سجينا ؟!!
كيفَ تكونُ سجيناً ،
و هم يلهثون وراءك تحتَ جسورِ بريتوريا ،
و بناياتها الشاهقات ،
و أنتَ ،
أنتَ يا مانديلا ،
تكافؤهم بالهزائم !!
مانديلا ،
أيها البطلُ الشيخُ مغتسلاً بمياهِ الثمانين ،
مختبئاً في تجليك ،
أنهكني سفري فيك !!
مانديلا ،
مانديلا ،
مانديلا ... "

( الشاعر : محمد الفيتوري 1990 ) .

"أيها البطلُ الشيخُ مغتسلاً بمياهِ الثمانين ،
مختبئاً في تجليك ،
أنهكني سفري فيك !!".

عزيزي منوت:

أرجو أن تكون قرير العين مثلي وأسعفك الحظ برؤية الفيتوري ومعايشته عن قرب شديد لفترة من الزمن, وقوله هنا تلخيص بالغ الدقة والجمال لما أراه قراءة متواضعة في هذا السفر الإنساني الفريد, منها:


Benson, Mary, Nelson Mandela, Penguin Books, England, 1986

Vellacott, Jo, “NONVIOLENCE: A ROAD LESS TRAVELLED”, Introduction to Conflict Resolution, Menno Simons College, U of W, Winter, 2005

Beinart, William, twentieth-century-SOUTH AFRICA, OXFORD UNIVERSITY PRESS, 1994

Mandela, Nelson, THE STRUGGLE IS MY LIFE, Pathfinder Press, New York, Second printing, September 1986

Collins, Robert O, CENTRAL AND SOUTH AFRICA HISTORY, Markus Wiener Publishing, New York, 1990

Hallengren, Anders, Nelson Mandela and the Rainbow of Cultureii.htm



لو أننا في السودان تعلمنا عن حق مغزى عبقريته لتجنبنا أحزانا كثيرة لا مبرر لها.


وفي هذا السياق أقول مستندا على تلك القراءات المتواضعة:

Mandela and his colleagues, they would define the NAC in the manifesto as “the symbol and embodiment of the African’s will to present a united national front against all forms of oppression’, and ‘a body of gentlemen with clean hands’, and they would be the ‘brains -trust and power-station’ of the spirit of African nationalism”, the ways of resistance – thought continuing to be peaceful resolution of the racial conflict in South Africa

فقط لو أسعفني الوقت هنا للتأمل في تلك الصورة الفوتوغرافية التي رأيتها قبل سنوات في "الحياة اللندنية" وقد جمعت مابين مانديلا وياسر عرفات.

أية مساحة شاسعة من الرؤى والأفكار تفصل ما بين الرجلين برغم ذلك التقارب الإنساني اللصيق!!!.



ودمتم.