دور المسنين .. هل هي ضرورية ؟؟؟؟

اسمحوا لي أولا أن أحيي الأستاذ سامي عبدالوهاب في بوستة المهم والجاد جدا

سوداني يدفن والدته حية

يا إخوتي .. إسمحوا لي أن أبدي ملاحظة (ليست صغيرة) رأيت فيها أن أبرز بعض الجوانب قد تغيب عن بالنا ونحن نتناول بالردود في مثل هذه البوستات ولأني رايت طريقة الردود التي تستعيذ بالمولي عز وجل وتلعن سلسفيل دار المسنين ومنها من إستهجن وإندهش لوجود هذه المؤسسات
فدعونا (نقعد بي مهلة) ونشوف القصة دي شنو ؟؟؟؟
أنامعكم أن فيها ما ليس له جزر في ثقافتنا أو ديننا أو تربيتنا وعاداتنا ,, لكن أيضا توجد دواعي تستلزم وجود مثل هذه الدور

أولا :
معكم في أن هذا المشهد مؤلم ومؤثر جدا ولا يشبه السلوك الجمعي للمجتمع السوداني
وعاداتة وتقاليدة العتيدة ...

لكن فلنسأل أنفسنا ...
هل إنتقادنا لهذا السلوك يتبعة إستهجاننا لوجود مثل هذه الدور ؟؟؟؟

لا أعتقد بأن وجود هذا الدار فيه ما يدعو للإمتعاض إلي هذه الدرجة لأن هنالك الكثير من الضروريات التي تستوجب وجود هذه الدور ...
وأعطيكم بعض الأمثلة التي تؤيد هذا الزعم
نجد أن هنالك من المسنيين فاقدي الاصل (لا أقصد إهانة هنا) ولكنهم كانوا تبعات لمؤسسة الرق التي نشأت في السودان وسادت في فترات طويلة وإنتهت تقريبا عبر تزويب وإعادة للموطن في فترات سابقة ولكن بقي من لا يعلم موطنة لانه ولد في واقع آخر أو فقد والدية بطريقة أو بأخري ولم يستطع التماهي مع واقعة الجديد ...فهاجر للعاصمة في فترات الاربعينات والخمسينات .. وعمل في أعمال مختلفة حتي أتي عليه الزمن دون زواج (مثلا) وقدقابلت مثل هذا النوذج في أكثر من موقف...

هنالك أيضا من هربوا من مناطقهم (نتيجة لمشكلات إجتماعية ) وهي ليست مشكلات بسيطة كما قد يتبادر للأذهان ...
فقضايا الثأر والشرف والإستبعاد من القبيلة أو المجتمع لتهمة ما حدثت إم ألصقت بالشخص تجعل منه شخص فار من الثار أو غير مرغوب فيه من خلال المنظومة الإجتماعية المعينة .. فتلفظهم المدن إلي أخري أيضا لا يندغمون في وسطها وإنما يعيشون علي هامش الحياة ويكون حطهم كحظ النموذج السابق....
نموذج آخر هذه المره من البيوت والأسر السوية ..
وهو شعور البعض بعدم تقبل شخص (مسن) ما مثلا..
إصابة بعض المسنيين بعاهة عقلية أو مرض يصعب الأعتناء به من قبل شخص عادي ..
سبب وجيه لإنزالة بالدار وذلك للآتي
هنالك بعض الحوجات الصحية التي قل أن يستطيع شخص عادي التعامل معها وخصوصا إذا خلا المنزل من المعتني المتفرغ ..
بعض المصابين عقليا يسببوا إشكالات كبيرة لأسرهم ولا يستطيعون السيطرة عليهم فيودعونهم في المصحات العقلية .. وبعد مرور زمن طويل يحدث شئ من إثنين .. إما فقد الأقارب المباشرين بالسفر أو الموت يفقد المصاب الذي أصبح مسن عائلتة .. أو أن المؤسسة الصحية أصبحت لا تستطيع رعايتة لأنه أصبح غير (خطير للمجتع) وهو دور مستشفي الأمراض العقلية ..


هذا بالإضافة إلي أسباب أخري اري أنها تستحق استمرارية دور دار المسنين
_______________________________________________

وا ليتنا نسهم في إثراء هذا النقاش

قد يكون للآخرين وجهة نظر أخري ؟؟؟